ابن سهية أرطاة بن زفر بن عبد الله بن مالك الغطفاني المري، أبو الوليد، ابن سهية (وهي أمه) بنت زامل. وقيل: كانت أمة لضرار بن الأزور وصارت لى زفر وهي حامل، فجاءت بأرطاة: شاعر من فرسان الجاهلية، معمر، عاش قريبا من نصف عمره في الاسلام وادرك خلافة عبد الملك بن مروان ودخل عليه وعمره 130 سنة، وأنشده من شعره. وعمي قبيل وفاته.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 1- ص: 288

ابن سهية الشاعر أرطأة بن زفر بن عبد الله من غطفان وكنيته أبو الوليد عاش مائة وثلاثين سنة. دخل على عبد الملك فقال له ما بقي من شعرك؟ فأنشد:

فارتاع عبد الملك لأنه كان يكنى أبا الوليد. فقال أرطأة: يا أمير المؤمنين إنما عنيت نفسي، فقال عبد الملك: وأنا والله سيمر بي ما مر بك. وتوفي أرطأة سنة ست وثمانين للهجرة كذا قاله سبط ابن الجوزي.
وقال صاحب الأغاني: أرطأة بن عبد الله بن مالك الذبياني شاعر فصيح إسلامي جواد كان يقال له ابن سهية دخل على عبد الملك بن مروان فقال له: كيف حالك؟ فقال: ضعفت أوصالي وضاع مالي وقل مني ما كنت أحب كثرته ما كنت أحب قلته. قال: فكيف أنت في شعرك؟ قال والله يا أمير المؤمنين ما أطرب ولا أغضب ولا أرغب ولا أرهب وما يكون الشعر إلا من هذه النتائج الأربع، على أني القائل: رأيت المرء تأكله الليالي.
وقال: دخل أرطأة على مروان بن الحكم لما اجتمع له أمر الخلافة وفرغ من الحروب فهنأه وكان خاصا به ثم أنشده:
فكساه مروان وأمر له بثلاثين ناقة وأوقرها برا وزبيبا وشعيرا.
وكان أرطأة يتهاجى هو وشبيب بن البرصاء فقال:
منها:
ولما قال هذا الشعر كان كل شيخ من بني عوف يتمنى أن يعمى وكان العمى شائعا في بني عوف كلما أسن منهم رجل عمي. ثم إن شبيبا عمي بعد موت أرطأة فكان يقول: ليت ابن سهية عاش حتى يراني أعمى فيعلم أني عوفي.
وقال أرطأة يوما للربيع بن قعنب كالعابث به:
فقال الربيع مجيبا له:

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 8- ص: 0