ابن علية اسماعيل بن إبراهيم يمقسم الاسدي بالولاء، البصري، أبو بشر: من اكابر حفاظ الحديث. كوفي الاصل، تاجر. كان حجة في الحديث، ثقة مامونا. وولي صدقات البصرة، ثم المظالم ببغداد في اخر خلافة هارون الرشيد ن توفي بها. وكان يكره ان يقال له (ابن علية) وهي امه.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 1- ص: 307

ابن علية إسماعيل بن إبراهيم بن مقسم أبو بشر الأسدي -مولاهم- البصري الإمام ابن علية وهي -أمه- وأصله كوفي. قال أبو داود: ما أحد من المحدثين إلا وقد أخطأ إلا ابن علية وبشر بن المفضل. وقال ابن معين: كان ثقة ورعا تقيا. وكان يقول: من قال ابن علية فقد اغتابني. روى له البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة.
توفي في حدود المائتين.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 9- ص: 0

ابن علية إسماعيل بن إبراهيم.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 22- ص: 0

ابن علية إسماعيل بن إبراهيم بن مقسم، الإمام، العلامة، الحافظ، الثبت، أبو بشر الأسدي مولاهم، البصري الكوفي، الأصل المشهور: بابن علية؛ وهي أمه.
ولد سنة مات الحسن البصري، سنة عشر ومائة.
قال أبو أحمد الحاكم: أبو بشر إسماعيل بن إبراهيم بن سهم بن مقسم البصري مولى بني أسد بن خزيمة، وأمه علية مولاة لبني أسد. سمع: أبا بكر محمد بن المنكدر التيمي، وأبا بكر أيوب بن أبي تميمة، ويونس بن عبيد.
قلت: وإسحاق بن سويد، وعلي بن زيد، وحميد الطويل، وعطاء بن السائب، وعبد الله بن أبي نجيح، وسهيل بن أبي صالح، وليث بن أبي سليم، وعبد العزيز بن صهيب، وأبا التياح الضبعي، وسعيدا الجريري، وحبيب بن الشهيد، وابن جريج، وحجاج بن أبي عثمان الصواف، وحنظلة السدوسي، وخالدا الحذاء، وروح بن القاسم، وسليمان التيمي، وعاصم بن سليمان، وعوف بن أبي جميلة، ومحمد بن الزبير الحنظلي، ويرد بن سنان الدمشقي نزيل البصرة، وداود بن أبي هند، وعلي بن الحكم البناني، ومنصور بن عبد الرحمن الأشل، والوليد بن أبي هشام، ويحيى بن عتيق، ويحيى بن ميمون العطار، ويحيى بن يزيد الهنائي، وأبا ريحانة السعدي، وخلقا كثيرا.
روى عنه: ابن جريج، وشعبة -وهما من شيوخه- وحماد بن زيد، وعبد الرحمن بن مهدي، وعلي بن المديني، وأحمد بن حنبل، وأبو خيثمة، ويحيى بن معين، وأبو حفص
الفلاس، وعمرو بن رافع القزويني، وأحمد بن منيع، وزياد بن أيوب، وعلي بن حجر، وأحمد بن حرب، ومحمد بن بشار، ويعقوب الدورقي، ونصر بن علي، والحسن بن عرفة، ومؤمل بن هشام، وعبيد الله بن معاذ، وخليفة بن خياط، ومحمد بن المثنى، والحسن بن محمد الزعفراني، وخلق كثير، خاتمتهم: موسى بن سهل بن كثير الوشاء، الباقي إلى سنة ثمان وسبعين ومائتين.
وكان فقهيا، إماما، مفتيا، من أئمة الحديث، وكان يقول: من قال: ابن علية، فقد اغتابني.
قلت: هذا سوء خلق -رحمه الله- شيء قد غلب عليه، فما الحيلة؟! قد دعا النبي -صلى الله عليه وسلم- غير واحد من الصحابة بأسمائهم مضافا إلى الأم، كالزبير ابن صفية، وعمار بن سمية.
قال مؤمل بن هشام: سمعت إسماعيل يقول: لقيت محمد بن المنكدر، وسمعت منه أربعة أحاديث. قلت: هو أكبر شيخ له. قال: فقلت ذا شيخ، فلما قدمت البصرة، إذا أيوب السختياني يقول: حدثنا محمد بن المنكدر.
قال غندر: نشأت في الحديث يوم نشأت، وليس أحد يقدم في الحديث على ابن علية.
وقال أبو داود السجستاني: ما أحد من المحدثين إلا وقد أخطأ، إلا إسماعيل بن علية، وبشر بن المفضل.
قال يحيى بن معين: كان ابن علية ثقة، تقيا، ورعا.
وقال يونس بن بكير: سمعت شعبة يقول: إسماعيل ابن علية سيد المحدثين.
وقال عمرو بن زرارة النيسابوري: صحبت ابن علية أربع عشرة سنة، فما رأيته تبسم فيها.
قلت: ما في هذا مدح ولكنه، مؤذن بخشية وحزن.
قال عفان بن مسلم: حدثنا خالد بن الحارث، قال: كنا نشبه ابن علية بيونس بن عبيد.
وقال إبراهيم بن عبد الله الهروي: سمعت يزيد بن هارون يقول: دخلت البصرة وما بها خلق يفضل على ابن علية في الحديث.
وقال زياد بن أيوب: ما رأيت لإسماعيل ابن علية كتابا قط. وكان يقال: ابن علية يعد الحروف.
قال حماد بن سلمة: ما كنا نشبه شمائل إسماعيل ابن علية إلا بشمائل يونس، حتى دخل فيما دخل فيه.
قلت: يريد ولايته الصدقة، وكان موصوفا بالدين، والورع، والتأله، منظورا إليه في الفضل والعلم، وبدت منه هفوات خفيفة، لم تغير رتبته إن شاء الله.
وقد بعث إليه ابن المبارك بأبيات حسنة يعنفه فيها، وهي:

