قطر الندى اسملء بنت خمارويه بن أحمد بن طولون: من شهيرات النساء عقلا وجمالا وادبا. تزوجها المعتضد العباسي سنة 281 هـ ، وجهزها بجهاز لم يعمل مثله. توفيت ببغداد ودفنت في قصر الرصافة.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 1- ص: 305

قطر الندى ‌بنت خمارويه قطر الندى بنت خمارويه، زوجة المعتضد بالله: كانت بديعة الجمال أديبة عاقلة.. توفيت في حدود التسعين والمائتين. لما تولى المعتضد الخلافة، بادر إليه خمارويه أبوها بالهدايا والتحف فأقره على عمله، وسأله أن يزوج ابنته للمتكفي بالله بن المعتضد، وهو إذ ذاك ولي العهد، فقال المعتضد: بل أنا أتزوجها، فتزوجها سنة إحدى وثمانين ومائتين وكان صداقها ألف ألف درهم.
وجهز المعتضد ابن الجصاص الجوهري من بغداد لإحضارها. وكانت موصوفة بفرط الجمال والعقل. حكى أنه كان في جهازها ألف هاون ذهبا.
وقيل: إن المعتضد خلا بها يوما للأنس في مجلس أفرده لها ما أحضره سواها، فأخذت منه الكأس فنام على فخذها، فلما استقل وضعت رأسه على مخدة، وخرجت فجلست في ساحة القصر.
فاستيقظ فلم يجدها، فاستشاط غضبا، ونادى بها فأجابته فقال: ألم أخلك إكراما لك، ألم أدفع إليك مهجتي دون سائر حظاياي فتضعين رأسي على مخدة وتذهبين؟‍ فقالت: يا أمير المؤمنين، ما جهلت قدر ما أنعمت به علي، ولكن فيما أدبني به أبي أن قال: لا تنامي بين جلوس ولا تجلسي بين نيام.
وقيل: إنه أول ما وقعت عين المعتضد عليها أماطت نقابها فقال لها: لأي شيء فعلت هذا؟ قالت: يا أمير المؤمنين لأن وجهي إن كان حسنا كنت أول من رآه، وإن كان قبيحا كنت أولى من واراه، فأعجبه ذلك منها.
ولما حملت قطر الندى وخرجت من مصر، خرجت معها عمتها العباسة بنت أحمد بن طولون مشيعة لها إلى آخر أعمال مصر من جهة الشام. ونزلت هناك، وضربت فساطيطها هناك، وبنت هناك قرية فسميت باسمها وقيل لها العباسة، وهي إلى الآن ورأيتها، وهي بلدة عامرة مليحة لها جامع حسن وسوق قائم وغالب الحناء الذي يجلب إلى الشام منها.
وقال لها المعتضد يوما: بم تشكرين الله إذ جعل زوجك أمير المؤمنين قالت: بما يشكر به أمير المؤمنين ربه إذ جعل أحمد بن طولون من رعيته.
وقال الصولي: كان في جهازها ألف تكة مجوهرة وعشر صناديق جواهر، وقوم ما كان معها فكان ألف ألف دينار وعشرين ألف ألف درهم، وأعطى أبوها لابن الجصاص مائة ألف دينار وقال: اشتر لها من تحف العراق ما تحتاج إليه.
وقال ابن الرومي في دخول المعتضد على قطر الندى:

قال سبط الجوزي في المراة بعدما أورد هذه الأبيات: في قوله: شمس الضحى زفت إلى بدر الدجى، لأن أرباب الهيئة يقولون إن الشمس ذكر والقمر أنثى. قلت: الشعر للعرب، وكلام العرب يدل على أن الشمس مؤنثة. قال الله تعالى: {فلما رأى الشمس بازغة}.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 24- ص: 0

قطر الندى هي سكرة قطر الندى هي سكرة
تقدمت في حرف السين المهملة

  • مجلس دائرة المعارف العثمانية - صيدر اباد/ الهند-ط 2( 1972) , ج: 2- ص: 0