الطحاوي أحمد بن محمد بن سلامة بن سلمة الازدي الطحاوي، أبو جعفر:فقيه انتهت اليه رياسة الحنفية بمصر. ولد ونشأ في ’’طحا’’ من صعيد مصر، وتفقه على مذهب الشافعي، ثم تحول حنفيا. ورحل إلى الشام سنة 268هـ ، فاتصل بأحمد بن طولون، فكان من خاصته، وتوفي بالقاهرة، وهو ابن اخت المزتي. من تصانيفه (شرح معاني الاثار - ط) في الحديث، مجلدان، و (بيان السنة - ط) رسالة، وكتاب (الشفعة - ط) و (المحاضر و السجلات) و (مشكل الاثار - ط) اربعة اجزاء، في الحديث و (احكام القرآن) و (المختصر) في الفقه، وشرحه كثيرون، و (الاختلاف بين الفقهاء) وهو كبير لم يتمه، و (تاريخ) كبير، و (مناقب أبي حنيفة).
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 1- ص: 206
أحمد بن محمد بن سلامة، أبو جعفر الطحاوي أحمد بن محمد بن سلامة بن سلمة بن عبد الملك بن سلمة بن سليم بن سليمان بن حباب، الأزدي، الحجري، المصري، الطحاوي، أبو جعفر. كان ثقة نبيلا فقيها إماما.
ولد سنة تسع وعشرين، وقيل: تسع وثلاثين ومائتين.
ومات سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة.
صحب المزني، وتفقه به، ثم ترك مذهبه، وصار حنفي المذهب.
تفقه على أبي جعفر أحمد بن أبي عمران موسى بن عيسى.
وخرج إلى الشام سنة ثمان وستين ومائتين، فلقي بها أبا خازم عبد الحميد ابن جعفر، فتفقه عليه، وسمع منه.
وله كتاب ’’أحكام القرآن’’ يزيد على عشرين جزءا، وكتاب ’’معاني الآثار’’ و’’بيان مشكل الآثار’’ و’’المختصر’’ في الفقه وشرح ’’الجامع الكبير’’ وشرح ’’الجامع الصغير’’ وله كتاب ’’الشروط الكبير’’و’’الشروط الصغير ’’ و’’الشروط الأوسط’’ وله ’’المحاضر والسجلات’’ و’’الوصايا’’ و’’الفرائض ’’ وكتاب ’’نقض كتاب المدلسين على الكرابيسي’’ وله كتاب ’’تاريخ’’ كبير و’’مناقب أبي حنيفة’’ وله في القرآن ألف ورقة. وله ’’النوادر الفقهية’’ عشرة أجزاء و’’النوادر والحكايات’’ تنيف على عشرين جزءا، و’’حكم أراضي مكة’’ و’’قسمة الفيء والغنائم’’ وكتاب ’’الرد على عيسى بن أبان’’ وكتاب ’’الرد على أبي عبيدة’’ وكتاب ’’اختلاف الروايات على مذهب الكوفيين’’ انتهى.
قلت: المحفوظ أن أبا خازم اسمه عبد الحميد بن عبد العزيز.
وللطحاوي من المصنفات أيضا كتاب ’’اختلاف الفقهاء’’ و’’العقيدة’’ المشهورة.
قال ابن يونس: كان الطحاوي ثقة ثبتا فقيها عارفا لم يخلق مثله.
وقاله ابن عساكر وابن الجوزي.
وقال ابن عبد البر في كتاب ’’العلم’’: كان من أعلم الناس بسير الكوفيين وأخبارهم مع مشاركته في جميع مذاهب الفقهاء.
روى عنه ابن مظفر الحافظ، والحافظ أبو القاسم الطبراني، وأبو بكر بن المقرئ، وآخرون.
قال ابن يونس: توفي مستهل ذي القعدة سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة. وفيها أرخه مسلمة بن قاسم، وخالفهما محمد بن إسحاق النديم في ’’الفهرست’’ فقال: سنة اثنتين وعشرين وقد بلغ الثمانين.
دار القلم - دمشق-ط 1( 1992) , ج: 1- ص: 100
الطحاوي أحمد بن محمد.
