ابن راهويه اسحاق بن إبراهيم بن مخلد الحنظلي التميمي المروزي، أبو يعقوب ابن راهوية: عالم خراسان في عصره. من سكان مرو (قاعدة خراسان وهو احد كبار الحفاظ. طاف البلاد لجمع الحديث واخذ عنه الامام أحمد ابن حنبل والبخاري ومسلم الترمذي والنسائي وغيرهم. وقيل في سبب تلقيبه (ابن راهويه) ان اباه ولد في طريق مكة فقال أهل مرو: راهوية ! أي ولد في الطريق. وكان اسحاق ثقة في الحديث، قال الدارمي: ساد اسحاق أهل المشرق والمغرب بصدقة. وقال فيه الخطيب البغدادي: اجتمع له الحديث والفقه والحفظ والصدق والورع والزهد، ورحل إلى العراق والحجاز والشام واليمن. وله تصانيف. استوطن نيسابور وتوفي بها.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 1- ص: 292

ابن راهويه إسحاق بن إبراهيم بن مخلد بن إبراهيم ينتهي إلى زيد مناة بن تميم؛ هو الإمام إسحاق بن راهويه أجمع المحدثون على أن هذا راهويه يقولونه بفتح الهاء والواو وسكون الياء وفيما عداه مما ركب من أسماء الأصوات أن يقولوا فيه راهويه - بضم الهاء وسكون الواو وفتح الياء - ولد راهويه في طريق مكة فقالت المراوزة راهويه بأنه ولد في الطريق. أحد الأعلام المتبوعين أبو يعقوب التميمي الحنظلي المروزي نزيل نيسابور وعالمها ولد سنة ست أو إحدى وستين ومائة وتوفي سنة ثمان وثلاثين ومائتين. سمع من عبد الله بن المبارك سنة بضع وسبعين وترك الرواية عنه لكونه لم يتقن الأخذ عنه كما يجب وارتحل في طلب العلم سنة أربع وثمانين. قال علي بن إسحاق بن راهويه: ولد أبي من بطن أمه مثقوب الأذنين فمضى جدي راهويه إلى الفضل بن موسى فسأله عن ذلك فقال: يكون ابنك رأسا إما في الخير وإما في الشر. وسمع قبل الرحلة من الفضل السيناني وأبي تميلة وعمر بن هارون والنضر بن شميل. وفي الرحلة من جرير بن عبد الرحمن وسفيان بن عيينة والدراوردي وفضيل بن عياض ومعتمر بن سليمان وعيسى بن يونس وعبد العزيز بن عبد الصمد العمي وابن علية وأسباط بن محمد وبقية ابن الوليد وحاتم بن إسماعيل وحفص بن غياث وأبي خالد الأحمر وشعيب ابن إسحاق وعبد الله بن إدريس وعبد الأعلى بن عبد الأعلى وعبد للرحمن بن مهدي وعبد الرزاق وعبد الوهاب الثقفي وعتاب بن بشير الجزري وأبي معاوية وغندر وابن فضيل والوليد بن مسلم وأبي بكر ابن عياش وخلق سواهم. وروى عنه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وأحمد ابن حنبل ويحيى بن معين قريناه ويحيى بن آدم شيخه والذهلي والكوسج وخلق كثير. قال الدرامي: ساد إسحاق بن راهويه أهل المشرق والمغرب بصدقه. وقال النسائي: أحد الأئمة ثقة مأمون. وقال أبو داود: تغير إسحاق قبل موته بخمسة أشهر وسمعت منه في تلك الأيام فرميت به. وقال أبو عمر المستملي: أخبرني علي بن سلمة الكرابيسي وهو من الصالحين قال: رأيت ليلة مات إسحاق كأن قمرا ارتفع إلى السماء من الأرض من سكة إسحاق ثم نزل فسقط في الموضع الذي دفن فيه إسحاق، قال: ولم أشعر بموته فلما غدوت إذا بحفار يحفر قبره في الموضع الذي رأيت القمر وقع فيه. وكانت وفاته ليلة نصف شعبان في التاريخ المذكور وله سبع وسبعون سنة. وعده البيهقي في أصحاب الشافعي وكان قد ناظر الشافعي في مسألة جواز بيع دور مكة. وقد استوفى الإمام فخر الدين ذلك المجلس في كتابه مناقب الشافعي. وله مسند مشهور. وقال: أحفظ سبعين ألف حديث وأذاكر بمائة ألف حديث وما سمعت شيئا قط إلا حفظته ولا حفظت شيئا فنسيته.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 8- ص: 0

إسحاق بن إبراهيم بن مخلد الحنظلي أبو يعقوب.

يعرف بابن راهويه، مروزي.

سكن نيسابور ومات بها.

