الميداني أحمد بن محمد بن أحمد بن إبراهيم الميداني النيسابوري، أبو الفضل: الاديب البحاث، صاحب ’’مجمع الامثال - ط) لم يؤلف مثله في موضوعه. ولد الميداني ونشأ وتوفي في نيسابور (حاضرة خراسان) ونسبته إلى ’’ميدان زياد’’ محلة فيها. ومن كتبه ’’نزهة الطرف في علم الصرف - ط) و (السامي في الاسامي - ط) في اللغة، و (الهادي للشادي - خ) نحو، و (شرح المفضليات’’.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 1- ص: 214

الميداني اللغوي أحمد بن محمد بن أحمد بن إبراهيم الميداني النيسابوري الأديب أبو الفضل، كان أديبا فاضلا عارفا باللغة اختص بصحبة أبي الحسن الواحدي صاحب التفسير ثم قرأ على غيره وأتقن العربية خصوصا اللغة وأمثال العرب وله فيها التصانيف المفيدة منها: ’’كتاب الأمثال’’ ولم يعمل في بابه مثله وفيه ستة آلاف مثل. وكتاب ’’السامي في الأسامي’’ وهو جيد في بابه. و’’الهادي في الحروف والأدوات’’. و’’الأنموذج في النحو’’. وكتاب ’’النحو الميداني’’. وكتاب ’’المصادر’’. وكتاب ’’نزهة الطرف في علم الصرف’’. و’’شرح المفضليات’’. و’’منية الراضي في رسائل القاضي’’.
ولما صنف الأمثال وقف عليه الزمخشري فحسده، وزاد في لفظة الميداني نونا قبل الميم فصارت النميداني وهو بالفارسية الذي لا يعرف شيئا، فعمد إلى تصنيف الزمخشري وزاد في نسبته وعمل الميم نونا فصارت الزنخشري وهو بالفارسية بائع زوجته، وله ولد فاضل أديب اسمه أبو سعد سعيد بن أحمد وكان دينا سمع وحدث. توفي سنة تسع وثلاثين وخمس مائة وله كتاب ’’الأسمى في الأسماء’’. وقال محمد بن أبي المعالي الحواري في ’’ضالة الأديب من الصحاح والتهذيب’’: سمعت غير مرة من كبار أصحاب أبي الفضل الميداني يقولون: لو كان للذكاء والشهامة والفضل صورة لكان الميداني تلك الصورة، ومن تأمل كلامه واقتفى أثره علم صدق دعواهم، وكان ممن قرأ عليه أبو جعفر أحمد بن علي المقرئ البيهقي وابنه سعيد. ومن شعر أبي الفضل الميداني:

ومنه:
ومنه:
ومنه:
قلت: شعر جيد ونثره جيد غاية ومن وقف على صدر ’’الأمثال’’ علم ذلك، وتوفي في شهر رمضان سنة ثماني عشرة وخمس مائة.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 7- ص: 0

أحمد بن محمد بن أحمد بن إبراهيم الميداني أبو الفضل النيسابوري- والميدان محلة من محال نيسابور كان يسكنها فنسب إليها- ذكر ذلك عبد الغافر. وهو أديب فاضل عالم نحوي لغوي، مات فيما ذكره عبد الغافر بن إسماعيل الفارسي في «السياق» في رمضان سنة ثماني عشرة وخمسمائة، ليلة القدر، ودفن بمقبرة الميدان. قرأ على أبي الحسن علي بن أحمد الواحدي وعلى يعقوب بن أحمد النيسابوري وله من التصانيف كتاب جامع الأمثال جيد بالغ. كتاب السامي في الأسامي. كتاب الأنموذج في النحو. كتاب الهادي للشادي. كتاب النحو الميداني. كتاب نزهة الطرف في علم الصرف. كتاب شرح المفضليات. كتاب منية الراضي في رسائل القاضي.
وفي كتاب السامي في الأسامي يقول أسعد بن محمد المرساني:

وسمعت في المفاوضة ممن لا أحصي أن الميداني لما صنف كتاب الجامع في الأمثال وقف عليه أبو القاسم الزمخشري فحسده على جودة تصنيفه، وأخذ القلم وزاد في لفظة الميداني سينة، فصار النميداني، ومعناه بالفارسية الذي لا يعرف شيئا؛ فلما وقف الميداني على ذلك أخذ بعض تصانيف الزمخشري فزاد في نسبته سينة فصار الزنخشري، ومعناه بائع زوجته.
وذكر محمد بن أبي المعالي بن الحسن الخواري في كتابه «ضالة الأديب من الصحاح والتهذيب» وقد ذكر الميداني فقال: وسمعت غير مرة من كبار أصحابه يقولون: لو كان للذكاء والشهامة والفضل صورة لكان الميداني تلك الصورة، ومن تأمل كلامه واقتفى أثره علم صدق دعواهم. وكان ممن قرأ عليه وتخرج به الامام أبو جعفر أحمد بن علي المقرئ البيهقي وابنه سعيد، وكان إماما بعده.
قال عبد الغافر بن اسماعيل: ومن أشعاره:
وذكره أبو الحسن البيهقي في كتاب «وشاح الدمية» فقال: الامام أستاذنا صدر الافاضل أبو الفضل أحمد بن محمد بن أحمد الميداني، صدر الادباء وقدوة
الفضلاء، قد صاحب الفضل في أيام نفد زاده، وفني عتاده وضاعت عدته، وبطلت أهبته، فقوم سناد العلوم بعد ما غيرتها الأيام بصروفها، ووضع أنامل الأفاضل على خطوطها وحروفها، ولم يخلق الله تعالى فاضلا في عهده إلا وهو في مائدة آدابه ضيف، وله بين بابه وداره شتاء وصيف، وما على من عام لجج البحر الخضم واستنزف الدرر ظلم وحيف. وكان هذا الامام يأكل من كسب يده، ومما أنشدني رحمه الله لنفسه:
وله أيضا:
ثم ذكر البيتين اللذين أولهما:
تنفس صبح الشيب في ليل عارضي
وقد مر ذكرهما آنفا، ثم قال، وله:
ثم ذكر وفاته كما تقدم في رواية عبد الغافر، ثم ذكر ولده سعيدا، وقد ذكرناه في بابه .

  • دار الغرب الإسلامي - بيروت-ط 0( 1993) , ج: 2- ص: 511

الميداني العلامة، شيخ الأدب، أبو الفضل أحمد بن محمد بن أحمد بن إبراهيم الميداني، النيسابوري، الكاتب اللغوي، تلميذ الواحدي المفسر، له كتاب في ’’الأمثال’’ لم يعمل مثله، وكتاب ’’السامي في الأسامي’’.
توفي سنة ثماني عشرة وخمس مائة في رمضان.
ومات ابنه العلامة أبو سعد سنة تسع وثلاثين وخمس مائة.

  • دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 14- ص: 353