عبد المنعم الجلياني عبد المنعم بن عمر بن عبد الله الجلياني الغساني الاندلسي، ابو الفضل: طبيب، شاعر، اديب، متصوف، كان يقال له (حكيم الزمان). من أهل (جليانة) وهي حصن من اعمال وادي آش (Guadix) بالاندلس، انتقل إلى دمشق، واقام فيها. وكانت معيشته من الطب، يجلس على دكان بعض العطارين. وهناك لقيه ياقوت الحموي. وزار بغدلد سنة 601هـ ، وتوفى بدمشق. كان السلطان صلاح الدين يحترمه ويجله. ولعبد المنعم فيه مدائح كثيرة، اشهرها قصائده (المدبجات - خ) العجيبة في اسلوبها وجداولها وترتيبها، اتمها سنة 568هـ ، وتسمى (منادح الممادح) و (روضة المآثر والمفاخر في خصائص الملك الناصر) وله عشرة (دواوين) نظما ونثرا، منها (ديوان الغزل والتشبيب والموشحات) وهو الثامن، نظم، و (ديوان الترسل والمخاطبات) وهو العاشر، نثر. وقد أتى ابن ابي اصبيعة على بيان موضوعات الدواوين العشرة، وذكر له (تعاليق في الطب) و (صفات ادوية مركبة) وشعره حسن السبك، فيه جودة.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 4- ص: 167
حكيم الزمان الطبيب اسمه عبد المنعم بن عمر.
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 13- ص: 0
أبو الفضل الجلياني المغربي عبد المنعم بن عمر بن عبد الله بن أحمد بن خضر بن مالك بن حسان. أبو الفضل. حكيم الزمان. الغساني، الجلياني، الأندلسي.
وجليانة بالجيم واللام والياء آخر الحروف وبعد الألف نون وهاء من عمل وادي آش.
كان أديبا فاضلا طبيبا حاذقا. له معرفة بعلوم الباطن، وكلام على طريق القوم. وكان مليح السمت، حسن الأخلاق، رحل من الأندلس، ودخل بغداد، وروى عنه محب الدين ابن النجار، ومدح السلطان صلاح الدين الكبير.
ولد سنة إحدى وثلاثين وخمس ماية، وتوفي سنة اثنتين وست ماية بدمشق. قال ابن أبي أصيبعة:
كان علامة زمانه في صناعة الطب والكحل وأعمالهما، بارعا في الأدب وصناعة الشعر وعمل المدائح. وعمر طويلا. وكان له حانوت في اللبادين لصناعة الطب. وكان السلطان صلاح الدين يرى له ويحترمه. وله فيه مدائح كثيرة، وصنف له كتبا. وكان يعاني صناعة الكيمياء، وتوفي في دمشق وخلف ولده عبد المؤمن؛ وكان كحالا، وله شعر أيضا؛ وخدم بصناعة الكحل الملك الأشرف موسى، وتوفي بالرها سنة نيف وعشرين وست ماية. ولحكيم الزمان عبد المنعم فيما قاله من منظوم الكلام ومطلقه عشرة دواوين: الأول ديوان الحكم ومنظوم الكلم؛ الثاني ديوان المشوقات إلى الملأ الأعلى- نظم؛ الثالث ديوان أدب السلوك- وهو حكم؛ الرابع ديوان نوادر الحي- حكم في معان من القرآن والحديث؛ الخامس تحرير النظر، كلام حكم في البسائط والمركبات والقوى والحركات؛ السادس سر البلاغة وصناعة البديع في فصل الخطاب؛ السابع ديوان المبشرات وهو نثر وتدبيج؛ الثامن ديوان الغزل والنسيب والموشحات والدوبيت؛ التاسع ديوان تشبيهات وألغاز ورموز وأحاجي، وأوصاف وخمريات؛ العاشر ديوان ترسل ومخاطبات. وله أيضا كتاب منادح الممادح وروضة المآثر والمفاخر في خصائص الملك الناصر.