  • دار البشائر الإسلامية - بيروت-ط 1( 1994) , ج: 1- ص: 92

  • دار البخاري - المدينة المنورة - بريدة-ط 1( 1995) , ج: 1- ص: 86

إسحاق بن إبراهيم بن مخلد بن إبراهيم بن مطر الحنظلي أبو يعقوب المروزى ابن راهويه أحد أئمة الدين وأعلام المسلمين وهداة المؤمنين الجامع بين الفقه والحديث والورع والتقوى نزيل نيسابور وعالمها
ولد سنة إحدى وقيل سنة ست وستين ومائة
وسمع من عبد الله بن المبارك سنة بضع وسبعين فترك الرواية عنه لكونه لم يتيقن الأخذ عنه
وارتحل في طلب العلم سنة أربع وثمانين
وسمع قبل الرحلة من ابن المبارك كما عرفت ومن الفضل الشيباني والنضر بن شميل وأبي نميلة يحيى بن واضح وعمر بن هارون
وسمع في الرحلة من جرير بن عبد الحميد وسفيان بن عيينة وعبد العزيز الدراوردي وفضيل بن عياض ومعتمر بن سليمان وابن علية وبقية بن الوليد وحفص بن غياث وعبد الرحمن بن مهدي وعبد الوهاب الثقفي والوليد بن مسلم وعبد العزيز بن عبد الصمد العمي وأسباط بن محمد وحاتم ابن إسماعيل وعتاب بن بشير الجزري وغندر وعبد الرزاق وأبي بكر بن عياش وخلق سواهم
روى عنه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وأحمد بن حنبل ويحيى بن معين ومحمد بن يحيى الذهلي وإسحاق الكوسج والحسن بن سفيان ومحمد بن نصر المروزي ويحيى بن آدم وهو من شيوخه وأحمد بن سلمة وإبراهيم بن أبي طالب وموسى بن هارون وجعفر الفريابي وإسحاق بن إبراهيم النيسابوري البشتي وعبد الله بن محمد بن شيرويه وابنه محمد بن إسحاق بن راهويه وخلق آخرهم أبو العباس السراج
قال علي بن إسحاق بن راهويه ولد أبي من بطن أمه مثقوب الأذنين فمضى جدي راهويه إلى الفضل بن موسى فسأله عن ذلك فقال يكون ابنك رأسا إما في الخير وإما في الشر
وقال أحمد بن سلمة سمعت إسحاق بن إبراهيم يقول قال لي عبد الله بن طاهر
لم قيل لك ابن راهويه وما معنى هذا وهل تكره أن يقال لك هذا فقلت إن أبي ولد بطريق مكة وقالت المراوزة راهويه بأنه ولد في الطريق وكان أبي يكره هذا وأما أنا فلست أكرهه
قال نعيم بن حماد إذا رأيت الخراساني يتكلم في إسحاق بن راهويه فاتهمه في دينه
قلت إنما قيد الكلام بالخراساني لأن أهل إقليم المرء هم الذين بحيث لو كان فيه كلام لتكلموا فيه فكأنه يقول من تكلم فيه من أهل إقليمه فهو متهم بالكذب لأنه لا يتكلم بحق لبراءته مما يشينه في دينه
وقال أحمد بن حنبل لم يعبر الجسر إلى خراسان مثل إسحاق
وقال ابن عدي ركب إسحاق بن راهويه دين فخرج من مرو وجاء نيسابور فكلم أصحاب الحديث يحيى بن يحيى في أمر إسحاق فقال ما تريدون قالوا تكتب إلى عبد الله بن طاهر رقعة وكان عبد الله أمير خراسان وكان بنيسابور فقال يحيى ما كتبت إليه قط فألحوا عليه فكتب في رقعة إلى عبد الله بن طاهر أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم رجل من أهل العلم والصلاح فحمل إسحاق الرقعة إلى عبد الله بن طاهر فلما جاء إلى الباب قال للحاجب معي رقعة يحيى بن يحيى إلى الأمير فدخل الحاجب فقال له رجل بالباب زعم أن معه رقعة يحيى بن يحيى إلى الأمير فقال يحيى بن يحيى قال نعم قال أدخله فدخل إسحاق وناوله الرقعة فأخذها عبد الله وقبلها وأقعد إسحاق بجنبه وقضى دينه ثلاثين ألف درهم وصيره من ندمائه
قلت انظر ما كان أعظم أهل العلم عند الأمراء وانظر ما أدنى هذه الكلمة وأقصر هذه الرقعة وما ترتب عليها من الخير وما ذلك إلا لحسن اعتقاد ذلك الأمير وصيانة أهل العلم أيضا والناس بزمانهم أشبه منهم بآبائهم
وقال محمد بن أسلم الطوسي حين مات إسحاق ما أعلم أحدا كان أخشى لله من إسحاق يقول الله {إنما يخشى الله من عباده العلماء} وكان أعلم الناس
قلت كأن محمد بن أسلم يركب هذا من الضرب الأول من الشكل الأول في المنطق فإنه ينحل إلى قولك كان ابن راهويه أعلم الناس وكل من كان أعلم الناس كان أخشى الناس ينتج كان إسحاق أخشى الناس والمقدمة الصغرى ينبغي أن تكون محققة باتفاق أو غيره فكأن كونه كان أعلم الناس أمر مفروغ منه حتى استنتج منه أخشى الناس
قال محمد بن أسلم ولو كان الثوري في الحياة لاحتاج إلى إسحاق
وقال الدارمي ساد إسحاق أهل المشرق والمغرب بصدقه
وقال أحمد بن حنبل وذكر إسحاق لا أعرف له بالعراق نظيرا
وقال مرة وقد سئل عنه مثل إسحاق يسأل عنه إسحاق عندنا إمام
وقال النسائي إسحاق بن راهويه أحد الأئمة ثقة مأمون سمعت سعيد بن ذؤيب يقول ما أعلم على وجه الأرض مثل إسحاق
وقال ابن خزيمة والله لو كان إسحاق في التابعين لأقروا له بحفظه وعلمه وفقهه
وقال علي بن خشرم حدثنا ابن فضيل عن ابن شبرمة عن الشعبي قال ما كتبت سوداء في بيضاء إلى يومي هذا ولا حدثني رجل بحديث قط إلا حفظته فحدثت بهذا إسحاق بن راهويه فقال تعجب من هذا قلت نعم قال ما كنت أسمع شيئا إلا حفظته وكأني أنظر إلى سبعين ألف حديث أو قال أكثر من سبعين ألف حديث في كتبي
وقال أبو داود الخفاف سمعت إسحاق بن راهويه يقول لكأني أنظر إلى مائة ألف حديث في كتبي وثلاثين ألفا أسردها
قال وأملى علينا إسحاق أحد عشر ألف حديث من حفظه ثم قرأها علينا فما زاد حرفا ولا نقص حرفا
وعن إسحاق ما سمعت شيئا إلا وحفظته ولا حفظت شيئا قط فنسيته
وقال أبو يزيد محمد بن يحيى سمعت إسحاق يقول أحفظ سبعين ألف حديث عن ظهر قلبي
وقال أحمد بن سلمة سمعت أبا حاتم الرازي يقول ذكرت لأبي زرعة إسحاق بن راهويه وحفظه فقال أبو زرعة ما روى أحفظ من إسحاق
قال أبو حاتم والعجب من إتقانه وسلامته من الغلط مع ما رزق من الحفظ
قال فقلت لأبي حاتم إنه أملى التفسير عن ظهر قلبه فقال أبو حاتم وهذا أعجب فإن ضبط الأحاديث المسندة أسهل وأهون من ضبط أسانيد التفسير وألفاظها
وقال محمد بن عبد الوهاب كنت مع يحيى بن يحيى وإسحاق نعود مريضا فلما حاذينا الباب تأخر إسحاق وقال ليحيى تقدم فقال يحيى لإسحاق بل أنت تقدم فقال يا أبا زكريا أنت أكبر مني قال نعم أنا أكبر منك ولكنك أعلم مني قال فتقدم إسحاق
وقال أبو بكر محمد بن النضر الجارودي حدثنا شيخنا وكبيرنا ومن تعلمنا منه وتجملنا به أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم رضي الله عنه
وقال الحاكم هو إمام عصره في الحفظ والفتوى
وقال أبو إسحاق الشيرازي جمع بين الحديث والفقه والورع
وقال الخليلي في الإرشاد كان يسمى شهنشاه الحديث
وقال أحمد بن سعيد الرباطي في إسحاق

