ابن طهمان إبراهيم بن طهمان بن شعيب الهروي الخراساني، أبو سعيد: حافظ، من كبارهم في خراسان. ولد في هراة. وأقام في نيسابور وبغداد، وتوفي بنيسابور، وقيل: بمكة. قال فيه الفيروزآبادي: من أئمة الإسلام، على إرجاء فيه, وقيل: رجع عن الإرجاء ونقل عن أبي زرعة: كنت عند أحمد بن حنبل، فذكر إبراهيم بن طهمان، وكان متكئا من علة، فجلس وقال: لا ينبغي أن يذكر الصالحون فيتكأ. وفي مجموع مخطوط بالظاهرية قائمة بأسماء شيوخه، من الورقة 236 - 255.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 1- ص: 44

إبراهيم بن طهمان بن شعبة الخراساني أبو سعيد في تهذيب التهذيب ولد بهراة وسكن نيسابور وقدم بغداد ثم سكن مكة إلى أن مات سنة 158أو 168 أو 163 بمكة.
قال الحافظ أبو نعيم في حلية الأولياء: في ترجمة جعفر بن محمد الصادق عليه السلام حدث عنه من الأئمة والأعلام وذكر جماعة وعد منهم: إبراهيم بن طهمان وعن ابن النديم أنه لقبه بالهروي وذكر له كتبا منها كتاب المناقب بتشيعه وذكر له في تهذيب التهذيب ترجمة طويلة وعد جماعة كثيرة رووا عنه وروى عنهم وحكى توثيقه عن جماعة وعن بعض تضعيفه وقوله بالأرجاء وعلى كل حال فلم نتحقق أنه من شرط كتابنا وذكرناه لهذا الاحتمال الذي أشرنا إليه.

  • دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 2- ص: 168

إبراهيم بن طهمان ابن شعبة الإمام، عالم خراسان، أبو سعيد الهروي، نزيل نيسابور، ثم حرم الله -تعالى.
ولد في آخر زمان الصحابة الصغار، وارتحل في طلب العلم، فحمل عن: آدم بن علي، وثابت البناني، وعبد العزيز بن رفيع، وسماك بن حرب، وأبي حصين، ومحمد بن زياد الجمحي -صاحب أبي هريرة- ومنصور بن المعتمر، وأبي جمرة الضبعي، وأبي إسحاق السبيعي، وأبي الزبير، وعاصم ابن بهدلة، وعاصم بن سليمان، وحسين المعلم، وعطاء بن أبي مسلم الخراساني، وعبد العزيز بن صهيب، ومطر الوراق، ويحيى بن سعيد، وخلق سواهم.
وعنه: صفوان بن سليم -شيخه- وأبو حنيفة، ومحمد بن جعفر بن أبي كثير، وابن المبارك، وحفص بن عبد الله السلمي، وأبو عامر العقدي، وعمر بن عبد الله بن رزين، وعبد الرحمن بن مهدي، ومحمد بن سابق، ومعن القزاز، ويحيى بن أبي بكير، ويحيى بن الضريس، وأبو حذيفة النهدي، وعبد الرحمن بن سلام الجمحي، ومحمد بن سنان العوقي، وأمم سواهم.
وثقه ابن المبارك، وأحمد، وأبو حاتم، وغيرهم.
وقال عبد الله بن أحمد، عن يحيى بن معين: لا بأس به.
وقال أبو حاتم أيضا. حسن الحديث، صدوق.
وقال عثمان بن سعيد: لم يزل الأئمة يشتهون حديثه، ويرغبون فيه، ويوثقونه.
وقال أبو داود: ثقة، من أهل سرخس، خرج يريد الحج، فقدم نيسابور، فوجدهم على قول جهم، فقال: الإقامة على هؤلاء، أفضل من الحج. فأقام، فنقلهم من قول جهم إلى الإرجاء.
وقال صالح محمد جزرة: ثقة، حسن الحديث، يميل شيئا إلى الإرجاء في الإيمان، حبب الله حديثه إلى الناس، جيد الرواية.
قال إسحاق بن راهويه: كان صحيح الحديث، كثير السماع، ما كان بخراسان أكثر حديثا منه، وهو ثقة.
وقال أبو الصلت عبد السلام بن صالح الهروي: سمعت سفيان بن عيينة يقول: ما قدم علينا خراساني أفضل من أبي رجاء عبد الله بن واقد. قلت له: فإبراهيم بن طهمان؟ قال: كان ذاك مرجئا. ثم قال أبو الصلت: لم يكن إرجاؤهم هذا المذهب الخبيث: أن الإيمان قول بلا عمل، وأن ترك العمل لا يضر بالإيمان، بل كان إرجاؤهم أنهم يرجون لأهل الكبائر الغفران، ردا على الخوارج وغيرهم الذين يكفرون الناس بالذنوب. وسمعت وكيعا يقول: سمعت الثوري يقول في آخر أمره: نحن نرجو لجميع أهل الكبائر الذين يدينون ديننا، ويصلون صلاتنا، وإن عملوا أي عمل. قال: وكان شديدا على الجهمية.
قال يحيى بن أكثم: كان إبراهيم من أنبل الناس بخراسان والعراق والحجاز، وأوثقهم، وأوسعهم علما.
قال حفص بن عبد الله: سمعت إبراهيم بن طهمان يقول: والله الذي لا إله إلا هو، لقد رأى محمد ربه.
وقال حماد بن قيراط: سمعت إبراهيم بن طهمان يقول: الجهمية والقدرية كفار.
وقال أبو حاتم: شيخان بخراسان مرجئان: أبو حمزة السكري، وإبراهيم بن طهمان، وهما ثقتان.
وقال أبو زرعة: كنت عند أحمد بن حنبل، فذكر إبراهيم بن طهمان، وكان متكئا من علة، فجلس، وقال: لا ينبغي أن يذكر الصالحون فيتكأ. وقال أحمد كان مرجئا، شديدا على الجهمية.
قال غسان أخو مالك بن سليمان: كنا نختلف إلى إبراهيم بن طهمان إلى القرية، فكان لا يرضى منا حتى يطعمنا، وكان شيخا واسع القلب، وكانت قريته باشان من القصبة على فرسخ.
