ابن الأعرابي أحمد بن محمد بن زياد بن بشر بن درهم، أبو سعيد ابن الاعرابي:مؤرخ من علماء الحديث. من أهل البصرة. تصوف و صحب الجنيد، وانتقل إلى الحجاز فكان شيخ الحرم المكي وتوفي بمكة. له (المعجم) في اسماء شيوخه، و (طبقات النساك) اطلع عليه الذهبي و اقتبس منه، و (تاريخ البصرة) و (الاختصاص) في ذكر الفقر و الغني، و (الاخلاص و معاني علم الباطن) و (العمر و الشيب) و (معاني الزهد) وغير ذلك. وهو غير ’’ابن الاعرابي’’ اللغوي المتوفي قبل ولادة هذا بأعوام.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 1- ص: 208
ابن الأعرابي أحمد بن محمد بن زياد بن بشر بن درهم، الإمام المحدث القدوة الصدوق الحافظ، شيخ الإسلام أبو سعيد بن الأعرابي البصري الصوفي، نزيل مكة، وشيخ الحرم.
وما هو بابن محمد بن زياد الأعرابي اللغوي، ذاك مات قبل أن يولد هذا بأعوام عدة.
ولد سنة نيف وأربعين ومائتين.
وسمع الحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني، وعبد الله بن أيوب المخرمي، وسعدان بن نصر، ومحمد بن عبد الملك الدقيقي، وأبا جعفر محمد بن عبيد الله المنادي، وعباسا الترقفي، وعباس بن محمد الدوري، وإبراهيم بن عبد الله العبسي، وأمما سواهم.
خرج عنهم معجما كبيرا، ورحل إلى الأقاليم، وجمع وصنف، صحب المشايخ وتعبد وتأله، وألف مناقب الصوفية، وحمل السنن عن أبي داود، وله في غضون الكتاب زيادات في المتن والسند.
روى عنه: أبو عبد الله بن خفيف، وأبو بكر بن المقرئ، وأبو عبد الله بن مندة، والقاضي أبو عبد الله بن مفرج، وعبد الله بن يوسف الأصبهاني، ومحمد بن أحمد بن جميع الصيداوي، وعبد الله بن محمد الدمشقي القطان، وصدقة بن الدلم، وعبد الرحمن بن عمر بن النحاس وعبد الوهاب بن منير المصريان، ومحمد بن عبد الملك بن ضيفون، شيخ أبي عمر بن عبد البر، وأبو الفتح محمد بن إبراهيم الطرسوسي، وعدد كثير من الحجاج والمجاورين.
وكان كبير الشأن، بعيد الصيت، عالي الإسناد، قال أبو عبد الرحمن السلمي: سمعت محمد بن الحسن الخشاب، سمعت ابن الأعرابي يقول: المعرفة كلها الاعتراف بالجهل، والتصوف كله ترك الفضول، والزهد كله أخذ ما لا بد
منه، والمعاملة كلها استعمال الأولى فالأولى، والرضى كله ترك الاعتراض، والعافية كلها سقوط التكلف بلا تكلف.
وكان -رحمه الله- قد صحب الجنيد، وأبا أحمد القلانسي.
وعمل تاريخا للبصرة لم أره، أما كتابه في طبقات النساك فنقلت منه.
ومن كلامه في ترجمة أبي الحسين النوري قال: مات وهم يتكلمون عنده في شيء، سكوتهم عنه أولى؛ لأنه شيء يتكهنون فيه، ويتعسفون بظنونهم، فإذا كان أولئك كذلك، فكيف بمن حدث بعدهم؟ قال أيضا: إنما كانوا يقولون: جمع، وصورة الجمع عند كل أحد بخلافها عند الآخر، وكذلك صورة الفناء، وكانوا يتفقون في الأسماء، ويختلفون في معناها؛ لأن ما تحت الاسم غير محصور؛ لأنها من المعارف.
