الصابوني اسماعيل بن عبد الرحمن بن أحمد بن اسماعيل، أبو عثمان الصابوني: مقدم أهل الحديث في بلاد خراسان. لقبه أهل السنة فيها بشيخ الاسلام، فلا يعنون - عند اطلاقهم هذه اللفظة - غيره. ولد ومات في نيسابور. وكان فصيح اللهجة، واسع العلم، عارفا بالحديث والتفسير، يجيد الفارسية اجادته العربية. له كتاب (عقيدة السلف - ط) و (الفصول في الاصول).
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 1- ص: 317
الصابوني إسماعيل بن عبد الرحمن بن أحمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن عامر بن عابد أبو عثمان الصابوني. قال الحافظ عبد الغافر: هو الإمام شيخ الإسلام الخطيب المفسر الواعظ أوحد وقته في طريقته، وكان أكثر أهل العصر من المشايخ سماعا وحفظا ونشرا لمسموعاته وتصنيفاته وجمعا وتحريضا على السماع وإقامة مجالس الحديث، سمع بنيسابور من أبي العباس التابوتي وأبي سعيد السمسار وبهراة من أبي بكر أحمد بن إبراهيم بن الفرات وغيره، وسمع بالشأم والحجاز، ولقي أبا العلاء المعري بمعرة النعمان، وحدث بنيسابور وخراسان ووعظ الناس سبعين سنة. ومولده ببوشنج سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة، وتوفي سنة تسع وأربعين وأربعمائة. ومن شعره:
ما لي أرى الدهر لا يسخو بذي كرم | ولا يجود بمعوان ومفضال |
ولا أرى أحدا في الناس مشتريا | حسن الثناء بإنعام وإفضال |
صاروا سواسية في لؤمهم شرعا | كأنما نسجوا فيه بمنوال |
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 9- ص: 0
الصابوني إسماعيل بن عبد الرحمن.
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 16- ص: 0
إسماعيل بن عبد الرحمن بن أحمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن عامر بن عابد، أبو عثمان الصابوني: مات في ثالث محرم سنة تسع وأربعين وأربعمائة. قال عبد الغافر: هو الاستاذ الإمام شيخ الاسلام أبو عثمان الصابوني الخطيب المفسر المحدث الواعظ، أوحد وقته في طريقته، وكان أكثر أهل العصر من المشايخ سماعا وحفظا ونشرا لمسموعاته وتصنيفاته وجمعا وتحريضا على السماع وإقامة لمجالس الحديث. سمع الحديث بنيسابور من أبي العباس البالوني وأبي سعيد محمد بن الحسين بن موسى السمسار، وبهراة من أبي بكر أحمد بن إبراهيم القراب وأبي معاذ شاه بن عبد الرحمن وسمع بالشام والحجاز ودخل معرة النعمان فلقي بها أبا العلاء أحمد بن سليمان، وسمع بالجبال وغيرها من البلاد، وحدث بنيسابور وخراسان إلى غزنة وبلاد الهند وجرجان وآمل وطبرستان وبالشام وبيت المقدس والحجاز. روى عنه أبو عبد الله القارئ وأبو صالح المؤذن.
ومن «تاريخ دمشق» ان الصابوني وعظ للناس ستين سنة، قال: وله شعر منه:
ما لي أرى الدهر لا يسخو بذي كرم | ولا يجود بمعوان ومفضال |
ولا أرى أحدا في الناس مشتريا | حسن الثناء بانعام وإفضال |
صاروا سواسية في لؤمهم شرعا | كأنما نسجوا فيه بمنوال |
دار الغرب الإسلامي - بيروت-ط 0( 1993) , ج: 2- ص: 727
الصابوني الإمام العلامة القدوة المفسر المذكر المحدث شيخ الإسلام أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن بن أحمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن عابد بن عامر النيسابوري الصابوني.
ولد سنة ثلاث وسبعين وثلاث مائة.
وأول مجلس عقده للوعظ إثر قتل أبيه في سنة ثنتين وثمانين وهو ابن تسع سنين.
