الجهضمي اسماعيل بن اسحاق بن اسماعيل بن حماد ابن زيد الجهضمي الازدي: فقيه على مذهب مالك، جليل التصانيف، من بيت علم وفضل. قال ابن فرحون: (كان بيت آل حماد بن زيد على كثرة رجالهم وشهرة اعلامهم من اجل بيوت العلم في العراق، وهم نشروا مذهب الامام مالك هناك وعنهم اخذ، فمنهم من ائمة الفقه ورجال الحديث عدة كلهم جلة ورجال سنة، تردد العلم في طبقاتهم وبيتهم نحو ثلاث مئة سنة. ) ولد في البصرة واستوطن بغداد. وكحان من نظراء المبرد. وولي قضاء بغداد والمدائن والنهروانات، ثم ولى قضاء القضاة إلى ان توفي فجأة، ببغداد. من تىليفه (الموطأ) و (احكام القرآن) و (المبسوط) في الفقه، و (الرد على أبي حنيفة) و (الرد على الشافعي) في بعض ما افتيا به، و (الاموال والمغازي) و (شواهد الموطأ) عشر مجلدات، (الاصول) و (السنن) و (الاحتجاج بالقرآن) مجلدان.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 1- ص: 310

قاضي بغداد المالكي إسماعيل بن إسحاق بن إسماعيل بن حماد بن زيد بن درهم أبو إسحاق الأزدي مولى آل جرير بن حازم من أهل البصرة، توفي سنة اثنتين وثمانين ومائتين فجأة ومولده سنة مائتين لبس سواده ليخرج إلى الجامع فيحكم ولبس أحد خفيه وأراد أن يلبس الآخر فمات، وهو قاض على جانبي بغداد جميعا. سمع محمد بن عبد الله الأنصاري ومسدد بن مسرهد وعلي بن المديني وغيرهم، وروى عنه موسى بن هارون الحافظ وعبد الله بن أحمد بن حنبل ويحيى بن صاعد وكثيرون، وكان فاضلا عالما متفننا فقيها على مذهب مالك شرح مذهبه ولخصه واحتج له، وصنف المسند وكتبا عديدة في علوم القرآن، وجمع حديث أيوب وحديث مالك، وصنف موطأه وكتابا في الرد على محمد بن الحسن نحو مائتي جزء لم يتم، وأحكام القرآن لم يسبق إليه ومعاني القرآن. وكان وافر الحرمة ظاهر الحشمة، وتفقه على أحمد بن المعذل. وكان أبو بكر بن مجاهد يصف كتابيه أحكام القرآن والقراءات وقال مرات: القاضي إسماعيل أعلم مني بالتصريف. وبلغ من العمر ما صار به واحدا في عصره في علو الإسناد، وكان الناس يصيرون إليه فيقتبس كل فريق علما لا يشاركه فيه الآخر.
وتولى في خلافة المتوكل لما مات سوار بن عبد الله، ولم يعزله أحد من الخلفاء غير المهتدي، فإنه نقم على أخيه حماد بن إسحاق شيئا فضربه بالسياط وعزل إسماعيل إلى أن قتل المهتدي وولي المعتمد فأعاده إلى القضاء، ولم يزل على قضاء جانبي بغداد إلى أن مات، ولم يقلد قضاء القضاة لأن الحسن ابن أبي الشوارب كان قاضي القضاة وإقامته بسر من رأى. ولما مات إسماعيل بقيت بغداد ثلاث أشهر بغير قاض حتى ضج الناس ورفع الأمر إلى المعتضد، فاختار عبيد الله بن سليمان ثلاثة قضاة: أبا حازم وعلي بن أبي الشوارب ويوسف -وهو ابن عم إسماعيل- فولي أبو حازم الكرخ وابن أبي الشوارب مدينة المنصور ويوسف الجانب الشرقي.
ودخل عليه عبدون بن صاعد الوزير -وكان نصرانيا- فقام له القاضي ورحب به، فرأى إنكار الشهود ومن حضره، فلما خرج من عنده قال لهم: قال الله تعالى {لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم} وهذا الرجل يقضي حوائج المسلمين وهو سفير بيننا وبين خليفتنا، وهذا من البر. فسكت الجماعة.
قال المبرد: لما توفيت والدة القاضي رأيت من ولهه ما لم يقدر على ستره، وكان كل يعزيه لا يسلو، فسلمت عليه وأنشدته:

فتفهم كلامي واستحسنه وكتبهما وزالت عنه تلك الكآبة وانبسط.
قال ياقوت: قرأت بخط أبي سعد بإسناد رفعه إلى أبي العباس ابن الهادي قال: كنت عند إسماعيل بن إسحاق القاضي في منزله، فخرج يريد صلاة العصر ويدي في يده فمر ابن البزي وكان غلاما جميلا فنظر إليه وقال وهو يمشي في المسجد:
وانتهى إلى منزل على باب داره فقال: الله أكبر الله أكبر، ثم مر في أذانه. والشعر لإبراهيم ابن المهدي. وحكى أبو حيان هذه الحكاية كما مرت وزاد فيها: فقيل له: افتتحت أذانك بقول الشعر! فقال: دعوني، فو الله لو نظر أمير المؤمنين إلى ما نظرت إليه لشغله عن تدبير ملكه. قيل له: فهل قلت شيئا آخر فيه؟ قال: نعم، أبيات عبثت بي وأنا في المحراب فما استتممت قراءة الحمد حتى فرغت منها، وهي:

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 9- ص: 0

إسماعيل بن إسحاق بن إسماعيل بن حماد بن زيد بن درهم أبو إسحاق الأزدي مولى آل جرير بن حازم: من أهل البصرة، مات فيما ذكره الخطيب سنة اثنتين وثمانين ومائتين ومولده سنة مائتين، مات فجأة.
قال التنوخي، حدثني أبو الفرج الأصبهاني أن القاضي إسماعيل لبس سواده ليخرج إلى الجامع فيحكم، ولبس أحد خفيه وأراد أن يلبس الآخر فمات، وهو قاض على جانبي بغداد جميعا. سمع محمد بن عبد الله الأنصاري ومسدد بن مسرهد وعلي بن المديني وغيرهم. روى عنه موسى بن هارون الحافظ وعبد الله بن أحمد بن حنبل ويحيى بن صاعد وكثيرون. وكان فاضلا عالما متقنا فقيها على مذهب مالك بن أنس، شرح مذهبه ولخصه واحتج له، وصنف المسند وكتبا عدة في علوم القرآن، وجمع كتاب حديث مالك وكتاب يحيى بن سعيد الأنصاري وكتاب أيوب السختياني، واستوطن بغداد قديما وولي القضاء بها ولم يزل يتقلده إلى حين وفاته.
قال الخطيب، قال طلحة بن محمد بن جعفر الشاهد: إسماعيل بن إسحاق
منشأه البصرة، وأخذ الفقه على مذهب مالك عن أحمد بن المعذل، وتقدم في هذا المذهب حتى صار علما فيه، ونشر من مذهب مالك وفضله ما لم يكن بالعراق في وقت من الأوقات، وصنف في الاحتجاج لمذهب مالك والشرح له ما صار لأهل هذا المذهب مثالا يحتذونه وطريقا يسلكونه، وانضاف إلى ذلك علمه بالقرآن فإنه صنف في القرآن كتبا تتجاوز كثيرا من الكتب المصنفة فيه، فمنها كتاب في أحكام القرآن، وهو كتاب لم يسبقه أحد من أصحابه إلى مثله. وكتاب في القراءات، وهو كتاب جليل القدر عظيم الخطر. وكتاب في معاني القرآن، وهذان الكتابان يشهد بفضله فيهما واحد زمانه، ومن انتهى إليه العلم في النحو واللغة في أوانه، وهو المبرد.