قال: وكذلك علم المعرفة غير محصور، لا نهاية له ولا لوجوده ولا لذوقه، إلى أن قال: ولقد أحسن في المقال، فإذا سمعت الرجل يسأل عن الجمع أو الفناء، أو يجيب فيهما، فاعلم أنه فارغ ليس من أهل ذلك؛ إذ أهلهما لا يسألون عنه؛ لعلمهم أنه لا يدرك بالوصف.
قلت: إي والله، دققوا وعمقوا وخاضوا في أسرار عظيمة، ما معهم على دعواهم فيها سوى ظن وخيال، ولا وجود لتلك الأحوال من الفناء والمحو والصحو والسكر إلا مجرد خطرات ووساوس، ما تفوه بعباراتهم صديق ولا صاحب ولا إمام من التابعين، فان طالبتهم بدعاويهم مقتوك وقالوا: محجوب، وإن سلمت لهم قيادك تخبط ما معك من الإيمان، وهبط بك الحال على الحيرة والمحال، ورمقت العباد بعين المقت، وأهل القرآن والحديث بعين البعد، وقلت: مساكين محجوبون. فلا حول ولا قوة إلا بالله.
فإنما التصوف والتأله والسلوك والسير والمحبة ما جاء عن أصحاب محمد -صلى الله عليه وسلم؛ من الرضا عن الله، ولزوم تقوى الله، والجهاد في سبيل الله، والتأدب بآداب الشريعة من التلاوة بترتيل وتدبر، والقيام بخشية وخشوع، وصوم وقت وإفطار وقت، وبذل المعروف، وكثرة الإيثار، وتعليم العوام، والتواضع للمؤمنين، والتعزز على الكافرين، ومع هذا، فالله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم.
والعالم إذا عري من التصوف والتأله فهو فارغ، كما أن الصوفي إذا عري من علم السنة زل عن سواء السبيل.
وقد كان ابن الأعرابي من علماء الصوفية، فتراه لا يقبل شيئا من اصطلاحات القوم إلا بحجة.
توفي بمكة في شهر ذي القعدة سنة أربعين وثلاث مائة، وله أربع وتسعون سنة وأشهر.
أخبرنا علي بن أحمد العلوي، ومحمد بن الحسين القرشي قالا: أخبرنا محمد بن عماد، أخبرنا عبد الله بن رفاعة، أخبرنا علي بن الحسن القاضي، أخبرنا عبد الرحمن بن عمر، أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد، أخبرنا سعدان بن نصر، حدثنا سفيان، عن عمرو بن يحيى بن عمارة، عن أبيه، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: ’’ليس فيما دون خمسة أواق صدقة، وليس فيما دون خمس ذود صدقة’’.
وبه أخبرنا أبو سعيد أحمد بن محمد بمكة، حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح، حدثنا سفيان، عن عمرو، عن سالم بن أبي الجعد، عن عبد الله بن عمرو قال: كان على ثقل النبي -صلى الله عليه وسلم- رجل يقال له: كركرة، فمات، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: ’’هو في النار’’ فذهبوا ينظرون إليه فوجدوا عليه عباءة قد غلها.
قلت: الجمال حتى في الصحابة ليس بشيء كما ترى.
وفيها: مات الحسين بن أحمد بن أيوب الطوسي، والحسن بن يوسف بن فليح الطرائفي، وأبو جعفر محمد بن يحيى بن عمر بن علي بن حرب، وقاسم بن أصبغ -محدث الأندلس، والحسين بن صفوان البرذعي، وعبد الله بن محمد بن يعقوب الأستاذ ببخارى، وأبو القاسم عبد الرحمن بن إسحاق الزجاجي صاحب الجمل، وأبو بكر محمد بن أحمد بن بالويه بنيسابور، وشيخ الحنفية أبو الحسن عبيد الله بن الحسين الكرخي، وشيخ الشافعية أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد المروزي.
دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 12- ص: 27
ابن الأعرابي فمنهم الأغر الأبلج أبو سعيد أحمد بن محمد بن زياد المعروف بابن الأعرابي بصري نزيل مكة توفي سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة، له التصانيف المشهورة
حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا أبو سعيد أحمد بن محمد بن زياد الأعرابي بمكة ثنا الحسن بن علي بن عفان، ثنا يحيى بن فضيل، عن الحسن بن صالح، عن أبي جناب الكلبي، عن طلحة بن مصرف، عن زر بن حبيش، عن صفوان بن عسال قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم: أمسح على الخفين يا رسول الله؟ فقال: «نعم، ثلاثة للمسافر ولا تنزع من غائط ولا بول ولا نوم ويوما للمقيم» غريب من حديث طلحة لا أعلم رواه عنه إلا أبو جناب
سمعت عبد المنعم بن عمر، يقول: سمعت أبا سعيد بن الأعرابي، يقول: ’’إن الله طيب الدنيا للعارفين بالخروج منها وطيب الجنة بالخلود فيها، فلو قيل للعارف: إنك تبقى في الدنيا لمات كمدا، ولو قيل لأهل الجنة: إنكم تخرجون منها لماتوا كمدا فطابت الدنيا بذكر الخروج منها وطابت الجنة بذكر الخلود فيها’’
قال: وسئل أبو سعيد: ما الذي ترضى من الأوقات؟ قال: ’’الأوقات كلها لله فأحسن الأوقات وقت يجري الحق فيه على ما يرضيه عني وقال: إن الله أعار بعض أخلاق أوليائه أعداءه يستعطفهم بها على أوليائه’’
دار الكتاب العربي - بيروت-ط 0( 1985) , ج: 10- ص: 375
السعادة -ط 1( 1974) , ج: 10- ص: 375
أحمد بن محمد بن زياد بن بشر بن درهم بن الأعرابي أبو سعيد أخبرنا أبو سعيد أحمد بن محمد بن الأعرابي بمكة، حدثنا سعدان بن ، نصر، حدثنا معمر بن سليمان، حدثنا الحجاج يعني ابن أرطأة، عن أبي إسحاق، عن عاصم بن ضمرة، عن عبد الله بن أبي بصير، عن أبي بن كعب، قال: شهد رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الفجر، فقال: «أشهد الصلاة فلان وفلان؟» قالوا: نعم «وفلان وفلان»، فقالوا: لا، فقال: «ما من صلاة أثقل على المنافقين من صلاة العشاء وصلاة الفجر، ولو يعلمون ما فيها لأتوهما ولو حبوا» ثم قال: «صلاة الرجل مع الرجلين خير من صلاة الرجل مع الرجل وما كثر فهو أحب إلى الله عز وجل»
مؤسسة الرسالة , دار الإيمان - بيروت , طرابلس-ط 1( 0) , ج: 1- ص: 159
أحمد بن محمد بن زياد بن بشر بن أحمد بن يحيى بن درهم بن عبد الله، أبو سعيد العنبري، المعروف بابن الأعرابي.
قال مسلمة: كان شيخاً ثقة، حسن الأداء، كثير الرواية، كثير التأليف، جليل القدر، وكان يأخذ البرطيل على الرواية بأخرة، ولد يوم النحر سنة خمس وأربعين ومائتين، وتوفي سنة أربعين وثلاثمائة في يوم الأحد لأربع بقين من ذي القعدة.
مركز النعمان للبحوث والدراسات الإسلامية وتحقيق التراث والترجمة صنعاء، اليمن-ط 1( 2011) , ج: 2- ص: 1
ابن الأعرابي الإمام الحافظ الزاهد شيخ الحرم أبو سعيد أحمد بن محمد بن زياد بن بشر بن درهم البصري الصوفي
صاحب التصانيف
سمع الحسن الزعفراني وأبا داود وخلقا عمل لهم معجما
ومنه ابن جميع وابن منده
وكان ثقة ثبتاً عارفًا عابداً ربانياً كبير القدر بعيد الصيت
ولد سنة ست وأربعين ومائتين ومات في ذي القعدة سنة أربعين وثلاثمائة
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1403) , ج: 1- ص: 353
ابن الأعرابي
الإمام، الحافظ، الثقة، الزاهد، العابد، شيخ الحرم، أبو سعيد، أحمد بن محمد بن زياد بن بشر بن درهم، البصري، الصوفي، صاحب التصانيف.