وروى الخطيب في ’’تاريخه’’: أن الحديث الذي أخذ على إسماعيل شيء يتعلق بالكلام في القرآن.
دخل على الأمين محمد بن هارون، فشتمه محمد، فقال: أخطأت، وكان حدث بهذا الحديث: ’’تجيء البقرة وآل عمران كأنهما غمامتان تحاجان عن صاحبهما’’. فقيل لابن علية: ألهما لسان؟ قال: نعم. فقالوا: إنه يقول: القرآن مخلوق، وإنما غلط.
قال الفضل بن زياد: سألت أحمد بن حنبل عن وهيب وابن علية: أيهما أحب إليك إذا اختلفا؟ فقال: وهيب، وما زال إسماعيل وضيعا من الكلام الذي تكلم فيه، إلى أن مات. قلت: أليس قد رجع وتاب على رءوس الناس؟ قال: بلى، ولكن ما زال لأهل الحديث -بعد كلامه ذلك- مبغضا، وكان لا ينصف في الحديث، كان يحدث بالشفاعات، وكان معنا رجل من الأنصار، يختلف إلى الشيوخ، فأدخلني عليه، فلما رآني، غضب، وقال: من أدخل هذا علي؟
قلت: معذور الإمام أحمد فيه.
قال الإمام أحمد: بلغني أنه أدخل على الأمين، فلما رآه، زحف، وجعل يقول: يا ابن الفاعلة! تتكلم في القرآن. وجعل إسماعيل يقول: جعلني الله فداك، زلة من عالم. ثم قال أحمد: إن يغفر الله له -يعني: الأمين- فبها ثم قال أحمد: وإسماعيل ثبت.
قال الفضل بن زياد: قلت: يا أبا عبد الله! إن عبد الوهاب قال: لا يحب قلبي إسماعيل أبدا، لقد رأيته في المنام كأن وجهه أسود. فقال أحمد: عافى الله عبد الوهاب، ثم قال: لزمت إسماعيل عشر سنين إلى أن أعيب. ثم جعل يحرك رأسه كأنه يتلهف، ثم قال: وكان لا ينصف في التحدث.
قلت: توفي إسماعيل في ذي القعدة، سنة ثلاث وتسعين ومائة، عن ثلاث وثمانين سنة، وحديثه في كتب الإسلام كلها.
وله أولاد مشهورون، منهم قاضي دمشق أبو بكر محمد بن إسماعيل ابن علية، شيخ للنسائي، ثقة، حافظ، مات أبوه وهو صبي، فما لحق الأخذ عن أبيه، وسمع من: ابن مهدي، وإسحاق الأزرق، ويزيد بن هارون، يروي عن: مكحول البيروتي، وابن جوصا، وطائفة، مات سنة أربع وستين ومائتين.
ولابن علية ابن آخر، جهمي شيطان، اسمه: إبراهيم بن إسماعيل، كان يقول بخلق القرآن، ويناظر.
وابن آخر، اسمه: حماد بن إسماعيل، لحق أباه، وهو من شيوخ مسلم.
قال محمد بن سعد الكاتب: إسماعيل بن إبراهيم بن مقسم، مولى عبد الرحمن بن قطبة الأسدي؛ أسد خزيمة، كوفي، كان جده مقسم من سبي القيقانية، وهي ما بين خراسان وزابلسان، وكان إبراهيم ابن مقسم تاجرا من الكوفة، كان يقدم البصرة للتجارة، فتخلف، وتزوج علية بنت حسان؛ مولاة لبني شيبان، وكانت نبيلة عاقلة، لها دار بالعوقة بالبصرة،
تعرف بها، وكان صالح المري وغيره من وجوه البصرة وفقهائها يدخلون عليها، فتبرز لهم، وتحادثهم، وتسائلهم، وأقام ابنها إسماعيل بالبصرة.
وقال خليفة بن خياط: مات أبو بشر ببغداد، سنة أربع وتسعين.
وروى علي بن الجعد، عن شعبة، قال: ابن علية ريحانة الفقهاء.
وروى علي بن المديني، عن يحيى القطان، قال: ابن علية أثبت من وهيب.
وقال ابن مهدي: هو أثبت من هشيم.
وروى عفان قال: كنا عند حماد بن سلمة، فأخطأ في حديث، وكان لا يرجع إلى قول أحد، فقيل له: قد خولفت فيه. فقال: من؟ قالوا: حماد بن زيد، فلم يلتفت. فقيل: إن إسماعيل ابن علية يخالفك. فقام، ودخل ثم خرج، فقال: القول ما قال إسماعيل.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه: إليه -يعني: إسماعيل- المنتهى في التثبت بالبصرة.
وعن أبيه، قال: فاتني مالك، فأخلف الله علي سفيان بن عيينة، وفاتني حماد بن زيد، فأخلف الله علي إسماعيل ابن علية، كان حماد بن زيد لا يفرق من مخالفة وهيب والثقفي، ويفرق من إسماعيل إذا خالفه. وكذلك رواه: مسلم، عن أحمد بن حنبل.
وروى أبو بكر بن أبي الأسود، قال: نشأت في الحديث يوم نشأت، وما أحد يقدم في الحديث على إسماعيل ابن علية.
وروى أحمد بن محمد بن محرز، عن يحيى بن معين: كان إسماعيل ثقة، مأمونا، صدوقا، مسلما، ورعا، تقيا.
وقال قتيبة: كانوا يقولون: الحفاظ أربعة: إسماعيل، ووهيب، وعبد الوارث، ويزيد بن زريع.
وروى يعقوب السدوسي، عن الهيثم بن خالد، قال: اجتمع حفاظ البصرة، فقال أهل الكوفة لهم: نحوا عنا إسماعيل، وهاتوا من شئتم.
وقال زياد بن أيوب: ما رأيت لابن علية كتابا قط. وكان يقال: ابن علية يعد الحروف.
وقال أبو داود: ما أحد من المحدثين إلا وقد أخطأ، إلا إسماعيل ابن علية، وبشر بن المفضل.
وقال النسائي: ابن علية ثقة، ثبت.
وقال ابن سعد: كان ثبتا، حجة، ولي صدقات البصرة، وولي ببغداد المظالم في آخر خلافة هارون، فنزل هو وولده بغداد، واشترى بها دارا، وتوفي بها، وصلى عليه ابنه إبراهيم؛ أحد كبار الجهمية، وممن ناظر الشافعي، وله تصانيف، ودفن في مقابر عبد الله بن مالك.