ورأيت أبا بكر ابن مجاهد يصف العلم بهذين الكتابين، وسمعته مرات لا أحصيها يقول: القاضي إسماعيل أعلم مني بالتصريف. وبلغ من العمر ما صار به واحدا في عصره في علو الإسناد، لأن مولده في سنة تسع وتسعين ومائة، فحمل الناس عنه من الحديث الحسن ما لم يحمل عن كثير أحد، وكان الناس يصيرون إليه فيقتبس منه كل فريق علما لا يشاركه فيه الآخر فمن قوم يحملون الحديث، ومن قوم يحملون علم القرآن والقراءات والفقه إلى غير ذلك مما يطول شرحه، فأما سداده في القضاء، وحسن مذهبه فيه، وسهولة الأمر عليه فيما كان يلتبس على غيره، فشيء شهرته تغني عن ذكره. وكان في أكثر أوقاته وبعد فراغه من الخصوم متشاغلا بالعلم لأنه اعتمد على كاتبه أبي عمر محمد بن يوسف فكان يحمل عنه أكثر أمره من لقاء السلطان وينظر في كل أمره، وأقبل هو على الحديث والعلم. قال أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم: كان إسماعيل بن إسحاق نيفا وخمسين سنة على القضاء ما عزل عنه إلا سنتين. قال الخطيب: وهذا القول فيه تسامح، وذلك أن ولاية إسماعيل للقضاء ما
بين ابتدائها إلى حين وفاته لم تبلغ خمسين سنة، وأول ما ولي في خلافة المتوكل لما مات سوار بن عبد الله بن سوار بن عبد الله، وكان قاضي القضاة بسر من رأى جعفر ابن عبد الواحد الهاشمي، فأمره المتوكل أن يولي إسماعيل قضاء الجانب الشرقي من بغداد سنة ست وأربعين ومائتين، ولم يعزله أحد من الخلفاء غير المهتدي، فإنه نقم على أخيه حماد بن إسحاق شيئا فضربه بالسياط وعزل إسماعيل، إلى أن قتل المهتدي وولي المعتمد فأعاده إلى القضاء، فلم يزل على قضاء بغداد بالجانبين إلى أن مات، ولم يقلد قضاء القضاة لأن قاضي القضاة كان الحسن بن أبي الشوارب وكان يكون حينئذ بسامرا.
وحدث الخطيب قال، قال المبرد: لما توفيت والدة القاضي إسماعيل رأيت من وجهه ما لم يقدر على ستره، وكان كل يعزيه، وقد كاد لا يسلو، فسلمت عليه ثم أنشدته:

فتفهم كلامي واستحسنه، ودعا بدواة وكتبه، ثم انبسط وزالت عنه تلك الكآبة والجزع.
قال إبراهيم بن حماد: أنشدني عمي إسماعيل القاضي:
قال: ودخل إلى القاضي إسماعيل بن إسحاق عبدون بن صاعد الوزير وكان نصرانيا، فقام له ورحب به، فرأى إنكار الشهود ومن حضره، فلما خرج قال لهم: قد علمت إنكاركم وقد قال الله تعالى: {لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم} وهذا الرجل يقضي حوائج المسلمين، وهو سفير بيننا وبين خليفتنا، وهذا من البر، فسكتت الجماعة.
قرأت بخط أبي سعد السمعاني باسناد له رفعه إلى أبي العباس ابن الهادي قال: كنت عند إسماعيل بن إسحاق القاضي في منزله، فخرج يريد صلاة العصر ويدي في يده، فمر بابن البري وكان غلاما جميلا فنظر إليه فقال وهو يمشي إلى المسجد:
وانتهى إلى مسجد على باب داره فقال: الله أكبر الله أكبر، ثم مر في أذانه؛ والشعر لابراهيم بن المهدي.
وحكى أبو حيان هذه الحكاية كما مر وزاد فيها: فقيل له افتتحت الأذان بقول الشعر؟ فقال: دعوني فو الله لو نظر أمير المؤمنين إلى ما نظرت إليه لشغله عن تدبير ملكه، قيل له: فهل قلت شيئا آخر فيه؟ قال: نعم أبيات عبثت بي وأنا في المحراب فما استتممت قراءة الحمد حتى فرغت منها، وهي:
ومن «كتاب القضاة» لابن سمكة قال: لما مات إسماعيل بن إسحاق بقيت بغداد ثلاثة أشهر بغير قاض حتى ضج الناس ورفع إلى المعتضد، فاختار عبيد الله بن سليمان ثلاثة قضاة: أبا حازم وعلي بن أبي الشوارب ويوسف، وهو ابن عم إسماعيل بن إسحاق، فولى أبا حازم الكرخ، وابن أبي الشوارب مدينة المنصور، ويوسف الجانب الشرقي. قال: وأخبرني الثقة أن إسماعيل دخل على الموفق فقال له: ما تقول في النبيذ؟ فقال: أيها الأمير إذا أصبح الإنسان وفي رأسه شيء منه يقال له ماذا؟ فقال الموفق: يقال هو مخمور، قال: فهو كاسمه.
وحدث المحسن قال: سمعت أبي يحكي عن أبي عمر القاضي قال: عرض القاضي إسماعيل على عبيد الله بن سليمان وزير المعتضد رقعة في حوائج الناس فوقع فيها فعرض أخرى وقال: إن أمكن الوزير أن يوقع وقع، وعرض أخرى وقال شيئا من هذا الجنس، فقال له عبيد الله: يا أبا إسحاق كم تقول: إن أمكن وإن جاز وإن سهل؟ من قال لك إنه يجلس هذا المجلس أحد ثم يتعذر عليه شيء على وجه الأرض من الأمور فقد كذبك، هات رقاعك كلها في موضع واحد، قال: فأخرجها إسماعيل من كمه وطرحها بين يديه، فوقع فيها فكانت مع ما وقع فيه قبل الكلام وبعده نحو الستين رقعة، رحمه الله فما أصدق ما كانت رغبته إلى الله عز وجل.

