ولادة بنت المستكفي ولادة بنت المستكفي بالله محمد بن عبد الرحمن الأموي: شاعرة أندلسية، من بيت الخلافة. كانت تخالط الشعراء وتساجلهم. اشتهرت بأخبارها مع الوزيرين ابن زيدون وابن عبدوس، وكانا يهويانها، وهي تود الأول وتكره الثاني، حتى وقع بينهما ما وقع وكتب أبن زيدون رسالته التهكمية المعروفة، إلى ابن عبدوس. وفي شعر ولادة رقة وعذوبة إلا ما كانت تهجو به. توفيت بقرطبة. ولعبد الرزاق الهلالى (ولادة وابن زيدون –ط) رسالة.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 8- ص: 118

ولادة بنت المستكفي ولادة بنت محمد، هو المستكفي بن عبد الرحمن، كانت واحدة زمانها المشار إليها في أوانها حسنة المحاضرة مشكورة المذاكرة، كتبت بالذهب على طرازها الأيمن:

وكتبت على طرازها الأيسر:
وكانت مع ذلك مشهورة بالصيانة والعفاف، وفيها خلع ابن زيدون عذاره وله فيها القصائد والمقطعات منها القصيدة النونية المذكورة في ترجمة ابن زيدون وكان لها جارية سوداء بديعة الغناء ظهر لولادة من ابن زيدون ميل إلى السوداء، فكتبت إليه:
وكان مجلس ولادة بقرطبة منتدى لأحرار المصر وفناؤها ملعبا لجياد النظم والنثر يتهالك أفراد الكتاب والشعراء على حلاوة عشرتها وسهولة حجابها، مرت يوما بالوزير أبي عامر بن عبدوس وهو جالس أمام بركة تتولد من كثرة الأمطار ويسيل منها شيء من الأوساخ والأقذار، فوقفت أمامه وقالت بيت أبي نواس في الخصيب والي مصر
فتركته لا يحير جوابا ولا يهتدي صوابا، وطال عمرها وعمر أبي عامر المذكور حتى أربيا على الثمانين ولم يدعا المواصلة ولا المراسلة، وكانت أولا تهوى الوزير ابن زيدون ثم مالت عنه إلى الوزير أبي عامر ابن عبدوس وكان يلقب بالفأر وفي ذلك يقول ابن زيدون
وفيها أيضا من قطعة:
أشار ابن زيدون إلى قول أبي نواس:
وكتب أبن زيدون إلى أبي عبد الله البطليوسي وقد بلغه اتصاله بولادة وهي طويلة جيدة:
وكانت ولادة تلقب ابن زيدون بالمسدس وفيه تقول:
وقالت فيه أيضا:
وقالت ترميه بأنه مع فتاه على حاله:
وقالت تهجو الأصبحي:

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 27- ص: 0

ولادة بنت المستكفي ترجمتها
هي ولادة بنت محمد بن عبد الرحمن الأموي ولقبه المستكفي بالله, من بيت الخلافة شاعرة اشتهرت بأخبارها مع الوزيرين ابن زيدون وابن عبدوس. كان بيتها مثابة للأدباء والشعراء. في شعرها رقة وعذوبة إلا الهجاء منه. توفيت في قرطبة 484 هجرية.
المناسبة
قالت وهي تشيع بخطاها محبها الشاعر ابن زيدون: (من الرمل)

المناسبة
قالت تعد ابن زيدون بزيارة وتشرح هواها: (من الطويل)
المناسبة
وكتبت إليه تبدي شوقها ووجدها: (من الطويل)
المناسبة
من شعرها ما كتبته على طرفي ثوبها وقيل على تاجها عن يمين وشمال: (من الوافر)
ومما ينسب إليها: (من الرجز)
المناسبة
غنت جارية لولادة اسمها عتبة في حضرة ابن زيدون, فسألها الإعادة بغير أمر ولادة, فظهر عليها التجهم وغارت غيرة شديدة, وعاتبت عتبة. ثم قالت له: (من الكامل)
هذا, وفي كتاب شاعرات العرب أبيات هجاء فاحشة وقبيحة جاءت على لسان ولادة بنت المستكفي وقد آثرنا إسقاطها.

  • المكتبة الأهلية - بيروت-ط 1( 1934) , ج: 1- ص: 224

ولادة بنت المستكفي بالله محمد بن عبد الرحمن بن عبيد الله بن الناصر عبد الرحمن بن محمد
أديبة شاعرة جزلة القول مطبوعة الشعر، وكانت تخالط الشعراء وتساجل الأدباء، وتفوق البراء ذكرها أبو عبد الله بن مكي وأثنى على فضلها وسرعة قدرتها، وقال: لم يكن لها تصاون يطابق شرفها، توفيت لليلتين خلتا من صفر سنة أربع وثمانين وأربعمائة، يوم مقتل الفتح بن محمد بن عباد."

  • دار الكاتب المصري - القاهرة - دار الكتاب اللبناني - بيروت - لبنان-ط 1( 1989) , ج: 1- ص: 1