قال الخطيب: وزعم علي بن حجر أن علية إنما هي جدته لأمه.
قال العيشي: قال لي عبد الوارث بن سعيد: أتتني علية بابنها، فقالت: هذا ابني، يكون معك، ويأخذ بأخلاقك. قال: وكان من أجمل غلام بالبصرة.
قال علي بن المديني: ما أقول: إن أحدا أثبت في الحديث من إسماعيل.
قال أبو داود: أرواهم عن الجريري: إسماعيل ابن علية.
وقال أبو جعفر أحمد بن سعيد الدارمي: لا يعرف لابن علية غلط، إلا في حديث جابر في المدبر، جعل اسم الغلام اسم المولى، واسم المولى اسم الغلام.
قال أحمد بن إبراهيم الدورقي: أخبرنا بعض أصحابنا: أن ابن علية لم يضحك منذ عشرين سنة.
وقال محمد بن المثنى: بت ليلة عند ابن علية، فقرأ ثلث القرآن، وما رأيته ضحك قط.
قال عبيد الله العيشي: حدثنا الحمادان: أن ابن المبارك كان يتجر، ويقول: لولا خمسة ما تجرت: السفيانان، وفضيل بن عياض، وابن السماك، وابن علية، فيصلهم. فقدم ابن المبارك سنة، فقيل له: قد ولي ابن علية القضاء، فلم يأته، ولم يصله، فركب إليه ابن علية، فلم يرفع به رأسا، فانصرف، فلما كان من الغد، كتب إلى عبد الله رقعة يقول: قد كنت منتظرا لبرك، وجئتك فلم تكلمني، فما رأيت مني؟ فقال ابن المبارك: يأبى هذا الرجل إلا أن نقشر له العصا. ثم كتب إليه:
الأبيات المذكورة: فلما قرأها، قام من مجلس القضاء، فوطئ بساط هارون الرشيد، وقال: الله الله، ارحم شيبتي، فإني لا أصبر على الخطأ. فقال: لعل هذا المجنون أغرى عليك. ثم أعفاه، فوجه إليه ابن المبارك بالصرة.
هذه حكاية منكرة من جهة أن العيشي يرويها عن الحمادين، وقد ماتا قبل هذه القصة بمدة، ولعل ذلك أدرجه العيشي.
قال سهل بن شاذويه: سمعت علي بن خشرم يقول: قلت لوكيع: رأيت إسماعيل ابن علية يشرب النبيذ حتى يحمل على الحمار، يحتاج من يرده إلى منزله فقال وكيع: إذا رأيت البصري يشرب، فاتهمه. قلت: وكيف؟ قال: إن الكوفي يشربه تدينا، والبصري يتركه تدينا.
وهذه حكاية غريبة، ما علمنا أحدا غمز إسماعيل يشرب المسكر قط، وقد انحرف بعض الحفاظ عنه بلا حجة، حتى إن منصور بن سلمة الخزاعي تحدث مرة، فسبقه لسانه، فقال: حدثنا إسماعيل ابن علية ....، ثم قال: لا، ولا كرامة، بل أردت زهيرا. وقال: ليس من قارف الذنب كمن لم يفارقه، أنا -والله- استتبته.
قلت: يشير إلى تلك الهفوة الصغيرة، وهذا من الجرح المردود، وقد اتفق علماء الأمة على الاحتجاج بإسماعيل بن إبراهيم العدل المأمون. وقد قال عبد الصمد بن يزيد مردويه: سمعت إسماعيل ابن علية يقول: القرآن كلام الله غير مخلوق.
وقد كان بين ابن طبرزد وبين ابن علية أربعة أنفس في حديثين مشهورين من ’’الغيلانيات’’، وهذا غاية في العلو، رواهما عن ابن الحصين، أخبرنا أبو طالب محمد، بن محمد أخبرنا أبو بكر الشافعي، حدثنا موسى بن سهل، حدثنا إسماعيل ابن علية، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- نهى أن يسافر بالقرآن إلى أرض العدو.
أخبرناه أحمد بن عبد السلام، وجماعة كتابة، بسماعهم من عمر بن طبرزد.
قرأت على أبي الحسن علي بن أحمد الغرافي، أخبركم محمد بن أحمد القطيعي، أخبرنا محمد بن عبيد الله، أخبرنا محمد بن محمد الهاشمي، أخبرنا أبو طاهر الذهبي، حدثنا يحيى بن محمد، حدثنا المؤمل بن هشام اليشكري، ويعقوب بن إبراهيم، قالا: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، أخبرنا أيوب، عن محمد، قال: مكثت عشرين سنة يحدثني من لا أتهم: أن ابن عمر طلق امرأته ثلاثا وهي حائض، فأمر أن يراجعها، فجعلت لا أتهمهم، ولا أعرف الحديث، حتى لقيت أبا غلاب يونس بن جبير الباهلي -وكان ذا ثبت فحدثني: أنه سأل ابن عمر، فحدثه أنه طلقها واحدة وهي حائض، فأمر أن يراجعها. قال: فقلت له: أفحسبت عليه؟ قال: فمه، أو إن عجز.
قال أحمد، والفلاس، وزياد بن أيوب، ومحمود بن خداش، وطائفة: مات ابن علية في سنة ثلاث وتسعين ومائة.
وقال يعقوب السدوسي: ابن علية: ثبت جدا، توفي يوم الثلاثاء، لثلاث عشرة خلت من ذي القعدة، سنة ثلاث وتسعين.
وقال يعقوب بن سفيان الحافظ: عن محمد بن فضيل، قال: كنا بمكة سنة ثلاث وتسعين، فقدم علينا راشد الخفاف، فقال: دفنا إسماعيل ابن علية يوم الخميس، لخمس -أو ست- بقين من ذي القعدة. وقال: سرنا تسعة أيام -يريد: سار من بغداد إلى مكة في هذه المدة اليسيرة، وهذا سير سريع. وأما من قال: مات سنة أربع وتسعين، فقد غلط.

  • دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 7- ص: 539

إسماعيل بن إبراهيم بن مقسم الأسدي البصري. مولى بني أسد بن خزيمة، يكنى أبا بشر، وأمه علية مولاة لبني أسد.
سمع أيوب، وعبد العزيز، وروح بن القاسم ويحيى بن سعيد التيمي، وابن أبي عروبة، وخالد الحذاء، والجريري سعيد، ومنصور بن عبد الرحمن، ويونس بن عبيد، وداود بن أبي هند.
روى عنه علي بن المديني، وصدقة، وقتيبة، وابن أبي شيبة، وزهير، وعلي بن حجر.
ولد سنة عشر ومائة، وتوفي سنة ثلاث- أو أربع وتسعين- ومائة ببغداد، ثقة حافظ من الطبقة الثامنة.
له «التفسير»، «الطهارة»، «الصلاة»، «المناسك»، أخرج له الجماعة.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 0( 0000) , ج: 1- ص: 105

إسماعيل بن إبراهيم بن مقسم. مولى عبد الرحمن بن قطبة الأسدي أسد خزيمة من أهل الكوفة. وكان مقسم من سبي القيقانية ما بين خراسان وزابلستان.
وكان إبراهيم بن مقسم تاجرا من أهل الكوفة. وكان يقدم البصرة بتجارته فيبيع ويرجع. فتخلف فتزوج علية بنت حسان مولاة لبني شيبان. وكانت امرأة نبيلة عاقلة برزة لها دار بالعوقة بالبصرة تعرف بها. وكان صالح المري وغيره من وجوه أهل البصرة وفقهائها يدخلون عليها فتبرز لهم وتحادثهم وتسائلهم. فولدت لإبراهيم بن
إسماعيل سنة عشر ومائة فنسب إليها وأقام بالبصرة. وولدت لإبراهيم بعد إسماعيل ربعي بن إبراهيم. وكان إسماعيل يكنى أبا بشر. وكان ثقة ثبتا في الحديث حجة وقد ولي صدقات البصرة وولي المظالم ببغداد في آخر خلافة هارون ونزل بغداد هو وولده واشترى بها دارا. وتوفي ببغداد يوم الثلاثاء لثلاث عشرة خلت من ذي القعدة سنة ثلاث وتسعين ومائة ودفن من الغد يوم الأربعاء في مقابر عبد الله بن مالك وصلى عليه ابنه إبراهيم بن إسماعيل. وكان وكيع بن الجراح ببغداد يوم مات إسماعيل.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1990) , ج: 7- ص: 235

إسماعيل بن علية مولى بنى أسد وهو إسماعيل بن إبراهيم بن سهم وعلية أمه كان مولده سنة عشر ومائة ومات سنة ثلاث أو أربع وتسعين ومائة وكان من المتقنين وأهل الفضل في الدين