حدث عن: أبي سعيد عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب وأبي بكر ابن مهران وأبي محمد المخلدي وأبي طاهر بن خزيمة وأبي الحسين الخفاف وعبد الرحمن بن أبي شريح وزاهر بن أحمد الفقيه وطبقتهم ومن بعدهم.
حدث عنه: الكتاني وعلي بن الحسين بن صصرى ونجا بن أحمد وأبو القاسم بن أبي العلاء والبيهقي وابنه عبد الرحمن بن إسماعيل وخلق آخرهم أبو عبد الله محمد بن الفضل الفراوي.
قال أبو بكر البيهقي: حدثنا، إمام المسلمين حقا وشيخ الإسلام صدقا أبو عثمان الصابوني. ثم ذكر حكاية.
وقال أبو عبد الله المالكي: أبو عثمان ممن شهدت له أعيان الرجال بالكمال في الحفظ والتفسير.
وقال عبد الغافر في ’’السياق’’: الأستاذ أبو عثمان إسماعيل الصابوني شيخ الإسلام المفسر المحدث الواعظ أوحد وقته في طريقه وعظ المسلمين سبعين سنة وخطب وصلى في الجامع نحوا من عشرين سنة وكان حافظا كثير السماع والتصانيف حريصا على العلم سمع: بنيسابور وهراة وسرخس والحجاز والشام والجبال وحدث بخراسان والهند وجرجان والشام والثغور والحجاز والقدس ورزق العز والجاه في الدين والدنيا وكان جمالا للبلد مقبولا عند الموافق والمخالف مجمع على أنه عديم النظير وسيف السنة ودامغ البدعة وكان أبوه الإمام أبو نصر من كبار الواعظين بنيسابور ففتك به لأجل المذهب وقتل فأقعد ابنه هذا ابن تسع سنين فأقعد بمجلس الوعظ وحضره أئمة الوقت وأخذ الإمام أبو الطيب الصعلوكي في ترتيبه وتهيئة شأنه وكان يحضر مجلسه هو والأستاذ أبو إسحاق الإسفراييني والأستاذ أبو بكر بن فورك ويعجبون من كمال ذكائه وحسن إيراده حتى صار إلى ما صار إليه وكان مشتغلا بكثرة العبادات والطاعات حتى كان يضرب به المثل.
قال الحسين بن محمد الكتبي في ’’تاريخه’’: في المحرم توفي أبو عثمان سنة تسع وأربعين وأربع مائة.
وقال السلفي في ’’معجم السفر’’: سمعت الحسن بن أبي الحر بسلماس يقول: قدم أبو عثمان الصابوني بعد حجه ومعه أخوه أبو يعلى في أتباع ودواب فنزل على جدي أحمد بن يوسف الهلالي فقام بجميع مؤنه وكان يعقد المجلس كل يوم وافتتن الناس به وكان أخوه فيه دعابة فسمعت أبا عثمان يقول وقت أن ودع الناس: يا أهل سلماس! لي عندكم أشهر أعظ وأنا في تفسير آية وما يتعلق بها ولو بقيت عندكم تمام سنة لما تعرضت لغيرها والحمد لله.
قال عبد الغافر في ’’تاريخه’’: حكى الثقات أن أبا عثمان كان يعظ فدفع إليه كتاب ورد من بخارى مشتمل على ذكر وباء عظيم بها ليدعو لهم ووصف في الكتاب أن رجلا خبازا درهما فكان يزن والصانع يخبز والمشتري واقف فمات ثلاثتهم في ساعة.
فلما قرأ الكتاب هاله ذلك واستقرأ من القارئ {أفأمن الذين مكروا السيآت} الآيات ونظائرها وبالغ في التخويف والتحذير وأثر ذلك فيه وتغير وغلبه وجع البطن وأنزل من المنبر يصيح من الوجع فحمل إلى حمام فبقي إلى قريب المغرب يتقلب ظهرا لبطن وبقي أسبوعا لا ينفعه علاج فأوصى وودع أولاده ومات وصلي عليه عقيب عصر الجمعة رابع المحرم وصلى عليه ابنه أبو بكر ثم أخوه أبو يعلى.