  • دار الغرب الإسلامي - بيروت-ط 0( 1993) , ج: 2- ص: 651

إسماعيل القاضي أبو إسحاق بن إسحاق الأزدي الإمام، العلامة، الحافظ، شيخ الإسلام، أبو إسحاق إسماعيل بن إسحاق بن إسماعيل ابن محدث البصرة؛ حماد بن زيد بن درهم الأزدي، مولاهم البصري، المالكي، قاضي بغداد، وصاحب التصانيف.
مولده: سنة تسع وتسعين ومائة، واعتنى بالعلم من الصغر.
وسمع من: محمد بن عبد الله الأنصاري، ومسلم بن إبراهيم، والقعنبي، وعبد الله بن رجاء الغداني، وحجاج بن منهال، وإسماعيل بن أبي أويس، وسليمان بن حرب، وعارم، ويحيى الحماني، ومسدد بن مسرهد، وأبي مصعب الزهري، وقالون عيسى، وتلا عليه بحرف نافع.
وأخذ الفقه عن أحمد بن المعذل، وطائفة، وصناعة الحديث عن علي ابن المديني، وفاق أهل عصره في الفقه.
روى عنه: أبو القاسم البغوي، وابن صاعد، والنجاد، وإسماعيل الصفار، وأبو سهل بن زياد، وأبو بكر الشافعي، والحسن بن محمد بن كيسان، وأبو بحر محمد بن الحسن البربهاري ، وعدد كثير.
وقد روى النسائي، في كتاب (الكنى) عن إبراهيم بن موسى، عنه.
وتفقه به مالكية العراق.
قال أبو بكر الخطيب: كان عالما متقنا فقيها، شرح المذهب واحتج له، وصنف (المسند) وصنف علوم القرآن، وجمع حديث أيوب، وحديث مالك.
ثم صنف (الموطأ) وألف كتابا في الرد على محمد بن الحسن ، يكون نحو مائتي جزء ولم يكمل.
استوطن بغداد، وولي قضاءها إلى أن توفي.
وتقدم حتى صار علما، ونشر مذهب مالك بالعراق.
وله كتاب (أحكام القرآن)، لم يسبق إلى مثله، وكتاب (معاني القرآن)، وكتاب في القراءات.
قال ابن مجاهد: سمعت المبرد يقول: إسماعيل القاضي أعلم مني بالتصريف.
وعن إسماعيل القاضي، قال: أتيت يحيى بن أكثم، وعنده قوم يتناظرون، فلما رآني، قال: قد جاءت المدينة.
قال نفطويه: كان إسماعيل كاتب محمد بن عبد الله بن طاهر، فحدثني أن محمدا سأله عن حديث: (أنت مني بمنزلة هارون من موسى ).
وحديث: (من كنت مولاه ).
فقلت: الأول أصح، والآخر دونه.
قال: فقلت لإسماعيل: فيه طرق، رواه البصريون والكوفيون؟
فقال: نعم، وقد خاب وخسر من لم يكن علي مولاه.
قال محمد بن إسحاق النديم: إسماعيل هو أول من عين الشهادة ببغداد لقوم، ومنع غيرهم، وقال: قد فسد الناس.
قال أبو سهل القطان: حدثنا يوسف القاضي، قال: خرج توقيع المعتضد إلى وزيره: استوص بالشيخين الخيرين الفاضلين خيرا؛ إسماعيل بن إسحاق، وموسى بن إسحاق، فإنهما ممن إذا أراد الله بأهل الأرض عذابا، صرف عنهم بدعائهما.
قلت: ولي قضاء بغداد ثنتين وعشرين سنة، وولي قبلها قضاء الجانب الشرقي، في سنة ست وأربعين ومائتين، وكان وافر الحرمة، ظاهر الحشمة، كبير الشأن، يقع حديثه عاليا في (الغيلانيات).
توفي فجأة: في شهر ذي الحجة، سنة اثنتين وثمانين ومائتين.
قال عوف الكندي: خرج علينا إسماعيل القاضي لصلاة العشاء، وعليه جبة وشي يمانية، تساوي مائتي دينار.
وفيها مات: جعفر بن أبي عثمان الطيالسي ، والحارث بن أبي أسامة ، وخمارويه صاحب مصر ، والفضل بن محمد الشعراني ، ومحمد بن الفرج الأزرق ، ومحمد بن القاسم أبو العيناء ، ومحمد بن مسلمة الواسطي ، ويحيى بن عثمان بن صالح.

  • دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 10- ص: 407

إسماعيل بن إسحاق بن إسماعيل بن حماد بن زيد بن درهم ابن بابك الجهضمي الأزدي. مولى آل جرير بن حازم، أبو إسحاق، أصله من البصرة، وبها نشأ واستوطن بغداد، وسمع محمد بن عبد الله الأنصاري، وسليمان بن حرب الواشحي، وحجاج بن المنهال، ومسددا والقعنبي:، وأبا الوليد الطيالسي،
وعلي بن المديني، وسمع أيضا من أبيه، ونصر بن علي الجهضمي، وأبي بكر ابن أبي شيبة وأبي مصعب الزهري، وغيرهم.
وأخذ الفقه عن ابن المعذل، وكان يقول: أفخر على الناس برجلين بالبصرة، ابن المعذل يعلمني الفقه، وابن المديني يعلمني الحديث.
روى عنه موسى بن هارون، وعبد الله بن الإمام أحمد بن حنبل، وأبو القاسم البغوي، ويحيى بن صاعد، وابن عمه يوسف بن يعقوب، وابنه أبو عمر القاضي، وأخوه، وإبراهيم بن عرفة نفطويه وابن الأنباري والمحاملي وجماعة.
وممن تفقه عليه وروى عنه وسمع منه، ابن أخيه إبراهيم بن حماد، وابنا بكير، والنسائي، وابن المنتاب، وأبو بشر الدولابي، وأبو الفرج القاضي، وأبو بكر بن الجهم، وبكر القشيري، والفريابي، وابن مجاهد المقرئ، ويحيى ابن عمر الأندلسي، وخلق.
به تفقه أهل العراق من المالكية، وكان شديدا على أهل البدع يرى استتابتهم حتى أنهم تحاموا بغداد في أيامه.
ومن تآليفه: «موطؤه»، وكتاب «القراءات»، وكتاب «أحكام القرآن» لم يسبق إلى مثله، وكتاب «معاني القرآن وإعرابه» خمسة وعشرون جزءا، و «كتاب الرد على محمد بن الحسن» مائتا جزء، لم يتم، و «كتابه في الرد على أبي حنيفة»، و «كتابه في الرد على الشافعي في مسألة الخمس» وغيرها، وكتابه «المبسوط في الفقه»، و «مختصره»، وكتاب «الأموال والمغازي» وكتاب «الشفاعة»، وكتاب «الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم» وكتاب «الفرائض»، مجلد، و «زيادات الجامع من الموطأ» أربعة أجزاء، وله كتاب كبير سمي «شواهد الموطأ» في عشر
مجلدات وذكر أنه في خمسمائة جزء، وكتاب «مسند يحيى بن سعيد الأنصاري» و «مسند حديث ثابت البناني»، و «مسند حديث مالك بن أنس»، و «مسند حديث أيوب السختياني» و «مسند حديث أبي هريرة»، وجزء حديث أم زرع، وكتاب «الأصول»، وكتاب «الاحتجاج بالقرآن» مجلدان، وكتاب «السنن»، وكتاب «الشفعة» وما روي فيها من الآثار ومسألة المني يصيب الثوب، وكتاب المعاني المذكور، كان ابتدأه أبو عبيد القاسم بن سلام بلغ فيه إلى الحج أو الأنبياء، ثم تركه فلم يكمله، وذلك أن الإمام أحمد بن حنبل كتب إليه: بلغني أنك تؤلف كتابا في القراءات أقمت فيه الفراء وأبا عبيد أئمة يحتج بهما في معاني القرآن فلا تفعل، فأخذه إسماعيل وزاد فيه زيادة، وانتهى إلى حيث انتهى أبو عبيد.
توفي فجأة وقت صلاة العشاء الأخيرة ليلة الأربعاء لثمان بقين من ذي الحجة سنة اثنتين ومائتين، ومولده سنة تسع وتسعين ومائة، وهو معدود في حفاظ الحديث، ذكره الذهبي في طبقاتهم.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 0( 0000) , ج: 1- ص: 106

أبي إسحاق إسماعيل بن إسحاق بن إسماعيل بن حماد بن زيد بن درهم الأزدي القاضي أصله من البصرة وسمح من أبي مصعب وابن أبي أويس، وتفقه بابن المعذل بالبصرة وقال: أفخر على الناس برجلين بالبصرة: أحمد بن المعذل يعلمني الفقه وعلي بن المديني يعلمني الحديث.
وكان جمع القرآن وعلم القرآن والحديث وآثار العلماء والفقه والكلام والمعرفة بعلم اللسان. وكان من نظراء أبي العباس محمد بن يزيد المبرد في علم كتاب سيبويه، وكان المبرد يقول: لولا أنه مشتغل برياسة العلم والقضاء لذهب برياستنا في النحو الأدب. ورد على المخالفين من أصحاب الشافعي وأبي حنيفة وحمل من البصرة إلى بغداد وولي القضاء، ومات سنة اثنتين وثمانين ومائتين ببغداد.

  • دار الرائد العربي - بيروت-ط 1( 1970) , ج: 1- ص: 164

إسماعيل بن إسحاق بن إسماعيل الأزدي المالكي سمع الأنصاري ومسلم بن إبراهيم وطبقتهما وصنف التصانيف في القراءة والحديث والفقه وأحكام القرآن والأصول
توفي سنة اثنتين وثمانين ومائتين

