أسماء بنت عميس اسماء بنت عميس بنت معد بن تيم بن الحارث الخثعمي: صحابية، كان لها شان. اسلمت قبل دخول النبي (ص) دار الارقم بمكة، وهاجرت إلى ارض الحبشة مع زوجها جعفر بن أبي طالب، فولدت له عبد الله ومحمدا وعوفا، ثم قتل عنها جعفر شهيدا في وقعة مؤتة (سنة 8 هـ) فتزوجها أبو بكر فولت له محمدا ابن أبي بكر، وتوفي أبو بكر فتزوجها على بن أبي طالب فولدت له يحيى وعونا. وماتت بعد علي. وصفها أبو نعيم بمهاجرة الهجرتين ومصلية القبلتين.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 1- ص: 306
أسماء بنت عميس بن معد بن تيم ابن الحارث بن كعب بن مالك بن قحافة بن عامر بن ربيعة بن عامر بن معاوية ابن زيد بن مالك بن نسر بن وهب الله بن شهران بن عفرس بن اقتل وهو جماع خثعم
هكذا ساق نسبها محمد بن سعد في الطبقات الكبير ومثله في الاستيعاب إلا أنه قال: ابن الحارث بن تيم بدل ابن تيم بن الحارث. وجماعة بدل جماع زاد بعد خثعم ابن أنمار قال على الاختلاف في أنمار هذا ثم قال: وقيل أسماء بنت عميس بن مالك بن النعمان بن كعب بن قحافة بن عامر بن زيد بن بشر بن وهب الله الخثعمية من خثعم (انتهى) وفي أسد الغابة عن ابن منده عميس بن مغنم بن تيم بن مالك بن قحافة بن تمام بن ربيعة بن خثعم بن أنمار بن سعد بن عدنان قال وقد اختلف في أنمار منهم من جعله من معد ومنهم من جعله من اليمن وهو أكثر قال ولا شك إن ابن منده قد اسقط من النسب شيئا فإنه جعل بينها وبين معد تسعة آباء ومن عاصرها من الصحابة بل من تزوجها بينه وبين معد عشرون أبا كجعفر وأبي بكر وعلي وقد يقع في النسب تعدد بزيادة رجل أو رجلين أما إلى هذا الحد فلا (انتهى).
(عميس) بضم العين بوزن زبير (ومعد) في الإصابة بوزن سعد ونسر بالنون المفتوحة والسين الساكنة مشكلة في الطبقات المطبوع ومرسومة بالياء والشين في الاستيعاب وأسد الغابة واقتل بالمثناة الفوقانية في الطبقات وبالباء الموحدة في الاستيعاب وأسد الغابة وهو خثعم كما سمعت.
أمها
في طبقات ابن سعد أمها هند وهي خولة بنت عوف بن زهير بن الحارث بن حماطة بن جرش (انتهى) وزاد في أسد الغابة بعد الحارث الكنانية.
أخواتها
في الاستيعاب: هي أخت ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم وأخت لبابة أم الفضل زوجة العباس وأخت أخواتها، فأسماء وأختها سلمى وأختها سلامة الخثعميات هن أخوات ميمونة لأم وهن تسع وقيل عشر أخوات لأم وست لأم وأب (انتهى) ووجدت في مسودة الكتاب ولا أعلم الآن من أين نقلته: وهي إحدى النساء العشر اللواتي سماهن صلى الله عليه وسلم الأخوات المؤمنات تسع منهن لأم واحدة وهي هند بنت عوف أم أسماء وقيل هن تسع ثمان منهن لأم واحدة هي هند المذكورة فأخوات أسماء لأمها: ميمونة بنت الحارث أم المؤمنين. وأم الفضل زوجة العباس. وأختها لأبيها سلمى بنت عميس زوجة حمزة سيد الشهداء ولهذا قيل فيها أنها أكرم الناس أصهارا فمن أصهارها النبي صلى الله عليه وسلم لأنه زوج أختها ميمونة وحمزة زوج أختها سلمى والعباس زوج أختها لبابة أم الفضل وبعضهم قال ذلك في حق أمها هند بنت عوف (انتهى).
ما قيل في حقها
ذكر الشيخ في رجاله أسماء بنت عميس في أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم وفي أصحاب علي عليه السلام وأسماء رضوان الله عليها من المهاجرات السابقات إلى الإسلام روى محمد بن سعد في الطبقات الكبير بسنده أنها أسلمت قبل دخول رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الأرقم بمكة وبايعت وهاجرت إلى أرض الحبشة مع زوجها جعفر بن أبي طالب فولدت له هناك عبد الله ومحمدا وعونا وقدم بها جعفر المدينة عام خيبر ثم قتل عنها بمؤتة شهيدا في جمادى الأولى سنة ثمان من الهجرة وروى ابن سعد في الطبقات أيضا بسنده أنها لما قدمت من ارض الحبشة قال لها عمر: يا حبشية سبقناكم بالهجرة فقالت: أي لعمري لقد صدقت كنتم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يطعم جائعكم ويعلم جاهلكم وكنا البعداء الطرداء أما والله لآتين رسول الله صلى الله عليه وسلم فلأذكرن له ذلك فأتت النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت له ذلك فقال: للناس هجرة واحدة ولكم هجرتان وفي رواية أخرى لابن سعد كذب من يقول ذلك، لكم الهجرة مرتين هاجرتم إلى النجاشي وهاجرتم إلي. وبسنده عن أسماء أنها قالت: أصبحت في اليوم الذي أصيب فيه جعفر وأصحابه فأتاني رسول الله صلى الله عليه وسلم ولقد هنات يعني دبغت أربعين أهابا من أدم وعجنت عجيني وأخذت بني فغسلت وجوههم ودهنتهم وهذا يدل على ما كانت عليه النساء العربيات من حسن الإدارة ومزاولة الأعمال والعناية بأمر الأطفال وما ظنك بامرأة ذات ثلاثة أطفال ليس معها معين وزوجها غائب تدبغ أربعين جلدا وتعجن وتغسل أولادها وتدهنهم في صبيحة يوم فدخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا أسماء أين بنو جعفر فجئت بهم إليه فضمهم وشمهم ثم ذرفت عيناه فبكى فقلت أي رسول الله لعله بلغك عن جعفر شيء؟ قال: نعم قتل اليوم. فقمت أصيح فاجتمع إلي النساء فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يا أسماء لا تقولي هجرا ولا تضربي صدرا ودخل على ابنته فاطمة وهي تقول وا عماه فقال صلى الله عليه وسلم على مثل جعفر فلتبك الباكية ثم قال اصنعوا لآل جعفر طعاما فقد شغلوا عن أنفسهم اليوم. وروى ابن سعد أيضا إن أبا بكر تزوج أسماء بنت عميس بعد جعفر بن أبي طالب فولدت له محمد بن أبي بكر نفست به بذي الحليفة وفي رواية بالبيداء وهم يريدون حجة الوداع فأمرها رسول الله صلى الله عليه وسلم إن تستثفر بثوب ثم تغتسل وتحرم وهي نفساء أقول الظاهر إن هذا الغسل الذي أمرها به هو غسل الإحرام المستحب. ثم توفي عنها أبو بكر فتزوجها بعده علي بن أبي طالب قال ابن سعد قال محمد بن عمر يعني الواقدي ثم تزوجت أسماء بنت عميس بعد أبي بكر علي بن أبي طالب فولدت له يحيى وعونا (انتهى) وفي الاستيعاب: ولدت له يحيى بن علي بن أبي طالب لا خلاف في ذلك وزعم ابن الكلبي إن عون بن علي بن أبي طالب أمه أسماء بنت عميس الخثعمية ولم يقل هذا أحد غيره فيما علمت أقول قد حكاه ابن سعد عن الواقدي كما مر وإنما لم يتزوجها علي عليه السلام بعد قتل أخيه جعفر لأن فاطمة عليه السلام كانت حية. وفي أسد الغابة قيل: إن أسماء تزوجها حمزة وليس بشيء إنما التي تزوجها حمزة أختها سلمى بنت عميس (انتهى) وكان لمحمد بن أبي بكر يوم توفي أبوه ثلاث سنين أو نحوها حكاه ابن سعد في الطبقات عن الواقدي فرباه أمير المؤمنين عليه السلام فهو ربيبه وربي في حجره ومن هنا جاءه التشيع وجاءه أيضا من قبل أمه. وكانت أسماء وهي عند زوجها أبي بكر تتشيع لعلي وتواليه وتخبره ببعض ما يجري من الأسرار. وروى كثير من أهل الآثار في خبر تزويج فاطمة الزهراء عليه السلام إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر النساء بالخروج فخرجن مسرعات إلا أسماء بنت عميس فدخل النبي صلى الله عليه وسلم قالت أسماء فلما خرج رأى سوادي فقال: من أنت؟ قلت: أسماء بنت عميس قال: ألم آمرك إن تخرجي قلت بلى يا رسول الله وما قصدت خلافك ولكني كنت حضرت وفاة خديجة فبكت خديجة عند وفاتها فقلت لها أتبكين وأنت سيدة نساء العالمين وأنت زوجة النبي صلى الله عليه وسلم ومبشرة على لسانه بالجنة. فقالت: ما لهذا بكيت ولكن المرأة ليلة زفافها لا بد لها من امرأة تفضي إليها بسرها وتستعين بها على حوائجها وفاطمة حديثة عهد بصبا وأخاف إن لا يكون لها من يتولى أمرها حينئذ قالت أسماء بنت عميس فقلت لها يا سيدتي لك عهد الله علي إن بقيت إلى ذلك الوقت إن أقوم مقامك في ذلك الأمر، فبكى وقال: فأسأل الله إن يحرسك من فوقك ومن تحتك ومن بين يديك ومن خلفك وعن يمينك وعن شمالك من الشيطان الرجيم. وممن صرح بوجود أسماء بنت عميس في زفاف فاطمة الحاكم في المستدرك فإنه روى فيه بسنده عن أسماء بنت عميس قالت كنت في زفاف فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى إن قال ثم رجع فرأى سوادا بين يديه فقال من هذا؟ فقلت: أنا أسماء قال: أسماء بنت عميس قلت نعم قال جئت في زفاف ابنة رسول الله قلت نعم فدعا لي (انتهى).
وفي كتاب كفاية الطالب في مناقب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب تأليف محمد بن يوسف بن محمد الكنجي الشافعي المتوفى سنة 658 في خبر تزويج فاطمة عليه السلام في حديث قال: فأقبلا يعني عليا وفاطمة حتى جلسا مجلسهما وعندهما أمهات المؤمنين وبينهن وبين علي حجاب وفاطمة مع النساء ثم اقبل النبي صلى الله عليه وسلم حتى دق الباب ففتحت له الباب أم أيمن فدخل وخرجت النساء مسرعات وبقيت أسماء بنت عميس فلما بصرت برسول الله صلى الله عليه وسلم مقبلا تهيات لتخرج فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم على رسلك من أنت فقالت أنا أسماء بنت عميس بأبي أنت وأمي إن الفتاة ليلة بنائها لا غناء بها عن امرأة إن حدث لها حاجة أفضت بها إليها فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أخرك إلى ذلك فقلت: أي والذي بعثك بالحق ما اكذب والروح الأمين يأتيك فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسأل إلهي أن يحرسك من فوقك ومن تحتك ومن بين يديك ومن خلفك وعن يمينك وعن شمالك من الشيطان الرجيم، ناوليني المخضب واملئيه ماء، قال: فنهضت أسماء بنت عميس فملأت المخضب ماء ثم أتته به فملأ فاه ثم مجه فيه ثم قال: اللهم أنهما مني وأنا منهما اللهم كما أذهبت عني الرجس وطهرتني تطهيرا فاذهب عنهما الرجس وطهرهما تطهيرا ثم دعا فاطمة عليه السلام فقامت إليه وعليها النقبة وأزارها فضرب كفا من ماء بين ثدييها وأخرى بين عاتقها وبأخرى على هامتها ثم نضح جلدها وجسدها ثم التزمها ثم قال: اللهم أنهما مني وأنا منهما اللهم فكما أذهبت عني الرجس وطهرتني تطهيرا فطهرهما ثم أمرها إن تشرب بقية الماء وتتمضمض وتستنشق وتتوضأ ثم دعا بمخضب آخر فصنع به كما صنع بالآخر ودعا عليا عليه السلام فصنع به كما صنع بصاحبته ودعا له كما دعا لها ثم أغلق عليهما الباب وانطلق. فزعم عبد الله بن عباس عن أسماء بنت عميس أنه لم يزل يدعو لهما خاصة حتى وارته حجرته ما شرك معهما في دعائه أحدا قال محمد بن يوسف قلت هكذا رواه ابن بطة العكبري الحافظ وهو حسن عال. وذكر أسماء في هذا الحديث ونسبتها إلى بنت عميس غير صحيح، وأسماء بنت عميس هي الخثعمية امرأة جعفر بن أبي طالب وهي التي تزوجها أبو بكر فولدت له محمد بن أبي بكر وذلك بذي الحليفة مخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع، فلما مات أبو بكر تزوجها علي بن أبي طالب فولدت له. وما أرى نسبتها في هذا الحديث إلا غلطا وقع من بعض الرواة أو من بعض الوراقين لان أسماء التي حضرت في عرس فاطمة عليه السلام إنما هي أسماء بنت يزيد بن السكن الأنصاري وأسماء بنت عميس كانت مع زوجها جعفر بأرض الحبشة هاجر بها الهجرة الثانية إلى أرض الحبشة وولدت لجعفر بن أبي طالب أولاده كلهم بأرض الحبشة وبقي جعفر وزوجته أسماء بأرض الحبشة حتى هاجر النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة وكانت وقعة بدر وأحد والخندق وغيرها من المغازي إلى إن فتح الله عز وجل على رسول الله صلى الله عليه وسلم قرى خيبر في سنة سبع وقدم المدينة وقد فتح الله عز وجل على يديه وقدم يومئذ جعفر بامرأته وأهله فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما أدري بأيهما أسر بفتح خيبر أم بقدوم جعفر. وكان زواج فاطمة من علي عليه السلام بعد وقعة بدر بأيام يسيرة، فصح بهذا إن أسماء المذكورة في هذا الحديث إنما هي أسماء بنت يزيد، ولها أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنها شهر بن حوشب وغيره من الناس، حقق ذلك مؤلف هذا الكتاب محمد بن يوسف بن محمد الكنجي من كتب الحفاظ من نقلة الأخبار (انتهى). أقول: اشتباه أسماء بنت عميس بأسماء بنت يزيد ممكن بان يكون الراوي ذكر أسماء فتبادر إلى الأذهان بنت عميس لأنها اعرف لكن ينافي ذلك ما مر من أنها حضرت وفاة خديجة وأسماء بنت يزيد أنصارية من أهل المدينة لم تكن بمكة حتى تحضر وفاة خديجة مع أنه ورد ذكر جعفر في خبر زفاف فاطمة عليه السلام في غير موضع في سيرة الزهراء عليه السلام فإذا كان وقع الاشتباه في أسماء فكيف وقع في جعفر على أنه من الممكن الاشتباه في ذكر جعفر أيضا كما وقع في ذكر أسماء فظن الراوي وجوده من وجود زوجته أسماء. واحتمل في كشف الغمة إن تكون التي شهدت الزفاف سلمى بنت عميس زوجة حمزة وان بعض الرواة اشتبه بأسماء لشهرتها وتبعه الباقون وسلمى يمكن شهودها وفاة خديجة والله أعلم. ومما يدل على اختصاص، أسماء بأهل البيت عليه السلام وشدة حبها لهم وللزهراء عليه السلام أنها كانت موضع سرها ومحل حوائجها ولما مرضت أرسلت خلفها وشكت إليها إن المرأة إذا وضعت على سريرها تكون بارزة للناظرين لا يسترها إلا ثوب فذكرت لها أسماء النعش المغطى الذي رأته بأرض الحبشة فاستحسنته الزهراء عليه السلام حتى ضحكت بعد إن لم تكن ضحكت بعد أبيها غير تلك المرة ودعت لها. وحضرت وفاتها وأعانت عليا عليه السلام على غسلها ولم تدع أحدا يدخل عليها من أمهات المؤمنين ولا غيرهن سواها. فقد ذكر جماعة إن فاطمة الزهراء عليه السلام لما مرضت دعت أم أيمن وأسماء بنت عميس وعليا عليه السلام. وفي رواية إن أسماء بنت عميس قالت للزهراء عليه السلام أني إذ كنت بأرض الحبشة رأيتهم يصنعون شيئا فان أعجبك اصنعه لك فدعت بسرير فاكبته لوجهه ثم دعت بجرائد فشدتها على قوائمه وجعلت عليه نعشا ثم جللته ثوبا فقالت فاطمة عليه السلام اصنعي لي مثله استريني سترك الله من النار. وفي الاستيعاب بسنده إن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت لأسماء بنت عميس أني قد استقبحت ما يصنع بالنساء أنه يطرح على المرأة الثوب فيصفها. فقالت أسماء يا بنت رسول الله إلا أريك شيئا رأيته بأرض الحبشة فدعت بجرائد رطبة فحنتها ثم طرحت عليها ثوبا فقالت فاطمة: ما أحسن هذا وأجمله تعرف به المرأة من الرجل. وروى الحاكم في المستدرك بسنده عن علي بن الحسين عن ابن عباس قال: مرضت فاطمة مرضا شديدا فقالت يا أسماء بنت عميس إلا ترين إلى ما بلغت أحمل على السرير ظاهرا فقالت أسماء لا لعمري ولكن أصنع لك نعشا كما رأيت يصنع بأرض الحبشة قالت فأرينيه فأرسلت أسماء إلى جرائد رطبة وجعلت على السرير نعشا وهو أول ما كان النعش قالت أسماء: فتبسمت فاطمة وما رأيتها متبسمة بعد أبيها إلا يومئذ الحديث. وروى ابن عبد البر في الاستيعاب: إن فاطمة عليه السلام قالت لأسماء بنت عميس إذا أنا مت فاغسليني أنت وعلي ولا تدخلي علي أحدا. ومثله روى أبو نعيم في الحلية ثم قال: فلما توفيت غسلها علي وأسماء. وفي روضة الواعظين: إن فاطمة عليه السلام لما نعيت إليها نفسها دعت أم أيمن وأسماء بنت عميس ووجهت خلف علي فأحضرته إلى أن قال: فغسلها علي عليه السلام في قميصها واعانته على غسلها أسماء بنت عميس قال ابن عبد البر في الاستيعاب: غسلها علي بن أبي طالب مع أسماء بنت عميس. وروى الحاكم في المستدرك بسنده عن أسماء بنت عميس قالت: غسلت أنا وعلي فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم (انتهى) وكان علي هو الذي يباشر غسلها وأسماء تعينه على ذلك وبهذا يرتفع استبعاد بعضهم إن تغسلها أسماء مع علي وهي أجنبية عنه لأنها كانت يومئذ زوجة أبي بكر. وفي بعض الأخبار أنه أمر الحسن والحسين عليه السلام يدخلان الماء ولم يحضرها غيره وغير الحسنين وزينب وأم كلثوم وفضة جاريتها وأسماء بنت عميس. قال ابن عبد البر في الاستيعاب: فلما توفيت جاءت عائشة تدخل فقالت أسماء لا تدخلي فشكت إلى أبي بكر فقالت: إن هذه الخثعمية تحول بيننا وبين بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد جعلت لها مثل هودج العروس فجاء فوقف على الباب فقال يا أسماء ما حملك على إن منعت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم إن يدخلن على بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعلت لها مثل هودج العروس. فقالت: أمرتني إن لا يدخل عليها أحد واريتها هذا الذي صنعت وهي حية فأمرتني إن اصنع ذلك لها. قال أبو بكر: فاصنعي ما أمرتك ثم انصرف (انتهى) وفي بعض الروايات إن أسماء كانت عندها حين وفاتها وأنها أمرتها إن تأتي ببقية حنوط أبيها رسول الله صلى الله عليه وسلم وتضعه عند رأسها.
وفي الإصابة: يقال أنها لما بلغها قتل ولدها محمد بمصر قامت إلى مسجد بيتها وكظمت غيظها حتى شخبت ثدياها دما. روت أسماء عن النبي صلى الله عليه وسلم (انتهى).
