أبو علي القالي إسماعيل بن القاسم بن عيذون بن هارون ابن عيسى بن محمد بن سلمان، أبو على القالي: احفظ أهل زمانه للغة والشعر والادب, ولد ونشأ في منازجرد (على الفرات الشرقي بقرب بحيرة وان) ورحل إلى العراق، فتعلم في بغداد واقام 25 سنة، ثم رحل إلى المغرب سنة 328 هـ ، فدخل قرطبة في ايام عبد الرحمن الناصر واستوطنها، واحبه الحكم المستنصر الن الناصر. ويقال: انه هو كتب اليه ورغبه في الوفود عليه. وكان الحكم قبل ولايته الامر - وبعد توليه - ينشطه على التاليف بواسع العطاء، ويشرح صدره بالافراط في الاكرام. ومات أبو علي في ايامه بقرطبة. اشهر تصانيفه كتاب (النوادر - ط) ويسمى (أمالي القالي) في الاخبار والاشعار. وله (البارع) من اوسع كتب اللغة، و (المقصور والممدود والمهموز) قالوا: إنه لم يؤلف في بابه مثله، و (الأمثال - خ) مرتب على حروف المعجم. أما نسبة القالي، فالى ’’قالى قلا’’ بين طرابزون ومازجرد، ولم يكن منها، وانما صحبه بعض اهلها إلى بغداد، فنسب اليها. وكان أهل المغرب يلقبونه بالبغدادي لمجيئه اليهم من بغداد.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 1- ص: 321
إسماعيل بن القاسم بن عيدون بن هارون بن عيسى بن محمد بن سلمان مولى أمير المؤمنين عبد الملك بن مروان: من أهل) قالى قلا) ؛ يكنى: أبا علي رحمه الله.
أخبرني عنه بعض أصحابه أنه ولد:) بمنازجرد) . من ديار بكر سنة ثمان وثمانين ومائتين. وخرج إلى بغداد سنة ثلاث وثلاث مائة..
فسمع بها الحديث: من أبي بكر عبد الله بن أبي داود السجستاني، وأبي محمد يحيى ابن محمد بن صاعد، ويوسف بن يعقوب القاضي، وأبي القاسم ابن بنت منيع، والحسين ابن إسماعيل المحاملي، وأخيه أبي عبيد، وأبي بكر بن مجاهد المقرى وجماعة سواهم.
وكتب الغريب والشعر: عن أبي بكر بن دريد، وأبي بكر بن الأنباري، وابن أبي الأزهر، وابن الراج، وعلي بن سليمان الأخفش، وابن درستويه، وأبي إسحاق الزجاج، وابن شقير، والمطرز، ونفطويه، وجحظة وغيرهم.
وخرج من بغداد سنة ثمان وعشرين وثلاث مائة، ووصل إلى الأندلس؛ ودخل قرطبة لثلاث بقين من شعبان سنة ثلاثين وثلاث مائة. فسمع الناس منه وقرءوا عليه كتب:) اللغة (و) الأخبار (، و) الأمالي (. وعظمت استفادتهم منه إلى أن توفي (رحمه الله) . وكانت وفاته فيما أخبرني به غير واحد من أصحابه: ليلة السبت لسبع خلون من جمادى الأولى سنة ست وخمسين وثلاث مائة. ودفن بمقبرة متعة، وصلى عليه أبو عبيد القاسم بن خلف الحسني الفقيه.
مكتبة الخانجي - القاهرة-ط 2( 1988) , ج: 1- ص: 83
أبو علي القالي إسماعيل بن القاسم بن عيذون -بالعين المهملة والياء آخر الحروف ساكنة والذال المعجمة والواو الساكنة وبعدها نون-. بن هارون بن عيسى بن محمد بن سليمان المعروف بالقالي أبو علي البغدادي مولى عبد الملك بن مروان، ولد بمنازكرد من ديار بكر ودخل بغداد سنة ثلاث وثلاثمائة وأقام بها إلى سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة، ثم انتقل إلى الغرب وتوفي بقرطبة سنة ست وخمسين وثلاثمائة، ومولده سنة ثمانين ومائتين. سمع من أبي القاسم عبد الله بن محمد البغوي وأبي يعلى الموصلي وغيرهما وأخذ اللغة والعربية عن ابن دريد وأبي بكر ابن الأنباري وابن درستويه، ولما دخل الغرب قصد صاحب الأندلس الناصر لدين الله عبد الرحمن فأكرمه، وصنف له ولولده الحكم تصانيف وبث علومه هناك، وكان قد بحث على ابن درستويه كتاب سيبويه، ودقق النظر وانتصر