دار القلم - دمشق-ط 1( 1992) , ج: 1- ص: 361
الطحاوي الحنفي أحمد بن محمد بن سلامة بن عبد الملك أبو جعفر الأزدي الحجري الطحاوي -بالطاء المهملة والحاء المهملة وبعد الألف واو - نسبة إلى طحا، قرية بصعيد مصر، الحنفي الحافظ المحدث أحد الأعلام. سمع جماعة وخرج إلى الشام سنة ثمان وستين فلقي قاضيها أبا خازم فتفقه به وبغيره، وكان ثقة نبيلا ثبتا فقيها عاقلا لم يتخلف بعده مثله. قال أبو إسحاق الشيرازي: انتهت إليه رئاسة أصحاب أبي حنيفة بمصر، وكان شافعيا يقرأ على المزني فقال له يوما: والله لا جاء منك خير، فغضب من ذلك وانتقل إلى ابن أبي عمران، فلما صنف مختصره قال: رحم الله أبا إبراهيم لو كان حيا لكفر عن يمينه. ومن نظر في تصانيفه علم محله ومعرفته؛ وناب في القضاء عن أبي عبيد الله محمد بن عبدة وصنف اختلاف العلماء، والشروط، وأحكام القرآن، ومعاني الآثار، وله تاريخ كبير. وكان المزني خاله. توفي سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة. وقيل له: لم انتقلت إلى مذهب أبي حنيفة؟ قال: لأني كنت أرى المزني يديم النظر فيها.
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 8- ص: 0
الطحاوي الفقيه الحنفي اسمه أحمد بن محمد بن سلامة، تقدم ذكره في الأحمدين في مكانه.
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 16- ص: 0
الطحاوي الإمام العلامة الحافظ الكبير، محدث الديار المصرية وفقيهها، أبو جعفر أحمد بن محمد بن سلامة بن سلمة بن عبد الملك الأزدي، الحجري، المصري، الطحاوي، الحنفي، صاحب التصانيف من أهل قرية طحا من أعمال مصر. مولده: في سنة تسع وثلاثين ومائتين.
وسمع: من عبد الغني بن رفاعة، وهارون بن سعيد الأيلي، ويونس بن عبد الأعلى، وبحر بن نصر الخولاني، ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم، وعيسى بن مثرود، وإبراهيم بن منقذ، والربيع بن سليمان المرادي، وخاله أبي إبراهيم المزني، وبكار بن قتيبة، ومقدام بن داود الرعيني، وأحمد بن عبد الله بن البرقي، ومحمد بن عقيل الفريابي، ويزيد بن سنان البصري، وطبقتهم.
وبرز في علم الحديث وفي الفقه، وتفقه بالقاضي أحمد بن أبي عمران الحنفي، وجمع وصنف.
حدث عنه: يوسف بن القاسم الميانجي، وأبو القاسم الطبراني، ومحمد بن بكر بن مطروح، وأحمد بن القاسم الخشاب، وأبو بكر بن المقرئ، وأحمد بن عبد الوارث الزجاج، وعبد العزيز بن محمد الجوهري قاضي الصعيد، وأبو الحسن محمد بن أحمد الإخميمي، ومحمد بن الحسن بن عمر التنوخي، ومحمد بن المظفر الحافظ وخلق سواهم من الدماشقة والمصريين والرحالين في الحديث.
وارتحل إلى الشام في سنة ثمان وستين ومائتين. فلقي القاضي أبا خازم، وتفقه أيضا عليه.
ذكره أبو سعيد بن يونس، فقال: عداده في حجر الأزد، وكان ثقة ثبتا فقيها عاقلا، لم يخلف مثله. ثم ذكر مولده وموته.
أخبرنا عمر بن عبد المنعم، أخبرنا أبو اليمن الكندي إجازة، أخبرنا علي بن عبد السلام، أخبرنا الشيخ أبو إسحاق في ’’طبقات الفقهاء’’ قال: وأبو جعفر الطحاوي انتهت إليه رئاسة أصحاب أبي حنيفة بمصر، أخذ العلم عن أبي جعفر بن أبي عمران، وأبي خازم وغيرهما، وكان شافعيا يقرأ على أبي إبراهيم المزني، فقال له يوما: والله لا جاء منك شيء، فغضب أبو جعفر من ذلك، وانتقل إلى ابن أبي عمران، فلما صنف مختصره، قال: رحم الله أبا إبراهيم لو كان حيا لكفر عن يمينه. صنف ’’اختلاف العلماء’’، و’’الشروط’’، و’’أحكام القرآن’’ و’’معاني الآثار’’. ثم قال: ولد سنة ثمان وثلاثين ومائتين. قال: ومات سنة إحدى وعشرين وثلاث مائة.