الراوون عنها
في الاستيعاب: روى عن أسماء بنت عميس من الصحابة عمر بن الخطاب وأبو موسى الأشعري وابنها عبد الله بن جعفر بن أبي طالب وزاد في أسد الغابة ابن عباس والقاسم بن محمد حفيدها وعبد الله بن شداد بن الهاد وهو ابن أختها وعروة بن الزبير وابن المسيب وغيرهم وزاد في الإصابة حفيدتها أم عون بنت محمد بن جعفر بن أبي طالب قال وكان عمر يسألها عن تعبير المنام ونقل عنها أشياء من ذلك ومن غيره (انتهى).
دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 3- ص: 305
أسماء بنت عميس (ب د ع) أسماء بنت عميس بن معد بن الحارث بن تيم بن كعب بن مالك بن قحافة بن عامر بن ربيعة بن عامر بن معاوية بن زيد بن مالك بن بشر بن وهب الله بن شهران بن عفرس بن خلف بن أفتل - وهو خثعم. قاله أبو عمر.
وقال ابن الكلبي مثله إلا أنه خالفه في بعض النسب، فقال: «ربيعة بن عامر بن سعد بن مالك بن بشر». والباقي مثله في أول النسب وآخره.
وقال ابن منده: عميس بن معتمر بن تيم بن مالك بن قحافة بن تمام بن ربيعة بن خثعم ابن أنمار بن معد بن عدنان.
وقد أختلف في أنمار، منهم من جعله من معد، ومنهم من جعله من اليمن، وهو أكثر. وقد أسقط ابن منده من النسب كثيرا.
وأمها هند بنت عوف بن زهير بن الحارث الكنانية. أسلمت أسماء قديما، وهاجرت إلي الحبشة مع زوجها جعفر بن أبي طالب، فولدت له بالحبشة عبد الله، وعونا، ومحمدا. ثم هاجرت إلى المدينة، فلما قتل عنها جعفر بن أبي طالب تزوجها أبو بكر الصديق، فولدت له محمد بن أبي بكر. ثم مات عنها فتزوجها علي بن أبي طالب، فولدت له يحيى، لا خلاف في ذلك.
وزعم ابن الكلبي أن عون بن علي أمه أسماء بنت عميس، ولم يقل ذلك غيره فيما علمنا.
وأسماء أخت ميمونة بنت الحارث زواج النبي صلى الله عليه وسلم، وأخت أم الفضل امرأة العباس، وأخت أخواتهما لأمهم، وكن عشر أخوات لأم، وقيل: تسع أخوات. وقيل: إن أسماء تزوجها حمزة بن عبد المطلب فولدت له بنتا ثم تزوجها بعده شداد بن الهاد، ثم جعفر. وهذا ليس بشيء. إنما التي تزوجها حمزة: سلمي بنت عميس أخت أسماء، وكانت أسماء بنت عميس أكرم الناس أصهارا، فمن أصهارها النبي صلى الله عليه وسلم، وحمزة، والعباس- رضي الله عنهما- وغيرهم.
روى عن أسماء عمر بن الخطاب، وابن عباس، وابنها عبد الله بن جعفر، والقاسم بن محمد، وعبد الله بن شداد بن الهاد- وهو ابن أختها- وعروة بن الزبير، وابن المسيب، وغيرهم. وقال لها عمر بن الخطاب: نعم القوم، لولا أنا سبقناكم إلى الهجرة. فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: بل لكم هجرتان إلى أرض الحبشة وإلى المدينة. أخبرنا إبراهيم وإسماعيل وغيرهما بإسنادهم إلى أبي عيسى قال: حدثنا ابن أبي عمر، أخبرنا سفيان، عن عمرو بن دينار، عن عروة بن عامر، عن عبيد بن رفاعة الزرقي: أن أسماء بنت عميس قالت: إن ولد جعفر تسرع إليهم العين، أفأسترقي لهم؟ قال: نعم».
أخرجها الثلاثة.
قلت: قد نسب ابن منده أسماء كما ذكرناه عنه، ولا شك قد أسقط من النسب شيئا، فإنه جعل بينها وبين معد تسعة آباء، ومن عاصرها من الصحابة- بل من تزوجها- بينه وبين معد عشرون أبا، كجعفر، وأبي بكر، وعلي. وقد يقع في النسب تعدد وطرافة، ولكن لا إلى هذا الحد! إنما يكون بزيادة رجل أو رجلين، وأما أن يكون أكثر من العدد فلا، والتفاوت بين نسبها ونسب أزواجها كثير جدا.
دار ابن حزم - بيروت-ط 1( 2012) , ج: 1- ص: 1474
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1994) , ج: 7- ص: 12
دار الفكر - بيروت-ط 1( 1989) , ج: 6- ص: 14
أسماء بنت عميس بن معد بوزن سعد، أوله ميم. قيده ابن حبيب
ووقع في الاستيعاب معد بفتح العين، وتعقب- ابن الحارث بن تيم بن كعب بن مالك بن قحافة بن عامر بن ربيعة بن غانم بن معاوية بن زيد الخثعمية، وقيل عميس هو ابن النعمان بن كعب، والباقي سواء.
كانت أخت ميمونة بنت الحارث، زوج النبي صلى الله عليه وسلم لأمها، وأخت جماعة من الصحابيات لأب أو أم أو لأب وأم، يقال: إن عدتهن تسع، وقيل عشر لأم وست لأم وأب. وأمها خولة بنت عوف بن زهير.
ووقع عند أبي عمر هند بدل خولة. قال أبو عمر: كانت من المهاجرات إلى أرض الحبشة مع زوجها جعفر بن أبي طالب، فولدت له هناك أولاده، فلما قتل جعفر تزوجها أبو بكر فولدت له محمدا، ثم تزوجها علي، فيقال ولدت له ابنه عونا.
قال أبو عمر: تفرد بذلك ابن الكلبي، كذا قال.
وقد ذكر ابن سعد عن الواقدي أنها ولدت لعلي عونا ويحيى. وقال ابن سعد، عن الواقدي، عن محمد بن صالح، عن يزيد بن رومان: أسلمت أسماء قبل دخول دار الأرقم وبايعت، ثم هاجرت مع جعفر إلى الحبشة، فولدت له هناك عبد الله، ومحمدا وعونا، ثم تزوجها أبو بكر بعد قتل جعفر.
وذكرها ابن وهب، عن عمرو بن الحارث، عن سعيد بن أبي هلال، وقال: إن النبي صلى الله عليه وسلم زوج أبا بكر أسماء بنت عميس يوم حنين. أخرجه عمر بن شبة في كتاب مكة، وهو مرسل جيد الإسناد.
روت أسماء عن النبي صلى الله عليه وسلم. روى عنها ابنها عبد الله بن جعفر، وحفيدها القاسم بن محمد بن أبي بكر، وعبد الله بن عباس، وهو ابن أختها لبابة بنت الحارث، وابن أختها
الأخرى عبد الله بن شداد بن الهاد، وحفيدتها أم عون بنت محمد بن جعفر بن أبي طالب، وسعيد بن المسيب، وعروة بن الزبير، وآخرون.