للبصريين وأملى أشياء من حفظه ك كتاب النوادر والأمالي والمقصور والممدود والإبل والخيل والبارع في اللغة نحو خمسة آلاف ورقة لم يصنف مثله في الإحاطة والجمع ولم يتم ورتب كتاب المقصور والممدود على التفعيل ومخارج الحروف من الحلق مستقصى في بابه لا يشذ منه شيء وكتاب فعلت وأفعلت وكتاب مقاتل الفرسان وتفسير السبع الطوال. قال الحميدي: وممن روى عن القالي أبو بكر محمد بن الحسن الزبيدي النحوي صاحب كتاب مختصر العين وأخبار النحاة وكان حينئذ إماما في الأدب، ولكن عرف فضل أبي علي فمال إليه واختص به واستفاد منه وأقر له. وكان الحكم المستنصر قبل ولايته الأمر وبعد ينشط أبا علي ويبعثه على التأليف بواسع العطاء ويشرح صدره بالإفراط في الإكرام، وكانوا يسمونه البغدادي لوصوله إليهم من بغداد، ويقال: إن الناصر هو الذي استدعاه من بغداد لولائه فيهم. قال الزبيدي: سألته: لم قيل لك القالي؟ فقال: لما انحدرنا إلى بغداد كنا في رفقة فيها أهل قالي قلا -وهي قرية من قرى منازكرد- وكانوا يكرمون لمكانهم من الثغر، فلما دخلت بغداد نسبت إليهم لكوني كنت معهم. قال أبو الحكم منذر بن سعيد البلوطي: كتبت إلى أبي علي البغدادي أستعير منه كتابا من الغريب وقلت:
بحق ريم مهفهف | وصدغه المتعطف |
ابعث إلي بجزء | من الغريب المصنف |
وحق در تألف | بفيك أي تألف |
لأبعثن بما قد | حوى الغريب المصنف |
ولو بعثت بنفسي | إليك ما كنت أسرف |
من حاكم بيني وبين عذولي؟ | الشجو شجوي والعويل عويلي |
في أي جارحة أصون معذبي | سلمت من التنغيص والتنكيل؟ |
إن قلت: في بصري، فثم مدامعي | أو قلت: في كبدي، فثم غليلي |
روض تعاهده السحاب كأنه | متعاهد من عهد إسماعيل |
قسه إلى الأعراب تعلم أنه | أولى من الأعراب بالتفضيل |
حازت قبائلهم لغات فرقت | فيهم وحاز لغات كل قبيل |
فالشرق خال بعده وكأنما | نزل الخراب بربعه المأهول |
فكأنه شمس بدت في غربنا | وتغيبت عن شرقهم بأفول |
يا سيدي هذا ثناي لم أقل | زورا ولا عرضت بالتنويل |
من كان يأمل نائلا فأنا امرؤ | لم أرج غير القرب في تأميلي |
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 9- ص: 0
أبو علي القالي هو إسماعيل بن القاسم بن عيذون وولده جعفر بن إسماعيل.
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 24- ص: 0
اسماعيل بن القاسم بن عيذون بن هارون بن عيسى بن محمد بن سليمان المعروف بالقالي، أبو علي البغدادي مولى عبد الملك بن مروان: ولد بمنازجرد من ديار بكر، ودخل بغداد سنة ثلاث وثلاثمائة وأقام بها إلى سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة، مات بقرطبة في ربيع الآخر سنة ست وخمسين وثلاثمائة ومولده في سنة ثمانين ومائتين، وفي أيام الحكم المستنصر كانت وفاته. سمع من أبي القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي وأبي سعيد الحسين بن علي بن زكرياء بن يحيى بن صالح بن عاصم بن زفر العدوي وأبي بكر عبد الله بن أبي داود سليمان بن الأشعث السجستاني، وقرأ على أبي بكر ابن دريد وأبي بكر ابن السراج وأبي عبد الله نفطويه وأبي إسحاق الزجاج وأبي الحسن علي بن سليمان الأخفش وأبي عمر الزاهد، وقرأ كتاب سيبويه على ابن درستويه وسأله عنه حرفا حرفا. وأما نسبته فإنه منسوب إلى قالي قلا، بلد من أعمال أرمينية. قال القالي. لما دخلت بغداد انتسبت إلى قالي قلا رجاء الانتفاع بذلك لأنها ثغر من ثغور المسلمين لا يزال بها المرابطون.
