الجوهري اسماعيل بن حماد الجوهري، أبو نصر: اول من حاول (الطيران) ومات في سبيله. لغوي، من الائمة. وخطه يذكر مع خط ابن مقلة. اشهر كتبه (الصحاح - ط) مجلدان. وله كتب في (العروض) ومقدمة في (النحو) اصله من فاراب، ودخل العراق صغيرا ن وسافر إلى الحجاز فطاف البادية، وعاد إلى خراسان، ثم اقام في نيسابور. وصنع جناحين من خشب وربطهما بحبل، وصعد سطح داره، ونادى في الناس: لقد صنعت ما لم اسبق اليه وساطير الساعة ؛ فازدحم أهل نيسابور ينظرون اليه فتابط الجناحين ونهظ بهما ن فخانه اختراعه، فسقط إلى الارض قتيلا.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 1- ص: 313
الجوهري صاحب الصحاح إسماعيل بن حماد أبو نصر الفارابي الجوهري صاحب كتاب الصحاح في اللغة الذي يضرب به المثل في حفظ اللغة وحسن الكتابة، يذكر خطه مع خط ابن مقلة ومهلهل واليزيدي وهو ابن أخت إبراهيم الفارابي صاحب ديوان الأدب المذكور في الإبارة. وكان يؤثر الغربة على الوطن، دخل بلاد ربيعة ومضر في طلب الأدب، ولما قضى وطره من قطع الآفاق والأخذ عن علماء الشام والعراق عاد إلى خراسان، فأنزله أبو الحسين الكاتب عنده، فسكن نيسابور يصنف اللغة ويعلم الكتابة وينسخ الختم. ومن العجب أن المصريين يروون الصحاح عن ابن القطاع ولا يرويه أحد بخراسان، وقد قيل: إن ابن القطاع ركب له إسنادا بالصحاح لما رأى رغبة المصريين فيه. وفي الصحاح أشياء لا ريب أنه نقلها من صحف فصحف فيها، فانتدب لها علماء مصر وأصلحوا أوهاما فيها. وقيل: إنه اختلط بأخرة. قال ابن القفطي: مات مترديا من سطح داره بنيسابور. وقيل: إنه تسودن وعمل له دفين وشدهما كالجناحين وقال: أريد أن أطير، وقفز فهلك.
أخذ العربية عن السيرافي والفارسي واللغة عن خاله إبراهيم، وقيل: إن الصحاح كان قد بقي منه قطعة مسودة فبيضها تلميذه إبراهيم بن صالح الوراق فغلط في أماكن حتى إنه قال في سقر إنه بالألف واللام، وهذا يدل على أنه لم يقرأ القرآن. وقال: الجراضل الحبل فصيرهما كلمة واحدة بضاد معجمة والحبل بالحاء المهملة، وإنما هو: الجر أصل الجبل. وقال ياقوت: قال محمود ابن أبي المعالي الحواري في كتاب ضالة الأديب من الصحاح والتهذيب: إن هذا الكتاب -أعني الصحاح- قرئ على مصنفه إلى باب الضاد فحسب، وبقي أكثر الكتاب على سواده ولم يقدر له تنقيحه ولا تهذيبه، فلهذا يقول في باب السين: قيس أبو قبيلة من مضر واسمه إلياس بنقطتين تحتها، ثم يقول في فصل النون من هذا الباب: الناس بالنون اسم قيس عيلان، فالأول سهو والثاني صحيح. ومن زعم أنه سمع من الجوهري زيادة على أول الكتاب إلى باب الضاد فهو مكذوب عليه. وصنف الجوهري كتابه لعبد الرحيم بن نجم البيشكي الأستاذ الإمام أبي منصور ابن أبي القاسم الأديب الواعظ الأصولي، من أركان أصحاب أبي عبد الله الحاكم، له مدرسة وأوقاف ونظم ونثر. وتوفي صاحب الصحاح سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة. ومن تصانيفه: كتاب في العروض جيد سماه عروض الورقة، وكتاب في النحو وهذا الكتاب المشهور الذي رزق من السعادة ما لا رزقه غيره لقرب تناوله.