وأطنب عبد الغافر في وصفه وأسهب إلى أن قال: وقرأت في كتاب كتبه زين الإسلام من طوس في التعزية لشيخ الإسلام: أليس لم يجسر مفتر أن يكذب على رسول الله في وقته؟ أليست السنة كانت بمكانه منصورة والبدعة لفرط حشمته مقهورة؟ أليس كان داعيا إلى الله هاديا عباد الله شابا لا صبوة له كهلا لا كبوة له شيخا لا هفوة له؟ يا أصحاب المحابر وطؤوا رحالكم قد غيب من كان عليه إلمامكم ويا أرباب المنابر أعظم الله أجوركم فقد مضى سيدكم وإمامكم.
قال الكتاني: ما رأيت شيخا في معنى أبي عثمان زهدا وعلما كان يحفظ من كل فن لا يقعد به شيء وكان يحفظ التفسير من كتب كثيرة وكان من حفاظ الحديث.
قلت: ولقد كان من أئمة الأثر له مصنف في السنة واعتقاد السلف ما رآه منصف إلا واعترف له.
قال معمر بن الفاخر: سمعت عبد الرشيد بن ناصر الواعظ بمكة، سمعت إسماعيل بن عبد الغافر، سمعت الإمام أبا المعالي الجويني يقول: كنت بمكة أتردد في المذاهب فرأيت النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال لي: عليك باعتقاد ابن الصابوني.
قال عبد الغافر: ومما قيل في أبي عثمان قول الإمام أبي الحسن؛ عبد الرحمن بن محمد الداوودي:
أودى الإمام الحبر إسماعيل | لهفي عليه ليس منه بديل |
بكت السما والأرض يوم وفاته | وبكى عليه الوحي والتنزيل |
والشمس والقمر المنير تناوحا | حزنا عليه وللنجوم عويل |
والأرض خاشعة تبكي شجوها | ويلي تولول أين إسماعيل؟ |
أين الإمام الفرد في آدابه | ما إن له في العالمين عديل |
لا تخدعنك منى الحياة فإنها | تلهي وتنسي والمنى تضليل |
وتأهبن للموت قبل نزوله | فالموت حتم والبقاء قليل |
دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 13- ص: 299
إسماعيل بن عبد الرحمن بن أحمد بن إسماعيل بن إبراهيم ابن عامر بن عابد شيخ الإسلام أبو عثمان الصابوني الفقيه المحدث المفسر الخطيب الواعظ المشهور الاسم الملقب بشيخ الإسلام لقبه أهل السنة في بلاد خراسان فلا يعنون عند إطلاقهم هذه اللفظة غيره
وأما المجسمة بمدينة هراة فلما ثارت نفوسهم من هذا اللقب عمدوا إلى أبي إسماعيل عبد الله بن محمد الأنصاري صاحب كتاب ذم الكلام فلقبوه بشيخ الإسلام وكان الأنصاري المشار إليه رجلا كثير العبادة محدثا إلا أنه يتظاهر بالتجسيم والتشبيه وينال من أهل السنة وقد بالغ في كتابه ذم الكلام حتى ذكر أن ذبائح الأشعرية لا تحل وكنت أرى الشيخ الإمام يضرب على مواضع من كتاب ذم الكلام وينهى عن النظر فيه
وللأنصاري أيضا كتاب الأربعين سمتها أهل البدعة الأربعون في السنة يقول فيها باب إثبات القدم لله باب إثبات كذا وكذا
وبالجملة كان لا يستحق هذا اللقب وإنما لقب به تعصبا وتشبيها له بأبي عثمان وليس هو هناك
وكان أهل هراة في عصره فئتين فئة تعتقده وتبالغ فيه لما عنده من التقشف والتعبد وفئة تكفره لما يظهره من التشبيه
ومن مصنفاته التي فوقت نحوه سهام أهل الإسلام كتاب ذم الكلام وكتاب الفاروق في الصفات وكتاب الأربعين وهذه الكتب الثلاثة أبان فيها عن اعتقاد التشبيه وأفصح
