الشيخ رسلان ارسلان بن يعقوب بن عبد الله بن عبد الرحم الجعبري: احد الزهاد الصالحين المشهورين، من أهل دمق. وقبره فيها معروف. يقال له (الشيخ رسلان) تخفيفا وكذا سماه الشعراني. له رسالة في (التوحيد - خ) وفي المكتبة الظاهرية بدمشق (رسالة - خ) في ترجمته.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 1- ص: 288

الشيخ رسلان رضي الله عنه أرسلان بن يعقوب بن عبد الرحمن بن عبد الله الجعبري الأصل الدمشقي الدار الشيخ النشار الزاهد القدوة رضي الله عنه، صحب شيخه أبا عامر المؤدب. وهو مقبور أعني الشيخ أرسلان في باب توما في التربة المعروفة به في القبر الأوسط؛ وصحب شيخه أبا عامر ياسين، وهو صحب الشيخ مسلم، وهو صحب الشيخ عقيل، وهو صحب الشيخ علي بن عليم، وهو صحب الشيخ أبا سعيد أحمد بن عيسى الخراز، وهو صحب السري السقطي. وتوفي الشيخ رسلان سنة ستين وخمسمائة تقريبا. قال شمي الدين الجزري: قال الشيخ داود كان الشيخ أحمد بن الرفاعي قد دار النخيل الذي له وعين واحدة وقال لأصحابه إذا استوت هذه أهديناها إلى السيخ رسلان، فمر بها بعد مدة فوجد أكثر ما عليها قد راح، فسألهم فقالوا لم يطلع إليها أحد، لكن في كل يوم يجيء إليها بازي أشهب يأكل منها ولا يقرب غيرها ثم يطير فقال لهم: البازي الذي يجيء إليها هو الشيخ رسلان، فلذلك يقال له الباز الأشهب. ولما احتضر أبو عامر المؤدب سألوه أن يوصي إلى ولده عامر فقال: عامر خراب ورسلان فلما توفي الشيخ أبو عامر قام الشيخ رسلان مقامه ولم تجئ ولم من عامر حالة.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 8- ص: 0

الشيخ رسلان هو الشيخ الزاهد العابد، بقية المشايخ، رسلان بن يعقوب بن عبد الرحمن الجعبري، ثم الدمشقي، النشار، من أولاد الأجناد الذين بقلعة جعبر.
صحب الشيخ أبا عامر المؤدب الذي هو مدفون مع الشيخ رسلان في قبته بظاهر باب توما ودفن عندهما ثالث وهو أبو المجد خادم رسلان وكان أبو عامر قد صحب الشيخ ياسين تلميذ الشيخ مسلمة. وقيل: إن مسلمة الزاهد صحب الشيخ عقيلا، وهو صحب الشيخ علي بن عليم صاحب أبي سعيد الخراز.
كان نشارا في الخشب، فقيل: بقي سنين يأخذ أجرته، ويدفعها لشيخه أبي عامر، وشيخه يطعمه. وقيل: بل كان يقسم أجرته، فثلث يتصدق به، وثلث لقوته، وثلث لباقي مصالحه.
وكان يتعبد بمسجد داخل باب توما جوار بيته، ثم انتقل إلى مسجد درب الحجر، فأقام بجهته الشرقية، وكان الشيخ أبو البيان في جانبه الغربي، فتعبدا مدة، وصحب كلا منهما جماعة، ثم خرج الشيخ بأصحابه، فأقام بمسجد خالد بن الوليد الذي تجاه قبته، وعبد الله إلى أن مات في حدود سنة خمسين وخمس مائة أو بعد ذلك.
وقد سقت من أخباره في ’’تاريخنا الكبير’’.
وكان ورعا قانتا، صاحب أحوال ومقامات، ولم تبلغني أخباره كما ينبغي، وما عملته كان له اشتغال في العلم.

  • دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 15- ص: 145