أنبأني علي بن البخاري، أنبأنا أبو اليمن الكندي عام ست مائة، أنبأنا عبد الرحمن بن محمد، أنبأنا أحمد بن علي الحافظ، أنبأنا محمد بن عمر بن بكير، حدثنا الحسين بن أحمد الصفار، حدثنا أحمد بن محمد بن ياسين: سمعت إسحاق بن محمد بن بورجه يقول: قال مالك بن سليمان: كان لإبراهيم بن طهمان جراية من بيت المال فاخرة، يأخذ في كل وقت،
وكان يسخو به. فسئل مرة في مجلس الخليفة، فقال: لا أدري. قالوا له: تأخذ في كل شهر كذا وكذا، ولا تحسن مسألة؟ فقال: إنما آخذ على ما أحسن، ولو أخذت على ما لا أحسن، لفني بيت المال علي، ولا يفنى ما لا أحسن. فأعجب أمير المؤمنين جوابه، وأمر له بجائزة فاخرة، وزاد في جرايته.
قلت: شذ الحافظ محمد بن عبد الله بن عمار، فقال: إبراهيم بن طهمان ضعيف، مضطرب الحديث.
وقال الدارقطني، وغيره: ثقة، إنما تكلموا فيه للإرجاء.
وقال الجوزجاني: فاضل، يرمى بالإرجاء. وكذلك أشار السليماني إلى تليينه، وقال: أنكروا عليه حديثه عن أبي الزبير، عن جابر: في رفع اليدين، وحديثه عن شعبة، عن قتادة: في ’’سدرة المنتهى’’.
وقال أحمد بن حنبل: هو صحيح الحديث، مقارب.
قلت: له ما ينفرد به، ولا ينحط حديثه عن درجة الحسن.
أخبرنا جماعة في كتابهم، أنبأنا عمر بن محمد، أنبأنا ابن عبد الباقي، وأحمد بن محمد بن ملوك، قالا: أنبأنا القاضي أبو الطيب الطبري، أنبأنا أبو أحمد محمد بن أحمد بجرجان، حدثنا أبو خليفة الجمحي، حدثنا عبد الرحمن بن سلام، حدثنا إبراهيم بن طهمان، عن أبي إسحاق الهمذاني، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: ’’من ذكرت عنده، فليصل علي، فإنه من صلى علي مرة صلى الله عليه عشرا’’.
روي عن مالك بن سليمان الهروي: مات سنة ثلاث وستين ومائة إبراهيم بن طهمان. وقيل: سنة ثمان.
أخبرنا أبو الفداء إسماعيل بن عبد الرحمن بن المنادي، أنبأنا العلامة موفق الدين عبد الله بن أحمد المقدسي -في رجب، سنة عشرين وست مائة- أنبأنا محمد بن عبد الباقي، وقرأت على ست الأهل بنت علوان، أنبأنا البهاء عبد الرحمن بن إبراهيم، أخبرتنا فخر النساء شهدة، قالا: أنبأنا الحسين بن أحمد النعالي، أنبأنا علي بن محمد المعدل، أنبأنا أبو جعفر محمد بن عمرو الرزاز، حدثنا أحمد بن إسحاق، حدثنا محمد بن سنان العوقي، حدثنا إبراهيم بن طهمان، عن بديل بن ميسرة، عن عبد الله بن شقيق، عن ميسرة الفجر، قال: قلت: يا رسول الله! متى كتبت نبيا؟ قال: ’’وآدم بين الروح والجسد’’.
هذا حديث صالح السند، ولم يخرجوه في الكتب الستة.
وأخبرناه سنقر القضائي، أنبأنا عبد اللطيف بن يوسف، أنبأنا عبد الحق اليوسفي، أنبأنا علي بن محمد العلاف، أنبأنا أبو الحسن بن الحمامي، حدثنا عبد الباقي بن قانع، حدثنا محمد بن يونس بن مبارك الأحول، حدثنا محمد بن سنان بهذا، لكنه قال: متى كنت؟
أخبرنا محمد بن أبي عصرون، أنبأنا أبو روح إجازة، أنبأنا تميم، أنبأنا أبو سعد، أنبأنا أبو عمرو الحيري، أنبأنا أبو يعلى، حدثنا عبد الرحمن بن سلام، حدثان إبراهيم بن طهمان، عن أبي إسحاق، عن ناجية بن كعب، عن علي قال: لما مات أبو طالب، أتيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
فقلت: إن عمك الشيخ الضال مات. قال: ’’اذهب، فواره، ولا تحدث شيئا حتى تأتيني’’. ففعلت الذي أمرني به، ثم أتيته، فقال لي: ’’اغتسل’’. وعلمني دعوات هي أحب إلي من حمر النعم.

  • دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 7- ص: 64

إبراهيم بن طهمان الهروي أبو سعيد.

سكن بنيسابور، ثم سكن مكة، سمع محمد بن زياد، ويونس بن عبيد، وأبا ضمرة، وحسينا المعلم، وحجاج بن حجاج، وأبا الحصين، وأبا الزبير، وسماكا.

روي عنه أبو عامر العقدي، ومعن، وعبد الله بن المبارك، وحفص بن عبد الله ويحيى بن الضريس، ويحيى بن سابق، ويحيى بن أبي بكير.

ثقة، يغرب، وتكلم فيه للإرجاء، ويقال: رجع عنه، مات سنة بضع وستين ومائة، أخرج له الأئمة الستة.

صنف: «التفسير» و «السنن» و «المناقب»، و «العيدين».

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 0( 0000) , ج: 1- ص: 12

إبراهيم بن طهمان [صح، ع] .
ثقة من علماء خراسان، أقدم من ابن المبارك.
ضعفه محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي وحده، فقال: ضعيف مضطرب الحديث.
وقال الدارقطني: ثقة، إنما تكلموا فيه للإرجاء، وقال أبو إسحاق الجوزجاني: فاضل رمى بالإرجاء.
قلت: فلا عبرة بقول مضعفه.
وكذلك أشار إلى تليينه السليماني، فقال: أنكروا عليه حديثه عن أبي الزبير، عن جابر في رفع اليدين، وحديثه عن شعبة، عن قتادة، عن أنس: رفعت لي سدرة المنتهى، فإذا أربعة أنهار.
قلت: لانكارة في ذلك.
قال أحمد بن حنبل: هو صحيح الحديث مقارب، يرى الإرجاء، وكان شديدا
على الجهمية.
وقال سعد بن أبي مريم: أنبأنا ابن معين، قال: ليس به بأس، يكتب حديثه، وروى عباس عن ابن معين ثقة.