قال أبو يحيى الشعراني إن إسحاق كان يخضب بالحنا
قال وما رأيت بيده كتابا قط إنما كان يحدث من حفظه
وقال وكنت إذا ذاكرت إسحاق في العلم وجدته فردا فإذا جئت إلى أمر الدنيا وجدته لا رأي له
توفي إسحاق ليلة نصف شعبان سنة ثمان وثلاثين ومائتين
قال البخاري وله سبع وسبعون سنة
قال الخطيب فهذا يدل أن مولده سنة إحدى وستين
وفي ليلة موته يقول الشاعر
قال أبو عمرو المستملي النيسابوري أخبرني علي بن سلمة الكرابيسي وهو من الصالحين قال رأيت ليلة مات إسحاق الحنظلي كأن قمرا ارتفع من الأرض إلى السماء من سكة إسحاق ثم نزل فسقط في الموضع الذي دفن فيه إسحاق قال ولم أشعر بموته فلما غدوت إذا بحفار يحفر قبر إسحاق في الموضع الذي رأيت القمر وقع فيه
قال الحاكم أبو عبد الله إسحاق بن راهويه وابن المبارك ومحمد بن يحيى هؤلاء دفنوا كتبهم
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم المسند إذنا خاصا أخبرنا المسلم بن محمد بن علان أخبرنا زيد بن الحسن الكندي أخبرنا القزاز أخبرنا الخطيب أخبرنا الحسن بن الحسن بن رامين الإستراباذي القاضي أخبرنا أحمد بن محمد بن بندار الإستراباذي حدثنا
عبد الله بن إسحاق المدائني قال حدثنا الوليد بن شجاع حدثني بقية عن إسحاق بن راهويه حدثنا المعتمر بن سليمان عن ابن فضاء عن أبيه عن علقمة بن عبد الله عن أبيه قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كسر سكة المسلمين الجائزة إلا من بأس
مناظرة بين الشافعي وإسحاق رضي الله عنهما
روي عن إسحاق بن راهويه قال كنا بمكة والشافعي بها وأحمد بن حنبل أيضا بها وكان أحمد يجالس الشافعي وكنت لا أجالسه فقال لي أحمد يا أبا يعقوب لم لا تجالس هذا الرجل فقلت ما أصنع به وسنه قريب من سننا كيف أترك ابن عيينة وسائر المشايخ لأجله قال ويحك إن هذا يفوت وذلك لا يفوت قال إسحاق فذهبت إليه وتناظرنا في كراء بيوت أهل مكة وكان الشافعي تساهل في المناظرة وأنا بالغت في التقرير ولما فرغت من كلامي وكان معي رجل من أهل مرو فالتفت إليه وقلت مردك هكذا مردك واكمالي نيست يقول بالفارسية هذا الرجل ليس له كمال فعلم الشافعي أني قلت فيه سوءا فقال لي أتناظر قلت للمناظرة جئت
قال الشافعي قال الله تعالى {للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم} فنسب الديار إلى مالكها أو إلى غير مالكها وقال النبي صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة (من أغلق بابه فهو آمن ومن دخل دار أبي سفيان فهو آمن) فنسب الديار إلى أربابها أم إلى غير أربابها واشترى عمر بن الخطاب دارا للسجن من مالك أو من غير مالك وقال النبي صلى الله عليه وسلم (وهل ترك لنا عقيل من دار)
قال إسحاق فقلت الدليل على صحة قولي أن بعض التابعين قال به
فقال الشافعي لبعض الحاضرين من هذا
فقيل إسحاق بن إبراهيم الحنظلي
فقال الشافعي أنت الذي يزعم أهل خراسان أنك فقيههم
قال إسحاق هكذا يزعمون
فقال الشافعي ما أحوجني أن يكون غيرك في موضعك فكنت آمر بعرك أذنيه أقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنت تقول قال عطاء وطاوس والحسن وإبراهيم وهل لأحد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حجة
فقال إسحاق اقرأ {سواء العاكف فيه والباد}
فقال الشافعي هذا في المسجد خاصة
وعن داود بن علي الأصفهاني أنه كان يقول إن إسحاق لم يفهم احتجاج الشافعي فإن غرض الشافعي أن يقول لو كانت أرض مكة مباحة للناس لكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول أي موضع أدركنا في دار أي شخص نزلنا فإن ذلك مباح لنا فلما لم يقل ذلك بل قال (لم يترك لنا عقيل سكنا) دل ذلك على أن كل من ملك منها شيئا فهو مالك له منعه غيره أو لم يمنعه
