أحمد بن ولي الدين الرومي أحمد بن ولي الدين الرومي: أحمد بن ولي الدين، العالم الفاضل الشاعر الشهير بأحمد باشا بن المولى ولي الدين الحسيني الرومي الحنفي قرأ على علماء عصره وفضل، وتنقل في المناصب حتى صار قاضي العسكر، ثم جعله السلطان محمد خان الغازي معلما لنفسه، واشتد ميله إليه حتى استوزره، ثم عزله عن الوزارة لأمر جرى بينهما، وجعله أميرا على بعض البلاد مثل تيرة وأنقرة وبروسا، وكان رفيع القدر، عالي الهمة، كريم الطبع، سخي النفس، ولم يتزوج لعنة كانت به، وكان له نظم منه بالعربية:
#يا رامي قلبي بسهام اللحظات #هيهات نجاتي #ما زلت فداك روحي وحياتي #من قبل مماتي

#كم تحرق أحشاي وفيك زلال
ذكر صاحب الشقائق النعمانية أن أحمد باشا أراد أن يعارض بذلك موشحا للمولى خضر بيك ابن المولى جلال الدين العلامة الملقب بجراب العلم، المتوفي في سنة ثلاث وستين وثمانمئة بمدينة قسطنطينية حين كان قاضيا بها، وهو أول قاض بها من بعد فتحها على يد السلطان محمد خان وهو قوله:
#يا من ملك الأنس بلطف الملكات #في حسن صفات #حركت جنوني بفنون الحركات #يا جنة ذاتي
قلت: عجبت ممن يذكر أن هذا الموشح معارض بالذي قبله فضلا عن من يدعي معارضته به، وقد توفي أحمد باشا، وهو أمير بروسا في سنة اثنتين وتسعمئة، ودفن بها، وله فيها مدرسة وقبة مبنية على قبره، وقد كتب على بابها تاريخ وفاته. قال في الشقائق والتاريخ: لمحمد ابن أفلاطون نائب لمحكمة بروسا وهو هذا:

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1977) , ج: 1- ص: 147