  • دار المعرفة للطباعة والنشر، بيروت - لبنان-ط 1( 1963) , ج: 1- ص: 38

إبراهيم بن طهمان: ثقة، ضعفه محمد بن عبد الله بن عمار. -ع-

  • مكتبة النهضة الحديثة - مكة-ط 2( 1967) , ج: 1- ص: 17

إبراهيم بن طهمان، الخراساني، كنيته، أبو سعيد، الهروي، سكن بنيسابور.
سمع أبا الزبير، وأبا إسحاق الهمداني، سمع منه العقدي، ومعن بن عيسى، وابن المبارك.

  • دائرة المعارف العثمانية، حيدر آباد - الدكن-ط 1( 0) , ج: 1- ص: 1

إبراهيم بن طهمان بن شعبة الخراساني أبو سعيد الهروي
ولد بهراة وسكن نيسابور وقدم بغداد وحدث بها ثم سكن مكة حتى مات بها
روى عنه أيوب السختياني والأعمش والثوري
وعنه ابن المبارك وعبد الرحمن بن مهدي
واتفقوا على توثيقه إلا أنه رمي بالإرجاء
وقال يحيى بن أكتم كان أنبل من حدث بخراسان والعراق والحجاز وأوثقهم وأوسعهم علما مات سنة ثمان وستين ومائة ولم يخلف مثله

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1403) , ج: 1- ص: 96

إبراهيم بن طهمان أبو سعيد الخراساني
من أئمة الإسلام وفيه إرجاء عن سماك بن حرب ومحمد بن زياد وثابت وخلق وعنه معن ويحيى بن أبي بكير ومحمد بن سنا العوقي وخلق وثقه أحمد وأبو حاتم مات سنة بضع وستين ومائة ع

  • دار القبلة للثقافة الإسلامية - مؤسسة علوم القرآن، جدة - السعودية-ط 1( 1992) , ج: 1- ص: 1

إبراهيم بن طهمان الخرساني الهروي
سكن نيسابور ثم سكن مكة ومات بها سنة ستين ومائة يكنى أبا سعيد
روى عن الحجاج بن الحجاج في الصلاة وأبي حصين في الجنائز وأبي الزبير في الصوم وسماك بن حرب في دلائل النبوة
روى عنه عمر بن عبد الله بن رزين ويحيى بن الضريس ومحمد بن سابق وأبو عامر العقدي ويحيى بن أبي بكير حكى الخطيب أن إبراهيم بن طهمان توفي سنة ثمان وخمسين ومائة وذكر أن الصواب أنه توفي سنة ثلاث وستين ومائة