ثم يحكى عن إسحاق أنه كان إذا ذكر الشافعي كان يأخذ لحيته بيده ويقول واحياي من محمد بن إدريس يعني في هذه المسألة ولا سيما في قوله مردك لا كما لي نيست
وفي رواية قال إسحاق لما عرفت أني أفحمت قمت
مناظرة أخرى بينهما
أخبرنا المحدث أبو زكريا يحيى بن يوسف بن أبي محمد المقدسي المعروف بابن الصيرفي قراءة عليه وأنا أسمع في سادس رجب سنة خمس وثلاثين وسبعمائة بمصر قال أخبرنا عبد الوهاب بن رواج إجازة قال أخبرنا الحافظ أبو طاهر السلفي سماعا عليه أخبرنا المبارك بن عبد الجبار بن أحمد الصيرفي ببغداد قراءة أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن علي الفالي أخبرنا القاضي أبو عبد الله أحمد بن إسحاق بن خربان النهاوندي أخبرنا القاضي أبو محمد الحسن بن عبد الرحمن بن خلاد الرامهرمزي حدثنا زكريا الساجي حدثني جماعة من أصحابنا أن إسحاق ابن راهويه ناظر الشافعي وأحمد بن حنبل حاضر في جلود الميتة إذا دبغت
فقال الشافعي دباغها طهورها
فقال إسحاق ما الدليل
فقال الشافعي حديث الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس عن ميمونة أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بشاة ميتة فقال (هلا انتفعتم بجلدها)
فقال إسحاق حديث ابن عكيم كتب إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل موته بشهر (لا تنتفعوا من الميتة بإهاب ولا عصب) أشبه أن يكون ناسخا لحديث ميمونة لأنه قبل موته بشهر
فقال الشافعي هذا كتاب وذاك سماع
فقال إسحاق إن النبي صلى الله عليه وسلم كتب إلى كسرى وقيصر وكان حجة عليهم عند الله
فسكت الشافعي فلما سمع ذلك أحمد بن حنبل ذهب إلى حديث ابن عكيم وأفتى به ورجع إسحاق إلى حديث الشافعي فأفتى بحديث ميمونة
قلت وهذه المناظرة حكاها البيهقي وغيره وقد يظن قاصر الفهم أن الشافعي انقطع فيها مع إسحاق وليس الأمر كذلك ويكفيه مع قصور فهمه أن يتأمل رجوع إسحاق إلى قول الشافعي فلو كانت حجته قد نهضت على الشافعي لما رجع إليه
ثم تحقيق هذا أن اعتراض إسحاق فاسد الوضع لا يقابل بغير السكوت بيانه أن كتاب عبد الله بن عكيم كتاب عارضه سماع ولم يتيقن أنه مسبوق بالسماع وإنما ظن ذلك ظنا لقرب التاريخ ومجرد هذا لا ينهض بالنسخ أما كتب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى كسرى وقيصر فلم يعارضها شئ بل عضدتها القرائن وساعدها التواتر الدال على أن هذا النبي صلى الله عليه وسلم جاء بالدعوة إلى ما في هذا الكتاب فلاح بهذا أن السكوت من الشافعي تسجيل على إسحاق بأن اعتراضه فاسد الوضع فلم يستحق عنده جوابا وهذا شأن الخارج عن المبحث عند الجدليين فإنه لا يقابل بغير السكوت ورب سكوت أبلغ من نطق ومن ثم رجع إليه إسحاق ولو كان السكوت لقيام الحجة لأكد ذلك ما عند إسحاق فافهم ما يلقى إليك
مسائل غريبة عن إسحاق رحمه الله تعالى
الصحيح عند أصحابنا أن صلاة الكافر لا تصيره مسلما سواء كان في دار الحرب أم في دار الإسلام
وحكي قول في الحربي يصلي في دار الحرب والمسألة مبسوطة في المذهب مطلقة غير مقيدة بصلاة واحدة أو بصلوات كثيرة
ونقل ابن عبد البر أن إسحاق بن راهويه قال إن العلماء أجمعوا في الصلاة على ما لم يجمعوا عليه في سائر الشرائع فقالوا من عرف بالكفر وكان لا يصلى ثم رأؤه يصلى
حتى صلى صلوات كثيرة في وقتها ولم يعرفوا منه إقرار باللسان أنه يحكم له بالإيمان وليس كذلك في الصوم والزكاة والحج انتهى
وأقره ابن عبد البر عليه وهو فرع غريب ظاهر كلام المذهبين أنه لا فرق بين أن تكرر منه الصلاة أو لا تكرر

