المستعلي بالله أحمد بن معد (المستنصر بالله) بن الظاهر علي بن منصور، أبو القاسم، المستعلي بالله: من ملوك الدولة الفاطمية بالمغرب و مصر. بويع بالخلافة ابيه المستنصر. و كانت ايامه وقائع كثيرة بين امير جيوشه الافضل شاهنشاه و جموع الصليبين في عسقلان و غيرها من بلاد الشام، وملك الصليبيون بيت المقدس فاستمروا فيه ثلاث سنوات. وتوفي في القاهرة و مدة حكمه سبع سنوات وشهران.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 1- ص: 259
المستعلي صاحب مصر أحمد بن معد المستعلي العبيدي صاحب مصر ابن المستنصر ابن الظاهر ابن الحاكم ابن العزيز ابن المعز ابن المنصور ابن القائم ابن المهدي عبيد الله. ولي الأمر بعد أبيه المستنصر بالديار المصرية والشامية، وفي أيامه اختلت دولتهم وضعف أمرهم وانقطعت من أكثر مدن الشام دعوتهم وتقاسمها الأتراك والفرنج، ولم يكن له حكم مع الأفضل أمير الجيوش، وفي أيامه هرب نزار إلى الإسكندرية، ونزار هو الأكبر وهو جد أصحاب الدعوة بقلعة الألموت وتلك القلاع، وكان من أمره ما يذكر في ترجمته إن شاء الله تعالى.
وولي الأمر سنة سبع وثمانين وأربعمائة وسنه يومئذ إحدى وعشرون سنة.
وبويع يوم عيد غدير خم ثامن عشر الحجة وتوفي لثلاث عشرة ليلة بقيت من صفر سنة خمس وتسعين وأربعمائة.
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 8- ص: 0
المستعلي بالله صاحب مصر أبو القاسم أحمد بن المستنصر معد بن الظاهر علي بن الحاكم منصور بن العزيز بن المعز، العبيدي المهدوي المصري.
قام بعد أبيه سنة سبع وثمانين، وله إحدى وعشرون سنة.
وفي أيامه وهت الدولة العبيدية، واختلت قواعدها، وانقطعت الدعوة لهم من أكثر مدائن الشام، واستولى عليها الفرنج وغيرهم من الغز.
فأخذت الفرنج أنطاكية من المسلمين في سنة إحدى وتسعين، وكان لها في يد المسلمين نحو عشرين سنة، وأخذوا بيت المقدس، واستباحوه، وأخذوا أيضا المعرة في سنة اثنتين وتسعين، ثم استولوا على مدائن وقلاع.
وما كان للمستعلي مع أمير الجيوش حل ولا ربط.
وهرب في دولته أخوه نزار المنسوب إليه الدعوة النزارية الإسماعيلية بالألموت وبقلاع الإسماعيلية، فوصل نزار إلى الإسكندرية، وقام بأمره الأمير أفتكين، وقاضي البلد ابن عمار، وبايعوه، وأقام سنة، فأقبل الأفضل أمير الجيوش في سنة ثمان وثمانين وحاصرهم، فبرز إليه أفتكين، فبيته وهزمه. ثم أقبل ونازلهم ثانيا، وافتتح البلد عنوة، فقتل القاضي وجماعة، وقبض على نزار وأفتكين، ثم ذبح أفتكين، وبنى المستعلي على أخيه نزار حائطا، فهلك.
وفي دولته كثرت الباطنية الملاحدة الذين هم الإسماعيلية، وأخذوا القفول، وتملكوا قلعة أصبهان، وفتكوا بعدد كثير من الكبار والعلماء، وشرعوا في شغل السكين، وجرت لهم خطوب وعجائب.
وفي سابع عشر صفر سنة خمس وتسعين وأربع مائة: مات المستعلي، وأقاموا ولده الآمر بأحكام الله منصورا، وله خمس سنين، وأزمة الملك إلى الأفضل أمير الجيوش. ويقال: إنه سم وقتل سرا.
دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 11- ص: 446