وكان عمر يسألها عن تفسير المنام، ونقل عنها أشياء من ذلك ومن غيره، ووقع في البخاري في باب هجرة الحبشة من طريق أبي بردة بن أبي موسى، عن أبيه، وأسماء، فذكر حديثا. وأسماء هي صاحبة هذه الترجمة، ويقال: إنها لما بلغها قتل ولدها محمد بمصر قامت إلى مسجد بيتها وكظمت غيظها حتى شخب ثدياها دما.
وفي الصحيح، عن أبي بردة، عن أسماء- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها: «لكم هجرتان، وللناس هجرة واحدة».
وأخرجه ابن سعد من مرسل الشعبي: قالت أسماء: يا رسول الله، إن رجالا يفخرون علينا ويزعمون أنا لسنا من المهاجرين الأولين، فقال: «بل لكم هجرتان».
ثم ذكر من عدة أوجه أن أبا بكر الصديق أوصى أن تغسله امرأته أسماء بنت عميس.
وأخرج ابن السكن بسند صحيح، عن الشعبي، قال: تزوج علي أسماء بنت عميس، فتفاخر ابناها محمد بن جعفر ومحمد بن أبي بكر، فقال كل منهما: أنا أكرم منك، وأبي خير من أبيك، فقال لها علي: اقضي بينهما. فقالت: ما رأيت شابا خيرا من جعفر ولا كهلا خيرا من أبي بكر، فقال لها علي: فما أبقيت لنا؟
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 8- ص: 14
أسماء بنت عميس أسماء بنت عميس بن معد بن تيم -تيم بن الحارث بن كعب بن مالك بن قحافة، تنتهي إلى خثعم- الخثعمية، وأمها هند وهي خولة بنت عوف بن زهير بن الحارث. أسلمت قبل دخول رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الأرقم بمكة وبايعت، وهاجرت إلى الحبشة مع زوجها جعفر بن أبي طالب فولدت له هناك عبد الله وعونا ومحمدا، فلما استشهد بمؤتة تزوجها أبو بكر الصديق رضي الله عنهما فولدت له محمدا. ثم توفي عنها فتزوجها علي بن أبي طالب فولدت له يحيى وعونا -وفي رواية: ومحمدا، فهي تدعى أم المحمدين-. وكانت تخدم فاطمة إلى أن توفيت. وهي أخت ميمونة أم المؤمنين. أسند عنها الترمذي وأبو داود والنسائي وابن ماجة. وتوفيت سنة ثمان وثلاثين للهجرة، وقيل: بعد الستين. ولما قدمت من الحبشة قال لها عمر: يا جيشية، سبقناكم بالهجرة. فقالت: إي لعمري، لقد صدقت، كنتم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يطعم جائعكم ويعلم جاهلكم وكنا البعداء الطرداء، أما والله لآتين رسول الله صلى الله عليه وسلم فلأذكرن له ذلك! فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت له ذلك، فقال: للناس هجرة ولكم هجرتان.
قال سبط ابن الجوزي: وليس في الصحابيات من اسمها أسماء بنت عميس غيرها. فأما أسماء غير بنت عميس فاثنتا عشرة: أسماء بنت أبي بكر، وأسماء بنت يزيد بن السكن، أسماء بنت مخرمة بن جندل، أسماء بنت سلامة، أسماء بنت مرشدة، أسماء بنت قرظ بن خنساء، أسماء بنت النعمان الجوينية تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم طلقها، أسماء بنت زيد بن الخطاب، أسماء بنت سلامة -دارمية-، أسماء بنت عمرو بن عدي -سليمة تكنى أم منبع-، أسماء بنت محرز بن عامر -أنصارية-، أسماء بنت مرشد بن حبر أخت بني حارثة، أسماء بنت يزيد تكنى أم سلمة.
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 9- ص: 0
أسماء بنت عميس ابن معبد بن الحارث الخثعمية. أم عبد الله.
من المهاجرات الأول.
قيل: أسلمت قبل دخول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- دار الأرقم وهاجر بها زوجها جعفر الطيار إلى الحبشة فولدت له هناك: عبد الله ومحمدا وعونا.
فلما هاجرت معه إلى المدينة سنة سبع واستشهد يوم مؤتة تزوج بها أبو بكر الصديق فولدت له محمدا وقت الإحرام فحجت حجة الوداع ثم توفي الصديق فغسلته.
وتزوج بها علي بن أبي طالب.
سفيان بن عيينة، عن إسماعيل، عن الشعبي قال: قدمت أسماء من الحبشة فقال لها عمر: يا حبشية سبقناكم بالهجرة.
فقالت: لعمري لقد صدقت كنتم مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يطعم جائعكم ويعلم جاهلكم وكنا البعداء الطرداء. أما والله لأذكرن ذلك لرسول الله. فأتته. فقال: ’’للناس هجرة واحدة ولكم هجرتان’’.
عبد الله بن نمير، عن الأجلح، عن عامر قال: قالت أسماء بنت عميس: يا رسول الله إن هؤلاء يزعمون أنا لسنا من المهاجرين. قال: ’’كذب من يقول ذلك لكم الهجرة مرتين، هاجرتم إلى النجاشي وهاجرتم إلي’’.
قال الشعبي: أول من أشار بنعش المرأة يعني المكبة أسماء رأت النصارى يصنعونه بالحبشة.
الحكم بن عتيبة، عن عبد الله بن شداد، عن أسماء بنت عميس قالت: لما أصيب جعفر قال: تسلبي ثلاثا ثم اصنعي ما شئت.
قال ابن المسيب: نفست أسماء بنت عميس بمحمد بذي الحليفة وهم يريدون حجة الوداع فأمرها أبو بكر أن تغتسل ثم تهل بالحج.
الثوري، عن عبد الكريم، عن سعيد بن المسيب قال: نفست بذي الحليفة فهم أبو بكر بردها فسأل النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: ’’مرها فلتغتسل ثم تهل بالحج’’.
وروى القاسم بن محمد، عن أسماء نحوا منه.
ابن سعد: أخبرنا يزيد، أخبرنا ابن أبي خالد، عن قيس قال: دخلت مع أبي بكر -رضي الله عنه- وكان أبيض خفيف اللحم فرأيت يدي أسماء موشومة.
زاد خالد الطحان، عن إسماعيل، عن قيس: تذب عن أبي بكر.
قال سعد بن إبراهيم قاضي المدينة: أوصى أبو بكر أن تغسله أسماء.
قال قتادة: فغسلته بنت عميس امرأته.
وقيل: عزم عليها لما أفطرت وقال: هو أقوى لك. فذكرت يمينه في آخر النهار فدعت بماء فشربت وقالت: والله لا أتبعه اليوم حنثا.
مالك، عن عبد الله بن أبي بكر: أن أسماء غسلت أبا بكر فسألت من حضر من المهاجرين وقالت: إني صائمة وهذا يوم شديد البرد فهل علي من غسل؟ فقالوا: لا.
روى أبو إسحاق، عن مصعب بن سعد: أن عمر فرض الأعطية ففرض لأسماء بنت عميس ألف درهم.
قال الواقدي: ثم تزوجت عليا فولدت له يحيى وعونا.
