ابن منير الطرابلسي أحمد بن منير بن أحمد، أبو الحسين مهذب الدين: شاعر مشهور من أهل طرابلس الشام. ولد بها، وسكن دمشق، ومدح السلطان الملك العادل (محمود زنكي) بأبلغ قصائده. وكان هجاءا مرا حبسه صاحب دمشق على الهجاء، وهم بقطع لسانه، ثم اكتفى بنفيه منها، فرحل إلى حلب وتوفي بها. له (ديوان شعر - ط).

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 1- ص: 260

ابن منير الطرابلسي اسمه أحمد بن منير بن أحمد بن مفلح.

  • دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 2- ص: 273

ابن منير الطرابلسي أحمد بن منير بن أحمد بن مفلح الطرابلسي الملقب مهذب الملك عين الزمان الشاعر المشهور ديوانه؛ كان أبوه ينشد الأشعار ويغني في أسواق طرابلس ونشأ أبو الحسين ولده وحفظ القرآن وتعلم اللغة والأدب وقال الشعر. وقدم دمشق وسكنها وكان رافضيا كثير الهجاء خبيث اللسان، ولما كثر ذلك منه سجنه بوري بن أتابك طغتكين صاحب دمشق مدة وعزم على قطع لسانه ثم شفع فيه يوسف بن فيروز الحاجب فنفاه. فلما ولي ابنه إسماعيل عاد إلى دمشق فتغير عليه لشيء بلغه فتطلبه وأراد صلبه فهرب إلى حماة وشيزر وحلب ثم قدم دمشق صحبة نور الدين ثم رجع مع العسكر إلى حلب ومات بها. وكان بينه وبين أبي عبد الله محمد بن نصر بن صغير القيسراني مكاتبات وأجوبة ومهاجاة، وكانا مقيمين في حلب متنافسين في صنعتهما على عادة المتماثلين. ومن شعره:

ومنه قوله:
ومنه أيضا:
ومنه أيضا:
ومنه أيضا:
ومنه:
وكان ابن منير كثيرا ما ينكث ابن القيسراني بأنه ما صحب أحدا قط إلا نكب. فاتفق أن أتابك عماد الدين زنكي صاحب الشام غناه مغن على قلعة جعبر وهو يحاصرها قول ابن منير:
فاستحسنهما زنكي وقال: لمن هما؟ فقيل: لابن منير الطرابلسي وهو بحلب، فكتب إلى والي حلب يتجهيزه إليه سريعا، فليلة وصل ابن منير قتل أتابك زنكي، فرجع ابن المنير إلى حلب فقال له ابن القيسراني: هذه بكل ما كنت تنكثني به. وقال ابن عساكر في تاريخ دمشق: حدث الخطيب السديد أبو محمد عبد القاهر بن عبد العزيز خطيب حماة قال: رأيت أبا الحسين ابن منير الطرابلسي في النوم بعد موته وأنا على قرنة بستان مرتفعة فسألته عن حاله وقلت له: اصعد إلى عندي فقال: ما أقدر من رائحتي. فقلت: تشرب الخمر؟ فقال: شرا من الخمر يا خطيب. فقلت: ما هو؟ قال: تدري ما جرى علي من هذه القصائد التي قلتها في مثالب الناس؟ فقلت: ما جرى عليك منها؟ فقال: لساني قد طال وثخن وصار مد البصر وكلما قرأت قصيدة منها قد صارت كلابا تتعلق في لساني. وأبصرته حافيا عليه ثياب رثة إلى الغاية وسمعت قارئا يقرأ من فوقه {لهم من فوقهم ظلل من النار}، ثم انتبهت مرعوبا.
وقال أبو الحكم عبد الله المغربي صاحب نهج الوضاعة في ابن منير لما مات:
قال ابن خلكان رحمه الله: زرت قبره ورأيت عليه مكتوبا:
ولد ابن منير سنة ثلاث وسبعين وأربعمائة وتوفي سنة ثمان وأربعين وخمسمائة وقيل سنة سبع ودفن بجبل جوشن بحلب.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 8- ص: 0