وله قصيدة في الاعتقاد تنبئ عن العظائم في هذا المعنى وله أيضا كتاب منازل السائرين في التصوف
وكان الشيخ تقي الدين أبو العباس ابن تيمية مع ميله إليه يضع من هذا الكتاب أعني منازل السائرين
قال شيخنا الذهبي وكان يرمي أبا إسماعيل بالعظائم بسبب هذا الكتاب ويقول إنه مشتمل على الاتحاد
قلت والأشاعرة يرمونه بالتشبيه ويقولون إنه كان يلعن شيخ السنة أبا الحسن الأشعري وأنا لا أعتقد فيه أنه يعتقد الاتحاد وإنما أعتقد أنه يعتقد التشبيه وأنه ينال من الأشاعرة وأن ذلك بجهله بعلم الكلام وبعقيدة الأشعرية فقد رأيت أقواما أتوا من ذلك
وكان شديد التعصب للفرق الحنبلية بحيث كان ينشد على المنبر على ما حكى عنه تلميذه محمد بن طاهر
أنا حنبلي ما حييت وإن أمت | فوصيتي للناس أن يتحنبلوا |
بينا المهذب إسماعيل أرجحهم | علما وحلما ولم يبلغ مدى الحلم |
أستدفع الله عنه آفة العين | وكم قرأت عليه آية العين |
العلم يفخر والآداب فاخرة | منيرة يهتدي فيها ذوو الشين |
لو عاد سحبان حيا قال من عجب | عين الإله على عين الفريقين |
قد كان ديني على إتمام رؤيته | لما رأيت محياه قضي ديني |
قل للذي زانه علم ومعرفة | كم للعلوم بإسماعيل من زين |
ماذا اختلاف الناس في متفنن | لم يبصروا للقدح فيه سبيلا |
والله ما رقي المنابر خاطب | أو واعظ كالحبر إسماعيلا |
وقالوا الإمام قضى نحبه | وصيحة من قد نعاه علت |
فقلت فما واحد قد مضى | ولكنه أمة قد خلت |
لقد حسنت فيك المراثي وذكرها | كما حسنت من قبل فيك المدائح |
أودى الإمام الحبر إسماعيل | لهفي عليه فليس منه بديل |
بكت السما والأرض يوم وفاته | وبكى عليه الوحي والتنزيل |
والشمس والقمر المنير تناوحا | حزنا عليه وللنجوم عويل |
والأرض خاشعة تبكي شجوها | ويلي تولول أين إسماعيل |
أين الإمام الفرد في آدابه | ما إن له في العالمين عديل |
لا تخدعنك مني الحياة فإنها | تلهي وتنسي والمنى تضليل |
وتأهبن للموت قبل نزوله | فالموت حتم والبقاء قليل |
إذا لم أصب أموالكم ونوالكم | ولم أنل المعروف منكم ولا البرا |
وكنتم عبيدا للذي أنا عبده | فمن أجل ماذا أتعب البدن الحرا |
دار هجر - القاهرة-ط 2( 1992) , ج: 4- ص: 271
إسماعيل بن عبد الرحمن بن أحمد بن إسماعيل أبو عثمان الصابوني النيسابوري. الواعظ، المفسر، المحدث، الأستاذ شيخ الإسلام إمام المسلمين، أوحد وقته شهدت له أعيان الرجال بالكمال في الحفظ، والتفسير؛ وغيرهما، حدث عن زاهر السرخسي، وأبي طاهر بن خزيمة، وعبد الرحمن بن أبي شريح.
وعنه أبو بكر البيهقي، وعبد العزيز الكتاني، وطائفة. وكان كثير السماع والتصنيف وممن رزق العز، والجاه، في الدين، والدنيا، عديم النظير، وثق السنة، ودافع أهل البدع، يضرب به المثل في كثرة العبادة والعلم والذكاء والزهد والحفظ، أقام أشهرا في تفسير آية. ولد سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة، ومات يوم الجمعة رابع محرم سنة تسع وأربعين وأربعمائة.
