يعتبر كتاب الغنية للقاضي عياض 476-544/1083-1149 وثيقة مهمة تبين لنا طرق الاتصال الثقافي والفكري، وحركة التبادل العلمي بين المغرب والمشرق، وقد كان لسبتة بحكم موضعها دور فعال في هذا الاتصال، كما كان القاضي عياض بحكم ذيوع شهرته وغزارة معارفه مهيئاً لأن يلعب دور الوسيط، وقد تعدى هذا الدور فترك بصمات واضحة على مجرى الثقافة الإسلامية الأصولية في الفكر الإسلامي في المغرب وتعدت شهرته وأهميته نطاق المغرب، فظلت كتبه قيد التداول والدرس والشرح، وما زالت حتى يومنا هذا. من هنا تبرز أهمية الغنية بما تضمنته من ضبط لسلاسل السند والرواة ولما تلقيه من ضوء على طرق الاتصال الثقافي ونوعية الكتب والمعارف التي كانت سائدة في عصر عياض والتي كان لها دور في تكوين شخصيته الفذة.
دار النشر | تاريخ النشر | رقم الإصدار | عدد الأجزاء |
---|---|---|---|
مكتبة الثقافة الدينية - القاهرة | 2003 | 1 | 1 |
دار الغرب الإسلامي | 1982 | 1 | 1 |