  • دار هجر - القاهرة-ط 2( 1992) , ج: 2- ص: 83

إسحاق بن إبراهيم بن مخلد بن إبراهيم بن عبد الله بن مطر. الإمام الحافظ الكبير المجتهد أبو يعقوب التميمي الحنظلي المروزي.
نزيل نيسابور وعالمها، بل هو شيخ أهل المشرق، ويعرف بابن راهويه صاحب «المسند» و «السنن» و «التفسير» المشهور، الذي رواه عنه محمد ابن يحيى بن خالد المروزي المشعراني بفتح الميم والمهملة، بينهما معجمة ساكنة.
ولد إسحاق سنة ست وستين ومائة، وقيل: سنة إحدى وستين، وسمع ابن المبارك وهو صبي، وجرير بن عبد الحميد، وعبد العزيز بن عبد الصمد، وفضيل بن عياض، وعيسى بن يونس، والدراوردي وطبقتهم.
وعنه الجماعة سوى ابن ماجة، وأحمد، وابن معين، وشيخه يحيى بن آدم، والحسن بن سفيان، وأبو العباس السراج، وخلق.
قال محمد بن أسلم الطوسي وبلغه موت إسحاق: ما أعلم أحدا كان أخشى لله من إسحاق، يقول الله تعالى: {إنما يخشى الله من عباده العلماء} وكان أعلم الناس، ولو كان الثوري والحمادان في الحياة لاحتاجوا إليه.
وعن أحمد قال: لا أعلم لإسحاق بالعراق نظيرا.
وقال النسائي: إسحاق ثقة مأمون إمام.
قال أبو داود الخفاف: سمعت إسحاق بن راهويه يقول: كأني أنظر إلى مائة ألف حديث في كتبي وثلاثين ألف أسردها، قال: وأملى علينا إسحاق من حفظه أحد عشر ألف حديث، قرأها علينا فما زاد حرفا ولا نقص حرفا. وقال أبو زرعه ما رئي أحفظ من إسحاق. وقال أبو حاتم: العجب من إتقانه وسلامته من الغلط مع ما رزق من الحفظ. وقال عبد الله ابن أحمد بن شبويه: سمعت أحمد بن حنبل يقول: إسحاق لم يلق مثله.
قال أحمد بن سلمة: سمعت إسحاق بن راهويه يقول: جمعني وهذا المبتدع ابن أبي صالح مجلس الأمير عبد الله بن طاهر، فسأله الأمير عن أخبار النزول فسردتها، فقال ابن أبي صالح: كفرت برب ينزل من سماء إلى سماء فقلت: آمنت برب يفعل ما يشاء.
قال الذهبي في طبقات الحفاظ عقب هذا الكلام: هذه حكاية صحيحة، رواها البيهقي في الأسماء والصفات.
قال البخاري: مات ليلة نصف شعبان سنة ثمان وثلاثين ومائتين وله سبع وسبعون سنة.
وراهويه: بفتح الراء، لقب أبيه أبي الحسن إبراهيم، وإنما لقب بذلك لأنه ولد في طريق مكة، والطريق بالفارسية «راه» و «ويه» معناه وجد، فكأنه وجد في الطريق.
والحنظلي: بسكون النون وفتح الظاء، نسبة إلى حنظلة بن مالك، ينسب إليه بطن من تميم.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 0( 0000) , ج: 1- ص: 103

