واحد من معاجم شيوخ أبي سعد السمعاني. ترجم فيه ل (١٣٢٠) شيخاً من شيوخه، ووصلنا منه (١٤٨) ورقة، تضم (١١٩١) ترجمة، كما أفادت محققة الكتاب: الباحثة منيرة ناجي سالم. (بغداد: ١٩٧٣م في ثلاثة أجزاء، خصصت الأول منها لدراسة الكتاب، في (٣٣١) صفحة) . وانظر في مجلة العرب (السنة ٨ ص٩٢٧) بحثاً مطولاً لها عن الكتاب، استدركت فيه على حمد الجاسر - رحمه الله - فيما نشره في (السنة ٦ ص٧٥٣) . وفي (السنة ٨ ص٢٢٤) بحث آخر لمطاع الطرابيشي ذهب فيه إلى أن ما وصلنا من الكتاب هو منتخب منه، وأن الكتاب في الأصل ربما تصح فيه كلمة صاحب الشذرات أنه في عشرة مجلدات كبار. ومن مقدمة أبي سعد قوله: (أما بعد: فإني لما فرغت من كتاب (العوالي) لولدي أبي المظفر رعاه الله، في اثنين وثلاثين جزءاً، وكنت قد جمعت معجم شيوخه في ثمانية عشر جزءاً، وقع لي أن أجمع لنفسي معجماً لشيوخي الذين سمعت منهم حضراً وسفراً، وإن كنت قد جمعت فيه مجموعا كبيراً ورويت عن كل شيخ لقيته حديثاً واحداً أو حكاية أو إنشاداً، غير أني أعرضت فيه عن حال الشيوخ، ورويت عن كل أحد حسب ما سمعت منه. ولما وافيت بلخ في سنة (٥٤٦هـ) رأيت في الخزانة التي وضعها شيخنا الإمام أبو شجاع ... كتاب المعجم لشيوخ الحافظ النخشبي، فاستحسنته لأنه يذكر شيخه ونسبه وبلده وسيرته و.....ثم جمع شيخنا =أبو شجاع= مشيخة لنفسه، بسؤالي إياه ... فأردت الاقتداء بهما ... فجمعت شيوخي الذين لقيتهم حضراً وسفراً، ورتبت أسماءهم على الحروف.. ثم عقبت ذلك بحديث النساء.. فأذكر الشيخ وأسوق نسبه حسب ما ذكر لي، وأذكر سيرته، وأشرح حاله، وأذكر الكتب والأجزاء التي سمعتها منه، وأسماء الذين اتصل سماع الكتاب منهم: مني إلى مصنفه. وأذكر شيوخه الذين سمع منهم، وأروي في ترجمته حديثاً أو حديثين، وزيادة إلى العشرة ... وحكاية وإنشاداً، من أعلى ما وقع لي من المنثورات. وأذكر الموضع الذي رأيته فيه، ووقت ولادته ووفاته إن كنت على علم منه....وشرعت في جمعه ضحوة يوم الأحد ١٢ / ذي الحجة / ٥٥٣هـ
 
[التعريف بالكتاب، نقلا عن موقع الوراق]