ورثاه الإمام أبو الحسن الداودي بقوله:
أودى الإمام الحبر إسماعيل | لهفي عليه فليس منه بديل |
والشمس والقمر المنير تناوحا | حزنا عليه وللنجوم عويل |
والأرض خاشعة تبكي شجوها | ويلي تولول أين إسماعيل |
أين الإمام الفرد في آدابه | ما إن له في العالمين عديل |
لا تخدعنك منى الحياة فإنها | تلهى وتنسي والمنى تضليل |
وتأهبن للموت قبل نزوله | فالموت حتم والبقاء قليل |
إذا لم أصب أموالكم ونوالكم | ولم أنل المعروف منكم ولا البرا |
وكنتم عبيدا للذي أنا عبده | فمن أجل ماذا أتعب البدن الحرا |
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 0( 0000) , ج: 1- ص: 109
إسماعيل بن عبد الرحمن بن أحمد بن إسماعيل أبو عثمان الصابوني النيسابوري الواعظ المفسر المحدث الأستاذ شيخ الإسلام إمام الإسلام والمسلمين أوحد وقته شهدت له أعيان الرجال بالكمال في الحفظ والتفسير وغيرهما
حدث عن زاهر السرخسي وأبي طاهر بن خزيمة وعبد الرحمن بن أبي شريح وعنه أبو بكر البيهقي وعبد العزيز الكتاني وطائفة
وكان كثير السماع والتصنيف وممن رزق أفخر العز والجاه في الدين والدنيا عديم النظير وسيف السنة ودافع أهل البدعة يضرب به المثل في كثرة العبادة والعلم والذكاء والزهد والحفظ وأقام شهرا في تفسير آية وكان مؤلفا في التفسير
ولد سنة ثلاث وسبعين
وثلاثمائة وكانت وفاته في يوم الجمعة رابع شهر المحرم في سنة سبع وأربعين وأربعمائة
مكتبة العلوم والحكم - المدينة المنورة-ط 1( 1997) , ج: 1- ص: 117
وشيخ الإسلام أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن ابن الصابوني الواعظ بنيسابور
دار الفرقان، عمان - الأردن-ط 1( 1984) , ج: 1- ص: 130
إسماعيل بن عبد الرحمن بن أحمد بن إسماعيل أبو عثمان الصابوني النيسابوري.
الواعظ، المفسر، المحدث، الأستاذ شيخ الإسلام إمام المسلمين، أوحد وقته شهدت له أعيان الرجال بالكمال في الحفظ، والتفسير، وغيرهما، حدث عن زاهر السرخسي، وأبي طاهر بن خزيمة، وعبد الرحمن بن أبي شريح.
وعنه أبو بكر البيهقي، وعبد العزيز الكتاني، وطائفة.
وكان كثير السماع والتصنيف وممن رزق العز، والجاه، في الدين، والدنيا، عديم النظير، وسيف السنة، ودافع أهل البدعة، يضرب به المثل في كثرة العبادة والعلم والذكاء والزهد والحفظ، أقام شهرا في تفسير آية.
ولد سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة، ومات يوم الجمعة رابع محرم سنة تسع وأربعين وأربعمائة.
ورثاه أبو الحسن الداودي
بقوله:
أودى الإمام الحبر إسماعيل | لهفي عليه فليس منه بديل |
بكت السما والأرض يوم وفاته | وبكى عليه الوحي والتنزيل |
مكتبة وهبة - القاهرة-ط 1( 1976) , ج: 1- ص: 36
إسماعيل بن عبد الرحمن أبو عثمان الصابوني
شيخ الإسلام ذو الفنون، ولد سنة ثلاث وسبعين وثلثمائة، وكان أبوه أبو نصر من أئمة الوعظ بنيسابور فقتل ولولده هذا تسع سنين فأجلس مكانه، وحضر إلى مجلسه أئمة الوقت في بلده في بلدة الشيخ أبي الطيب الصعلوكى وابن فورك وأبى إسحاق الإسفرائينى، ثم كانوا يلازمون مجلسه، ويتعجبون من فصاحته وذكائه إلى أن صار إلى ما صار إليه، وعظ المسلمين سبعين سنة، قال أبو المعالى الجويني: كنت بمكة أتردد في المذاهب فرأيت النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: عليك بإعتقادِ ابن الصابونى، مات سنة تسع وأربعين وأربعمائة. وله ولد تولى قضاء أذربيجان، وسمع، وأسمع، وأملى، ومات بأصبهان في حدود سنة خمسمائة. ذكره التفليسي
دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1997) , ج: 1- ص: 1