  • دار المعرفة - بيروت-ط 1( 1987) , ج: 1- ص: 1

إبراهيم بن طهمان

  • دار الفرقان، عمان - الأردن-ط 1( 1984) , ج: 1- ص: 59

(ع) إبراهيم بن طهمان بن شعبة أبو سعيد الهروي، سكن نيسابور.
قال ابن حبان في كتاب ’’ الثقات ’’: يكنى أبا عمرو.
وذكره أبو عمرو الداني في ’’ طبقات القراء ’’، ونسبه الحاكم في ’’ تاريخ بلده ’’، وغيره: الباشاني نسبة إلى باشان، قرية على فرسخ من هراة، قاله غسان بن سليمان، ومحمد بن عبد الرحيم.
وذكره الحافظ أبو إسحاق أحمد بن محمد بن ياسين الحداد في ’’ تاريخ هراة ’’، وذكر عن مالك بن سليمان أن إبراهيم لما مات قال: لم يخلف مثله.
وقال أبو حاتم البستي: توفي سنة ستين ومائة.
قال الحاكم: وقيل: إن إبراهيم ولد بحدود نيسابور من رستاق جراف، ثم انتقل منها إلى هراة، فأقام بها برهة من الدهر، ثم رحل في طلب العلم فانصرف إلى هراة، وهو واحد عصره بخراسان ومفتيها، ثم انتقل - على كبر السن - إلى نيسابور، فتولى القهندر عند مبشر بن عبد الله بن رزين، ثم خرج منها إلى مكة فأقام بها إلى أن توفي بمكة، وكتبه مودعة عند مبشر بن عبد الله بنيسابور، فلذلك لم يقع إلى سائر الآفاق من حديثه ما وقع إلى نيسابور.
روى عنه: أبو إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي، وأبو خالد يزيد بن عبد الرحمن الدالاني، وفضيل بن سلميان النميري البصري، وخارجة بن مصعب الخراساني، وعبد الله بن واقد أبو رجاء، وعثمان بن يساف، ويزيد بن أبي حكيم العدني، وقال معن: رأيت إبراهيم ومعه ألواح يكتب العلم، وقد أتى عليه نحو من ثمانين سنة.
زيد بن الحباب، وعلي بن الحسين بن واقد، وعلي بن الحسن بن شقيق، وسلمة بن الفضل الأبرش، وجرير بن عبد الحميد، وحماد بن قيراط، وكنانة بن جبلة، وراشد أبو عبد الله، وابنه محمد بن طهمان، وسهل بن بشر أبو الحسن والهياج، وإبراهيم بن سليمان الزيات.
روى عن: يزيد العقيلي، وعباد بن إسحاق، وأبي جعفر الرازي عيسى ابن أبي عيسى ماهان. ومسعر بن كدام، ويزيد بن أبي زياد وأبي حنيفة الإمام، ومحمد بن ميسرة، ومالك بن أنس الإمام، وعبد الواحد بن زيد العابد.
وقال أبو زرعة الرازي: سمعت أحمد بن حنبل وذكر عنده ابن طهمان، وكان متكئا من علة فاستوى جالسا، وقال: لا ينبغي أن يذكر الصالحون فيتكئ، ثم قال أحمد: حدثني رجل من أصحاب ابن المبارك قال: رأيت ابن المبارك في المنام ومعه شيخ مهيب، فقلت: من هذا معك؟ فقال: أما تعرف هذا! هذا سفيان بن سعيد الثوري. قلت: من أين أقبلتم؟ قال: نحن نزور كل يوم إبراهيم بن طهمان. قلت: في أي موضع تزورونه؟ قال: في دار الصديقين؛ دار يحيى بن زكريا صلى الله عليه وسلم.
وقال عبد الله بن المبارك: ابن طهمان من الحفاظ.
وقال الحسين بن إدريس: سمعت ابن عمار محمد بن عبد الله الموصلي الحافظ يقول: ابن طهمان ضعيف مضطرب الحديث.
قال: فذكرته لصالح بن محمد الحافظ فقال: ابن عمار من أين يعرف حديث إبراهيم، إنه لم يعرف حديثه، إنما وقع إلى ابن عمار حديث إبراهيم في الجمعة ومنه غلط ابن عمار على إبراهيم - يعني - الحديث الذي رآه ابن عمار عن المعافى عن ابن طهمان عن محمد بن زياد عن أبي هريرة ’’ أول جمعة جمعت بجواثا ’’ وما أدري الغلط إلا من غير إبراهيم، لأن هذا الحديث رواه: ابن المبارك، ووكيع، وابن مهدي، وهو في تصنيف إبراهيم رواه عنه: حفص، وغسان، وكنانة، والهياج، ومالك، والعقدي، وخالد بن تزار، عن أبي جمرة عن ابن عباس، وقد تفرد المعافى بذكر محمد بن زياد عن إبراهيم، فعلم أن الغلط منه أي من المعافى لا من إبراهيم وقال عبد الصمد بن حسان: كنت مع الثوري بمكة فقال: يأتيكم من خراسان خيرها، بل خير فجاء إبراهيم، وذلك سنة خمس وخمسين.
وقال أحمد بن سيار: كان إبراهيم قد جالس الناس، وكتب الكتب، ودرست كتبه، ولم يتهم في روايته.
وقال البخاري: حدثني رجل ثنا علي بن الحسن بن شقيق قال: سمعت ابن المبارك يقول: أبو حمزة السكري وإبراهيم بن طهمان صحيحا العلم والحديث.
وقال البخاري: وسمعت محمد بن أحمد يقول: سألت أبا عبد الله أحمد بن حنبل عن إبراهيم بن طهمان فقال: صدوق اللهجة.
وقال يحيى بن اليمان: كان إبراهيم من أنبل من حدث بخراسان، والعراق والحجاز، وأوسعهم علما.
وفيه يقول بعضهم:

ولما سأل الفضل بن زياد أحمد بن حنبل عنه قال: كفاك رواية ابن مهدي عنه.
وقال غسان بن سليمان: كان إبراهيم حسن الخلق، واسع الأمر، سخي النفس، يطعم الناس، ويصلهم، ولا يرضى من أصحابه حتى ينالوا من طعامه.
وقال الحاكم: وقد اشتبه على بعض أئمة المسلمين من مذهب إبراهيم بن طهمان وما نسب إليه من مذهب الكوفيين، والبيان الواضح أنه مدني المذهب، قال الحسين بن الوليد: صحبت مالك بن أنس في طريق مكة فقال لي: من أين أنت؟ قلت: من أهل نيسابور. قال: تعرف ابن طهمان؟ قلت: نعم. قال: يقول أنا عند الله مؤمن. قال: فكانت فرصتي منه، فقلت: ما بأس بذلك؟
قال: فأطرق ساعة، ثم قال: لم أجد المشايخ يقولون ذلك.
وفي رواية: فقال: لي: يا هذا ما هذه الأعجوبة التي تبلغنا عن طهمانيكم؟ قال: قلت ما الذي بلغك؟ قال: بلغني أنه يقول: إيماني مثل إيمان جبريل. فقلت: وما له لا يقول ذلك كي أغضبه. قال: ويحك لا تقله لأن السلف لم تقله.
قال الحسين: فما رأيت جوابا أشفى ولا أوجز منه، ولكان أحب إلي من ربح عشرين ألفا.
وقال جرير: رأيت رجلا تركي الوجه على باب الأعمش يقول: كان فلان مرجئا يعني رجلا عظيما، فذكرت ذلك للمغيرة فقال: فعل الله بهم وفعل، لا يرضون حتى يحلون بدعتهم الأئمة.
وقال أبو عبد الله: ومذهب إبراهيم الذي نقل إلينا عنه بخلافه فلا أدري أكان ينتحلها ثم رجع عنها أو اشتبه على الناقلين حقيقة الحال فيما نقله، فاسمع الآن الروايات الصحيحة عن إبراهيم الدالة على صحة عقيدته في مذهب أهل الحديث في الأصول والفروع.
قال حفص بن عبد الله: سمعت ابن طهمان يقول: والله الذي لا إله إلا هو لقد رأى محمد صلى الله عليه وسلم ربه عز وجل.
وقال حماد بن قيراط: سمعت إبراهيم يقول: الجهمية كفار، والقدرية كفار، ومن أنكر أن الله تعالى يتكلم وأن الله يرى في القيامة فقد كفر.
قال الحاكم أبو عبد الله: فقد أقمنا البراهين على مذهب إبراهيم إذ هو إمام لأهل خراسان من مذهب أهل الحديث. وأول مفت للحديث بنيسابور، لا يغتر بتلك الحكايات التي اشتبهت مغتر، فإن مثل إبراهيم مرغوب في الانتماء إليه، فلذلك ادعته أهل الكوفة أنه منهم، وقد اختلفوا بمثل هذا الخلاف في سفيان الثوري لجلالته والروايات ظاهرة بخلاف ما ادعوه، والله تعالى أعلم.
وفي ’’ تاريخ هراة ’’: كان طهمان أبو إبراهيم من أهل المعرفة بالعلم، وقد روى عنه، وكان إبراهيم محدثا عالما ما أخرجت خراسان مثله.
وقال الفضل بن زياد لما سئل عنه: كفاك رواية ابن مهدي عنه.
وقال إسحاق بن راهوية: كان صدوقا حسن الحديث، أنا عثمان بن سعيد ثنا نعيم بن حماد قال: سمعت عن إبراهيم بن طهمان منذ أكثر من ستين سنة أنه مرجئ.
وسمعت محمد بن عبد الرحيم يقول: كان إبراهيم من أهل بشابان معروف الدار بها والقراءة، وكان يطعم أهل العلم الطعام، وسمع من محمد بن إسحاق بنيسابور، وذلك أن محمدا قدم نيسابور.
وسمعت محمد بن إسحاق بن إبراهيم يقول: كان أبي حسن الرأي في إبراهيم ويثني عليه بأنه كان صحيح الحديث حسن الرواية كثير السماع، ما كان أحد أكثر رواية منه بخراسان، وأنه يرغب فيه لتثبته وصحة حديثه.
وقال يحيى ابن أكثم: إبراهيم أنبل من حدث بخراسان، والعراق، الحجاز، وأوثقهم علما، سمعت صالح بن محمد يقول: إبراهيم هروي ثقة حسن الحديث كثير الحديث يميل شيئا إلى الإرجاء، وقد حبب الله حديثه إلى الناس، وهو جيد الرواية، حسن الحديث.
وفي ’’ تاريخ ابن أبي خيثمة ’’ عن يحيى: صالح. يعني ابن طهمان، وقال الدارمي عنه: ليس به بأس.
وقال البستي: له مدخل في الثقات ومدخل في الضعفاء، قد روى أحاديث مستقيمة تشبه أحاديث الأثبات، وقد تفرد عن الثقات بأشياء معضلات سنذكره إن شاء الله تعالى في كتاب ’’ الفصل بين النقلة ’’، سمعت أحمد بن محمد ثنا محمد بن عبدة ثنا أبو إسحاق سمعت ابن المبارك يقول: كان إبراهيم ثبتا في الحديث.
وفي كتاب ’’ الجرح والتعديل ’’ عن أبي الحسن الدارقطني: ثقة، وإنما تكلم فيه بسبب الإرجاء.
وقال أبو جعفر العقيلي في كتاب ’’ الجرح والتعديل ’’: كان يغلو في الإرجاء، فكان الثوري يستثقله لذلك.
وسماه العجلي في غير ما نسخة: إبراهيم الطهماني.
وقال ابن خراش: صدوق في الحديث، وكان مرجئيا.
وفي ’’ تاريخ بغداد ’’ للحافظ أبي بكر: قال أحمد بن سيار: الناس اليوم في حديثه أرغب، وكان كراهة الناس فيما مضى أنه ابتلي برأي الإرجاء.
وقال إسحاق بن إبراهيم: لو عرفت من إبراهيم بمرو ما عرفت منه بنيسابور ما استحللت أن أروي عنه.
وقال الإمام أحمد: هو صحيح الحديث مقارب، إلا أنه كان يرى الإرجاء، وكان شديدا على الجهمية.
وقال الجوزجاني: كان فاضلا يرى الإرجاء.
وقال أبو حاتم الرازي: شيخان مرجئان من خراسان ثقتان: أبو حمزة السكري، وابن طهمان.
وقال ابن خلفون، وذكره في ’’ الثقات ’’: ضعفه بعضهم، وهو عندي في الطبقة الثالثة من المحدثين.
وقال الحافظ أبو بكر البزار: ليس به بأس، وذكره ابن شاهين في كتاب ’’ الثقات ’’، وكذلك الحاكم في كتاب ’’ علوم الحديث ’’.
وفي ’’ كتاب الصرفيني ’’: عن إبراهيم بن عامر البجلي.
وفي كتاب ’’ الإرشاد ’’ عن شكر: كان طهمان أبوه أحد أهل المعرفة بالعلم، وقد رووا عنه.