قال أبو سليمان بن زبر: قال لي الطحاوي: أول من كتبت عنه الحديث: المزني، وأخذت بقول الشافعي، فلما كان بعد سنين، قدم أحمد بن أبي عمران قاضيا على مصر، فصحبته، وأخذت بقوله.
قلت: من نظر في تواليف هذا الإمام علم محله من العلم، وسعة معارفه. وقد كان ناب في القضاء عن أبي عبيد الله محمد بن عبدة، قاضي مصر سنة بضع وسبعين ومائتين. وترقى حاله، فحكى أنه حضر رجل معتبر عند القاضي ابن عبدة فقال: أيش روى أبو عبيدة بن عبد الله بن مسعود، عن أمه، عن أبيه؟ فقلت أنا: حدثنا بكار بن قتيبة، حدثنا أبو أحمد الزبيري، حدثنا سفيان، عن عبد الأعلى الثعلبي، عن أبي عبيدة، عن أمه، عن أبيه، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: ’’إن الله ليغار للمؤمن فليغر’’.
وحدثنا به إبراهيم بن أبي داود، حدثنا سفيان بن وكيع، عن أبيه، عن سفيان موقوفا، فقال لي الرجل: تدري ما تقول وما تتكلم به؟ قلت: ما الخبر؟ قال: رأيتك العشية مع الفقهاء في ميدانهم، ورأيتك الآن في ميدان أهل الحديث، وقل من يجمع ذلك. فقلت: هذا من فضل الله وإنعامه.
قال ابن يونس: توفي في مستهل ذي القعدة، سنة إحدى وعشرين.
كتب إلينا عبد الرحمن بن محمد الفقيه، أخبرنا عمر بن طبرزد، أخبرنا محمد بن عبد الباقي حدثا أبو محمد الجوهري إملاء، حدثنا محمد بن المظفر، حدثنا أبو جعفر الطحاوي، حدثنا المزني، حدثنا الشافعي، حدثنا مالك، عن أبي النضر، عن أبي سلمة، عن عائشة أنها قالت: ’’كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصوم حتى نقول لا يفطر، ويفطر حتى نقول، لا يصوم. وما رأيته استكمل صيام شهر قط إلا رمضان، وما رأيته أكثر صياما منه في شعبان’’.
أخبرنا الحسن بن علي، أخبرنا جعفر بن منير، أخبرنا أبو محمد العثماني، أخبرنا علي بن المؤمل، أخبرنا محمد بن سلامة القضاعي، حدثنا محمد بن الحسن بن عمر التنوخي سنة، سمعت أبا جعفر الطحاوي، حدثنا يزيد بن سنان، حدثنا يزيد بن بيان، عن أبي الرحال، عن أنس، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: ’’ما أكرم شاب شيخا لسنه إلا قيض الله له عند سنه من يكرمه’’ إسناده واه.
أخبرنا أحمد بن المؤيد، وأحمد بن مؤمن، قالا: أخبرنا أبو المحاسن محمد بن السيد الأنصاري، أخبرنا نصر بن أحمد السوسي، أخبرنا سهل بن بشر الإسفراييني، أخبرنا أبو القاسم سعيد بن محمد الإدريسي، حدثنا محمد بن الحسن بن عمر الناقد، أخبرنا أبو الطيب أحمد بن سليمان الحريري قال: قال أبو جعفر الطحاوي: حدثنا أبو أمية، حدثنا عبد الله بن بكر، وعبيد الله بن موسى، قالا: حدثنا مهدي بن ميمون، عن واصل الأحدب، عن المعرور بن سويد، عن أبي ذر قال: كنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في مسير له فلما كان في بعض الليل تنحى فلبث طويلا، ثم أتانا، فقال: ’’أتاني آت من ربي، فأخبرني أنه من مات من أمتي لا يشرك بالله دخل الجنة’’. قال: قلت: وإن زنى وإن سرق؟ قال: ’’وإن زنى وإن سرق’’.