سمع الحسن الزعفراني، ومحمد بن عبد الملك الدقيقي، وعبد الله بن أيوب المخرمي، وسعدان بن نصر، ومحمد بن عبيد الله بن المنادي، وأبا داود، وخلقاً كثيراً عمل لهم ’’معجماً’’.
روى عنه: ابن المقرئ، وابن منده، وعبد الله بن يوسف الأصبهاني، وابن جميع، وعبد الوهاب بن منير المصري، وعبد الرحمن بن عمر بن النحاس، وخلق.
قال الحافظ أبو الحسن بن القطان: ثقة، جليل القدر، كثير التآليف، لم يعبه أخذ البرطيل على السماع. سكن مكة.
ولد يوم النحر سنة خمسٍ وأربعين ومئتين.
وتوفي سنة أربعين وثلاث مئة.
وقال غيره: ولد سنة ست وأربعين [ومئتين]، ومات في ذي القعدة [سنة أربعين وثلاث مئة].
وقال السلمي: سمعت محمد بن الحسن الخشاب، سمعت ابن الأعرابي يقول: المعرفة كلها الاعتراف بالجهل، والتصوف كله ترك الفضول، والزهد كله أخذ ما لا بد منه، والمعاملة كلها استعمال الأولى فالأولى، والرضا كله ترك الاعتراض، والعافية كلها سقوط التكلف بلا تكلف.
ومن تصانيفه كتاب ’’طبقات النساك’’.
وكان قد صحب الجنيد، وأبا أحمد القلانسي.
وصنف للبصرة ’’تاريخاً’’ كبيراً، رحمه الله تعالى.
مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت - لبنان-ط 2( 1996) , ج: 3- ص: 1
أحمد بن محمد بن زياد بن بشر بن درهم العبدى أبو سعيد الأعرابي البصري:
نزيل مكة وشيخها. حدث عن أبي داود السجستانى بكتاب السنن من تأليفه، وعن أبي جعفر أحمد بن المنادى، والحسن بن محمد الزعفراني، وسعدان بن نصر، وعبد الله بن أيوب المخرمى، وعباس الترقفى، وعباس الدروى، ومحمد بن عبد الملك الدقيقى، وجماعة.
روى عنه ابن خفيف، وابن المقري، وابن منده، وابن النحاس، وابن جميع، ذكره أبو عبد الرحمن السلمى في طبقات الصوفية، وذكر أنه كان في وقته شيخ الحرم، صنف للقوم كتبا كثيرة، وصحب الجنيد وعمرا المكي، والنورى وجماعة.
وكان من جلة مشايخهم وعلمائهم، ومات بمكة سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة. انتهى.
وذكر وفاته، هكذا، أبو القاسم القشيرى.
وذكر الذهبي أنه قرأ برنامج أبو عمر الطلمنكى عن شيخه أبي عبد الله محمد بن أحمد بن مفرج القاضي، قال: لقيت بمكة جماعة منهم أبو سعيد بن الأعرابي، توفى في التاسع والعشرين من ذي القعدة سنة أربعين، وصلينا عليه ومولده سنة ست وأربعين ومائتين.
قرأت على الخطيب أبي هريرة عبد الرحمن بن الحافظ أبي عبد الله الذهبي بغوطة دمشق [ .... ].
دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1998) , ج: 3- ص: 1
ابن الأعرابي الصوفي:
نزيل مكة وشيخها. هو أحمد بن محمد بن زياد. تقدم.
دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1998) , ج: 6- ص: 1