  • الفاروق الحديثة للطباعة والنشر-ط 1( 2001) , ج: 1- ص: 1

إبراهيم بن طهمان أبو سعيد
من أهل هذه الطبقة ولكن أمره مشتبه له مدخل في الثقات ومدخل في الضعفاء وقد روى أحاديث مستقيمة تشبه أحاديث الأثبات وقد تفرد عن الثقات بأشياء معضلات سنذكره إن شاء الله تعالى في كتاب الفصل بين النقلة إن قضى الله ذلك وكذلك كل شيخ توقفنا في أمره ممن له مدخل في الثقات والضعفاء جميعاً ومات إبراهيم بن طهمان بمكة سنة ستين ومائة وكان يسكن بنيسابور وابن طهمان من هراة سمعت أحمد بن محمد بن سهل الخالدي يقول حدثنا محمد بن عبده قال ثنا أبو إسحاق الطالقاني قال سمعت بن المبارك يقول كان إبراهيم بن طهمان ثبتا في الحديث

  • دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن الهند-ط 1( 1973) , ج: 6- ص: 1

إبراهيم بن طهمان
رجل صالح
قال محمد بن عبد الله بن عمار هو ضعيف مضطرب الحديث

  • دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1986) , ج: 1- ص: 1

إبراهم بن طهمان (ع)
الإمام الحافظ، أبو سعيد الهروي ثم النيسابوري، عالم خراسان.
حدث عن: سماك بن حرب، وعمرو بن دينار، ومحمد بن زياد الجمحي، وأبي جمرة، وثابت البناني، وأبي إسحاق، وطبقتهم.
وعنه: ابن المبارك، وحفص بن عبد الله، ومعن بن عيسى، وخالد بن نزار الأيلي، ومحمد بن سنان العوقي، وأبو حذيفة النهدي، وسعد بن يزيد الفراء.
وحدث عنه من شيوخه: أبو حنيفة، وصفوان بن سليم.
قال إسحاق بن راهويه: كان صحيح الحديث، ما كان بخراسان أحدٌ أكثر حديثاً منه.
وقال أبو حاتم: ثقةٌ، مرجئ.
وقال أحمد: كان مرجئاً شديداً على الجهمية.
وقال أبو زرعة: كنت عند أحمد بن حنبل، فذكر إبراهيم بن طهمان، وكان متكئاً من علة، فجلس وقال: لا ينبغي أن يذكر الصالحون فيتكأ.
جاور إبراهيم بمكة في أواخر عمره. ومات سنة ثلاثٍ وستين ومئة.

  • مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت - لبنان-ط 2( 1996) , ج: 1- ص: 1

إبراهيم بن طهمان بن سعيد الخراساني الهروي، أبو سعيد، نزيل مكة، وأحد الأعلام:
سمع عبد الله بن دينار، وعمرو بن دينار، وأبا الزبير المكي، وأبا إسحاق السبيعى، وأبا حازم سلمة بن دينار، وموسى بن عقبة، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وجماعة.
روى عنه: صفوان بن سليم، وهو من شيوخه، وشيبان بن عبد الرحمن النحوي، وأبو حنيفة النعمان بن ثابت الفقيه، وهما أكبر منه، وعبد الله بن المبارك، وعبد الرحمن ابن مهدى، وسفيان بن عيينة. روى له الجماعة.
وقال يحيى بن أكثم القاضي: من أمثل من حدث بخراسان والعراق والحجاز، وأوثقهم وأوسعهم علما.
وقال عبد الله بن أحمد بن أبيه، وأبو حاتم: ثقة.
وقال يحيى بن محمد بن يحيى النيسابوري: مات إبراهيم بن طهمان في سنة ثمان وخمسين ومائة.
وقال مالك بن سليمان: مات سنة ثمان وستين ومائة بمكة، ولم يخلف بعده مثله.
وقول مالك هو الصواب، على ما ذكره الخطيب. وذكر أن القول الأول وهم، وقد روى ذلك مسندا عنهما.
وذكر صاحب الكمال: أنه ولد بهراة، وسكن نيسابور، ثم قدم بغداد، وحدث بها، ثم سكن مكة حتى مات بها.

  • دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1998) , ج: 3- ص: 1

إبراهيم بن طهمان

  • مؤسسة الكتب الثقافية - بيروت - لبنان-ط 1( 1985) , ج: 1- ص: 1

إبراهيم بن طهمان

  • مؤسسة الكتب الثقافية - بيروت - لبنان-ط 1( 1985) , ج: 2- ص: 1

إبراهيم بن طهمان أبو سعيد الهروي
روى عن بن إسحاق الهمذاني وقتادة وأبي الزبير روى عنه عبد الرحمن بن مهدي ومعن بن عيسى وأبو عامر العقدي وأبو داود سمعت أبي يقول ذلك.
حدثنا عبد الرحمن نا أبي قال سألت يحيى بن معين عن إبراهيم بن طهمان قال لا بأس به.
حدثنا عبد الرحمن نا عبد الله بن أحمد بن حنبل فيما كتب إلي قال قال لي أبي إبراهيم بن طهمان ثقة. في الحديث وهو أقوى حديثاً من أبي جعفر الرازي كثيراً حدثنا عنه بن مهدي.
قال عبد الرحمن سمعت أبي يقول إبراهيم بن طهمان صدوق حسن الحديث.
حدثنا عبد الرحمن نا أبو الفضل الهروي محمد بن أبي الحسن نا أحمد بن علي الأبار البغدادي نا محمد بن علي الشقيقي قال أخبرني أبو عمرو نوح المروزي عن سفيان بن عبد الملك قال قال عبد الله - يعني ابن المبارك - إبراهيم بن طهمان صحيح الكتب.

  • طبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية - بحيدر آباد الدكن - الهند-ط 1( 1952) , ج: 2- ص: 1