زكريا بن أبي زائدة: سمعت عامرا يقول: تزوج علي أسماء بنت عميس فتفاخر ابناها: محمد بن أبي بكر ومحمد بن جعفر فقال كل منهما: أنا أكرم منك وأبي خير من أبيك.
قال: فقال لها علي: اقضي بينهما قالت: ما رأيت شابا من العرب خيرا من جعفر ولا رأيت كهلا خيرا من أبي بكر.
فقال علي: ما تركت لنا شيئا ولو قلت غير الذي قلت لمقتك.
قالت: إن ثلاثة أنت أخسهم خيار.
ابن عيينة، عن إسماعيل، عن قيس قال: قال علي -رضي الله عنه: كذبتكم من النساء الحارقة فما ثبتت منهن امرأة إلا أسماء بنت عميس.
قلت: لأسماء حديث في ’’سنن الأربعة’’.
حدث عنها: ابنها عبد الله بن جعفر وابن أختها عبد الله بن شداد. وسعيد بن المسيب وعروة والشعبي والقاسم بن محمد. وآخرون.
عاشت بعد علي.
دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 3- ص: 517
أسماء بنت عميس ومنهن مهاجرة الهجرتين ومصلية القبلتين أسماء بنت عميس الخثعمية المعروفة بالبحرية الحبشية أليفة النجائب وكريمة الحبائب، عقد عليها جعفر الطيار وخلف عليها بعده الصديق سابق الأخيار ومات عنها الوصي علي سيد الأبرار
حدثنا أبو إسحاق بن حمزة، ثنا أحمد بن علي، وأحمد بن زهير، قالا: ثنا أبو كريب، ثنا أبو أسامة، عن بريد، عن أبي بردة، عن أبي موسى الأشعري، قال: ’’قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فوافقناه حين فتح خيبر فأسهم لنا أو قال: فأعطانا منها وما قسم لأحد غاب عن فتح خيبر شيئا إلا لمن شهد معنا أصحاب سفينتنا مع جعفر وأصحابه قسم لها معهم فكان ناس من الناس يقولون لنا يعني أهل السفينة: سبقناكم بالهجرة قال: ودخلت أسماء بنت عميس فقال لها عمر: هذه الحبشية البحرية قالت أسماء: نعم فقال عمر: سبقناكم بالهجرة نحن أحق برسول الله صلى الله عليه وسلم فغضبت وقالت كلمة: كلا والله كنتم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يطعم جائعكم ويعظ جاهلكم وكنا في دار أو أرض البعداء والبغضاء في الحبشة وذلك في الله ورسوله وايم الله لا أطعم طعاما ولا أشرب شرابا حتى أذكر ما قلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم فنحن كنا نؤذى ونخاف وسأذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأسأله والله لا أكذب ولا أزيغ ولا أزيد على ذلك فلما جاء النبي صلى الله عليه وسلم قالت: يا نبي الله إن عمر قال كذا وكذا قال رسول الله صلىالله عليه وسلم: «فما قلت له؟» قالت: قلت كذا وكذا قال: «ليس بأحق بي منكم له ولأصحابه هجرة واحدة ولكم أنتم يا أهل السفينة هجرتان» قالت: فلقد رأيت أبا موسى وأصحاب السفينة يأتوني أرسالا يسألوني عن هذا الحديث، ما من الدنيا شيء هم أفرح به ولا أعظم في أنفسهم مما قال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أبو بردة: قالت أسماء: فلقد رأيت أبا موسى وإنه ليستعيد مني هذا الحديث: ’’ولكم الهجرة مرتين: هاجرتم إلى النجاشي وهاجرتم إلي’’
حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا محمد بن علي الصائغ، ثنا ابن أبي عمر، ثنا سفيان، عن إسماعيل، عن قيس، قال: قال عمر لأسماء بنت عميس: سبقناكم بالهجرة فقالت: «أجل والله لقد سبقتمونا بالهجرة وكنا عند الجفاة العداة وكنتم عند رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلم جاهلكم ويفقه عالمكم ويأمركم بمعالي الأخلاق»، ورواه الأجلح، عن الشعبي، عن أسماء، نحوه
حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا عبد الرزاق، عن يحيى بن العلاء الرازي، عن عمه شعيب بن خالد، عن حنظلة بن سمرة بن المسيب بن نجبة، عن أبيه، عن جده، عن ابن عباس، قال: لما زوج رسول الله صلىالله عليه وسلم فاطمة عليا دخل فلما رآه النساء وثبن وبينهن وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم سترة فتخلفت أسماء بنت عميس: «كما أنت على رسلك من أنت؟» قالت: التي أحرس ابنتك فإن الفتاة ليلة يبنى بها لابد لها من امرأة تكون قريبة منها إن عرضت لها حاجة أو أرادت شيئا أفضت بذلك إليها قال: «فإني أسأل إلهي أن يحرسك من بين يديك ومن خلفك وعن يمينك وعن شمالك من الشيطان الرجيم» قال ابن عباس: فأخبرتني أسماء أنها رمقت رسول الله صلى الله عليه وسلم قام فلم يزل يدعو لهم خاصة لا يشركهما في دعائه أحدا حتى توارى في حجرته
حدثنا أبو حامد بن جبلة، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا زياد بن أيوب، ثنا أبو زكريا يحيى بن أبي زائدة، أخبرني أبي، وإسماعيل بن أبي خالد، عن الشعبي، قال: تزوج علي رضي الله تعالى عنه أسماء بنت عميس بعد أبي بكر فتفاخر ابناها محمد بن أبي بكر وعبد الله بن جعفر فقال كل واحد منهما: أنا خير منك وأبي خير من أبيك فقال علي لأسماء: اقض بينهما فقالت لابن جعفر: «أما أنت يا بني فما رأيت شابا من العرب كان خيرا من أبيك، وأما أنت يا بني فما رأيت كهلا من العرب كان خيرا من أبيك» فقال لها علي: ما تركت لنا شيئا ولو قلت غير هذا لمقتك فقالت: «والله إن ثلاثة أنت أخسهم لأخيار»
دار الكتاب العربي - بيروت-ط 0( 1985) , ج: 2- ص: 74
السعادة -ط 1( 1974) , ج: 2- ص: 74
أسماء بنت عميس بن معد بن الحارث بن تيم بن كعب بن مالك بن قحافة بن عامر بن ربيعة بن عامر بن معاوية بن زيد بن مالك بن بشر بن وهب الله بن شهران بن عفرس بن خلف بن أقبل وهو جماعة خثعم بن أنمار على الاختلاف في أنمار هذا. وقيل أسماء بنت عميس بن مالك بن النعمان ابن كعب بن مالك بن قحافة بن عامر بن زيد بشر. بن وهب الله الخثعمية، من خثعم. وأمها هند بنت عوف بن زهير بن الحارث بن كنانة، وهي أخت ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، وأخت لبابة أم الفضل زوجة العباس وأخت أخواتها، فأسماء وأختها سلمى وأختها سلامة الخثعميات هن أخوات ميمونة لأم، وهن تسع، وقيل عشر أخوات لأم وست لأب وأم، قد ذكرناهن جملة في باب لبابة أم الفضل زوجة العباس، وذكرنا كل واحدة منهن في بابها بما يحسن ذكرها، والحمد تعالى.