متفق عليه من حديث شعبة، عن واصل.
مات سنة إحدى وعشرين: الطحاوي، ومكحول البيروتي، وأبو حامد الأعمشي، وأحمد بن مقرئ دمشق ابن ذكوان، وأحمد بن عبد الوارث العسال، وأبو علي بن رزين الباشاني الهروي، وحاتم بن محبوب الهروي، وأبو علي الحسن بن محمد بن أبي هريرة الأصبهاني، وسعيد بن محمد أخو زبير الحافظ، وشيخ المعتزلة أبو هاشم الجبائي عبد السلام بن أبي علي، وإمام اللغة أبو بكر بن دريد، ومحمد بن نوح الجند يسابوري، وأبو حامد الحضرمي، ويوسف بن يعقوب النيسابوري الواهي. روى عن: أبي بكر بن أبي شيبة.
مكحول بن الفضل ومكحول:
دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 11- ص: 361
أحمد بن محمد بن سلامة بن سلمة بن سليم بن سليمان بن حباب الأزدي الحجري المصري أبو جعفر، الطحاوي
الإمام، الفقيه، الحافظ، المحدث.
صاحب التصانيف الفائقة، والأقوال الرائقة، والعلوم الغزيرة، والمناقب الكثيرة.
سمع هارون بن سعيد الإربيلي، وأبا حازم القاضي، وغيرهما.
وتصانيفه تطفح بذكر شيوخه، وكثرة من روى عنه، وأخذ منه، وقد جمعهم بعض الأفاضل في ’’ جزء ’’ مستقل.
وروى عنه خلق كثير منهم: أبو محمد عبد العزيز بن محمد التميمي الجوهري، قاضي الصعيد، وأحمد بن القاسم بن عبد الله البغدادي المعروف بابن الخشاب الحافظ، وأبو بكر مكي بن أحمد بن سعدويه البردعي، وابو القاسم سلمة بن القاسم بن إبراهيم القرظي، وأبو القاسم عبيد الله بن علي الداؤودي القاضي، شيخ أهل الظاهر في عصره، والحسن بن القاسم بن عبد الرحمن أبو محمد الفقيه المصري، والقاضي الكبير ابن أبي العوام، وأبو الحسن محمد بن أحمد الإخميمي، (وأبو بكر محمد بن إبراهيم علي المقري الحافظ، وسمع منه كتابه ’’ معاني الآثار ’’، وابنه أبو الحسن علي بن أحمد الطحاوي، وأبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني، صاحب ’’ المعجم ’’، وأبو سعيد عبد الرحمن بن يونس المصري الحافظ، وأبو بكر محمد بن جعفر بن الحسين البغدادي المفيد الحافظ المعروف بغندر، وميمون بن حمزة العبيدلي، روى عنه ’’ العقيدة ’’.
وقد جمع بعضهم من روى عنه في ’’ جزء ’’ مستقل.
وكان ثقة، ثبتا، نبيلا، انتهت إليه رياسة أصحاب أبي حنيفة في زمنه، ولم يخلف بعده مثله.
قال أبو عمر بن عبد البر: كان الطحاوي كوفي المذهب، وكان عالما بجميع مذاهب الفقهاء.
وروى أنه كان شافعي المذهب، وأنه كان يقرأ على المزني، فقال له يوما: والله لا جاء منك شيء.
فغضب أبو جعفر من ذلك، وانتقل إلى أبي جعفر بن أبي عمران الحنفي، فاشتغل عليه، وعلى القاضي أبي حازم.
فلما صنف ’’ مختصره ’’، قال: رحم الله أبا إبراهيم، يعني المزني، لو كان حيا لكفر عن يمينه.
وذكر أبو يعلى الحنبلي، في كتاب ’’ الإرشاد ’’ في ترجمة المزني، أن الطحاوي المذكور كان ابن أخت المزني، وأن محمد بن أحمد الشروطي، قال: قلت للطحاوي: لم خالفت خالك، واخترت مذهب أبي حنيفة؟
فقال: لأني كنت أرى خالي يديم النظر في كتب أبي حنيفة، فلذلك انتقلت إليه.
انتهى.
