سيف الدين السامري أحمد بن محمد بن علي بن جعفر: أديب له شعر أجوده هجوه. أصله من سامراء ونسبته إليها. كان غنيا سريا، انتقل إلى الشام بأمواله، فسكنها وحظي عند صاحبها الملك الناصر وامتدحه. وفي فوات الوفيات طائفة من شعره.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 1- ص: 221
سيف الدين السامري أحمد بن محمد بن علي بن جعفر الصدر الأديب الرئيس سيف الدين السامري-بفتح الميم وتشديد الراء نسبة إلى سر من رأى-نزيل دمشق؛ شيخ متميز متمول ظريف حلو المجالسة مطبوع النادرة جيد الشعر طويل الباع في الهجو. كان من سروات الناس ببغداذ، قدم الشام بأمواله وحظي عند الملك الناصر صاحب الشام وامتدحه وعمل تلك الأرجوزة المشهورة بالسامرية التي أولها:
يا سائق العيس إلى الشآم | مدرعا مطارف الظلام |
من سر من راء ومن أهلها | عند اللطيف الراحم الباري |
وأي شيء أنا حتى إذا | أذنبت لا تغفر أوزاري |
يا رب مالي غير سب الورى | أرجو به الفوز من النار |
صحبت وجيه الدين في الدهر مرة | ليحمل أثقالي ويخفر أجمالي |
فوزنني عن كل حق وباطل | وعن فرسي والبغل والجمل الخالي |
اسم الولاية للأمير وما له | فيها سوى الأوزار والآثام |
وجناية القتلى وكل جناية | تجبى بأجمعها إلى همام |
سفيان قد وليا فكل منهما | في حفظ ما وليه كالضرغام |
وإذا عرا خطب فكل منهما | أسد يصول ببأسه ويحامي |
وبباب كل منهما علم غدا | في ظلمه علامة الأعلام |
فمتى أرى الدنيا بغير سناجر | والكسر والتنكيس للأعلام |
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 8- ص: 0