ومن شعر صاحب الصحاح:
لو كان لي بد من الناس | قطعت حبل الناس بالياس |
العز في العزلة لكنه | لا بد للناس من الناس |
وها أنا يونس في بطن حوت | بنيسابور في ظلل الغمام |
فبيتي والفؤاد ويوم دجن | ظلام في ظلام في ظلام |
زعم المدامة شاربوها أنها | تنفي الهموم وتطرد الغما |
صدقوا هفت بعقولهم وبدينهم | وتوهموا أن السرور لهم تما |
سلبتهم أديانهم وعقولهم | أرأيت عادم ذين مغتما؟ |
يا ضائع العمر بالأماني | أما ترى رونق الزمان؟ |
فقم بنا، يا أخا الملاهي | نخرج إلى نهر بشتقان! |
كأننا والقصور فيها | بحافتي كوثر الجنان |
والطير فوق الغصون تحكي | بحسن أصواتها الأغاني |
وراسل الورق عندليب | كالزير والبم والمثاني |
فرصتك اليوم فاغتنمها | فكل وقت سواه فان |
هذا كتاب الصحاح أحسن ما | صنف قبل الصحاح في الأدب |
تشمل أبوابه وتجمع ما | فرق في غيره من الكتب |
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 9- ص: 0
الجوهري صاحب الصحاح في اللغة أبو نصر إسماعيل بن حماد.
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 11- ص: 0
إسماعيل بن حماد الجوهري أبو نصر الفارابي ابن أخت أبي إسحاق الفارابي صاحب «ديوان الأدب»، وكان الجوهري هذا من أعاجيب الزمان ذكاء وفطنة وعلما، وأصله من بلاد الترك من فاراب، وهو إمام في علم اللغة والأدب، وخطه يضرب به المثل في الجودة لا يكاد يفرق بينه وبين خط أبي عبد الله ابن مقلة، وهو مع ذلك من فرسان الكلام في الأصول. وكان يؤثر السفر على الحضر، ويطوف الآفاق، واستوطن الغربة على ساق، دخل العراق فقرأ علم العربية على شيخي زمانه ونور عين أوانه: أبي علي الفارسي وأبي سعيد السيرافي، وسافر إلى أرض الحجاز، وشافه باللغة العرب العاربة، وقد ذكر هو ذلك في مقدمه «كتاب الصحاح» من تصنيفه، وطوف بلاد ربيعة ومضر، وأجهد نفسه في الطلب، ولما قضى وطره من التطواف عاد راجعا إلى خراسان، وتطرف الدامغان، فأنزله أبو علي الحسين بن علي، وهو من أعيان الكتاب وأفراد الفضلاء، عنده، وأخذ عنه وسمع منه، ثم سرحه إلى نيسابور، فلم يزل مقيما بها على التدريس والتأليف وتعليم الخط وكتابة المصاحف والدفاتر حتى مضى لسبيله عن آثار جميلة.
وذكره أبو الحسين الباخرزي فقال: هو صاحب «صحاح اللغة» لم يتأخر فيها عن شرط أقرانه، ولا انحدر عن درجة أبناء زمانه، أنشدني الأديب يعقوب بن أحمد قال، أنشدني الشيخ أبو إسحاق إبراهيم بن صالح الوراق تلميذ الجوهري رحمه الله له:
يا ضائع العمر بالأماني | أما ترى رونق الزمان |
فقم بنا يا أخا الملاهي | نخرج إلى نهر بشتقان |
لعلنا نجتني سرورا | حيث جنى الجنتين دان |
كأننا والقصور فيها | بحافتي كوثر الجنان |
والطير فوق الغصون تحكي | بحسن أصواتها الأغاني |
وراسل الورق عندليب | كالزير والبم والمثاني |
وبركة حولها أناخت | عشر من الدلب واثنتان |
فرصتك اليوم فاغتنمها | فكل وقت سواه فان |
هذا كتاب الصحاح أحسن ما | صنف قبل الصحاح في الأدب |
يشمل أبوابه ويجمع ما | فرق في غيره من الكتب |
رأيت فتى أشقرا أزرقا | قليل الدماغ كثير الفضول |
يفضل من حمقه دائبا | يزيد بن هند على ابن البتول |
لو كان لي بد من الناس | قطعت حبل الناس بالياس |
العز في العزلة لكنه | لا بد للناس من الناس |
وها أنا يونس في بطن حوت | بنيسابور في ظلل الغمام |
فبيتي والفؤاد ويوم دجن | ظلام في ظلام في ظلام |
زعم المدامة شاربوها أنها | تنفي الهموم وتذهب الغما |
صدقوا سرت بعقولهم فتوهموا | أن السرور بها لهم تما |
سلبتهم أديانهم وعقولهم | أرأيت عادم ذين مغتما |
يا صاحب الدعوة لا تجزعن | فكلنا أزهد من كرز |
فالماء كالعنبر في قومس | من عزه يجعل في الحرز |
فسقنا ماء بلا منة | وأنت في حل من الخبز |
دار الغرب الإسلامي - بيروت-ط 0( 1993) , ج: 2- ص: 662
الجوهري إمام اللغة، أبو نصر إسماعيل بن حماد التركي الأتراري، وأترار: هي مدينة فاراب، مصنف كتاب ’’الصحاح’’، وأحد من يضرب به المثل في ضبط اللغة، وفي الخط المنسوب، يعد مع ابن مقلة وابن البواب ومهلهل والبريدي.