إسحق بن راهويه أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم النخعي أحد أركان المسلمين وعلم من أعلام الدين كان عالما ومحدثا ومفسرا وكانت فضائله أكثر من أن تحصى روى عن سفيان
ابن عيينة وعن وكيع وعن الجمع الكثير من الأئمة وروى عنه البخاري ومسلم والترمذي توطن بنيسابور وتوفي فيها سنة ثمان وثلاثين ومائتين كذا فيه
وتفصيل مناقبه مذكورة في وفيات الأعيان لابن خلكان ولد سنة إحدى وقيل ست وستين ومائة
وقال أحمد بن سلمة سمعت أبا حاتم الرازي يقول ذكرت لأبي زرعة إسحاق بن راهويه وحفظه فقال أبو زرعة ما رؤي أحفظ من إسحاق
قال أبو حاتم والعجب من إتقانه وسلامته في العلم مع ما رزق في الحفظ قال فقلت لأبي حاتم إنه أملي التفسير عن ظهر قلبه فقال أبو حاتم وهذا أعجب فإن ضبط الأحاديث المسندة أسهل وأهون من حفظ أسانيد التفسير وألفاظها
انتهى

  • مكتبة العلوم والحكم - المدينة المنورة-ط 1( 1997) , ج: 1- ص: 32

إسحاق بن إبراهيم [خ، م، د، س] بن مخلد الحافظ. أبو يعقوب الحنظلي ابن راهويه.
أحد الائمة الاعلام.
ثقة حجة.
عن معتمر بن سليمان، وعبد العزيز العمى، وعيسى بن يونس.
وعنه الجماعة سوى ابن ماجة، قال: سمعت أبا عبد الله يقول: وسئل عن إسحاق، فقال: مثل إسحاق يسأل عنه! إسحاق عندنا إمام من أئمة المسلمين.
وقال النسائي: ثقة مأمون.
وقال أبو عبيد الآجري: سمعت أبا داود يقول: إسحاق بن راهويه تغير قبل أن يموت بخمسة أشهر.
وسمت منه في تلك الأيام فرميت به.
مات سنة ثمان وثلاثين ومائتين.
قال أحمد بن سلمة، سمعت أبا حاتم يقول: ذكرت لأبي زرعة إسحاق بن راهويه وحفظه للأسانيد والمتون فقال أبو زرعة: ما رأى الناس أحفظ من إسحاق.
وذكر لشيخنا أبي الحجاج حديث فقال: قيل إسحاق اختلط في آخر عمره.
قلت: الحديث ما رواه عن ابن عيينة، عن الزهري، عن عبيد الله، عن ابن عباس، عن ميمونة في الفارة، فزاد فيه إسحاق من دون أصحاب سفيان: وإن كان ذائبا فلا تقربوه.
فيجوز أن يكون الخطأ ممن بعد إسحاق، وكذا حديث رواه جعفر الفريابي / حدثنا إسحاق بن راهويه، حدثنا شبابة، عن الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب عن أنس: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان في سفر فزالت الشمس صلى الظهر والعصر، ثم ارتحل.
فهذا على نبل رواته منكر، فقد رواه مسلم عن الناقد، عن شبابة، ولفظه: إذا كان في سفر.
وأراد الجمع أخر الظهر حتى يدخل وقت العصر، ثم يجمع بينهما.
تابعه الزعفراني، عن شبابة، وأخرجه مسلم من حديث عقيل، عن ابن شهاب، عن أنس، ولفظه: إذا عجل به السير أخر الظهر إلى أول وقت العصر فيجمع بينهما.
ولا ريب أن إسحاق كان يحدث الناس من حفظه، فلعله اشتبه عليه.
والله أعلم.

  • دار المعرفة للطباعة والنشر، بيروت - لبنان-ط 1( 1963) , ج: 1- ص: 182

إسحاق بن إبراهيم بن مخلد، أبو يعقوب، الحنظلي، المروزي.
سمع ابن عيينة، ووكيعاً، سمع منه يحيى بن آدم.
مات سنة ثمان وثلاثين ومئتين، ليلة السبت، لأربع عشرة خلت من شعبان، وهو ابن سبع وسبعين سنة.