قلت: هذا هو الأليق بشأن هذا الإمام، والأحرى به، وأنه لم ينتقل من مذهب إلى مذهب بمجرد الغضب، وهوى النفس، لأجل كلمة صدرت من أستاذه وخاله، في زمن الطلب والتعلم، بل لما استدل به على ترجيح مذهب الإمام الأعظم، وتقدمه في صحة النقل، وإيضاح المعاني بالأدلة القوية، وحسن الاستنباط، من كون خاله المزني مع جلالة قدره، ووفور علمه، وغزير فهمه، كان يديم النظر في كتب أبي حنيفة، ويتعلم من طريقته، ويمشي على سننه في استخراج الدقائق من أماكنها، والجواهر من معادنها، نفعنا الله ببركة علومهم أجمعين.
وقال الذهبي، في ’’ طبقات الحفاظ ’’: ناب في القضاء عن أبي عبد الله بن عبدة قاضي مصر بعد السبعين ومائتين.
وترقت حاله، فحدث أنه حضر رجل معتبر عند القاضي محمد بن عبدة، فقال: أيش روى أبو عبيدة بن عبد الله، عن أمه، عن أبيه؟ فقلت: حدثنا بكار بن قتيبة، حدثنا أبو أحمد، حدثنا سفيان، عن عبد الأعلى الثعلبي، عن أبي عبيدة، عن أمه، عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: ’’ إن الله ليغار للمؤمن فليغر ’’.
وحدثنا به إبراهيم بن أبي داود، حدثنا سفيان بن وكيع، عن أبيه، عن سفيان، موقوفا.
فقال الرجل: تدري ما تقول، تدري ما تتكلم به؟! قلت: ما الخبر؟ قال: رأيتك عشية مع الفقهاء في ميدانهم، وأنت الآن في ميدان أهل الحديث، وقل من يجمع ذلك.
فقلت: هذا من فضل الله تعالى وإنعامه. انتهى.
وصنف الطحاوي كتبا مفيدة، منها ’’ أحكام القرآن ’’ في نيف وعشرين جزءا، و ’’ معاني الآثار ’’، وهو أول تصانيفه، و ’’ بيان مشكل الآثار ’’، وهو آخر تصانيفه، واختصرها ابن رشد المالكي، و ’’ المختصر ’’ في الفقه، وولع الناس بشرحه، وعليه عدة شروح، و ’’ شرح الجامع الكبير ’’، و ’’ شرح الجامع الصغير ’’، وثلاثة كتب في الشروط كبير وصغير، ووسط، وكتاب ’’ الوصايا والفرائض ’’، وكتاب ’’ نقض كتاب المدلسين ’’ على الكرابيسيس، و ’’ كتاب أصله كتب العزل ’’، و ’’ المختصر الكبير ’’، و ’’ المختصر الصغير ’’، و ’’ تاريخ كبير ’’، و ’’ كتاب في مناقب أبي حنيفة ’’، وله في القرآن ألف ورقة، حكاه القاضي عياض في ’’ الإكمال ’’، وله ’’ النوادر الفقهية ’’، في عشرة أجزاء، و ’’ النوادر والحكايات ’’، في نيف وعشرين جزءا، وله ’’ حكم أراضي مكة ’’، و ’’ قسم الفيء والغنائم ’’، وله ’’ الرد على عيسى ابن أبان ’’ في كتابه الذي سماه ’’ خطأ الكتب ’’، وله ’’ الرد على أبي عبيدة ’’ فيما أخطأ فيه، في كتاب ’’ النسب ’’، وله ’’ اختلاف الروايات على مذهب الكوفيين ’’.
كذا نقلت أسماء هذه الكتب من ’’ الجواهر المضية ’’، وأظن أن فيها ما تكرر عدده، والله أعلم.
وكانت ولادة الطحاوي سنة ثمان وثلاثين ومائتين.
وقال السمعاني: سنة تسع.
ووفاته سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة.
والطحاوي: نسبة إلى طحا، بفتح الطاء والحاء المهملتين، وبعدها ألف؛ وهي قرية بصعيد مصر.
والأزدي: نسبة إلى الأزد، بفتح الهمزة، وسكون الزاي المعجمة، وبالدال المهملة؛ قبيلة كبيرة مشهورة.