كانت أسماء بنت عميس من المهاجرات إلى أرض الحبشة مع زوجها جعفر بن أبي طالب، فولدت له هناك محمدا أو عبد الله وعونا، ثم هاجرت إلى المدينة، فلما قتل جعفر بن أبي طالب تزوجها أبو بكر الصديق، فولدت له محمد بن أبي بكر، ثم مات عنها فتزوجها علي بن أبي طالب، فولدت له يحيى بن علي بن أبي طالب، لا خلاف في ذلك.
وزعم ابن الكلبي أن عون بن علي بن أبي طالب أمه أسماء بنت عميس الخثعمية، ولم يقل هذا أحد غيره فيما علمت وقيل: كانت أسماء بنت عميس الخثعمية تحت حمزة بن عبد المطلب فولدت له ابنة تسمى أمة الله وقيل أمامة، ثم خلف عليها بعده شداد بن الهاد الليثي ثم العتواري حليف بني هاشم، فولدت له عبد الله وعبد الرحمن ابني شداد، ثم خلف عليها بعد شداد جعفر بن أبي طالب، وقيل: إن التي كانت تحت حمزة وشداد سلمى بنت عميس لا أسماء أختها. روى عن أسماء بنت عميس من الصحابة عمر بن الخطاب، وأبو موسى الأشعري، وابنها عبد الله بن جعفر بن أبي طالب.
دار الجيل - بيروت-ط 1( 1992) , ج: 4- ص: 1784
أسماء بنت عميس بن معد بن تيم بن الحارث بن كعب بن مالك بن قحافة بن عامر بن ربيعة بن عامر بن معاوية بن زيد بن مالك بن نسر بن وهب الله بن شهران بن عفرس بن أفتل. وهو جماع خثعم. وأمها هند وهي خولة بنت عوف بن زهير بن الحارث بن حماطة من جرش.
أخبرنا محمد بن عمر. حدثنا محمد بن صالح عن يزيد بن رومان قال: أسلمت أسماء بنت عميس قبل دخول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دار الأرقم بمكة وبايعت وهاجرت إلى أرض الحبشة مع زوجها جعفر بن أبي طالب فولدت له هناك عبد الله ومحمدا وعونا.
ثم قتل عنها جعفر بمؤتة شهيدا في جمادى الأولى سنة ثمان من الهجرة.
أخبرنا عبد الله بن الزبير الحميدي. حدثنا سفيان. حدثنا إسماعيل عن الشعبي وأبو حمزة أسنده قالا: لما قدمت أسماء بنت عميس من أرض الحبشة قال لها عمر:
يا حبشية سبقناكم بالهجرة. فقالت: أي لعمري لقد صدقت. كنتم مع رسول الله يطعم جائعكم ويعلم جاهلكم وكنا البعداء الطرداء. أما والله لآتين رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
فلأذكرن ذلك له. فأتت النبي - صلى الله عليه وسلم - فذكرت ذلك له [فقال: للناس هجرة واحدة ولكم هجرتان]. قال سفيان: زاد أبو حمزة يا حبشية ليس في حديث إسماعيل.
أخبرنا محمد بن عبيد الطنافسي والفضل بن دكين قالا: حدثنا زكرياء بن أبي زائدة عن عامر قال: [قالت أسماء بنت عميس: يا رسول الله إن رجالا يفخرون علينا ويزعمون أنا لسنا من المهاجرين الأولين. فقال رسول الله. ص: بل لكم هجرتان. هاجرتم إلى أرض الحبشة ونحن مرهنون بمكة ثم هاجرتم بعد ذلك. قال عامر: قدموا من الحبشة ليالي خيبر].
أخبرنا عبد الله بن نمير عن الأجلح عن عامر قال: قالت أسماء بنت عميس
[يا رسول الله إن هؤلاء يزعمون أنا لسنا من المهاجرين. فقال: كذب من يقول ذلك.
لكم هجرتين. هاجرتم إلى النجاشي وهاجرتم إلي].
أخبرنا عبد الله بن نمير. حدثنا إسماعيل عن عامر قال: أول من أشار بالنعش نعش المرأة. يقول رفعه. أسماء بنت عميس حين جاءت من أرض الحبشة رأت النصارى يصنعونه ثم.
أخبرنا محمد بن عمر. حدثني مالك بن أبي الرجال عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن أم عيسى بنت الجزار عن أم جعفر بنت محمد بن جعفر عن جدتها أسماء بنت عميس قالت: أصبحت في اليوم الذي أصيب فيه جعفر وأصحابه فأتاني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولقد هنأت. يعني دبغت. أربعين إهابا من أدم وعجنت عجيني وأخذت بني فغسلت وجوههم ودهنتهم. فدخل علي رسول الله فقال: يا أسماء أين بنو جعفر؟ فجئت بهم إليه فضمهم وشمهم ثم ذرفت عيناه فبكى فقلت: أي رسول الله لعله بلغك عن جعفر شيء. قال: نعم قتل اليوم. قالت:
فقمت أصيح فاجتمع إلي النساء. قالت: فجعل رسول الله يقول: [يا أسماء لا تقولي هجرا ولا تضربي صدرا. قالت: فخرج رسول الله حتى دخل على ابنته فاطمة وهي تقول: وا عماه! فقال رسول الله. ص: على مثل جعفر فلتبك الباكية. ثم قال رسول الله: اصنعوا لآل جعفر طعاما فقد شغلوا عن أنفسهم اليوم].
أخبرنا عفان بن مسلم وإسحاق بن منصور قالا: حدثنا محمد بن طلحة قال:
سمعت الحكم بن عيينة عن عبد الله بن شداد بن الهاد عن أسماء بنت عميس [قالت:
لما أصيب جعفر بن أبي طالب أمرني رسول الله فقال: تسلمي ثلاثا ثم اصنعي ما شئت. قال محمد بن عمر: فتزوج أبو بكر الصديق أسماء بنت عميس بعد جعفر بن أبي طالب فولدت له محمد بن أبي بكر ثم توفي عنها أبو بكر].
أخبرنا عبد الله بن نمير عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب أن أسماء بنت عميس نفست بمحمد بن أبي بكر الصديق بذي الحليفة وهم يريدون حجة الوداع وأن أبا بكر أمرها أن تغتسل ثم تهل بالحج.
أخبرنا وكيع بن الجراح والفضل بن دكين قالا: حدثنا سفيان عن عبد الكريم عن سعيد بن المسيب قال: [نفست أسماء بنت عميس بمحمد بن أبي بكر بذي الحليفة فهم أبو بكر بردها فسأل النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: مرها فلتغتسل ثم تحرم].
