الصنوبري أحمد بن محمد بن الحسن بن مرار الضبي الحلبي الانطاكي، أبو بكر، المعروف بالصنوبري:شاكر اقتصر اكثر شعره على وصف الرياض و الازهار. وكان ممن يحضر مجالس سيف الدولة. تنقل بين حلب و دمشق. وجمع الصولي ’’ديوانه’’ في نحو 200 ورقة. وجمع الشيخ محمد راغب الطباخ ما وجده من شعره في كتاب سماه (الروضيات - ط) صغير. وفي كتاب (الديارات - ط) للشابشتي زيادات على ما في الروضيات.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 1- ص: 207
الصنوبري اسمه أحمد بن محمد بن الحسن بن مرار الضبي الحلبي.
دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 7- ص: 391
الصنوبري أحمد بن محمد بن الحسن بن مرار -بميم وراءين بيينهما ألف- أبو بكر الضبي الحلبي المعروف بالصنوبري الشاعر، كان جده الحسن صابح بيت حكمة من بيوت حكم المأمون فتكلم بين يديه فأعجبه شكله ومزاحه فقال: إنك لصنوبري الشكل، فلزمه هذا اللقب، وتوفي أبو بكر هذا سنة أربع وثلاثين وثلاث مائة، وله ديوان مشهور وفيه مراث جيدة في الحسين رضي الله عنه، ومن شعره في الورد:
زعم الورد أنه هو أبهى | من جميع الأنوار والريحان |
فأجابته أعين النرجس الغض | بذل من قولها وهوان |
أيما أحسن التورد أم مقـ | ـلة ريم مريضة الأجفان |
أم فماذا يرجو بحمرته الخد | إذا لم تكن له عينان |
فزهي الورد ثم قال مجيبا | بقياس مستحسن وبيان |
إن ورد الخدود أحسن من عيـ | ـن صفرة من اليرقان |
أرأيت أحسن من عيون النرجس | أم من تلاحظهن وسط المجلس |
در تشقق عن يواقيت على | قضب الزمرد فوق بسط السندس |
أجفان كافور حبين بأعين | من زعفران ناعمات الملمس |
فكأنها أقمار ليل أحدقت | بشموس أفق فوق غصن أملس |
مغرورقات من ترقرق طلها | ترنو رنو الناظر المتفرس |
وإذا تغشها الرياح تنفست | عن مثل ريح المسك أي تنفس |
يا ريم قومي الآن ويحك فانظري | ما للربى قد أظهرت إعجابها |
كانت محاسن وجهها محجوبة | فالآن قد كشف الربيع حجابها |
ورد بدا يحكي الخدود ونرجس | يحكي العيون إذا رأت أحبابها |
ونبات باقلى يشبه نوره | بلق الحمام مشيلة أذنابها |
وكأن خرمه البديع وقد بدا | روس الطواوس إذ تدير رقابها |
والسرو تحسبه العيون غوانيا | قد شمرت عن سوقها أثوابها |
وكأن إحداهن من نفح الصبا | خود تلاعب موهنا أترابها |
لو كنت أملك للرياض صيانة | يوما لما وطئ اللئام ترابها |
خجل الورد حين لاحظه النر | جس من حسنه وغار البهار |
فعلت ذاك حمرة وعلت ذا | حيرة واعترى البهار اصفرار |
وغدا الأقحوان يضحك عجبا | عن ثنايا لثاتهن نضار |
ثم نم النمام واستمع السو | سن لما أذيعت الأسرار |
عندها أبرز الشقيق خدودا | صار فيها من لطمه آثار |
سكبت فوقها دموع من الطـ | ـل كما تسكب الدموع الغزار |
فاكتسى ذا البنفسج الغض أثوا | ب حداد إذ خانه الإصطبار |
وأضر السقام بالياسمين الـ | ـغض حتى أذابه الإضرار |
ثم نادى الخيري في سائر الزهـ | ـر فوافاه جحفل جرار |
فاستجاشوا على محاربة النر | جس بالخرم الذي لا يبار |
فأتوا في جواشن سابغات | تحت سجف من العجاج يثار |
ثم لما رأيت ذا النرجس الغـ | ـض ضعيفا ما إن لديه انتصار |
لم أزل أعمل التلطف للور | د حذارا أن يغلب النوار |
فجمعناهم لدى مجلس تصـ | ـخب فيه الأطيار والأوتار |
لو ترى ذا وذا لقت خدود | تدمن اللحظ نحوها الأبصار |
إن هي تاهت فمثلها تاها | لم يجر خلق في الحسن مجراها |
للغصن أعطافها وقامتها | وللرشا جيدها وعيناها |
فضض بالياسمين عارضها | ذهب بالجلنار خداها |
تلك الثنايا من عقدها نظمت | أم نظم العقد من ثناياها |
جاعلة ريقها مدامتنا | إذا سقتنا وكأسنا فاها |
لئن كفاني التفاح وجنتها | لقد كفاني الأترج ثدياها |
بدر غدا يشرب شمسا غدت | وحدها في الوصف من حده |
تغرب في فيه ولكنها | من بعد ذا تطلع في خده |
ويقرأ في المحراب والناس حوله | ولا تقتلوا النفس التي حرم الله |
فقلت تأمل ما تقول فإنها | فعالك يا من تقتل الناس عيناه |
لا خير في الطيف إلا طيف مشتاق | مناضل بين إزعاج وإملاق |
سرى إلى دير إسحاق وربتما | قضى لبانته في دير إسحاق |
كم ليلة بت بالناعورة انكشفت | فيها سرائر أحشاء وآماق |
زار الخيال فأنبانا بزورته | وهنا عناق وشاحات وأطواق |
هل أضاخ كما عهدنا أضاخا | حبذا ذلك المناخ مناخا |
لو يعافى حي لعوفي أرخ | في قلال الجبال يفلو إراخا |
تتقرى شثا وتألف طبا | قا ويقرو ضالا ويرعى مراخا |
أو أقب طورا يؤم أضا الرو | ض وطورا ميثاءها الجلواخا |
أو أصك أسك لا يعرف الغضـ | ـروف سم منه ولا صملاخا |
أو فشغو قتم الجآجئ منه | يعجل القرهب الشبوب امتلاخا |
هن أو أعصم كأن مدرياه | حين عاجا على القذالين حا خا |
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 7- ص: 0
الصنوبري الشاعر اسمه أحمد بن محمد بن الحسن، وهو منسوب إلى جده الحسن الصنوبري.
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 16- ص: 0