ابن الطبيب اسحاق بن خلف، المعروف بابن الطبيب: طنبوري، (شاعر مدون) كان في منشأه من أهل الفتوة ومعاشر الشطار. وحبس في جناية، فقال الشعر في السجن، وتوفي في ذلك حتى مدح الملوك، ودون شعره. ولم يزل على رسم الفتوة وضرب الطنبور إلى أن توفي.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 1- ص: 295

ابن الطبيب إسحاق بن خلف الشاعر المعروف بابن الطبيب من شعراء المعتصم. كان رجلا شأنه الفتوة ومعاشر الشطار والتصيد بالكلاب وإيثار أصحاب الطنابير، وكان من أحسن الناس إنشادا كأنه يتغنى في إنشاده، وكان إذا راجعك الكلام لم تكد تسأم مراجعته لحسن ألفاظه. حبس مرة لجناية جناها، فقال الشعر في السجن وشهر به ثم ترقى في ذلك حتى مدح الملوك واختشاه الأشراف ودون شعره وكان أحد من اختير للمعتصم والإفشين وانصرف بالجائزة، ولم يزل على رسم الفتوة وضرب الطنبور إلى أن فارق الدنيا. وكان عمه طبيبا وكان لإسحاق مذهب في التشيع، ومن شعره:

وقوله:
قال المبرد: قالت الشعراء في رونق السيف ضروبا من الأقاويل ما سمعت فيها بأحسن من هذا. وقال في ابنة أخت كان رباها:

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 8- ص: 0