أخبرنا كثير بن هشام. حدثنا الفرات بن سلمان عن عبد الكريم عن سعيد بن المسيب أن أسماء بنت عميس أمرت أن تحرم وهي نفساء.
أخبرنا إسماعيل بن عبد الله بن أبي أويس. حدثنا مالك بن أنس عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن أسماء بنت عميس أنها ولدت محمد بن أبي بكر بالبيداء فذكر ذلك أبو بكر لرسول الله. [فقال رسول الله: فلتغتسل ثم لتهل].
أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري. حدثنا ابن جريج قال: أخبرني جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر يحدث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه لما أتى ذا الحليفة صلى بها فولدت أسماء بنت عميس محمد بن أبي بكر فأرسلت إلى رسول الله فأمرها أن تستذفر بثوب ثم تغتسل وتهل.
أخبرنا يزيد بن هارون. أخبرنا إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال: دخلت مع أبي على أبي بكر. وكان رجلا خفيف اللحم أبيض. فرأيت يدي أسماء موشومة. قال: وزادنا عفان بن مسلم عن خالد بن عبد الله عن إسماعيل عن قيس: تذب عن أبي بكر.
أخبرنا وكيع بن الجراح عن شعبة عن سعد بن إبراهيم أن أبا بكر أوصى أن تغسله امرأته أسماء.
أخبرنا وكيع عن محمد بن شريك عن ابن أبي مليكة أن أبا بكر أوصى أن تغسله أسماء.
أخبرنا وكيع بن الجراح والفضل بن دكين عن سفيان عن إبراهيم بن مهاجر عن إبراهيم أن أبا بكر غسلته امرأته أسماء.
أخبرنا عمرو بن عاصم الكلابي. حدثنا همام عن قتادة أن أبا بكر الصديق غسلته امرأته أسماء بنت عميس.
أخبرنا عبد الله بن نمير عن سعيد عن قتادة عن الحسن أن أبا بكر أوصى أن تغسله أسماء.
أخبرنا عبد الله بن نمير. حدثنا إسماعيل بن أبي خالد عن سعيد بن أبي بردة عن أبي بكر بن حفص أن أبا بكر أوصى أسماء بنت عميس أن تغسله إذا مات وعزم عليها لما أفطرت لأنه أقوى لك. فذكرت يمينه من آخر النهار فدعت بماء فشربت وقالت: والله لا أتبعه اليوم حنثا.
أخبرنا معاذ بن معاذ العنبري ومحمد بن عبد الله الأنصاري قالا: حدثنا الأشعث عن عبد الواحد بن صبرة عن القاسم بن محمد أن أبا بكر الصديق أوصى أن تغسله امرأته أسماء فإن عجزت أعانها ابنها منه محمد. قال محمد بن عمر: وهذا وهل.
أخبرنا ابن جريج عن عطاء قال: أوصى أبو بكر أن تغسله امرأته أسماء بنت عميس فإن لم تستطع استعانت بعبد الرحمن بن أبي بكر. قال محمد بن عمر: وهذا الثبت. وكيف يعينها محمد ابنها وإنما ولدته بذي الحليفة في حجة الوداع سنة عشر وكان له يوم توفي أبو بكر ثلاث سنين أو نحوها؟
أخبرنا معن بن عيسى. حدثنا أبو معشر عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أن أبا بكر غسلته أسماء.
أخبرنا معن بن عيسى. حدثنا مالك بن أنس عن عبد الله بن أبي بكر أن أسماء بنت عميس امرأة أبي بكر الصديق غسلت أبا بكر حين توفي ثم خرجت فسألت من حضرها من المهاجرين فقالت: إني صائمة وهذا يوم شديد البرد فهل علي من غسل؟ فقالوا: لا.
أخبرنا محمد بن عمر. حدثني عبد الله بن جعفر عن أبي عبيد حاجب سليمان عن عطاء قال: غسلته في غداة باردة فسألت عثمان هل عليها غسل؟ فقال: لا. وعمر يسمع ذلك فلا ينكره.
أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس. حدثنا زهير عن أبي إسحاق عن مصعب بن سعد أن عمر فرض الأعطية ففرض لأسماء بنت عميس ألف درهم.
قال محمد بن عمر: ثم تزوجت أسماء بنت عميس بعد أبي بكر الصديق علي بن أبي طالب فولدت له يحيى وعونا.
أخبرنا الفضل بن دكين. حدثنا زكرياء بن أبي زائدة قال: سمعت عامرا يقول تزوج علي بن أبي طالب أسماء بنت عميس فتفاخر ابنها محمد بن جعفر ومحمد بن أبي بكر فقال كل واحد منهما: أنا أكرم منك وأبي خير من أبيك. فقال لها علي:
اقضي بينهما يا أسماء. قالت: ما رأيت شابا من العرب خيرا من جعفر ولا رأيت كهلا خيرا من أبي بكر. فقال علي: ما تركت لنا شيئا ولو قلت غير الذي قلت لمقتك.
فقالت أسماء: إن ثلاثة أنت أخسهم لخيار.
أخبرنا عبد الله بن الزبير الحميدي. حدثنا سفيان بن عيينة عن إسماعيل عن
قيس قال: [قال علي بن أبي طالب: كذبتكم من النساء الحارقة فما ثبتت منهم امرأة إلا أسماء بنت عميس.]
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1990) , ج: 8- ص: 219
أسماء بنت عميس الخثعمية
من المهاجرات الأول عنها ابناها عبد الله وعون ابنا جعفر وحفيدها القاسم بن محمد تزوجها علي بعد أبي بكر 4
دار القبلة للثقافة الإسلامية - مؤسسة علوم القرآن، جدة - السعودية-ط 1( 1992) , ج: 2- ص: 1
أسماء بنت عميس الخثعمية
دار الفرقان، عمان - الأردن-ط 1( 1984) , ج: 1- ص: 29
أسماء بنت عميس الخثعمية
امرأة أبي بكر الصديق وكانت قبل ذلك تحت جعفر بن أبي طالب
دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن الهند-ط 1( 1973) , ج: 3- ص: 1
أسماء بنت عميس الخثعمية:
زوج جعفر بن أبي طالب، ثم أبي بكر الصديق رضي الله عنهما.
قال ابن عبد البر: كانت أسماء بنت عميس الخثعمية من خثعم [كانت] أسماء بنت عميس من المهاجرات إلى أرض الحبشة، مع زوجها جعفر بن أبي طالب، فولدت له هناك: محمدا [و] عبد الله، وعونا.
ثم هاجرت إلى المدينة، فلما قتل جعفر بن أبي طالب تزوجها أبو بكر الصديق رضي الله عنهما، فولدت له محمد بن أبي بكر، ثم مات عنها فتزوجها علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، فولدت له يحيى بن علي بن أبي طالب، لا خلاف في ذلك.
وروى عن أسماء بنت عميس من الصحابة، رضي الله عنهم، عمر بن الخطاب، وأبو موسى الأشعرى، وابنها عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، رضي الله عنهم.
دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1998) , ج: 6- ص: 1