السيرجي أحمد بن يوسف بن محمد، أبو العباس، شهاب الدين الحلوجي (الشيرجي) السيرجي الشافعي: فقيه عالم بالفرائض، مصري من أهل المحلة أصله من الحلوج إحدى قراها يعرف بالسيرجي (أبو الشيرجي) كأبيه. مولده بالمحلة ووفاته بالقاهرة. تعلم ببلده ثم بالقاهرة وتصدى للتدرييس والإفناء. وصنف ’’ الطراز المذهب لأحكام المذهب - خ) في فقه الشافعية، بدار الكتب (2309ب) وشستربتي (542) و (مختصر شواهد الألفية للعيني - خ) في دار الكتب (2: 18) كتبه سنة 8841 بخطه، ونظم أرجوزة مختصرة سماها ’’ المربعة’’ أربعة أقسام في الفرائض وغيرها، ثم شرحها في مجلد. وغمزه بعضهم من جهة القضاء في أنه يتسرع ويخطئ إلا إذا كتب.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 1- ص: 274
السيرجي، الشهاب أحمد بن يوسف أحمد بن يوسف بن محمد بن أحمد بن محمد بن المحلي، القاضي شهاب الدين السيرجي، الشافعي، الفرضي الحاسب. ولد سنة ثمان وسبعين وسبعمائة. وسمع على العراقي وغيره. وتفقه على السراج البلقيني، والبدر
الطنبدي. وبرع في الفقه والفرائض والحساب. ونظم أرجوزة في الفرئض سماها ’’ المربعة ’’ عدتها ثلاثمائة وثلاثة عشر بيتا، على أربعة أقسام: الفرائض والحساب والوصايا، والجبر والمقابلة. وقرظها له جماعة منهم: ابن الهائم، وابن خلدون، وابن الجزري، وغيرهم، واثنوا عليه وعليها. وشرحها في مجلدة. وشرع في تصنيف بديع في الفقه سماه الطراز المذهب، لأحكام المذهب ’’ وصل فيه إلى الأقرار. ناب في القضا عن الجلال البلقيني سنة أربع وثمانمائة وهلم جرا. مات في المحرم سنة اثنتين وستين وثمانمائة. ورد على قاضي القضاة شهاب الدين بن حجر سوآل منظوم معناه، ان ورثته أقتسموا مال مورثهم قبل وفاء دينه وفيهم غاصب طالبهم صاحب الدين، فقال: لا اعطي إلا ما يخصني. وكانوا عالمين بالدين. فاجاب بيت واحد وهو:
لصاحب الدين أخذ الدين أجمعه | من حصة الغاصب المذكور في طلق |
وقسمة المال قبل الدين باطلة | وبعد أن أعلموا وضرب من الحمق |
وما أحتوى الغاصب المذكور مرتهن | بالدين فهو به في ربقة العلق |
هذا جواب بيان الحبر سيدنا | قاضي القضاة المفدى عالم الفرق |
فخذ جوابا لنجل السيرجي فقد | جاء الجواب بالأستثنا على نسق |
ثم الصلاة على المختار من مضر | خير البرية في خلق وفي خلق |
بالله قل لإمام العصر سيدنا | قاضي القضاة المفدى عامل الفرق |
يا حافظ العصر حتى لا نظير له | يا نخبة الدهر ممن قد مضى وبقي |
يا جامعا من فنون الفضل اجمعها | ويا خطيبا إلى المجد المنيف رقي |
جمعت مفترقات الحسن فانعطفت | عليك طرا وهذا العطف بالنسق |
لقد حفظت سماء العلم فانحفظت | بثاقب الفهم يردي كل مسترق |
وقد روينا أحاديث الشهاب باس | ناد إلى جودك الماثور من طرق |
أن كنت في الناس معزوا إلى حجر | فإنه الأثمد الموصوف للحدق |
بل المكرم بل جاءت مدائحنا | للإستلام تجد السير في عنق |
قلدتنا مثل أطواق الحمام من | الأنعام فضلا فصرنا وهي في نسق |
فالورق تصدح بالأسحار في ورق | ونحن نمدح بالأشعار في ورق |
فاسأل الله يجري سحب انعمه | من فضله غدقافي فضلك الغدق |
ثم الصلاة على خير الورى وعلى | أصحابه وذويه انجم الفسق |
المطبعة السورية الأمريكية - نيويورك / المكتبة العلمية - بيروت-ط 0( 1927) , ج: 1- ص: 90