والحجر: بفتح الحاء المهملة، وسكون الجيم، والراء المهملة؛ بطن منهم.
دار الرفاعي - الرياض-ط 0( 1983) , ج: 1- ص: 136
أحمد بن محمد بن سلامة بن عبد الملك أبو جعفر الأزدي الحجري المصري الطحاوي الحنفي. وطحا من قرى مصر، الإمام العلامة الحافظ، سمع هارون بن سعيد الأيلي، وعبد الغني بن رفاعة، ويونس بن عبد الأعلى، وعيسى بن مثرود، ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم، وبحر بن نصر وطبقتهم.
روى عنه أحمد بن القاسم الخشاب، وأبو الحسن محمد بن أحمد الإخميمي، ويوسف الميانجي، وأبو بكر بن المقرئ، والطبراني، وأحمد ابن عبد الوارث الزجاج، وعبد الغني بن محمد الجوهري قاضي الصعيد، ومحمد بن بكر بن مطروح، وآخرون.
خرج إلى الشام سنة ثمان وستين ومائتين فتفقه بالقاضي أبي خازم وبغيره.
قال ابن يونس: ولد سنة تسع وثلاثين ومائتين، وكان ثقة ثبتا فقيها عاقلا لم يخلف بعده مثله.
قال أبو إسحاق الشيرازي في الطبقات: انتهت إلى أبي جعفر رئاسة أصحاب أبي حنيفة بمصر، أخذ العلم عن أبي جعفر أحمد بن عمران وأبي
خازم القاضي، وغيرهما، وكان أولا شافعيا يقرأ على المزني، فقال له يوما:
والله لا جاء منك شيء؛ فغضب من ذلك، وانتقل إلى ابن أبي عمران، فلما صنف مختصره قال: رحم الله أبا إبراهيم، لو كان حيا لكفر عن يمينه.
وذكر أبو يعلى الخليلي في كتاب «الإرشاد» في ترجمة المزني أن الطحاوي وكان ابن أخت المزني، وأن أحمد بن محمد الشرطي قال: قلت للطحاوي: لم خالفت خالك واخترت مذهب أبي حنيفة؟ قال: لأني كنت أرى خالي يديم النظر في كتب أبي حنيفة؛ فلذلك انتقلت إليه انتهى، وناب في القضاء عن أبي عبيد الله محمد بن عبدة قاضي مصر بعد السبعين ومائتين، وترقت حاله. فحدث أنه حضر رجل معتبر عند القاضي محمد بن عبدة فقال: أيش روى أبو عبيدة بن عبد الله عن أمه عن أبيه؟ فقلت حدثنا بكار بن قتيبة أنبأنا أبو أحمد أنبأنا سفيان عن عبد الأعلى الثعلبي عن أبي عبيدة عن أمه عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله تعالى ليغار للمؤمن فليغر) وحدثنا به إبراهيم بن أبي داود حدثنا سفيان بن وكيع عن أبيه عن سفيان موقوفا، قال: فقال لي الرجل: تدري ما تقول، تدري ما تتكلم به؟ قلت: ما الخبر؟ قال: رأيتك العشية مع الفقهاء في ميدانهم وأنت الآن في ميدان أهل الحديث، وقل من يجمع ذلك، فقلت. هذا من فضل الله وإنعامه.
صنف أبو جعفر كتاب «الشروط الكبير»، و «الشروط الصغير»، و «المختصر الكبير»، «المختصر الصغير»، «شرح الجامع الكبير» لمحمد بن الحسن، «شرح الجامع الصغير»، و «المحاضر والسجلات»، وكتاب «الوصايا»، وكتاب «الفرائض»، وكتاب «شرح مشكل أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم» وكتاب «نقض كتاب المدلسين على الكرابيسي» و «كتاب أحكام القرآن» وكتاب «شرح معاني الآثار»، وكتاب «العقيدة»، وكتاب «التسوية بين حدثنا وأخبرنا» صغير، وكتاب «الاختلاف بين الفقهاء» و هو كتاب كبير لم يتمه، والذي خرج منه نحو ثمانين كتابا على ترتيب كتب الاختلاف على الولاء، وكتاب «معاني الآثار».
وهو ابن أخت المزني وأما ابن أبي عمران الحنفي فكان قاضي الديار المصرية بعد القاضي بكار.