  • دار الوفاء للطباعة والنشر والتوزيع - المنصورة-ط 1( 1991) , ج: 1- ص: 255

إسماعيل بن إبراهيم بن مقسم [ع] الإمام الحجة.
أبو بشر الأسدي.
مولاهم البصري ابن علية.
أصله كوفي، سمع من أبي التياح حديثا واحدا ومن عبد العزيز بن صهيب، وابن عون، وأيوب، وسليمان التيمي، وعبد الله بن أبي نجيح، وسهيل، وابن المنكدر، وخلق وعنه ابن جريج وشعبة، وهما من شيوخه، وحماد بن زيد، وابن مهدي، وابن المديني، وأحمد، وإسحاق، وابن معين، وبندار، وبوخيثمة، وابن مثنى، وابن عرفة، وخلق عظيم.
وكان حافظا فقيها كبير القدر.
ومولده سنة عشر ومائة، وكان يقول: من قال ابن علية فقد اغتابني.
ولى / المظالم ببغداد زمن الرشيد، وحدث بها إلى أن توفى.
قال مؤمل بن هشام: سمعته يقول: لقيت محمد بن المنكدر، وسمعت منه أربعة أحاديث، فقلت: ذا شيخ.
فلما قدمت البصرة إذا أيوب يقول: حدثنا محمد ابن المنكدر قال غندر: نشأت في الحديث يوم نشأت، وليس أحد يقدم في الحديث
على ابن علية.
قال أبو داود: ما أحد من المحدثين إلا وقد أخطأ إلا ابن علية، وبشر ابن المفضل.
قال ابن معين: كان ابن علية ثقة ورعا تقيا.
يونس بن بكير، سمعت شعبة يقول: ابن علية سيد المحدثين.
وقال ابن سعد: إسماعيل مولى عبد الرحمن بن قطبة الأسدي - أسد خزيمة - من أهل الكوفة.
وكان مقسم جده من سبى القيقانية ما بين خراسان وزابلستان.
وكان إبراهيم بن مقسم تاجرا بالكوفة، فيقدم البصرة بتجارته، فيبيع ويرجع فيخلف، فتزوج علية بنت حسان، وكانت نبيلة عاقلة.
وكان صالح المري وغيره من
وجوه البصرة يدخلون عليها فتبرز لهم وتحادثهم وتسائلهم، فولدت إسماعيل سنة عشر، فنسب إليها، ثم ولدت ربعي بن إبراهيم.
قال الخطيب: زعم علي بن حجر أن علية ليست أم إسماعيل وأنها جدته.
قال العيشي: قال لي عبد الوارث: أتتني علية بابنها فقالت: هذا ابني يكون معك، ويأخذ بأخلاقك.
قال: وكان أجمل غلام بالبصرة.
قال ابن المديني: ما أقول إن أحدا أثبت في الحديث من إسماعيل.
وقال زياد بن أيوب: ما رأيت لابن علية كتابا قط.
وكان يقال: ابن علية يعد الحروف.
قال قتيبة: كانوا يقولون: الحفاظ أربعة: إسماعيل بن علية، وعبد الوارث، ويزيد ابن ذريع، ووهيب.
قال: وأرواهم عن الجريري ابن علية.
وقال ابن مهدي.
ابن علية أثبت من هشيم
وقال الهيثم بن خالد: اجتمع حفاظ أهل البصرة فقال أهل الكوفة لهم: نحوا عنا إسماعيل، وهاتوا من شئتم.
قال أحمد بن سعيد الدارمي: لا نعرف لابن علية غلطا إلا في حديث جابر حديث المدبر جعل اسم الغلام اسم المولى واسم المولى اسم الغلام.
قال أحمد بن حنبل: كان حماد بن زيد لا يعبأ إذا خالفه الثقفي ووهيب، وكان يهاب ابن علية إذا خالفه.
قال ابن عمار: كان ابن علية حجة.
وقال أحمد.
فاتني مالك فأخلف الله على ابن عيينة، وفاتني حماد فأخلف الله على ابن علية.
عفان، سمعت حماد بن سلمة يقول: كنا نشبه شمائل ابن علية بشمائل يونس ابن عبيد.
وقال أحمد الدورقي: أنبأنا بعض أصحابنا أن ابن علية لم يضحك منذ عشرين سنة.
وقال ابن المديني: بت عند ابن علية ليلة فقرأ ثلث القرآن، وما رأيته: ضحك قط.
العيشي، حدثنا الحمادان أن ابن المبارك كان يتجر ويقول: لولا خمسة ما تجرت: السفيانان، وفضيل، وابن السماك وابن علية، فيصلهم، فقدم سنة، فقيل له: قد ولى ابن علية القضاء فلم يأته ولم يصله، فركب ابن علية إليه فلم يرفع له عبد الله رأسا، فانصرف، فلما كان من غد كتب إليه رقعة يقول: قد كنت منتظرا لبرك وجئتك فلم تكلمني، فما رأيت منى؟ فقال ابن المبارك: يأبى هذا الرجل إلا أن نقشر
له العصا، ثم كتب إليه: يا جاعل العلم له بازيا * يصطاد أموال المساكين احتلت للدنيا ولذاتها * بحيلة تذهب بالدين فصرت مجبوبا بها بعدما * كنت دواء للمجانين / أين رواياتك في سردها * لترك أبواب السلاطين أين رواياتك فيما مضى * عن ابن عون وابن سيرين إن قلت أكرهت فذا باطل * زل حمار العلم في الطين فلما وقف على هذه الأبيات قام من مجلس القضاء، فوطئ بساط الرشيد، وقال: الله الله! ارحم شيبتي، فإني لا أصبر على الخطأ.
قال: لعل هذا المجنون أغرى عليك! ثم أعفاه، فوجه إليه ابن المبارك بالصرة.
وقيل: إن ابن المبارك كتب له بهذه الأبيات لما ولى صدقات البصرة.
سهل بن شاذويه، سمعت علي بن خشرم يقول: قلت لوكيع: رأيت ابن علية يشرب النبيذ حتى يحمل على الحمار، يحتاج من يرده إلى منزله، فقال وكيع: إذا رأيت البصري يشرب فاتهمه.
قلت: وكان الكوفي يشربه تدينا، والبصري يتركه تدينا.
قال عفان: حدنا حماد بن سلمة، قال: ما كنا نشبه شمائل ابن علية إلا بشمائل يونس بن عبيد، حتى دخل فيما دخل فيه.
وقال - مرة: حتى أحدث ما أحدث.
وقال سليمان بن إسحاق الجلاب: قال إبراهيم الحربي: دخل ابن علية على الأمين، فقال له: يابن كذا وكذا - يشتمه - إيش قلت؟ قال: أنا تائب إلى الله، لم أعلم، أخطأت.
قال: حدث بهذا الحديث: تجئ البقرة وآل عمران يوم القيامة
كأنهما غمامتان يحاجان عن صاحبهما.
قال: فقيل لابن علية: ألهما لسان؟ قال: نعم.
فكيف تكلما؟ فقيل: إنه يقول إن القرآن مخلوق.
وإنما غلط.
قلت: انظر كيف كان الصدر الأول في انكفافهم عن الكلام، فإنه لو قال أيضا يتكلم بلا لسان فخطؤوه، والله تعالى يقول: ’’ ولا تقف ما ليس لك به علم ’’.
ومن الناس من يقول: يجئ ثواب البقرة وآل عمران، وكل هذا من التكلف.
وابن علية فقد تاب، ولزم السكوت.
وقد كان منصور بن سلمة الخزاعي يحدث مرة، فسبقه لسانه، فقال: حدثنا إسماعيل بن علية، ثم قال: لا ولا كرامة، بل أردت زهيرا، ثم قال: ليس من فارق الذنب كمن لم يفارقه، وأنا والله استتبته - يعنى ابن علية.
قلت: هذا من الجرح المردود، لأنه غلو.
وقال الفضل بن زياد.
سألت أبا عبد الله أحمد بن حنبل عن وهيب وابن علية.
قال: وهيب أحب إلى، ما زال ابن علية وضيعا من الكلام الذي تكلم به إلى أن مات.
قلت: أليس قد رجع وتاب على رءوس الناس؟ قال: بلى.
ولقد بلغني أنه
أدخل على محمد الأمين بن هارون، فلما رآه زحف إليه، وجعل يقول: يابن كذا وكذا، تتكلم في القرآن! وجعل إسماعيل يقول: جعلني الله فداك! زلة من عالم.
ثم قال أحمد: لعل الله أن يغفر له - يعنى محمد بن هارون.
وقلت: يا أبا عبد الله، إن عبد الوهاب قال: لا يحب قلبي إسماعيل أبدا، لقد رأيته في المنام كأن وجهه أسود.
فقال: عافى الله عبد الوهاب.
ثم قال: معنا
رجل من الأنصار يختلف إلى ابن علية، فأدخلني على إسماعيل، فلما رأني غضب.
وقال: من أدخل هذا على؟ فلم يزل مبغضا لأهل الحديث بعد ذلك الكلام، لقد لزمته عشر سنين إلا أن أغيب، ثم جعل يحول رأسه كأنه يتلهف، ثم قال: وكان لا ينصف في الحديث، يحدث بالشفاعات، ما أحسن الإنصاف.
قلت: إمامة إسماعيل وثيقة لا نزاع فيها، وقد بدت منه هفوة وتاب، فكان ماذا! إني أخاف الله، لا يكون ذكرنا له من الغيبة.
وأما القرآن فقد قال عبد الصمد بن يزيد مردويه: سمعت ابن علية يقول: القرآن كلام الله غير مخلوق.
قال الفلاس وجماعة: مات إسماعيل سنة ثلاث وتسعين ومائة.
زاد غيرهم في ذي القعدة ببغداد /.

  • دار المعرفة للطباعة والنشر، بيروت - لبنان-ط 1( 1963) , ج: 1- ص: 216

إسماعيل بن علية

  • دار الوعي - حلب-ط 1( 1950) , ج: 1- ص: 130

إسماعيل بن إبراهيم، أبو بشر، أمه علية، مولى بني أسد، البصري.
سمع يونس، وأيوب، وابن أبي نجيح، وعبد العزيز بن صهيب.
قال ابن المثنى: مات سنة أربع وتسعين.
وقال أحمد: مات سنة ثلاث وتسعين، وولد سنة عشر ومئة.
سمع منه شعبة، وصدقة بن الفضل.

