القلشاني أحمد بن محمد بن عبد الله، أبو العباس القلشاني: قاض تونسي، من فضلاء المالكية. تولى قضاء قسنطينة سنة 822 ثم قضاء الجماعة بتونس. وانقطع للإمامة بالزيتونة إلى أن توفي. من كتبه ’’ شرح الرسالة لابن أبي زيد القيرواني - خ) مجلدان في دار الكتب (24030ب) و (شرح مختصر ابن الحاجب الفرعي’’ سبعة مجلدات و (شرح المدونة’’. نسبته إلى قلشان، من نواحي تونس. قال ابن أبي الضياف: حضر جنازته السلطان فمن دونه.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 1- ص: 229
القلشاني أحمد بن عبد الله بن محمد القلشاني، أبو العباس، الفقيه المحقق، المشارك في علوم.
أخذ عن والده، وابن عرفة، وعيسى الغبريني، وغيرهم، وعنه القلصادي، وذكره في رحلته، وغيره. قال القلصادي: «ولم أر أعرف منه بمذهب مالك، ولا من يستحضر النوازل والأحكام مثله إلى أن قال:
حضرت عليه بعض تفسير القرآن، وجميع صحيح البخاري، وبعض صحيح مسلم، والرسالة والجلاب، والتهذيب، وابن الحاجب قرأته عليه مع التهذيب، وأجازني جميعها».
تولى قضاء قسنطينة سنة 822/ 1420 فبقي فيه زمنا طويلا، وفي مدته شرح ابن الحاجب الفرعي، ولما تولاه أوصاه والده فقال: أوصيك بتقوى الله سرا وعلانية، وأوصيك مع ذلك بآية وحديث أما الآية فقوله تعالى: {وقولوا للناس حسنا} والحديث قوله عليه السلام: «حسن خلقك للناس يا معاذ بن جبل».قال وأوصى صديق صديقه وقد ولي أمر الناس بقوله: «صن أذنك عن أخبارهم تسلم من عداوتهم، وأوف لذوي الحقوق حقوقهم تستجلب مودتهم، وشاور ذوي العقل والدين يقل عتبهم عليك، وتجاوز عن جفوة ذوي الهفوة يقل ندمك، وتأن في
الحكم يقل خطؤك، واصبر على ما تكره تصل إلى ما تحب، والسلام».
ثم تولى قضاء الجماعة بتونس بعد موت ابن عقاب، ثم الإمامة والخطابة بجامع الزيتونة والفتيا به بعد صلاة الجمعة، وبعد نحو من ثمانية أشهر استقال من منصب القضاء، وولي مشيخة المدرسة الشماعية.
ومن نظمه تحريضا لقراءة مذهب الإمام مالك رضي الله عنه:
إذا ما اعتز ذو علم بعلم | فعلم الفقه أشرف في اعتزاز |
فكم طيب يفوح ولا كمسك | وكم طير يطير ولا كبازي |
دار الغرب الإسلامي، بيروت - لبنان-ط 2( 1994) , ج: 4- ص: 101
أحمد بن محمد بن عبد الله القلشاني. الفقيه القاضي الحافظ الخطيب المدرس الصالح العالم العلامة أخذ عن ابن عرفة وأبي مهدي عيسى الغبريني وشرح الرسالة وأن الحاجب وولي قضاء الجماعة بتونس ثم صرف عنه سنة 863.
دار التراث العربي - القاهرة-ط 1( 1972) , ج: 1- ص: 0