  • دائرة المعارف العثمانية، حيدر آباد - الدكن-ط 1( 0) , ج: 1- ص: 1

إسحاق بن إبراهيم بن مخلد بن راهويه أبو يعقوب.
ولد سنة إحدى وستين ومائة، وتوفي في شعبان سنة ثمان وثلاثين ومائتين.

  • مكتبة الكوثر-ط 1( 1991) , ج: 1- ص: 25

ابن راهويه إسحاق بن إبراهيم بن مخلد بن إبراهيم بن مطر الحنظلي أبو يعقوب المروزي
نزيل نيسابور أحد أئمة المسلمين وعلماء الدين اجتمع له الحديث والفقه والحفظ والصدق والورع والزهد ورحل إلى العراق والحجاز واليمن والشام وعاد إلى خراسان
روى عن ابن علية وروح بن عبادة وسليمان بن حرب وابن عيينة وزكريا بن عدي وابن مهدي وعبد الرزاق وخلائق
وعنه الجماعة سوى ابن ماجه وأبو العباس السراج وهو آخر من حدث عنه
مولده سنة ست وستين ومائة
قال وهب بن جرير جزى الله إسحاق وصدقة ويعمر عن الإسلام خيرا أحيوا السنة بأرض المشرق
وقال أحمد لا أعلم لإسحاق بالعراق نظيراً
وقال الدارمي ساد إسحاق أهل المشرق والمغرب بصدقه
وقال الذهلي اجتمع في الرصافة أعلام أصحاب الحديث منهم أحمد
وابن معين وغيرهما فكان صدر المجلس لإسحاق وهو الخطيب
وقال أحمد إسحاق إمام من أئمة المسلمين
وقال ابن خزيمة لولا إسحاق كان في التابعين لأقروا له بحفظه وعلمه وفقهه
وقال أحمد إذا حدثك أبو يعقوب أمير المؤمنين فتمسك به
وقال إسحاق ما سمعت شيئا إلا حفظته ولا حفظت شيئا فنسيته وكأني أنظر إلى سبعين ألف حديث في كتبي وقال أعرف مكان مائة ألف حديث كأني أنظر إليها وأحفظ سبعين ألف حديث عن ظهر قلبي وأحفظ أربعة آلاف حديث مزورة فقيل له ما معنى حفظ المزورة قال إذا قرئ منها حديث في الأحاديث الصحيحة فليته منها فليا
أملى المسند والتفسير من حفظه وما كان يحدث إلا حفظا مات ليلة نصف شعبان سنة ثمان وثلاثين ومائتين

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1403) , ج: 1- ص: 191

إسحاق بن إبراهيم بن مخلد الإمام أبو يعقوب
المروزي بن راهويه عالم خراسان عن جرير والداروردي ومعتمر وعنه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وبقية شيخه وأبو العباس السراج أملى المسند من حفظه مات في شعبان سنة 238 وعاش سبعا وسبعين سنة سوى ق

  • دار القبلة للثقافة الإسلامية - مؤسسة علوم القرآن، جدة - السعودية-ط 1( 1992) , ج: 1- ص: 1

إسحاق بن إبراهيم بن مخلد بن إبراهيم أبو يعقوب الحنظلي المروزي
سكن نيسابور ومات بها ليلة السبت لأربع عشرة ليلة من شعبان سنة ثمان وثلاثين ومائتين وهو ابن سبع وتسعين سنة كان من سادات أهل زمانه فقها وعلما وحفظا ونظرا رحمة الله عليه
روى عن وكيع بن الجراح وعبد الرزاق والنضر بن شميل وجرير بن عبد الحميد وعبد الوهاب الثقفي وعبد الله بن الحارث المخزومي وعبد الصمد بن عبد الوارث وسليمان بن حرب وأبي معاوية وابن عيينة وأبي أسامة وأبي الوليد الطيالسي ومعاذ بن هشام وإسماعيل بن علية وعبد العزيز بن عبد الصمد أبي عبد الصمد وزكريا بن عدي وعبدة بن سليمان ومحمد بن بكر وموسى القاري ومحمد بن فضيل وأبي علقمة البروي عبد الله بن محمد وأبي عامر العقدي ومروان بن معاوية وأبي بكر الحنفي وحماد بن مسعدة ووهب بن جرير والمعتمر بن سليمان وأبي هشام المخزومي وشبابة بن سوار وعبيد بن سعيد الأموي والوليد بن مسلم وشعيب بن إسحاق ويحيى بن آدم وعبد الله بن إدريس وأبي النضر هشام بن القاسم في الإيمان والوضوء والصلاة وأسباط بن محمد في الجنائز وفضائل الصحابة وعبد الرحمن بن مهدي في الجنائز وعبد العزيز الدراوردي في الجنائز ويزيد بن هارون في الزكاة وروح بن عبادة في الصوم والعيوب وبشر بن عمر الزهراني في الصوم وأبي عاصم النبيل في الحج ومخلد بن يزيد الجزري وعثمان بن عمر في البيوع وعبد الأعلى بن عبد الأعلى في البيوع وأزهر السمان في الوصايا وأبي داود الحفري في الوصايا وحفص بن غياث في النذور ويحيى بن حماد في الحدود وعبد الله بن يزيد المقري في الجهاد والفضل بن موسى الشيباني في الجهاد والمصعب بن المقدام في الجهاد وأبي خلف الأحمر في الجهاد وصفوان بن عيسى في الذبائح وأبي بدر شجاع بن الوليد في الأطعمة وعمرو بن محمد العنقري في الأطعمة وسعيد بن عامر في اللباس ويعلى بن عبيد في الأدب وخالد بن الحارث في الطب وأبي نعيم الفضل بن دكين في فضائل الصحابة وحسين بن علي الجعفي في الفضائل ويحيى ابن عبد الملك بن أبي غنية في كفارة المرض وعبد الملك بن الصباح في الزهد ومن أفراد حديثه في الصحيح قال ثنا أبو عمرو بن حمدان وإبراهيم بن عبد الله الأصبهاني أن عبد الله بن شيرويه حدثهم قال ثنا إسحق أنا عيسى بن يونس نا الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر
فليحسن إلى جاره ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليسكت من حديث أبي صالح عن أبي هريرة مشهور ومن حديث الأعمش عنه تفرد به إسحاق

