سيف الدين السامري أحمد بن محمد بن علي بن جعفر: أديب له شعر أجوده هجوه. أصله من سامراء ونسبته إليها. كان غنيا سريا، انتقل إلى الشام بأمواله، فسكنها وحظي عند صاحبها الملك الناصر وامتدحه. وفي فوات الوفيات طائفة من شعره.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 1- ص: 221

سيف الدين السامري أحمد بن محمد بن علي بن جعفر الصدر الأديب الرئيس سيف الدين السامري-بفتح الميم وتشديد الراء نسبة إلى سر من رأى-نزيل دمشق؛ شيخ متميز متمول ظريف حلو المجالسة مطبوع النادرة جيد الشعر طويل الباع في الهجو. كان من سروات الناس ببغداذ، قدم الشام بأمواله وحظي عند الملك الناصر صاحب الشام وامتدحه وعمل تلك الأرجوزة المشهورة بالسامرية التي أولها:

حط فيها على الكتاب وأغرى الناصر بمصادرتهم. وكان مزاحا كثير الهزل لا يكاد يحمل، مع أن الصاحب بهاء الدين ابن حني صادره وأخذ منه نحو ثلاثين ألف دينار عندما قدم أخوه نور الدين الدولة السامري من اليمن. ونكب في دولة المنصور وطلبه الشجاعي إلى مصر وأخذت منه حزرما وغيرهما وتمام مائتي ألف درهم، وكان يسكن دار المليحة التي وقفها رباطا ومسجدا ووقف عليها باقي أملاكه. وروى عنه الدمياطي في معجمه وذكر أنه يعرف بالمقرئ. ومات سنة ست وتسعين وستمائة وهو في عشر الثمانين، ودفن في إيوان داره. ومن شعره:
كان قد سافر مرة مع وجيه الدين ابن سويد إلى الموصل فحضر المكاسة فعفوا عن جمال الوجيه ومكسوا جمال السامري وأجحفوا به فقال:
فبلغ ذلك صاحب الموصل فأطلق القفل بأجمعه.
وقال يشكر الأمير سيف الدين طوغان وأستدمر واليي البريد بدمشق ويشكو نائبيهما همام والعلم سنجر:

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 8- ص: 0