ابن كحيل أحمد بن محمد بن عبد الله البجائي، أبو العباس ابن كحيل: فقيه مالكي، من أهل تونس. له (المقدمات) في فقه المالكية، و (الوثائق العصرية) و (عون السائرين إلى الحق).

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 1- ص: 230

التجاني أحمد بن محمد بن عبد الله بن علي بن أبي الفتح بن أبي البركات محمد بن علي بن أبي القاسم بن حسن بن عبد القوي التجاني، الشهير بأبي العباس وبابن كحيل.
ولد بتونس، وتلا بالسبع ويعقوب على جماعة منهم البرزلي وعبد الله بن مسعود القرشي، ومحمد بن محمد الشقوري الباجي الأندلسي الأصل، وعبد الواحد اللقلاق، وأبو مهدي عيسى الغبريني، وأخذ عنه غير ذلك وهو من كبار شيوخه، وأخذ النحو عن الشيخ محمد بن داود الصنهاجي المعروف بابن آجروم وبحث عليه الجمل للزجاجي، والمقرب لابن عصفور، وبعض كتاب أبي موسى الجرولي، ثم عن الشيخ أبي الحسن الأندلسي الشهير بسمعت بلفظ الفعل الماضي المتصل بضمير المتكلم - بحث عليه الفية ابن مالك، وأعرب عليه قصيدة البيري. بفتح الباء - المسماة «منابذة العمر الطويل» وأولها:

وغير ذلك عليهما وعلى غيرهما وأخذ المنطق والكلام عن جماعة منهم الأبي، وأحمد ابن أبي القاسم العرجوني عرف بالمعلقي وأحمد بن محمد البسيلي، وأحمد بن محمد الشماع، وأصول الفقه عن أبي العباس المدغري والأبي، والشماع، والفقه عن البرزلي والقاضي أبي يوسف يعقوب الزغبي وأبي القاسم العبدوسي الفاسي نزيل تونس، وغيرهم، والمعاني والبيان عن المدغري، وأبي الفضل ابن الإمام، وغيرهم، وأخذ الهندسة عن ابن مرزوق التلمساني وسمع عليه ما كان يقرأ عليه من علوم شتى، وكذا الشيخ أبي القاسم العقباني، أما الوثائق والأحكام وما يتعلق بذلك فأخذه عن العدل الخطيب بجامع الزيتونة محمد بن محمد الأنصاري الخزرجي الشهير بابن الحاج، وسمع حديث الرحمة المسلسل بالأولية عن أبي زكرياء يحيى بن منصور، وسمع من محمد بن مسافر المعفري وأبي القاسم الأندلسي، والشريف التلمساني وقرأ عليه «عمدة الأحكام والموطأ» رواية يحيى بن يحيى «والشمائل» رواية عن البرزلي، وروى صحيح البخاري، وسنن أبي داود على الشيخ الشماع وغيره سماع بحث وبعض «علوم الحديث» لابن الصلاح «والتبيان» للنووي على عبد الواحد الغرياني والمدغري، وسمع على الغرياني «الرسالة القشيرية» و «سراج المريدين» و «سراج المؤيدين» كليهما للقاضي أبي بكر ابن العربي، والبخاري بسماع تفقه على الغرياني وغيره.
ومن مشايخه في التصوف أبو عبد اللطيف المقدسي، وأبو عبد الله الهنتاني، وعمر الركراكي، ومحمد الجزولي، ومنصور البازي نسبة إلى بازة بالمغرب الأقصى.
والغالب على الظن انه كانت له رحلة إلى تلمسان والمغرب الأقصى إذ إنه روى عن جماعة من أهل البلدين، كابن آجروم، وابن الإمام، والعقباني، والشريف التلمساني، وهؤلاء لا تعرف لهم إقامة أو عقد مجالس تدريس في تونس.
وفي سنة 846/ 1443 عزم على حج بيت الله الحرام مصاحبا للركب التونسي عن أمر السلطان أبي عمرو عثمان الحفصي الذي أكرمه وأرسل إليه ما يعينه على ذلك وسأله أن يكون قاضي الركب فأجابه بعد امتناع وكراهة.
وفي القاهرة اجتمع بالحافظ ابن حجر وأنشده ارتجالا بيتين [كامل]:
كما اجتمع به البرهان البقاعي وأجازه وأملى عليه ترجمته وعرف تعريفا وجيزا ببعض أقاربه التجانيين وبمؤلفاتهم، ولقي الشمس السخاوي الذي اجتمع به في الجامع الأزهر وكتب عنه ترجمته وغير ذلك، وقال في نهاية ترجمته: «وكان فاضلا مفوها طلق العبارة حسن المحاضرة، بهي المنظر حسن المخبر، والغالب عليه التصوف والصلاح».
تولى قضاء المحلة (أي العسكر) والتدريس بزاوية باب البحر، وفي أواسط جمادى الأخرى من عام 856 صرف عن قضاء المحلة وعن الشهادة وقدم عوضه الشيخ محمد الزنديوي وفي أوائل جمادى الثانية من عام 857 صرف الشيخ محمد الزنديوي عن قضاء المحلة وأعيد إليها صاحب الترجمة وإلى الإشهاد بالحاضرة ثم صرف في رجب علم 865 عن قضاء المحلة والتدريس بزاوية باب البحر وقدم عوضه محمد الرصاع وقدم هو عدلا ومفتيا بالقلم.
وتوفي في آخر ذي الحجة.
مؤلفاته:
1 - عون السائر بن إلى الحق، في التصوف، مجلد.
2 - المقدمات، في الفقه، مجلد لطيف.
3 - الوثائق العصرية.
المصادر والمراجع:
- الأعلام 1/ 219.
- تاريخ الدولتين 129 - 131 - 136.
- درة الحجال 1/ 88.
- شجرة النور الزكية 258 - 259.
- الضوء اللامع 2/ 136 - 137 (محرفا إلى البجائي). عنوان الزمان في تراجم الشيوخ والأقران مخطوط بالمكتبة الوطنية، وأصله من المكتبة الأحمدية) من الورقة 47 أإلى 48 ب.
- مقدمة رحلة التجاني لمحققها ح. ح. عبد الوهاب 30 - 31.
- معجم المؤلفين 2/ 123.
- نيل الابتهاج 81.
- ورقات لحسن ح. عبد الوهاب 3/ 174 - 177 (إعادة لما في مقدمة رحلة التجاني).
- إيضاح المكنون 2/ 511؛ 2/ 541، 701.
- توشيخ الديباج 57، 58 (دار الغرب الإسلامي، بيروت 1983).
- الحلل السندسية 1/ 631 (دار الغرب الإسلامي، بيروت).
* * *

  • دار الغرب الإسلامي، بيروت - لبنان-ط 2( 1994) , ج: 1- ص: 153