  • مكتبة العلوم والحكم - المدينة المنورة-ط 1( 1997) , ج: 1- ص: 41

إسماعيل بن إسحاق بن إسماعيل بن حماد بن زيد بن درهم.
كان على قضاء بغداد، يروي عن الأنصاري عن سليمان التيمي. روى عنه أهل العراق والغرباء. مات أحد سنة ثنتين أو أحد سنة ثلاث وثمانين ومائتين.
وقال ابن أبي حاتم: كتب إلينا ببعض حديثه، وكان ثقة صدوقاً.
وقال مسلمة: بغدادي ثقة، عظيم القدر، فقيه البدن، عالم بالتصنيف، أخبرنا عنه غير واحد.
وقال الخليلي: ثقة كبير، إمام في وقته، متفق عليه، مقدم في أصحاب مالك، مخرج في كتب الأئمة، لم ير في القضاء مثله عفةً وعلماً، وكان عالماً بالحديث، وكان أصحاب الحديث يدعون له بالري وخراسان، مات سنة سبع وتسعين ومائتين.
كذا ذكر في وفاته والله أعلم.
وقال الخطيب: كان عالماً، فاضلاً، متقناً، فقيهاً على مذهب مالك، وساق ترجمته في أربع ورقات، وذكر وفاته سنة (282هـ).

  • مركز النعمان للبحوث والدراسات الإسلامية وتحقيق التراث والترجمة صنعاء، اليمن-ط 1( 2011) , ج: 2- ص: 1

إسماعيل القاضي الإمام شيخ الإسلام الحافظ أبو إسحاق بن إسحاق بن إسماعيل
بن محدث البصرة حماد بن زيد الأزدي البصري ثم البغدادي المالكي
صاحب التصانيف وشيخ المالكية بالعراق وعالمهم شرح مذهب مالك واحتج له
وصنف المسند وحديث مالك وحديث أيوب وموطأ وكتابا في الرد على محمد بن الحسن نحو مائتي جزء لم يتم وأحكام القرآن ومعاني القرآن والقراءات وغير ذلك
ولي قضاء بغداد وقال المبرد إسماعيل القاضي أعلم مني بالتصريف
ولد سنة تسع وتسعين ومائة ومات فجأة سنة اثنتين وثمانين ومائتين

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1403) , ج: 1- ص: 278

إسماعيل بن إسحاق بن إسماعيل بن حماد بن زيد بن درهم
كان على قضاء بغداد
يروي عن الأنصاري عن سليمان التيمي روى عنه أهل العراق والغرباء مات آخر سنة ثنتين أو أول سنة ثلاث وثمانين ومائتين

  • دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن الهند-ط 1( 1973) , ج: 8- ص: 1

إسماعيل بن إسحاق
ابن إسماعيل بن حماد بن زيد، الإمام، شيخ الإسلام، أبو إسحاق القاضي الأزدي مولاهم البصري ثم البغدادي، المالكي الحافظ، صاحب التصانيف.
ولد سنة تسعٍ وتسعين ومئة.
وسمع: الأنصاري، والقعنبي، ومسلم بن إبراهيم، وعبد الله بن رجاء، وإسماعيل بن أبي أويس، وقالون وقرأ عليه، وتفقه بأحمد بن المعذل، وأخذ علم الحديث وعلله عن ابن المديني.
روى عنه: أبو بكر النجاد، وأبو بكر الشافعي، والحسن بن محمد بن كيسان، وأبو بحر البربهاري، وغيرهم.
وتفقه عليه خلائق.
قال الخطيب: كان عالماً، متقناً، فقيهاً، شرح مذهب مالك
واحتج له، وصنف المسند، وصنف في علوم القرآن، وجمع حديث أيوب، وحديث مالك، وله كتاب ’’أحكام القرآن’’ لم يسبق إلى مثله، وكتاب ’’معاني القرآن’’ وكتاب ’’القراءات’’ واستوطن بغداد، وولي قضاءها إلى أن توفي.
وقال غيره: صنف موطاً، وصنف كتاباً كبيراً نحو مئتي جزء في الرد على محمد بن الحسن - لم يتمه.
قال المبرد: إسماعيل القاضي أعلم مني بالتصريف.
وعن يحيى بن أكثم - ورأى إسماعيل القاضي مقبلاً - فقال: قد جاءت المدينة.
وقد روى النسائي في ’’الكنى’’ عن إبراهيم بن موسى، عن إسماعيل القاضي، عن ابن المديني.
مات إسماعيل فجأةً في ذي الحجة سنة اثنتين وثمانين ومئتين.
رحمه الله.

  • مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت - لبنان-ط 2( 1996) , ج: 2- ص: 1