قال ابن يونس. مات أبو جعفر في مستهل ذي القعدة سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة عن بضع وثمانين سنة.
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 0( 0000) , ج: 1- ص: 74
أبو جعفر أحمد بن محمد بن سلامة الطحاوي وإليه انتهت رياسة أصحاب أبي حنيفة بمصر. أخذ العلم عن أبي جعفر ابن أبي عمران وعن أبي خازم وغيرهما.
وكان شافعيا يقرأ على أبي إبراهيم المزني فقال له يوما: والله لا جاء منك شيء، فغضب أبو جعفر من ذلك وانتقل إلى أبي جعفر ابن أبي عمران، فلما صنف فمختصره قال: رحم الله أبا إبراهيم لو كان حيا لكفر عن يمينه وصنف اختلاف العلماء والشروط وأحكام القرآن ومعاني الآثار. ولد سنة ثمان وثلاثين ومائتين ومات سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة.
دار الرائد العربي - بيروت-ط 1( 1970) , ج: 1- ص: 142
أحمد بن محمد بن سلامة بن سلمة بن عبد الملك بن سلمة الأزدي الحجري المصري الطحاوي الفقيه الحنفي كان ثقة نبيلا فقيها إماما ولد في سنة تسع وعشرين وقيل
تسع وثلاثين ومائتين صحب المزني وتفقه به ثم ترك مذهبه وصار حنفي المذهب تفقه على أبي جعفر أحمد بن أبي عمران موسى وخرج إلى الشام سنة ثمان وستين ومائتين فلقي بها أبا خازم عبد الحميد بن جعفر فتفقه عليه وسمع منه
وذكر أبو يعلى الخليلي في كتاب الإرشاد في ترجمة المزني أن الطحاوي كان ابن أخت المزني وأن محمد بن أحمد الشروطي قال قلت للطحاوي لم خالفت خالك واخترت مذهب أبي حنيفة فقال إني كنت أرى خالي يديم النظر في كتب أبي حنيفة
فلذلك انتقلت إليه
وله كتاب أحكام القرآن يزيد على عشرين جزءا وله في تفسير القرآن ألف ورقة وكتاب معاني الآثار وبيان مشكل الآثار والمختصر في الفقه ومصنفاته كثيرة جدا
وكانت وفاته في سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة
مذكور في مرآة الجنان
مكتبة العلوم والحكم - المدينة المنورة-ط 1( 1997) , ج: 1- ص: 59
أحمد بن محمد بن سلامة الطحاوي الحنفي الإمام، أبو جعفر الأزدي المصري.
ولد بطحا قرية من صعيد مصر في سنة تسع وثلاثين ومائتين، قاله ابن يونس، وتفقه أولاً على خاله أبي إبراهيم إسماعيل المزني صاحب الشافعي
وسمع منه كتاب «السنن» روايته عن الشافعي وغير ذلك، وسمع الحديث من أهل عصره، فلحق يونس بن عبد الأعلى، وهارون بن سعيد الأيلي، ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم، وبحر بن نصر، وعيسى بن مثرود، وغيرهم من أصحاب ابن عيينة، وابن وهب وهذه الطبقة. وسمع الكثير أيضاً من إبراهيم بن أبي داود البرلسي، وكان من الحفاظ المكثرين، وأبي بكرة بكار بن قتيبة القاضي، وغيرهما، وخرج إلى الشام فسمع ببيت المقدس وغزة، وعسقلان، وتفقه بدمشق على القاضي أبي خازم - بمعجمتين واسمه عبد الحميد - ورجع إلى مصر في سنة تسع وستين، وتقدم في العلم، وصنف التصانيف في اختلاف العلماء، وفي الشروط ومعاني الآثار، وأحكام القرآن، ومشكل الآثار، وغير ذلك في الفقه والفنون، والتفسير، والتاريخ، وكتب للقاضي بكار، وعدله القاضي أبو عبيد علي بن الحسين بن حربويه سنة ست وثلاثمائة شهادة أبي القاسم مأمون، وأبي بكر بن سقلاب، وناب في القضاء عن محمد بن عبدة، وترقت حاله، وروى عنه ابنه علي، وأبو الحسن محمد بن المظفر البغدادي الحافظ، وأبو القاسم الطبراني الحافظ وأبو بكر محمد بن المقرئ الحافظ، وخلق آخرون.