وكان يحب الأسفار والتغرب، دخل بلاد ربيعة ومضر في تطلب لسان العرب، ودار الشام والعراق، ثم عاد إلى خراسان، فأقام بنيسابور يدرس ويصنف، ويعلم الكتابة، وينسخ المصاحف.
وانفرد أهل مصر برواية الصحاح عن ابن القطاع، فيقال: ركب له إسنادا.
وفي ’’الصحاح’’ أوهام قد عمل عليها حواش.
استولت السوداء على أبي نصر حتى شد له دفين كجناحين، وقال: أريد أن أطير. فضحكوا، ثم طفر وطار، فتطحن.
وقد أخذ العربية عن: أبي سعيد السيرافي، وأبي علي الفارسي، وخاله صاحب ’’ديوان الأدب’’ أبي إبراهيم الفارابي.
ويقال: إنه بقي عليه قطعة من ’’الصحاح’’ مسودة بيضها بعده تلميذه إبراهيم بن صالح الوراق، فغلط في مواضع، حتى قال: في سقر: هو بالألف واللام. وهذا يدل على جهله بسورة المدثر. وقال: الحرأضل الجبل. فصحف، وعمل الكلمتين كلمة، وإنما هي: الجر أصل الجبل.
وللجوهري نظم حسن، ومقدمة في النحو.
قال جمال الدين علي بن يوسف القفطي: مات الجوهري مترديا من سطح داره بنيسابور، في سنة ثلاث وتسعين وثلاث مائة. ثم قال: وقيل: مات في حدود سنة أربع مائة -رحمه الله.
دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 12- ص: 526
ابن حماد الجوهري
وأما أبو نصر إسماعيل بن حماد الجوهري، فإنه كان أديباً فاضلاً، أخذ عن أبي علي الفارسي، وعن خاله أبي إبراهيم الفارابي صاحب ديوان الأدب.
وصنف الصحاح في اللغة للأستاذ أبي منصور البيشكي، وحصل سماع أبي منصور منه إلى باب الضاد المعجمة. واعترى الجوهري وسوسة، وانتقل إلى الجامع القديم بنيسابور، فصعد إلى سطحه وقال: أيها الناس، إني قد عملت في الدنيا شيئاً لم يغلب عليّ، فسأعمل في الآخرة أمراً لم أسبق إليه. وضم إلى جنبيه مصراعي باب، وشدهما بخيط، وصعد مكاناً عالياً، وزعم أنه يطير، فوقع فمات، وبقي الكتاب غير منقح ولا مبيض، فبيضه بعض أصحابه؛ أبو إسحاق ابن صالح الوراق بعد موته، وغلط فيه في مواضع كثيرة، فمنها قوله: الخضم: المسن من الإبل، وإنما هو المسن، قال أبو وجزة:
#على خضم يسقى الماء عجاج
أراد به المسن، لا المسن من الإبل.
ومنها أنه قال في ’’سقر’’: السقر بالألف واللام، وهذا ما لا يغلط فيه مثله، قال الله عز وجل: (ما سلككم في سقر).
ومن أعجب ما فيه من التصحيف، أنه صحف فيه تصحيفاً مركباً، قال: الجرأضل: الجبل، فجعل الجراضل كلمة واحدة: بالجيم والضاد المعجمة، وإنما هو الجر: أصل الجبل، كما قال الشاعر:
#وقد قطعت وادياً وجرا
والجر أيضاً: حبل يشد من أداة الفدان. والجر أيضاً: شيء يتخذ من سلاخة عرقوب البعير يجعل فيه الخلع، يعلق من مؤخر العكم، فهو أبداً يتذبذب، وأنشد:
زوجك يا ذات الثنايا الغر | والربلات والجبين الحر |
مكتبة المنار، الزرقاء - الأردن-ط 3( 1985) , ج: 1- ص: 252
دار الفكر العربي-ط 1( 1998) , ج: 1- ص: 298
مطبعة المعارف - بغداد-ط 1( 1959) , ج: 1- ص: 236
إسماعيل بن حماد الجوهري، أبو نصر الفارابي
أخذ عن أبي علي الفارسي وأبي سعيد السيرافي وغيرهما.
أمام في النحو واللغة والصرف، وبخطه يضرب المثل جودة، طاف ديار ربيعة ومضر، وصنف ’’الصحاح’’ للأستاذ أبي منصور البيشكي وأسمعه من أوله إلى باب الضاد المعجمة، ثم اعتراه اختلاط وسواس واختباط حتى قيل: إنه قال: عملت في الدنيا شيئا لم أسبق إلى مثله، وسأعمل للآخرة مثله. ثم ضم إلى جنبه مصراعي باب، وشدهما بخيط، ونهض للطيران من سطح داره، فرمي بنفسه فمات سنة 398
وبقي ’’الصحاح’’ غير منقح، فنقحه أبو إسحاق صالح الوراق وكان الغلط في النصف الأخير أكثر.