  • دائرة المعارف العثمانية، حيدر آباد - الدكن-ط 1( 0) , ج: 1- ص: 1

إسماعيل بن إبراهيم بن علية وهي أمه وجده مقسم الأسدي مولاهم البصري أبو بشر
روى عن حبيب بن الشهيد وأيوب السختياني وحميد الطويل وداود ابن أبي هند وشعبة والثوري
وعنه الحسن بن عرفة وأحمد بن حنبل وابن راهويه وابن المديني وبندار ومسدد ويعقوب الدورقي وغيرهم
وقال شعبة ابن علية سيد المحدثين وريحانة الفقهاء
وقال أحمد إليه المنتهى في التثبت بالبصرة
وقال عندر ليس أحد مقدم في الحديث عليه
وقال ابن معين كان ثقة مأمونا صدوقًا ورعاً تقياً
وقال قتيبة كانوا يقولون الحفاظ أربعة ابن علية وعبد الوارث ويزيد ابن زريسع ووهيب
وقال أبو داود ما أحد من المحدثين إلا قد أخطأ إلا ابن علية وبشر بن المفضل مات ببغداد سنة ثلاث وتسعين ومائة ومولده سنة عشر ومائة

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1403) , ج: 1- ص: 139

إسماعيل بن إبراهيم بن علية الإمام أبو بشر
عن أيوب وابن جدعان وعطاء بن السائب وعنه أحمد وإسحاق وابن معين وأمم مات 193 إمام حجة ع

  • دار القبلة للثقافة الإسلامية - مؤسسة علوم القرآن، جدة - السعودية-ط 1( 1992) , ج: 1- ص: 1

إسماعيل بن إبراهيم بن سهم بن مقسم الأسدي البصري
مولى بني أسد بن خزيمة وأمه علية مولاة لبني أسد يكنى أبا بشر
ولد سنة عشر ومائة ومات سنة ثلاث أو أربع وتسعين ومائة في ذي القعدة
روى عن أبي حيان يحيى بن سعيد التيمي في الإيمان والجهاد والفضائل والتفسير وسعيد بن أبي عروبة وخالد الحذاء وعبد العزيز بن صهيب ومنصور بن عبد الرحمن وسعيد الجريري وأيوب السختياني ويونس بن عبيد وداود بن أبي هند وروح بن القاسم وهشام بن حسان وشعبة وأبي ريحانة وحميد الطويل وابن جريج وحجاج بن أبي عثمان الصواف والقاسم بن مهران ويحيى بن أبي إسحاق وعبد الحميد صاحب الزيادي والوليد بن أبي هشام وهشام الدستوائي وسفيان الثوري في الصلاة ومعمر في الزكاة والنكاح وسليمان التيمي في الصوم وعبد الله بن سوادة في الصوم وابن عون في الصوم والحج والوصايا والفتن وأبي التياح في الحج وعاصم الأحول في الحج ووهيب بن خالد في الحج وحديثه عن وهيب غريب تفرد به حماد ابنه عنه وعلي بن المبارك في الحج والجهاد وأبي مسلمة سعيد بن يزيد في الأشربة والفتن وإسحق بن سويد العدوي في الأشربة والمثنى بن سعيد في الأطعمة وحبيب بن الشهيد في الفضائل ويزيد الرشك في القدر
روى عنه ابن أبي شيبة وزهير بن حرب وعلي بن حجر وعمرو الناقد ويعقوب الدورقي ويحيى بن أيوب وإسحاق الحنظلي وأبو كريب ويحيى بن يحيى ومحمد بن الصباح ومحمد بن عبد الله بن نمير وداود بن رشيد وسريح بن يونس ومحمد بن أبي بكر المقدمي وحماد ابنه وأحمد بن منيع وإبراهيم بن دينار وإسماعيل بن سالم وعمرو بن زرارة بن حاتم وأحمد بن حنبل وشجاع بن مخلد

  • دار المعرفة - بيروت-ط 1( 1987) , ج: 1- ص: 1

إسماعيل بن علية

  • دار الفرقان، عمان - الأردن-ط 1( 1984) , ج: 1- ص: 64

(ع) إسماعيل بن إبراهيم بن مقسم المعروف بابن علية.
ذكر ابن خلفون [ق 74 / ب] عن ابن وضاح أنه قال: سألت أبا جعفر السبتي عن ابن علية فقال: بصري ثقة [103 / أ]، وهو أحفظ من عبد الوهاب الثقفي، وكلاهما ثقة.
وقال يزيد بن هارون: إسماعيل أكبر مني ومن عبد الأعلى ومن آخر معنا.
وقال الهروي: جاءني سهل بن أبي خدويه فقال: أخرج لي كتاب ابن علية عن الجريري فإن أصحابنا كتبوا لي من البصرة: أن ليس أحد أثبت في الجريري منه.
قال ابن خلفون: إسماعيل إمام من أئمة البصرة في الحديث.
وقال أبو داود: كان يكره أن يقال له ابن علية.
ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات».
وقال ابن أبي خيثمة: سمعت يحيى يقول: لم يكن إسماعيل يكتب عند أيوب ولا أثبت ما سمع من أيوب إلا بعد موته.
وقال يحيى بن أيوب: قيل لابن علية: إن علي بن عصام قال: كنت أدخل إلى خالد الحذاء فأقول ابن علية على الباب فقال: سبحان الله! أيكذب؟ ما سمعت من خالد: حدثنا على بابه سبحان الله! أيكذب؟ ما أتيت باب خالد.
قلت ليحيى: حديث إسماعيل أجود إسناداً من محمد بن عمرو؟ قال: ما أقربهما.
وفي قول المزي: وقيل: إنه مات سنة أربع وتسعين، وليس بشيء.
نظر، من حيث أنه لم يدر من قائل ذلك، ولو علمه لما أقدم على هذا القول، وهو قول أستاذ المحدثين محمد بن إسماعيل البخاري.
قاله رواية عن شيخه محمد بن مثنى، وكذا ألفيته أيضا في «تاريخ أبي موسى الزمن»، بدأ البخاري به في «تاريخه الكبير» قبل سنة ثلاث فهو عنده مقدم على قول الثلاث، وقاله أيضا ابن حبان، وإسحاق القراب، وأبو نصر الكلاباذي، وزاد: وهو ابن ثلاث أو أربع وثمانين سنة.
وابن أبي عاصم، ولم يذكر غيره، وكذلك خليفة بن خياط - المقلب شباباً شيخ البخاري - وأبو الوليد الباجي، وغيرهم ممن بعدهم.
وقال ابن القطان: هو ثقة إمام في الفقه والحديث
وفي «كتاب الآجري»: ولي ابن علية المظالم والصدقة، قال أبو داود: أرواهم عن الجريري ابن علية، وكل من أدرك أيوب فسماعه من الجريري جيد.
وفي «تاريخ بغداد» قال عبد الله بن المبارك: لولا خمسة ما اتجرت: ابن علية، والثوري، وابن عيينة، والفضيل بن عياض، ومحمد بن السماك.
فقدم سنة فقيل له: قد ولي ابن علية القضاء، فلم يأته ولم يصله بالصرة التي كان يصله بها، فركب إليه ابن علية، فلما رآه عبد الله لم يرفع به رأسا ولم يكلمه فانصرف وكتب إليه: أسعدك الله بطاعته وتولاك بحفظه وحاطك بحياطته قد كنت منتظراً لبرك وصلتك أتبرك بها وجئتك أمسك فلم تكلمني، ورأيتك واجداً علي فأي شيء رأيت مني حتى أعتذر؟ فلما وردت الرقعة إلى عبد الله دعا بالدواة والقرطاس، وقال: أبى هذا الرجل إلى أن نقشر له العصا ثم كتب إليه:

