سعد الدين ابن عربي محمد بن محمد بن علي بن العربي الطائي الحاتمي، سعد الدين ابن الشيخ محيي الدين ابن العربي: شاعر. ولد في ملطية، وسمع الحديث ودرس وناب في دمشق وتوفي بها، ودفن بقرب ابيه. له (ديوان شعر -خ) اكثره في الغلمان واوصافهم، و (زاد المسافر وادب الحاضر -خ).
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 7- ص: 29
سعد الدين ابن عربي محمد بن محمد بن علي ابن العربي الطائي الحاتمي سعد الدين ابن الشيخ محي الدين ابن العربي الأديب الشاعر، ولد بملطية في رمضان سنة ثمان عشرة وست ماية، وسمع الحديث ودرس، وكان شاعرا مجيدا أجاد المقاطيع التي نظمها في الغلمان وأوصافهم وله ديوان مشهور، وتوفي بدمشق سنة ست وخمسين وست ماية، وقبره عند قبر أبيه بسفح قاسيون بتربة القاضي محي الدين ابن الزكي، ومن شعره ي مليح رآه بالزيادة في دمشق.
يا خليلي في الزيادة ظبي | سلبت مقلتاه جفنى رقاده |
كيف أرجو السلو عنه وطرفي | ناظر حسن وجهه في الزياده |
ورب قاض لنا مليح | يعرب عن منطق لذيذ |
إذا رمانا بسهم لحظ | قلنا له: دايم النفوذ |
قد روينا أن القضاة بعدن | واحد والجحيم فيه اثنان |
ففؤادي في النار قاض وفي | جنة عدن من جسمك القاضيان |
قلت لقواس له طلعة | من رام عنها الصبر لم يقدر |
يا من له وجه كبدر الدجا | كيف تبيع القوس للمشتري |
كلفي بلبان إذا عاينته | أهدى بطلعته لي الأفراحا |
قد ظل يسكرنا بخمر لحاظه | أو ما تراه يصفف الأقداحا |
مناخلي همت في حبه | وفي الحشا من هجره جمر |
قلت وقد عاينت من حوله | مناخلا لم يحوها الحصر |
ما هذه قال شموس غدت | يكسفها من وجهي البدر |
وما أنكر العذال شيئا عرفته | سوى شقرة في حاحبي منية النفس |
فقلت وقد أبديت منهم تعجبا | لعلهم لم يبصروا حاجب الشمس |
كلفت بظبي وهو يقطف مشمشا | على سلم فيه اعتصام لهارب |
كذا البدر لولا أنه في مسيره | رقا درجا لم يتصل بالكواكب |
لما تبدا عارضاه في نمط | قيل ظلام بضياء اختلط |
وقيل نمل فوق عاج قد سقط | وقال قوم أنها اللام فقط |
لست أنسى غداة قولي لهند | لك تحت النقاب أحسن خد |
فثنت عطفها إلى وقالت | أنقابا تراه أم غيم ورد |
وفي حلب البطيخ ليس كخلق | فما لدمشق غير زور وتلبيس |
لنا ابن كثير شاهد مع نافع | وشاهدهم في الطيب ليس سوى السوس |
سهري من المحبوب أصبح مرسلا | واراه متصلا بفيض مدامعي |
قال الحبيب بأن ريقي نافع | فاسمع رواية مالك عن نافع |
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 1- ص: 0