ومن شعره يمدح صلاح الدين:
كليني لكر الخيل يا أم مالك | فما الأين إلا في متون الصواهل |
فبحر الوغى لولا السوابح صادرت | بنا لجة لم نحط منها بساحل |
فلا تخطبي يا هند لي غادة سبت | بنطق وشاح أو بصمت خلاخل |
فليست ذيول فوق حجل تروقني | ولكن خيول تحت سحب قساطل |
فلا هلك إلا في نحور نواهد | ولا ملك إلا في صدور عوامل |
ولا ملك يأتي كيوسف آخرا | كما لم يجئ مثل له في الأوائل |
فتى ركب الأهوال خيلا سروجها | عزائم شدت للثبات بكاهل |
فأبخس شيء حكمة عند جاهل | وأهون شيء فاضل عن ظالم |
فلو زفت الحسناء للذئب لم يكن | يرى قربها إلا لأكل المعاصم |
عجبا من أحبابنا وانقيادي | طوعهم إن شفوا وإن أقرضوني |
ما رضاهم إلا بسخط سواهم | في هواهم وحبذا إن رضوني |
أؤمل لقياكم وإن شطت النوى | وأزجر قربا في مرور السوابح |
ويذكي اشتياقي زند تذكار عهدهم | وما الشوق إلا بعض نار الحوائج |
قالوا نرى نفرا عند الملوك سموا | وما لهم همة تسمو ولا ورع |
وأنت ذو همة في الفضل عالية | فلم ظمئت وهم في الجاه قد كرعوا |
فقلت باعوا نفوسا واشتروا ثمنا | وصنت نفسي فلم أخضع كما خضعوا |
قد يكرم القرد إعجابا بخسته | وقد يهان لفرط النخوة السبع |
بذلت وقتا للطب كي لا | ألقى بني الملك بالسؤال |
وكان وجه الصواب في أن | أصون نفسي بلا ابتذال |
لا بد للجسم من قوام | فخذه من جانب اعتدال |
وأقرب من العز في اتضاع | واهرب من الذل في المعالي |
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 19- ص: 0
الجلياني العلامة الطبيب الزاهد المتصوف الأديب أبو الفضل عبد المنعم بن عمر بن عبد الله الغساني، المغربي.
وجليانة: من قرى غرناطة.
سكن دمشق، ونزل بنظامية بغداد، ودخل في علوم الباطن، وله شعر رائق، والله أعلم بسره.
مات في ذي القعدة، سنة اثنتين وست مائة، وقد نيف على السبعين.
دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 16- ص: 39
الجلياني
أبو الفضل عبد المنعم بن عمر الغساني، يعرف بالجلياني، وجليانة - بالجيم واللام والياء آخر الحروف وبعد الألف نون وهاء - من عمل وادي آش. كان أديباً فاضلاً طبيباً حاذقاً رحل من الأندلس إلى المشرق ومدح الملك أبا المظفر صلاح الدين بن أيوب، وتوفي سنة اثنتين وستمائة بدمشق. ومن شعره:
فأبخسُ شيءٍ حكمةٌ عند جاهلٍ | وأهونُ شخص فاضلٌ عند ظالمِ |
فلو زُفَّتِ الحسناءُ للذئب لم يكنْ | يرى قربها إلاَّ لأكلِ المعاصمِ |
عجباً من أحبابنا وانقيادي | طوعَهم إن شَفَوْا وإن أمرضوني |
ما رضاهم إلاَّ لسخطِ سواهم | في هواهم وحبَّذا إن رضوني |
أؤمل لقياكم وإن شطَّتِ النَّوى | وأزجر قرباً في مرور السوانح |
ويذكي اشتياقي زَنْدُ تذكارِ عهدكم | وما الشوقُ إلاَّ بعض نار الجوانح |
قالوا نرى نفراً عند الملوكِ سَمَوْا | وما لهم همةٌ تسمو ولا ورعُ |
وأنت ذو همَّةٍ في الفضلِ عاليةٍ | فلم ظميتَ وهم في الجاهِ قد كرعوا |
فقلتُ باعوا نفوساً واشتروا ثمناً | وصنتُ نفسي فم أَخضع كما خضعوا |
قد يكرَمُ القردُ إعجاباً بخسَّتِهِ | وقد يُهانُ لفرطِ النخوةِ السبعُ |
بذلتُ وقتاً للطبِّ كي لا | ألقى بني الملك بالسؤالِ |
وكان وجهُ الصوابِ في أن | أصونَ نفسي بلا ابتذالِ |
لا بدَّ للجسمِ من قوامٍ | فخذه من جانبِ اعتدالِ |
واقربْ من العزّ في اتّضاعٍ | واهربْ من الذلِّ في المعالي |
دار الغرب الإسلامي - تونس-ط 1( 1986) , ج: 1- ص: 128