  • دار المعرفة - بيروت-ط 1( 1987) , ج: 1- ص: 1

إسحاق بن إبراهيم بن مخلد بن إبراهيم الحنظلي أبو يعقوب المروزي
الذي يقال له بن راهويه
يروي عن ابن عيينة مات بنيسابور ليلة السبت لأربع عشرة ليلة من شهر شعبان سنة ثمان وثلاثين ومائتين وهو بن سبع وسبعين سنة وقبره مشهور يزار وكان إسحاق من سادات زمانه فقها وعلما وحفظا ونظرا ممن صنف الكتب وفرع السنن وذب عنها وقمع من خالفها

  • دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن الهند-ط 1( 1973) , ج: 8- ص: 1

إسحاق بن إبراهيم (خ، م، د، ت، س)
الإمام الحافظ، الفقيه الكبير، شيخ أهل المشرق، أبو يعقوب
التميمي الحنظلي المروزي، ويعرف بابن راهويه، نزيل نيسابور.
ولد سنة إحدى وستين ومئة.
وسمع: ابن المبارك وهو صغير، وجرير بن عبد الحميد، وعبد العزيز بن عبد الصمد العمي، وفضيل بن عياض، وعيسى بن يونس، والدراوردي، وطبقتهم.
وعنه: الجماعة سوى ابن ماجة، وأحمد، وابن معين، وشيخه يحيى بن آدم، والحسن بن سفيان، وأبو العباس السراج، وخلائق.
قال محمد بن أسلم الطوسي - وبلغه موت إسحاق: ما أعلم أحداً كان أخشى لله من إسحاق، يقول الله: {إنما يخشى الله من عباده العلماء}، وكان أعلم الناس، ولو كان الثوري والحمادان في الحياة لاحتاجوا إليه.
وعن أحمد قال: لا أعلم لإسحاق بالعراق نظيراً.
وقال النسائي: ثقةٌ، مأمون، إمام.
وقال أبو زرعة: ما رئي أحفظ من إسحاق.
وقال أبو حاتم: العجب من إتقانه وسلامته من الغلط مع ما رزق من الحفظ.
وقال عبد الله بن أحمد بن شبويه: سمعت أحمد بن حنبل يقول: إسحاق لم نلق مثله.
ومناقبه كثيرة رحمه الله.
قال البخاري: مات ليلة نصف شعبان سنة ثمانٍ وثلاثين ومئتين، وله سبعٌ وسبعون سنة.

  • مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت - لبنان-ط 2( 1996) , ج: 2- ص: 1

إسحاق بن إبراهيم بن راهويه

  • مؤسسة الكتب الثقافية - بيروت - لبنان-ط 1( 1985) , ج: 1- ص: 1

إسحاق بن إبراهيم بن راهويه

  • مؤسسة الكتب الثقافية - بيروت - لبنان-ط 1( 1985) , ج: 2- ص: 1

إسحاق بن إبراهيم الحنظلي بن راهويه
روى عن ابن المبارك وجرير روى عنه بقية بن الوليد ويحيى بن آدم سمعت أبي وأبا زرعة يقولان ذلك.
حدثنا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد بن حنبل قال سمعت أبي وسئل عن إسحاق بن راهويه فقال: مثل إسحاق يسأل عنه؟ إسحاق عندنا من أئمة المسلمين.
حدثنا عبد الرحمن نا أحمد بن سلمة قال ذكرت لقتيبة بن سعيد إسحاق - يعني بن راهويه - فقال: إسحاق إمام سمعت أبي يقول إسحاق بن راهويه إمام من أئمة المسلمين.

  • طبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية - بحيدر آباد الدكن - الهند-ط 1( 1952) , ج: 2- ص: 1