فلما تأدب ببغداد ورأى أنه لا حظ له بالعراق قصد بلاد الغرب، فوافاها في أيام المتلقب بالحكم المستنصر بالله بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن الحكم بن هشام بن عبد الرحمن بن معاوية بن هشام بن عبد الملك بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف- قالوا: وهذا أول من دعي من هؤلاء بالغرب أمير المؤمنين، إنما كان المتولون قبله يدعون ببني الخلائف-. فوفد القالي إلى الغرب في سنة ثلاثين وثلاثمائة، فأكرمه صاحب الغرب وأفضل عليه إفضالا عمه، وانقطع هناك بقية عمره، وهناك أملى كتبه أكثرها عن ظهر قلب: منها كتاب الأمالي، معروف بيد الناس كثير الفوائد غاية في معناه؛ قال أبو محمد ابن حزم: كتاب نوادر أبي علي مبار للكتاب «الكامل» الذي جمعه المبرد، ولئن كان كتاب أبي العباس أكثر نحوا وخبرا فإن كتاب أبي علي أكثر لغة وشعرا. وكتاب الممدود والمقصور رتبه على التفعيل ومخارج الحروف من الحلق، مستقصى في بابه لا يشذ منه شيء في معناه، لم يوضع مثله. وكتاب الإبل ونتاجها وما تصرف معها. وكتاب حلي الانسان والخيل وشياتها. وكتاب فعلت وأفعلت. كتاب مقاتل الفرسان. كتاب تفسير السبع الطوال. كتاب البارع في اللغة على حروف المعجم، جمع فيه كتب اللغة، يشتمل على ثلاثة آلاف ورقة، قال الزبيدي: ولا نعلم أحدا من المتقدمين ألف مثله. قرأت بخط أبي بكر محمد بن طرخان بن الحكم قال الشيخ الإمام أبو محمد ابن العربي: كتاب البارع لأبي علي القالي يحتوي على مائة مجلد لم يصنف مثله في الإحاطة والاستيعاب؛ إلى كتب كثيرة ارتجلها وأملاها عن ظهر قلب كلها. قال الحميدي: وممن روى عن القالي
أبو بكر محمد بن الحسن الزبيدي النحوي صاحب كتاب «مختصر العين» و «أخبار النحويين» وكان حينئذ إماما في الأدب، ولكن عرف فضل أبي علي فمال إليه واختص به واستفاد منه وأقر له.
قال الحميدي: وكان أقام ببغداد خمسا وعشرين سنة ثم خرج منها قاصدا إلى المغرب سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة ووصل إلى الأندلس في سنة ثلاثين وثلاثمائة في أيام عبد الرحمن الناصر، وكان ابنه الأمير أبو العاص الحكم بن عبد الرحمن من أحب ملوك الأندلس للعلم وأكثرهم اشتغالا به وحرصا عليه، فتلقاه بالجميل وحظي عنده وقرب منه وبالغ في إكرامه، ويقال إنه هو الذي كتب إليه ورغبه في الوفود عليه.
واستوطن قرطبة ونشر علمه بها.
قال: وكان إماما في علم العربية متقدما فيها متقنا لها، فاستفاد الناس منه وعولوا عليه، واتخذوه حجة فيما نقلوه. وكانت كتبه على غاية التقييد والضبط والاتقان. وقد ألف في علمه الذي اختص به تآليف مشهورة تدل على سعة علمه وروايته. وحدث عنه جماعة منهم أبو محمد عبد الله بن الربيع بن عبد الله التميمي، ولعله آخر من حدث عنه، وأحمد بن أبان بن سيد، والزبيدي كما ذكرنا آنفا. قال:
وكان أعلم الناس بنحو البصريين وأرواهم للشعر مع اللغة.
قال الزبيدي: وسألته لم قيل له القالي فقال: لما انحدرنا إلى بغداد كنا في رفقة فيها أهل قالي قلا، وهي قرية من قرى منازجرد، وكانوا يكرمون لمكانهم من الثغر، فلما دخلت بغداد نسبت إليهم لكوني معهم، وثبت ذلك علي.
قال الحميدي: وكان الحكم المستنصر قبل ولايته الأمور وبعد أن صارت إليه يبعثه على التأليف، وينشطه بواسع العطاء، ويشرح صدره بالإجزال في الإكرام.
... وكانوا يسمونه بالبغدادي لكثرة مقامه بها ووصوله إليهم منها.
قال السلفي بإسناد له: أخبرنا القاضي أبو الحكم منذر بن سعيد البلوطي قال:
كتبت إلى أبي علي البغدادي القالي أستعير منه كتابا من «الغريب» وقلت:
بحق ريم مهفهف | وصدغه المتعطف |
ابعث إلي بجزء | من «الغريب المصنف» |
وحق در تألف | بفيك أي تألف |
لأبعثن بما قد | حوى الغريب المصنف |
ولو بعثت بنفسي | إليك ما كنت أسرف |
دار الغرب الإسلامي - بيروت-ط 0( 1993) , ج: 2- ص: 732
إسماعيل بن القاسم بن عيذون بن هارون.
وقيل: القاسم بن هارون بن عيذون، مولى محمد بن عبد الملك بن مروان القالي، اللغوي
أخذ عن ابن دريد وابن السراج وأبي عمر الزاهد ونفطويه
وطاف البلاد، ودخل العرب ونشر علمه ولازمه الزبيدي
واستفاد منه علما كثيرا، له مؤلفات جليلة، كـ’’البارع’’ في اللغة. و’’المقصور والممدود’’ و’’خلق الإنسان’’، و’’مقاتل الفرسان’’، و’’فعل وأفعل’’ مات سنة 35 ولد سنة ثمانين ومئتين
جمعية إحياء التراث الإسلامي - الكويت-ط 1( 1986) , ج: 1- ص: 10
دار سعد الدين للطباعة والنشر والتوزيع-ط 1( 2000) , ج: 1- ص: 90