الشيخ علي بن الحسين بن عوض الحلي المعروف بالشيخ علي عوض من أسرة تعرف بالحلة بال عوض يقولون إنهم من بقايا بني مزيد أمراء الحلة والفرات.
ولد سنة 1250 وتوفي سنة 1325 في جمادي الآخرة ونقل إلى النجف.
أخذ عن الكوازين والسيد حيدر والشيخ محمد الملا والشيخ جواد بذقت خضر النجفي وكان بصيرا بالعربية صنف
(1) الفلك المشحون في الحركة والسكون
(2) الأسرار المرضية والآثار العوضية
(3) محادثة الأديب ومسامرة الأريب
(4) رسالة صغيرة ترجم بها لخمسة من شعراء الحلة
(5) أمان الأنام من شرور الأيام. وله شعر قليل. قال وقد هبت عاصفة في الحلة فأنشده الشيخ صالح الكواز له:
قد قلت للحلة الفيحاء مذ عصفت | فيها الرياح وراح الناس في رجف |
ما فيك من يدفع الله البلاء به | إن شئت فانقلبي أو شئت فانخسفي |
قد قلت للحلة الفيحاء مذ عصفت | فيها الرياح وراح الناس في ريب |
ما فيك من يدفع الله البلاء به | إن شئت فانقلبي أو شئت فاضطربي |
جئت ابغي منه حاجة | قال لي انك مخطئ |
ما سمعت الناس قالوا | كف يعطى كيف يعطي |
ورب شاي شربنا | ينشي مع الروح روحا |
للهم والحزن أوحى | عن مجلس الشرب روحا |
أتيناك نرجو حاجة ووسيلة | فما أنت فيها صالح الفضل قائل |
وسائلنا وقف عليك وقصدنا | إليك وقد تخطى لديك الوسائل |
وتذكر ودا شده الله بيننا | كما ثبتت بالراحتين الأنامل |
وقد صدقت فيك المخايل والمنى | ولا أكذبت فيك الرجاء القوابل |
وقائلة والدمع يسبق نطقها | وزند الجوى من خيفة الناي قادح |
حنانيك لم ذا أنت بالسير مولع | وكم أنت فيه دون صحبك كادح |
فقلت لها كفي لك الخير واعلمي | باني إلى بحر المكارم رائح |
إلى ماجد أحيا مآثر جده | وشيد ركن المجد والمجد طائح |
فقالت زمان قلت أي وهو فاسد | فقالت مليك قلت أي وهو صالح |
إذا أرقلت بي يعملات لغيره | إذا غيبتني في ثراها الصفائح |
وان أنا لم أقدم عليك بوفرة | فلا العيش مذموم ولا القلب فارح |
قد كغصن البان ناضر | قلب المحب عليه طائر |
وغزال انس ما له | عني تولى وهو نافر |
ما كنت احسب قبله | فيما أصور أو أناظر |
إن الغصون على التحقوف | تلفها منه مأزر |
بين اللوى فمعاقد الرمل | ظبي يريش الهدب من نبل |
يلوي دوين الصب عن جدة | حتى يميت الدين بالمطل |
تملي حديث الحسن طلعته | والشوق يكتب كلما تملي |
من لي بخمر من مراشفه | أشهى لقلبي من جنا النحل |
دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 8- ص: 213