فلما وقف ابن علية على هذه الأبيات قام من مجلس القضاء فوطئ بساط هارون، وقال: يا أمير المؤمنين الله الله ارحم شيبتي.
فقال له هارون: لعل هذا المجنون أغرى بقلبك.
فقال: الله الله أنقذني أنقذك الله، فأعفاه، فلما اتصل ذلك بابن المبارك وَجَّه إليه بالصُرة.
وقال ابن خشرم: قلت لوكيع: رأيت ابن علية يشرب النبيذ حتى يحمل على الحمار يحتاج من يرده؟ فقال وكيع: إذا رأيت البصري يشرب النبيذ فاتهمه، وإذا رأيت الكوفي يشربه فلا تتهمه.
قلت: وكيف ذاك؟ قال: الكوفي يشربه تديناً والبصري يتركه تديناً.
وقال حماد بن سلمة: ما كنا نشبه ابن علية إلا بيونس بن عبيد حتى أحدث ما أحدث.
قال الخطيب: يعني ما تكلم به في القرآن.
وقال يحيى بن أبي طالب: كنا مع أبي سلمة منصور بن سلمة الخزاعي فأراد أن يحدث عن زهير بن معاوية فسبقه لسانه فقال: ثنا ابن علية فقال: لا ولا كرامة أن يكون ابن علية مثل زهير، ليس من قارف الذنب مثل من لم يقارفه، ثم قال: أنا والله استتبت إسماعيل.
وفي «طبقات القراء» قال الحربي: حدث إسماعيل بحديث «تأتي البقرة وآل عمران يوم القيامة كأنهما غمامتان أو غيايتان أو فرقان من طير تحاجان عن صاحبهما».
قال: فقيل لابن علية ألهما لسان؟ فقال: نعم.
فكيف يتكلمان؟ فقال: إنه يقول القرآن مخلوق إنما غلط.
قال الفراء: وقد روى عن إسماعيل في القرآن قول أهل الحق: وقال الفضل بن زياد سألت أبا عبد الله أحمد بن حنبل عن وهيب وابن علية قلت: أيهما أحب إليك إذا اختلفا؟ قال: وهيب، كان عبد الرحمن بن مهدي يختار وهيباً على إسماعيل.
قلت في حفظه؟ قال: في كل شيء، ما زال إسماعيل وضيعا من الكلام الذي تلكم به إلى أن مات.
قلت: أليس قد رجع وتاب على رؤس الناس فقال: بلى، ولكن ما زال مبغضاً لأهل الحديث بعد كلامه ذلك إلى أن مات، ثم قال لي: ولقد بلغني أنه أدخل على محمد بن هارون فلما رآه زحف إليه وجعل يقول: يابن يابن تتكلم في القرآن.
قال: وجعل ابن علية يقول له: جعلني الله فداك زلة من عالم. زلة من عالم.
ردده أبو عبد الله غير مرة وفخم كلامه - كأنه يحكي إسماعيل - ثم قال أبو عبد الله: لعل الله تعالى أن يغفر له بها - يعني محمد بن هارون - لإنكاره على إسماعيل.
قلت: يا أبا عبد الله إن
عبد الوهاب. قال: لا يحب قلبي ابن علية أبدا قد رأيته في المنام كأن وجهه أسود.
فقال أبو عبد الله: عافى الله عبد الوهاب، ثم قال: كان معنا رجل من الأنصار يختلف فأدخلني على إسماعيل فلما رآني غضب، وقال: من أدخل هذا علي؟ فلم يزل مبغضا لأهل الحديث بعد ذلك الكلام، لقد لزمته عشر سنين إلا أن أغيب، ثم جعل يحرك رأسه كأنه يتلهف، ثم قال: وكان لا ينصف في الحديث كان يحدث بالشفاعة، ما أحسن الإنصاف في كل شيء.
وقال سليمان بن حرب: حماد بن زيد في أيوب أكبر من كل من روى عنهم، أما عبد الوارث فقال: كتبت حديث أيوب بعد موته بحفظي ومثل هذا يجيء فيه ما يجيء، وكان يثني على وهيب إلا أنه يعرض بأنه كان تاجرا قد أشغله سوقه، وأما ابن علية فكان يعرض بما دخل فيه.
قال يعقوب: فحضرت ابن حرب يوما، وكهل من أهل بغداد يكلمه ويفخم أمر إسماعيل ويعظمه وسليمان يأبى عليه، حتى قال: صار إليكم فرخص لكم في شرب النبيذ المسكر، وعمن أخذا الأمانة - أردا المذاهب - فقال البغدادي: يا أبا أيوب كنت إذا نظرت في وجهه رأيت ذلك الوقار، وإذا نظرت في قفاه رأيت الخشوع.
فقال سليمان: وكان ينبغي أن ينسلخ من مجالسة أيوب ويونس وابن عون.
قال الخطيب: وقد روي عن ابن علية في القرآن قول أهل الحق، قال ذلك عنه: عبد الصمد بن يزيد.
ولما ذكره ابن شاهين في «الثقات» قال: قال عثمان بن أبي شيبة: ابن علية أثبت من الحمادين، ولا أقدم عليه أحدا من أهل البصرة لا يحيى ولا ابن مهدي ولا بشر بن المفضل.
وقال ابن قانع: وقد كانوا عتبوا عليه في كلام جاء به.

