أبو جعفر الرعيني أحمد بن يوسف بن مالك الرعيني الغرناطي ثم البيري، أبو جعفر الاندلسي: اديب، له نظم. ولد بعد سنة 700 هـ ، ورافق ابن جابر الاندلسي (الاعمى) في رحلته إلى المشرق سنة 738 فعرفا بالاعمى والبصير. واقام بحلب نحو 30 سنة، ومات قبل ابن جابر، ورثاه هذا. قال ابن حجر والسيوطي: كان عارفا بالنحو، كثير التواليف في العربية وغيرها، من كتبه شرح ’’بديعة’’رفيقة ابن جابر.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 1- ص: 274
ابن مالك الغرناطي أحمد بن يوسف بن مالك بن إسماعيل بن أحمد الرعيني الغرناطي الأوليوري أبو جعفر. قدم إلى الشام هو ورفيقه أبو عبد الله محمد بن أحمد الهواري الضرير وسمعا الحديث من شيوخ العصر ونزلا بالأشرفية دار الحديث اجتمعت بهما أولا سنة اثنتين وأربعين وسبعمائة وسألته عن مولده فقال سنة ثمان أو تسع وسبعمائة. قرأ بالسبع على الأستاذ أبي الحسن علي بن إبراهيم المعروف بالقيجاطي والنحو على الأستاذ أبي عبد الله محمد بن علي الخولاني البيري والفقه على المذكور وعلى الأستاذ أبي عبد الله البياني وعلى قاضي الجماعة أبي عبد الله ابن بكر-بتشديد الكاف- وسمع الصحيح على القاضي المذكور بفوت، وقدما إلى الشام بعد الحج سنة إحدى وأربعين وسبعمائة. كتب إلي مستجيزا:
الناس في الفضل أكفاء وأشباه | والكل يزعم ما لم تحو كفاه |
واستثن منهم صلاح الدين فهو فتى | إذا ادعى الفضل لا رد لدعواه |
إن تلقه تلق كل الناس في رجل | قد بات منفردا في أهل دنياه |
إن تبد في الطرس للرائين أحرفه | رد ابن مقلة للدنيا وأحياه |
وإن أجال جياد الشعر مستبقا | خلى التنوخي عن بعد وأعياه |
شخص كأن القوافي ملك راحته | متى دعاها لنظم ليس تأباه |
يا من يصوغ المعاني من معادنها | ويجتني من جنى الآداب أحلاه |
إن ابن مالك المملوك أحمد قد | وافاك ترجو التقاط الدر كفاه |
يبغي الإجازة فيما عنك مصدره | من الكلام الذي قد رق معناه |
شعر لو استنزل الشعرى أتته ولو | أوما إلى الدر أن يأتي للباه |
وحسن نثر كمثل الدر تنثره | أيدي الصبا فيعم الروض رياه |
عن مثلك اليوم يروى الشعر عن رجل | ألشعر أيسر شيء عند علياه |
كم من ختام علوم فضها فغدا | فض الختام لدنيا من مزاياه |
فاسلم لصوغ القوافي من معادنها | ودم لصرف المعاني كيف تهواه |
يا فاضلا في النهى والعلم منماه | وللهدى ومحل الفضل مرماه |
شنفت سمعي بأبيات إذا تليت | في مجلس الفضل راق الطرف مغناه |
رقمت بالمسك في الكافور أسطرها | كصبح خد وليل الصدغ غشاه |
تحكي السطور التي ضمت محاسنها | ثغر الحبيب إذا افترت ثناياه |
قد كان للناس سحر يخلبون به | عقل الأنام وهذا من بقاياه |
وليس مثلك من يبغي الإجازة من | مثلي فإن صريح العقل يأباه |
إذ لست أهلا فإن العجز قصر بي | عن اللحاق بشأو رمت أدناه |
لكن أطعت امتثالا ما أمرت به | وقد أجزتك ما لي فارض لقياه |
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 8- ص: 0
أحمد بن يوسف بن مالك الغرناطي أبو جعفر أحمد بن يوسف بن مالك الغرناطي أبو جعفر الأندلسي ولد بعد السبعمائة وتعانى الآداب فرافق أبا عبد الله بن جابر الأعمى فحجا معه ودخلا القاهرة ولقيا أبا حيان وغيره ثم دخلا دمشق وسمعا من المزي وابن عبد الهادي ومحمد بن أبي بكر بن أحمد بن عبد الدائم وجماعة ثم قدما حلب فأقاما بها نحوا من ثلاثين سنة ونزلا البيرة وحدث أبو جعفر بحلب والبيرة سمع منه أبو المعالي ابن عشائر وجماعة وكان أبو جعفر مقتدرا على النظم والنثر عارفا بالنحو وفنون اللسان دينا حسن الخلق حلو المحاضرة كثير التواليف في العربية وغيرها وشرح البديعية نظم رفيقه وهو مشهور ومات في منتصف شهر رمضان سنة 779 ورثاه رفيقه أبو عبد الله بن جابر قال لسان الدين ابن الخطيب في تاريخ غرناطة أحمد بن يوسف بن مالك الرعيني الألبيري أبو جعفر دمث متخلق متواضع أوحد في العربية حسن المعاملة رحل إلى الحج في أوائل محرم سنة 738 مشاركا بعض الشعراء المكفوفين على أن يكون يكتب وذلك يشعر ويقتسمان نتيجة ذلك وانقطع إلى الآن خبره هذا آخر ما ذكر في ترجمته
مجلس دائرة المعارف العثمانية - صيدر اباد/ الهند-ط 2( 1972) , ج: 1- ص: 0
أحمد بن يوسف بن مالك الرعيني، الأندلسي، الغرناطي أبو جعفر. أديب ماهر، ولد بعد السبعمائة، وكان من حاله أن يكتب لابن جابرالضرير وما يصدر عنه من نظ ونثر وتأليف. وهو البصير، إذ اشتهر بالضرير والبصير وكان مقتدرا على النظم والنثر، عارفا بالبديع، حسن الخلق، حلو المحاضرة. شرح بديعية رفيقه.
ومات سنة 779 في شهر رمضان، منها، وأجاز لمن أدرك حياته.
دار التراث العربي - القاهرة-ط 1( 1972) , ج: 1- ص: 0