وله مصنفات غير الصحاح، وله قول في العروض، وهو ابن أخت أبي إبراهيم إسحاق بن إبراهيم الفارابي ومن شعره.
لو كان لي بد من الناس | قطعت حبل الناس بالباس |
العز في العزلة لكنه | لا بد للناس من الناس |
فها أنا يونس في بطن حوت | بنيسابور في ظلم الغمام |
فبيتي والفؤاد ويوم دجن | ظلام في ظلام في ظلام |
يا ضائع العمر بالأماني | أما ترى رونق الزمان |
فقم بنا يا أخ الملاهي | نخرج إلى نهر بشتقان |
لعلنا نجتني سرورا | حيث جني الجنتين دان |
كأننا والقصور فيها | بحافتي كوثر الجنان |
والطير فوق الغصون تحكي | بحسن أصواتها الأغاني |
وراسل الورق عندليب | كالزير والبم والمثاني |
وبركة حولها أناخت | عشر من الدلب واثنتان |
فرصتك اليوم فاعتنمها | فكل وقت سواه فإني |
جمعية إحياء التراث الإسلامي - الكويت-ط 1( 1986) , ج: 1- ص: 10
دار سعد الدين للطباعة والنشر والتوزيع-ط 1( 2000) , ج: 1- ص: 87
إسماعيل بن حمّاد الجوهريّ الفارابيّ.
أصله من بلاد التّرك. كان إماما في علم اللّغة والأدب، وخطّه يضرب به المثل في الجودة يشبه خطّ أبي عبد الله ابن مقلة، وكان من فرسان الكلام في الأصول. طوّف الآفاق، ودخل العراق، وقرأ علم العربيّة على أبي عليّ الفارسيّ، وأبي سعيد السّيرافي، وسافر إلى الحجاز، وشافه باللّغة العرب العاربة.
وصنّف كتاب الصّحاح، أحسن تصنيفه، وجوّد تأليفه، وقرّب تناوله، وكتابا في العروض سمّاه عروض الورقة، وكتاب المقدّمة في النّحو، وقد أخذ عليه في كتاب الصّحاح مآخذ نسب فيها إلى التصحيف، وما أقلّ إنصافهم! فمن ذا الذي ما ساء قطّ؟ ومن له الحسنى فقط! فإنه رحمه الله غلط وأصاب، وأخطأ المرمى وأصاب، كسائر العلماء الذين تقدّموه وتأخّروا عنه، فإني لا أعلم في الدّنيا كتابا سلّم إلى مؤلّفه فيه، ولم يتّبع فيه. وقيل: إنّ السبب فيما وقع في الكتاب من الغلط والتصحيف أنّ الجوهريّ كتبه مسوّدة لم يبيّض منه إلاّ إلى باب الضاد، ثم عن له أن يضع على كتفيه مصراعي باب، وصعد إلى موضع عال، وقال: قد عملت في الدنيا شيئا لم أسبق إليه، وأريد أن أعمل في الآخرة ما لم أسبق إليه، ثم قال: أريد أن أطير، ومدّ يديه بالمصراعين وألقى نفسه، فما وصل إلى الأرض إلا ميتا، فبيّض باقي الكتاب تلميذه أبو إسحاق إبراهيم بن صالح الورّاق، فغلط فيه في مواضع.
قال الأديب ياقوت: وكنت بحثت عن وفاة الجوهريّ، فلم أخبر بها، فقال لي القاضي الأكرم أبو الحسن عليّ بن يوسف القفطي: قد رأيت في المنام قائلا يقول لي: مات إسماعيل بن حمّاد الجوهريّ في سنة ستّ وثمانين وثلاث مائة. قلت: وإن كان المنام ممّا لا يقطع به، إلاّ أن هذا محتمل؛ لأنه قرأ على أبي عليّ الفارسيّ، وأبي سعيد السّيرافي، وماتا قبل هذا بسنين يسيرة.
ومن شعره المشهور [السريع]:
لو كان لي بدّ من النّاس | قطعت حبل النّاس بالياس |
العزّ في العزلة لكنّه | لا بدّ للنّاس من النّاس |
زعم المدامة شاربوها أنها | تنفي الهموم وتذهب الغمّا |
صدقوا سرت بعقولهم فتوهّموا | أنّ السّرور بها لهم تمّا |
سلبتهم أديانهم وعقولهم | أرأيت عادم عقله مغتما |
دار الغرب الإسلامي - تونس-ط 1( 2009) , ج: 1- ص: 306