النحاس أحمد بن محمد بن اسماعيل المرادي المصري، أبو جعفر النحاس: مفسر، اديب. مولده ووفاته بمصر. كان من نظراء نفطويه و ابن الانباري. زار العراق و اجتمع بعلمائه. وصنف (تفسير القرآن) و (اعراب القرآن - خ) و (تفسير ابيات سيبويه) و (ناسخ القرآن و منسوخه - ط) و (معاني القرآن - خ) الجزء الاول نته، و (شرح المعلقات السبع - خ) وغير ذلك.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 1- ص: 208

أبو جعفر النحاس النحوي أحمد بن محمد بن إسماعيل النحاس أبو جعفر النحوي من أهل مصر، رحل إلى بغداذ وأخذ عن أصحاب المبرد وعن الأخفش علي بن سليمان ونفطويه والزجاج وغيرهم ثم عاد إلى مصر وسمع بها جماعة منهم أحمد بن محمد بن سلامة الطحاوي والنسائي وبكر بن سهل الدمياطي ومحمد بن جعفر الأنباري وسمع بالرملة من عبيد الله بن إبراهيم البغداذي وسمع ببغداذ من عمر بن إسماعيل ابن أبي غيلان وأبي القاسم عبد الله البغوي والحسين بن عمر ابن أبي الأحوص وجماعة، وقرأ كتاب سيبويه على الزجاج ببغداذ ولما عاد إلى مصر اشتغل بالتصنيف في علوم القرآن والأدب فيقال إن تصانيفه تزيد على خمسين مصنفا منها: ’’ تفسيرعشرة دواوين للعرب’’. و’’إعراب القرآن’’. و’’معاني القرآن’’. و’’الناسخ والمنسوخ’’. و’’الكافي في علم العربية’’. و’’المقنع’’. ذكر فيه اختلاف الكوفيين والبصريين. و’’شرح المعلقات’’. و’’شرح المفضليات’’. و’’شرح أبيات الكتاب’’. ’’كتاب الاشتقاق’’. ’’كتاب الأنواء’’. ’’كتاش الاشتقاق لأسماء الله تعالى’’. ’’أخبار الشعراء’’. ’’أدب الكتاب’’. ’’أدب الملوك’’. ’’التفاحة في النحو’’. ولم تكن له مشاهدة وإذا خلا بقلمه جود وأحسن. وكان لا ينكر أن يسأل أهل النظر والفقه ويفاتشهم عما أشكل عليه في تصانيفه. قال قاضي القضاة بالأندلس وهو المنذر بن سعيد البلوطي: أتيت وابن النحاس في مجلسه بمصر يملي في أخبار الشعراء شعر قيس المجنون حيث يقول:

فقلت له: يا با جعفر ماذا أعزك الله باتا يصنعان؟ فقال لي: وكيف تقوله أنت يا أندلسي؟ فقلت له: بانت وبان قرينها، فسكت وما زال يستثقلني بعد ذلك حتى منعني كتاب ’’العين’’، وكنت ذهبت إلى الانتساخ من نسخته، فلما قطع بي قيل لي: أين أنت عن أبي العباس ابن ولاد؟ فقصدته فلبيت رجلا كامل العلم حسن المروءة فسألته الكتاب فأخرجه إلي. ثم تندم أبو جعفر لما بلغه إباحة أبي العباس الكتاب لي وعاد إلى ما كنت أعرفه منه. قال: وكان أبو جعفر لئيم النفس شديد التقتير على نفسه وكان ربما وهبت له العمامة فيقطعها ثلاث عمائم، وكان يأبى شراء حوائجه بنفسه ويتحامل فيها على أهل معرفته. وحبب إلى الناس الأخذ عنه وانتفع به خلق. جلس على درج المقياس بالنيل يقطع شيئا بالعروض من الشعر فسمعه جاهل فقال: هذا يسحر النيل حتى لا يزيد، فدفعه برجله في النيل فمات غريقا سنة ثمان وثلاثين وثلاث مائة.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 7- ص: 0

أحمد بن محمد بن إسماعيل النحاس أبو جعفر من أهل مصر، رحل إلى بغداد فأخذ عن المبرد والأخفش علي بن سليمان ونفطويه والزجاج وغيرهم، ثم عاد إلى مصر فأقام بها إلى أن مات بها فيما ذكره أبو بكر الزبيدي في كتابه في سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة.
وأبو جعفر هذا صاحب الفضل الشائع، والعلم المتعارف الذائع، يستغني بشهرته عن الاطناب في صفته. قال الزبيدي: ولم يكن له مشاهدة فإذا خلا بقلمه جود وأحسن، وكان لا ينكر أن يسأل أهل النظر والفقه ويفاتشهم عما أشكل عليه في تصانيفه. قال الزبيدي: فحدثني قاضي القضاة بالاندلس وهو المنذر بن سعيد البلوطي قال: أتيت ابن النحاس في مجلسه فألفيته يملي في أخبار الشعراء شعر قيس بن معاذ المجنون حيث يقول:

