التصنيفات

الشيخ محمد رضا الأزري (نشأته وحياته)
ولد سنة 1162 وتوفي 1240 في بغداد. درس العلوم العربية على أخيه الكبير الشيخ يوسف الأزري وعلى غيره من فضلاء عصره. وولع بحفظ القصائد الطوال من شعر العرب فقد رووا عنه إنه كان يحفظ المعلقات السبع وقسما عظيما من أشعار الجاهلية علاوة على الخطب والأحاديث المروية عن العرب. وكان نشيطا مفتول الساعدين قوي البنية معدودا من أبطال الفتوة بين أقرانه. وهو أصغر أخوته ولم يعقب.
(أدبه وشعره)
أهم شعره رثاء أهل البيت عليه السلام وهو المعول عليه وبه امتاز واشتهر أما الباقي من شعره ففي أغراض شتى. وقد حدثت في زمانه واقعة الوهابيين المعروفة في التاريخ حينما احتلوا كربلاء ونهبوها وقتلوا من أهلها ما يزيد على خمسة آلاف نسمة وذلك قي سنة 1216 فنظم على أثرها ثلاث قصائد تشتمل على مائتين وستين بيتا ذكر بها الواقعة المذكورة وختم كل منها بتاريخ.
وأما شعره فقد نهج به منهج المخضرمين. وإذا لاحظنا تاريخ قصائده رأينا أكثرها نظمت بعد وفاة أخيه الشيخ كاظم الأزري ومنها يظهر إنه لم يتصد إلى إظهار أدبه في زمن حياة أخيه. وقد تفرد بنظم قصائد جعل كل شطر منها تاريخا وهذا ليس بالعمل السهل وإن لم يكن مفيدا ولكنه يدل على قدرة فائقة وباع طويل.
أما ديوانه الموجود فلا يشتمل على أكثر من ألف وخمسمائة بيت.
قال في قصيدة:

ومنها:
وله من قصيدة أخرى:
وقال يمدح السيد مهدي بحر العلوم الطباطبائي وقد ضمن كل شطر منها تاريخ عام إهداء القصيدة إليه:
وقال الشيخ محمد علي الأعسم مقرضا لها مؤرخ في كل شطر أيضا:
وقال المترجم يمدح السيد مهدي بحر العلوم الطباطبائي مؤرخا في كل شطر منها عام إهدائها والتزام مساواة جميع مئاتها وعشراتها وآحادها عددا وعدم مساواة الصدور للإعجاز فإن الصدر تاريخ عام الابتداء:
وقال يرثي السيد مرتضى والد السيد مهدي الطباطبائي المتوفي سنة 1204 مؤرخا عام وفاته ومعزيا عنه ولده المذكور:
وله في وقعة الوهابي في كربلاء وفي كل شطر منها تاريخ:
إلى نهاية خمسا وستين بيتا من جملتها:
وقال يرثي السيد مهدي بحر العلوم الطباطبائي وقد اشتملت هذه القصيدة على اثنين وثمانين تاريخا في كل منها تاريخ منها:
إلى تمام واحد وأربعين بيتا.
ولما كتب ابن السعود النجدي كتابا إلى الشيخ جعفر صاحب كشف الغطاء يدعو به العراقيين إلى مذهبه أجابه الشيخ محمد رضا بهذه القصيدة:
وله سبع قصائد في الرثاء عارض بها المعلقات السبع منها التي يقول فيها:
وله:
وله يرثي السيد جواد العاملي صاحب مفتاح الكرامة وفي كل شطر منها تاريخ عام وفاته:
#وسلها متى شط النوى بمزارها وفارقت الصادون عطف عهادها

  • دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 9- ص: 283