  • الفاروق الحديثة للطباعة والنشر-ط 1( 2001) , ج: 2- ص: 1

إسماعيل بن علية
مولى بني أسد من أهل البصرة وعلية أمه واسم أبيه إبراهيم وكنيته أبو بشر
يروي عن عبد العزيز بن صهيب ولد سنة عشرة ومائة وهو إسماعيل بن إبراهيم بن سهم بن مقسم مات سنة ثلاث أو أربع وتسعين ومائة في ذي القعدة لثلاث عشرة منه روى عنه أحمد بن حنبل ويحيى بن معين والعراقيون وقد روى شعبة بن الحجاج عنه حديثين

  • دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن الهند-ط 1( 1973) , ج: 6- ص: 1

إسماعيل بن علية (ع)
الحافظ الثبت العلامة، أبو بشر، هو إسماعيل بن إبراهيم بن مقسم الأسدي مولاهم البصري، أحد الأعلام. وعلية: هي أمه.
روى عن: أيوب السختياني، وابن جدعان، ومحمد بن المنكدر، وعبد الله بن أبي نجيح، والجريري، وعطاء بن السائب، وحميد، وخلق.
وعنه: ابن جريج، وشعبة، وهما من شيوخه، وابن مهدي، وابن المديني، وأحمد، وإسحاق، وبندار، وموسى بن سهل الوشاء، وخلق.
ولد سنة عشرٍ ومئة.
وكان يقول: سمعت من ابن المنكدر أربعة أحاديث. وهو أكبر شيخ له.
قال غندر؛ نشأت في الحديث وليس يقدم فيه أحدٌ على ابن علية.
وقال أبو داود: ما أحدٌ إلا وقد أخطأ إلا ابن علية، وبشر بن المفضل.
وقال ابن معين: كان ابن علية ثقةً، ورعا، تقياً.
وقال شعبة: ابن علية سيد المحدثين
مات في ذي القعدة سنة ثلاثٍ وتسعين ومئة: رحمه الله تعالى.

  • مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت - لبنان-ط 2( 1996) , ج: 1- ص: 1

إسماعيل بن إبراهيم بن علية

  • مؤسسة الكتب الثقافية - بيروت - لبنان-ط 1( 1985) , ج: 1- ص: 1

إسماعيل بن علية

  • مؤسسة الكتب الثقافية - بيروت - لبنان-ط 1( 1985) , ج: 2- ص: 1

إسماعيل بن إبراهيم بن علية
وهو ابن إبراهيم بن مقسم أبو بشر الأسدي وأمه علية روى عن أيوب وعبد العزيز بن صهيب وحميد الطويل روى عنه شعبة وأحمد بن محمد بن حنبل سمعت أبي وأبا زرعة يقولان ذلك.
حدثنا عبد الرحمن نا أحمد بن سنان قال سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول إسماعيل بن علية أثبت من هشيم.
حدثنا عبد الرحمن أن بن أبي خيثمة فيما كتب إلي أن يحيى بن معين قال سمعت من سأل بن مهدي عن إسماعيل بن علية فقال: ثقة.
حدثنا عبد الرحمن حدثني أبي حدثنا حماد بن زاذان قال قال بن مهدي كان بن علية أثبت في الحديث من وهيب.
حدثنا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد بن حنبل نا علي - يعني بن المديني - قال سمعت يحيى - يعني القطان - يقول إسماعيل بن علية أثبت من وهيب.
حدثنا عبد الرحمن حدثني أبي نا بن أبي الثلج قال سمعت عفان قال كنا عند حماد بن سلمة فأخطأ في حديث وكان لا يرجع إلى قول أحد فقيل له قد خولفت فيه فقال من؟ قالوا حماد بن زيد فلم يلتفت وقالوا وهيب فلم يلتفت فقال له إنسان أن إسماعيل بن علية يخالفك فقام فدخل ثم خرج فقال القول ما قال إسماعيل بن إبراهيم.
حدثنا عبد الرحمن حدثني أبي ثنا بن أبي الثلج قال سمعت عفان قال سمعت خالد بن الحارث يقول كنا نشبه إسماعيل بن علية بيونس بن عبيد.
حدثنا عبد الرحمن نا علي بن الحسن الهسنجاني نا إبراهيم بن عبد الله الهروي قال سمعت يزيد بن هارون يقول دخلت البصرة وما بها خلق يفضل علي بن علية في الحديث.
حدثنا عبد الرحمن نا علي سمعت الهروي يقول جاءني سهل بن أبي خدوية فقال أخرج لي كتاب بن علية عن الجريري فإن أصحابنا كتبوا إلي من البصرة أن ليس أحد أثبت في الجريري من بن علية.
حدثنا عبد الرحمن نا أبو بكر الأسدي عبد الله بن محمد بن الفضل قال سمعت أحمد بن حنبل يقول إسماعيل بن علية إليه المنتهى في التثبت بالبصرة.
حدثنا عبد الرحمن نا علي بن الحسن الهسنجاني نا إبراهيم بن عبد الله الهروي قال نا يزيد بن هارون بحديث عن الجريري عن أبي العلاء فقلت له حدثناه بن علية عن أبي السليل فشق عليه ثم عدت إليه فقلت له يا أبا خالد الحديث كما قلت فقال؟ إسماعيل أكثر مني ومن عبد الأعلى ومن آخر معنا.
حدثنا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد بن حنبل قال قال أبي قيل لهشيم أن إسماعيل بن علية يحدث فقال إلي مثل إسماعيل فاذهبوا.
حدثنا عبد الرحمن قال ذكره أبي عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين قال إسماعيل بن علية ثقة.
حدثنا عبد الرحمن سمعت أبي يقول إسماعيل بن علية ثقة. متثبت في الرجال.

  • طبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية - بحيدر آباد الدكن - الهند-ط 1( 1952) , ج: 2- ص: 1