فقلت: يا أبا جعفر ماذا أعزك الله باتا يصنعان، فقال لي: وكيف تقوله أنت يا أندلسي؟ فقلت: بانت وبان قرينها، فسكت وما زال يستثقلني بعد ذلك حتى منعني «كتاب العين» وكنت ذهبت إلى الانتساخ من نسخته، فلما قطع بي قيل لي: أين أنت عن أبي العباس ابن ولاد؟ فقصدته فلقيت رجلا كامل العلم حسن المروءة، فسألته الكتاب فأخرجه إلي، ثم تندم أبو جعفر لما بلغه إباحة أبي العباس الكتاب لي، وعاد إلى ما كنت أعرفه منه.
قال: وكان أبو جعفر لئيم النفس شديد التقتير على نفسه، وكان ربما وهبت له العمامة فيقطعها ثلاث عمائم، وكان يأبى شرى حوائجه بنفسه، ويتحامل فيها على أهل معرفته. وصنف كتبا حسانا مفيدة منها: كتاب الانوار. كتاب الاشتقاق لأسماء الله عز وجل. كتاب معاني القرآن. كتاب اختلاف الكوفيين والبصريين، سماه المقنع. كتاب أخبار الشعراء. كتاب أدب الكتاب. كتاب الناسخ والمنسوخ .
كتاب الكافي في النحو. كتاب صناعة الكتاب. كتاب إعراب القرآن. كتاب شرح السبع الطوال. كتاب شرح أبيات سيبويه. كتاب الاشتقاق. كتاب معاني الشعر. كتاب التفاحة في النحو. كتاب أدب الملوك. وسمعت من يحكي أن تصانيفه تزيد على الخمسين مصنفا .
وقد ذكر أبو عبد الله الحميدي القاضي المذكور في قصة ابن النحاس، وقال: هو أبو الحكم المنذر بن سعيد يعرف بالبلوطي ينسب إلى موضع هناك قريب من
قرطبة يقال له فحص البلوط، ولي قضاء الجماعة بقرطبة في حياة الحكم المستنصر، وذكر له قصة استحسنتها فأثبتها هاهنا إذ لم أجعل له ترجمة لأنه لم يذكره بالتصنيف في الأدب فقال: كان الحكم المستنصر مشغوفا بأبي علي القالي يؤهله لكل مهم في بابه، فلما ورد رسول ملك الروم أمره عند دخول الرسول الحضرة أن يقوم خطيبا بما كانت العادة جارية به، فلما كان في ذلك الوقت وشاهد أبو علي الجمع وعاين الحفل جبن ولم تحمله رجلاه ولا ساعده لسانه، وفطن له أبو الحكم منذر بن سعيد القاضي، فوثب وقام مقامه وارتجل خطبة بليغة على غير أهبة، وأنشد لنفسه في آخرها:
واتفق الجمع على استحسانه وجمال استدراكه، وصلب العلج وقال: هذا كبش رجال الدولة، ثم ذكر قصته مع ابن النحاس بعينها.

  • دار الغرب الإسلامي - بيروت-ط 0( 1993) , ج: 1- ص: 468

ابن النحاس العلامة إمام العربية، أبو جعفر أحمد بن محمد بن إسماعيل المصري النحوي، صاحب التصانيف، ارتحل إلى بغداد، وأخذ عن الزجاج، وكان ينظر في زمانه بابن الأنباري وبنفطويه للمصريين، حدث عن محمد بن جعفر بن أعين، وبكر بن سهل الدمياطي، والحسن بن غليب، والحافظ أبي عبد الرحمن النسائي، وجعفر الفريابي، ومحمد بن الحسن بن سماعة، وعمر بن أبي غيلان، وطبقتهم، ووهم ابن النجار في قوله: إنه سمع من المبرد، فما أدركه.
روى عنه: أبو بكر محمد بن علي الأدفوي تواليفه، ووصفه أبو سعيد بن يونس بمعرفة النحو.
ومن كتبه: ’’إعراب القرآن’’، ’’اشتقاق الأسماء الحسنى’’، ’’تفسير أبيات سيبويه’’، كتاب ’’المعاني’’، ’’الكافي’’ في النحو، ’’الناسخ والمنسوخ’’.
وروى كثيرا عن علي بن سليمان الصغير، وكان من أذكياء العالم.
وقيل: كان مقترا على نفسه، يهبونه العمامة فيقطعها ثلاث عمائم، ويقال: إنه جلس على درج المقياس يقطع عروض شعر، فسمعه جاهل فقال: هذا يسحر النيل حتى ينقص، فرفسه ألقاه في النيل، فغرق في ذي الحجة سنة ثمان وثلاثين وثلاث مائة.

  • دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 12- ص: 23

أبو جعفر النحاس
وأما أبو جعفر أحمد بن محمد بن إسماعيل الصفار المعروف بالنحاس، فإنه كان نحوياً فاضلاً، أخذ عن أبي العباس المبرد، وأبي الحسن علي بن سليمان الأخفش، وأبي عبد الله بن إبراهيم بن محمد بن عرفة الملقب بنفطويه، وعن أبي إسحاق الزجاج؛ وقال: قرأت على أبي إسحاق في كتاب سيبويه: ’’يكون دفاع مصدر دفع، كما تقول: حسبت الشيء حساباً’’.
وصنف الكتاب المعروف في إعراب القرآن، وشرح السبع الطوال. وصنف كتاباً في النحو، إلى غير ذلك.
وحكى في إعرابه للقرآن: الحمد لله والحمد لله، وقال: سمعت علي بن سليمان يقول: لا يجوز من هذين شيء عند البصريين. قال أبو جعفر النحاس: وهاتان لغتان معروفتان، وقراءتان موجودتان، فالحمد لله (بالكسر) قراءة الحسن البصري، وهي لغة تميم، والحمد لله (بالضم)، قراءة ابن أبي عبلة، وهي لغة بعض بني ربيعة.
وحكي عن أبي العباس المبرد أنه قال: ما عرفت - أو ما علمت - أن أبا عمرو لحن في صميم العربية إلاّ في حرفين: أحدهما (عاداً الأولى) والآخر (يؤده إليك)، وإنما صار لحناً لأنه أدغم حرفاً في حرف، فأسكن الأول، والثاني حكمه حكم السكون، وإنما حركته عارضة، فكأنه قد جمع بين ساكنين. وأما (يؤدِهِ) فلا يجوز إسكان الهاء إلاّ في الضرورة عند بعض النحويين، ومنهم من لا يجيز البتة.

  • مكتبة المنار، الزرقاء - الأردن-ط 3( 1985) , ج: 1- ص: 217

  • دار الفكر العربي-ط 1( 1998) , ج: 1- ص: 253

  • مطبعة المعارف - بغداد-ط 1( 1959) , ج: 1- ص: 201

أبو جعفر أحمد بن محمد بن إسماعيل النحاس
قرأ عليه ’’ الكتاب ’’ ببغداد، وأخذ عنه علما كثيرا، وعاد إلى مصر.
وصنف كتبا، منها: كتاب لقبه ب ’’ الكافي ’’ في علم العربية، وكتاب سماه ’’ المقنع ’’، وذكر فيه اختلاف البصريين والكوفيين، وكتاب ’’ إعراب القرآن ’’، وكتابان جيدان ذكر فيهما أقوال المتقدمين.
ولم يكن صاحب دراية واستنباط، وإنما كان معوله على النقل والرواية.
وله كتاب في ’’ الناسخ والمنسوخ ’’، و ’’ شرح المعلقات السبع ’’، و ’’ شرح المفضليات ’’، و ’’ شرح أبيات الكتاب ’’.
حكي المنذر بن سعيد، قاضي الأندلس، قال: لقيت يوماً ابن النحاس بمصر، في مجلسه، فألفيته يملي شعر قيس بن معاذ المجنون، فانتهى إلى قوله:

فقلت: باتا يفعلان ماذا!! أعزك الله.
قال لي: وكيف تقول أنت يا أندلسي؟ فقلت: بانت وبان قرينها.
فسكت. وكنت على الانتساخ من نسخته كتاب ’’ العين ’’، وكان وعدني به، فمنعني بعد ذلك، فلقيت ابن ولادٍ، فسألته في الكتاب، فأخرجه إلي، وكان ذا أدب، وعلم، ومروءة. فلما علم ابن النحاس بذل كتابه.
قال الزبيدي: وكان يتبذل، ويقوم في حاجته بنفسه.
وله ولد.
توفي في ذي الحجة، سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة.
ومن أصحاب أبي إسحاق الزجاج بالشام:

  • هجر للطباعة والنشر والتوزيع والإعلان، القاهرة - مصر-ط 2( 1992) , ج: 1- ص: 33