وقال ابن يونس: كان ثقةً ثبتاً فقيهاً عاقلاً، ولم يخلف مثله.
وقال الخليلي في «الإرشاد»: له كتب مصنفات في الحديث، وكان عالماً بالحديث.
وقال السمعاني في «الأنساب»: كان ثقة ثبتاً.
وقال مسلمة في كتاب «الصلة»: كان ثقة جليل القدر فقيه البدن، عالماً باختلاف العلماء، بصيراً بالتصنيف.
وقال ابن عساكر: مثل مقالة ابن يونس.
وقال ابن عبد البر في كتاب «العلم»: كان من أعلم الناس بسير الكوفيين وأخبارهم وفقههم مع مشاركته في جميع مذاهب الفقهاء.
وقال ابن الجوزي في «المنتظم»: كان ثبتاً فهماً فقيهاً عاقلاً.
وقال ابن الذهبي: كان ثقة ديناً عالماً عاقلاً.
وقال ابن كثير في «البداية والنهاية»: هو أحد الثقات الأثبات، والحفاظ الجهابذة.
قلت: وقول مسلمة: وكان شديد العصبية في مذهب أبي حنيفة قال لي أبو بكر محمد بن معاوية القرشي: دخلت مصر قبل الثلاثمائة وأهل مصر يرمون الطحاوي في نفسه بأمر قبيح فظيع، قال: وكان يذهب مذهب أبي حنيفة لا يرى
لله حقاً في خلافه: فيه نظر، فقد خالف أصحابه في كثير من المسائل تبعاً للحديث يشهد بذلك كتابه «معاني الآثار» ولولا خوف الإطالة لسردتها بحروفها منها: وقت العصر، وسجود التلاوة، وقد قال ابن رولاق: سمعت أبا الحسن علي بن أبي جعفر الطحاوي يقول: سمعت أبي يقول وذكر فضل أبي عبيد ابن حربويه وفقهه، فقال: كان يذاكرني بالمسائل فأجبته يوماً في مسألة فقال لي: ما هذا قول أبي حنيفة فقلت له: أيها القاضي أو كلما قاله أبو حنيفة أقول به؟ فقال: ما ظننتك إلا مقلداً، فقال: وهل مقلد إلا عصبي. فقال له ابن حربويه: أو غبي. فطارت هذه الكلمة بمصر حتى صارت مثلاً وحفظها الناس وقد قال الخليلي في «الإرشاد»: سمعت عبد الله بن محمد الحافظ يقول: سمعت أحمد بن محمد الشروطي يقول: قلت للطحاوي لم خالفت خالك واخترت مذهب أبي حنيفة؟ قال: إني كنت أرى خالي يديم النظر في كتب أبي حنيفة فلذلك انتقلت إليه.
قال ابن يونس: توفي في مستهل ذي القعدة سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة وفيها أرخه مسلمة بن قاسم وغيره، وخالفهم محمد بن إسحاق النديم في «الفهرست» فقال: سنة اثنتين وعشرين، قال: وقد بلغ الثمانين والسواد في لحيته أكثر من البياض، وكان أوحد زمانه علماً وعد فضائله ومصنفاته.
مركز النعمان للبحوث والدراسات الإسلامية وتحقيق التراث والترجمة صنعاء، اليمن-ط 1( 2011) , ج: 2- ص: 1
الطحاوي
الإمام العلامة الحافظ صاحب التصانيف البديعة أبو جعفر أحمد بن محمد بن سلامة بن سلمة الأزدي الحجري المصري الحنفي ابن أخت المزني
سمع يونس بن عبد الأعلى وهارون بن سعيد الأيلي ومنه الطبراني
وتفقه بالقاضي أبي خازم وكان ثقة ثبتاً فقيها لم يخلف مثله انتهت إليه رياسة أصحاب أبي حنيفة
ولد سنة سبع وثلاثين ومائتين
وله معاني الآثار
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1403) , ج: 1- ص: 339
والحافظ أبو جعفر أحمد بن محمد بن سلامة الطحاوي الفقيه حجة
دار الفرقان، عمان - الأردن-ط 1( 1984) , ج: 1- ص: 110