واصل بن عطاء واصل بن عطاء الغزال، أبو حذيفة، من موالى بني ضبة أو بني مخزوم: رأس المعتزلة ومن أئمة البلغاء والمتكلمين. سمى أصحابه بالمعتزلة لاعتزاله حلقة درس الحسن البصري. ومنهم طائفة تنسب إليه، تسمى (الواصلية) وهو الذي نشر مذهب (الاعتزال) في الآفاق: بعث من أصحابه عبد الله بن الحارث إلى المغرب، وحفص بن سالم إلى خراسان، والقاسم إلى اليمن، وأيوب إلى الجزيرة، والحسن بن ذكوان إلى الكوفة، وعثمان الطويل إلى أرمينية. ولد بالمدينة، ونشأ بالبصرة. وكان يلثغ بالراء فيجعلها غينا، فتجنب الراء في خطابه، وضرب به المثل في ذلك. وكانت تأتيه الرسائل وفيها الراءات، فاذا قرأها أبدل كلمات الراء منها بغيرها حتى في آيات القرآن. ومن أقوال الشعراء في ذلك، لأحدهم:
#أجعلت وصلى الراء، لم تنطق بهـ ، وقطعتني حتى كأنك واصل
ولأبي محمد الخازن في مدح الصاحب ابن عباد:
نعم، تجنب لا، يوم العطاء، كما | تجنب ابن عطاء لفظة الراء |
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 8- ص: 108
واصل بن عطاء أبو حذيفة الغزال مولى بني ضبة: كان متكلما بليغا أديبا متفننا خطيبا، ولقب بالغزال لكثرة جلوسه في سوق الغزالين إلى أبي عبد الله مولى قطن الهلالي. وكان بشار بن برد قبل أن يدين بالرجعة ويكفر جميع الأمة كثير المديح لواصل بن عطاء وفضله في الخطابة على خالد بن صفوان وشبيب بن شبة والفضل بن عيسى يوم خطبوا عند عبد الله بن عمر بن عبد العزيز والي العراق، فقال في ذلك:
أبا حذيفة قد أوتيت معجزة | من خطبة بدهت من غير تقدير |
وإن قولا يروق الخالدين معا | لمسكت مخرس عن كل تحبير |
تكلفوا القول والأقوام قد حفلوا | وحبروا خطبا ناهيك من خطب |
فقام مرتجلا تغلي بداهته | كمرجل القين لما حف باللهب |
وجانب الراء لم يشعر به أحد | قبل التصفح والإغراق في الطلب |
عليم بابدال الحروف وقامع | لكل خطيب يغلب الحق باطله |
ما لي أشايع غزالا له عنق | كنقنق الدو إن ولى وإن مثلا |
عنق الزرافة ما بالي وبالكم | أتكفرون رجالا أكفروا رجلا |
ويجعل البر قمحا في تصرفه | وخالف الراء حتى احتال للشعر |
ولم يطق مطرا في القول يجعله | فعاذ بالغيث إشفاقا من المطر |
ملقن ملهم فيما يحاوله | جم خواطره جواب آفاق |
تحامق مع الحمقى إذا ما لقيتهم | ولا تلقهم بالعقل إن كنت ذا عقل |
فإن الفتى ذا العقل يشقى بعقله | كما كان قبل اليوم يشقى ذوو الجهل |
دار الغرب الإسلامي - بيروت-ط 0( 1993) , ج: 6- ص: 2793
واصل بن عطاء البليغ، الأفوه، أبو حذيفة المخزومي مولاهم، البصري، الغزال وقيل: ولاؤه لبني ضبة.
مولده سنة ثمانين، بالمدينة وكان يلثغ بالراء غينا فلاقتداره على اللغة وتوسعه يتجنب الوقوع في لفظة فيها راء كما قيل:
وخالف الراء حتى احتال للشعر
وهو وعمرو بن عبيد رأسا الاعتزال، طرده الحسن عن مجلسه لما قال: الفاسق لا مؤمن ولا كافر فانضم إليه عمرو واعتزلا حلقة الحسن فسموا المعتزلة قال شاعر:
وجعلت وصلي الراء لم تلفظ به | وقطعتني حتى كأنك واصل |
دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 6- ص: 175
واصل بن عطاء البصري الغزال. المتكلم البليغ المتشدق، الذي كان يلثغ بالراء؛ فلبلاغته هجر الراء وتجنبها في خطابه.
سمع من الحسن البصري، وغيره.
قال أبو الفتح الأزدي: رجل سوء كافر، وكان من أجلاد المعتزلة، ولد سنة ثمانين بالمدينة.
ومما قيل فيه:
ويجعل البر قمحا في تصرفه | وخالف الراء حتى احتال للشعر |
ولم يطق مطرا في القول يجعله | فعاذ بالغيث إشفاقا من المطر |
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 0( 0000) , ج: 2- ص: 357
واصل بن عطاء البصري الغزال المتكلم، البليغ المتشدق، الذي كان يلثغ بالراء.
فلبلاغته هجر الراء وتجنبها في خطابه.
سمع من الحسن البصري.
وغيره.
وقال أبو الفتح الأزدي: رجل سوء كافر.
قلت: كان من أجلاد المعتزلة.
ولد سنة ثمانين بالمدينة ومما قيل فيه: ويجعل البر قمحا في تصرفه * وخالف الراء حتى احتال للشعر ولم يطق مطرا في القول يجعله * فعاذ بالغيث إشفاقا من المطر] وله من التصانيف: كتاب أصناف المرجئة، وكتاب التوبة، وكتاب معاني القرآن.
وكان يتوقف في عدالة أهل الجمل، ويقول: إحدى الطائفين فسقت لا بعينها، فلو شهدت عندي عائشة وعلى وطلحة على باقة بقل لم أحكم بشهادتهم.
مات سنة إحدى وثلاثين ومائة
دار المعرفة للطباعة والنشر، بيروت - لبنان-ط 1( 1963) , ج: 4- ص: 329
واصل بن عطاء
يروي عن الحسن قال الأزدي ذاهب لا يحتج به رجل سوء كافر
دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1986) , ج: 3- ص: 1