التصنيفات

حنظلة بن سيار بن سعد بن جذيمة بن سعد بن عجل العجلي.
قال أبو عبيدة في كتاب «المآثر»: كان رئيسا في الجاهلية، وهو صاحب قبة حنظلة ضربها يوم ذي قار، فتقطعت عليها بكر بن وائل، فقاتلوا الفرس حتى هزموهم، فبلغ النبي صلى الله عليه وسلم فسره، وقال: «هذا أول يوم انتصفت فيه العرب من العجم وبي نصروا». قال: وبعث حنظلة يومئذ بخمس الغنائم إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وبشره بالفتح، وكانت العرب قبل ذلك تربع، فلما بلغ حنظلة قول الله تعالى: {واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه وللرسول...} الآية- سره ذلك. وفي ذلك يقول حنظلة:

يعني النعمان بن زرعة الثعلبي، وهذا يدل على أنه أسلم، فإن الوقعة كانت بعد الهجرة بمدة، ولا يبعد أنه شهد حجة الوداع.
وذكره المرزباني في «معجم الشعراء» مختصرا، لكنه قال حنظلة بن ثعلبة بن سيار العجلي، وأنشد له فيها أبياتا يحرض العرب فيها على قتال الفرس، منها قوله:
ومنها قوله:
وذكر ابن هشام أنه كان على رأس بني عجل يوم قار، ولكن قال: إن الذي ضرب القبة هو ولده سعد بن حنظلة. والله أعلم.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 2- ص: 117