التصنيفات

محمد الأندلسي: رئيس الطائفة الأندلسية، ومخترع البدعة العظيمة المضرة بالسنة السمحة الحنفية، فأهلكه الله وأتباعه، وأخلى منهم الأرض.
توفي قتيلا سنة 985 في ذي الحجة منها.
قتله السلطان أبو عبد الله: محمد بن عبد الله الشريف الحسني المخلوع.
فاز رحمه الله بقتله إياه، لكن قتله له ليس هو على بدعته، وإنما قتله لكونه رئيس الأندلس الذين عزروه وكان ذلك سبب خلعه، وكان أمر الله قدرا مقدورا، والملك لله وحده، يؤتيه من يشاء من عباده. وزيد هذه الطائفة اليوم بالمغرب على من كان به من اليوشفية والعكازية فليحذرهم المسلم، ولا يغتر بخزعبلاتهم، وما حدثوه في الدين أخلى الله منهم الأرض.
وهذه البدعة التي دعا إليها هذا المطرود من باب فضل الله إلى غضبه، وتمسك بها أصحابه من بعده كعبد الخالف الدمغاري المتشرف وليس بشريف، إذ أصله صنهاجي، وكإبراهيم الراشدي، وكإبراهيم رفيق، ومن تبعهم - أبعدهم الله، وأذلهم - قال بمثلها بعض الأندلسيين قبله، بل حذا حدوده في أقواله كلها وأضاله وشنع، عليهم ابن العربي في العارضة.
ومن أراد الوقوف على شناعاتهم جملة وتفصيلا، وما قيل في هذه الطائفة الملعونة - فليطالع تأليف الفقيه الخطيب أبي القاسم بن سلطان القسنطيني نزيل تطوان، فقد أبدع فيهم، وزيف أقوالهم، وبين فسادها. وهو في نحو مجلدين.
وصف أيضا في الرد عليهم في وريقات أبو العباس: أحمد الصغير: أخذ تلامذة المنجور، وكان يؤذيهم كثيرا،فغضبوا لذلن وعظم الأرم لديهم، فقتلوه - رحمة الله عليه - وأخرى طائفتهم.
نسأل الله أن يحفظ علينا ديننا وعقائدنا إلى الممات في عافية بمحمد وآله.
وإنما أطلنا في ذكر هذا الخبيث وأشياعه ليتحفظ منه، لانطماس بصيرته، وإعماء عيني قلبه حتى رأى الظلمة نورا، والنور ظلمة، ومن يرد الله فتنته فلن تملك له/ من الله شيئا أولئك الذين لم يرد الله أن يطهر قلوبهم لهم في الدنيا خزي وفي الآخرة عذاب عظيم.
نسأل الله العافية إلى الممات في ديننا ودنيانا وأن يجعلنا ممن يتبع السنة، ويهتدي بها، الذي قيل فيهم:

  • دار التراث العربي - القاهرة-ط 1( 1972) , ج: 2- ص: 0