السيد الحميري اسماعيل بن محمد ين يزيد بن ربيعة ابن مفرغ الحميري، أبو الهاشم او أبو عامر: شاعر امامي متقدم. قال صاحب الاغاني: يقال ان اكثر الناس شعرا في الجاهلية والاسلام ثلاثة: بشار وابو العتاهية والسيد، فأنه لا يعلم ان احدا قدر على تحصيل شعر احد منهم اجمع. وكان أبو عبيدة يقول: اشعر المحدثين السيد الحميري وبشار. وقد اخمل ذكر الحميري وصرف الناس عن رواية شعره افراطه في النيل من بعض الصحابة وازةواج النبي (ص) وكان يتعصب لبني هاشم تعصبا شديدا، واكثر شعره في مدحهم وذم غيرهم ممن هو عنده ضد لهم. وطرازه في الشعر قلما يلحق فيه. ولد في (نعمان) - قال ياقوت: واد قريب من الفرات على ارض الشام، قريب من الرحبة - ونشأ بالبصرة، وعاش مثرددا بينها وبين الكوفة، ومات ببغداد (وقيل بواسط) وكان يشار اليه في التصوف والورع، مقدما عند المنصور والمهدي العباسين. واخباره كثيرة جمع طائفة كبيرة منها المستشرق الفرنسي باربي دي مينار (Barbier de Meynard) في مئة صفحة في باريس. ولابي بكر الصولي (المتوفي سنة 335) كتاب (اخبار السيد الحميري) ومثله لأحمد بن محمد الجوهري (المتوفي سنة 401) ولابن الحاشر أحمد بن عبد الواحد (المتوفي سنة 423) ولأحمد العمي، ولاسحاق بن محمد بن ابن، ولصالح بن محمد الصرامي، للجلودي. واخر ما كتب عنه (شاعر العقيدة - ط) لمعاصرنا محمد تقي الحكيم، نشر في بغداد.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 1- ص: 322
السيد الحميري اسمه إسماعيل بن محمد الحميري والسيد لقب.
دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 7- ص: 325
السيد الحميري إسماعيل بن محمد بن يزيد بن ربيعة -وجده هذا هو يزيد بن مفرغ الحميري- أبو هاشم المعروف بالسيد الحميري، كان شاعرا محسنا كثير القول إلا أنه رافضي جلد زائغ عن القصد، له مدائح جمة في أهل البيت عليهم السلام، وكان مقيما بالبصرة. قال له بشار بن برد: لولا أن الله تعالى شغلك بمديح أهل البيت لافتقرنا. وكان أبواه يبغضان عليا، سمعهما يسبانه بعد صلاة الفجر فقال:
لعن الله والدي جميعا | ثم أصلاهما عذاب الجحيم |
حكما غدوة كما صليا الفجـ | ـر بلعن الوصي باب العلوم |
إني امرؤ حميري حين تنسبني | جدي وعين وأخوالي ذو ويزن |
ثم الولاء الذي أرجو النجاة به | يوم القيامة للهادي أبي حسن |
تجعفرت باسم الله والله أكبر | وأيقنت أن الله يقضي ويقدر |
سمي نبينا لم يبق منهم | سواه فعنده حصل الرجاء |
فغيب غيبة من غير موت | ولا قتل -وصار به القضاء- |
إلى رضوى فحل بها بشعب | تجاوره الخوامع والظباء |
وحين الوحش ترعى في رياض | من الآفات مرتعها خلاء |
فحل -فما بها بشر سواه- | بعقوته له عسل وماء |
إلى وقت، ومدة كل وقت | وإن طالت عليه لها انقضاء |
فقل للناصب الهادي ضلالا | يقوم وليس عندهم غناء! |
فداء لابن خولة كل نذل | يطيف به، وأنت له فداء |
كأنا بابن خولة عن قليل | ورب العرش يفعل ما يشاء |
يهز دوين عين الشمس سيفا | كلمع البرق أخلصه الجلاء |
يشبه وجهه قمرا منيرا | تضيء له إذا طلع السماء |
فلا يخفى على أحد بصير | وهل بالشمس ضاحية خفاء |
هنالك تعلم الأحزاب أنا | ليوث لا ينهنهنا الكفاء |
فندرك بالذحول بني أمي | وفي ذاك الذحول لهم فناء |
يا عجبا لابن عطاء روى | وربما صرح بالمنكر |
عن سيد الناس أبي جعفر | فلم يقل صدقا ولم يبرر |
دفنت عمي ثم غادرته | حليف لبن وتراب ثري |
ما قال ذا قط! ولو قاله | قلنا: انتفاء من أبي جعفر! |
شجاك الحي إذ بانوا | فدمع العين تهتان |
كأني يوم ردوا العيـ | ـس للرحلة نشوان |
وفوق العيس إذ ولوا | مهى حور وغزلان |
إذا ما قمن فالأعجا | ز في التشبيه كثبان |
وما جاز إلى الأعلى | فأقمار وأغصان |
علي وأبو ذر | ومقداد وسلمان |
وعباس وعمار | وعبد الله إخوان |
دعوا فاستودعوا علما | فأدوه وما خانوا |
أدين الله بالدين الـ | ـذي كانوا به دانوا |
فحبي لك إيمان | وميلي عنك كفران |
فعد القوم ذا رفضا | فلا عدوا ولا كانوا! |
دونكموها يا بني هاشم | فجددوا من آيها الطامسا! |
دونكموها فالبسوا تاجها | لا تعدموا منكم لها لابسا! |
دونكموها لا علا كعب من | أمسى عليكم ملكها نافسا! |
خلافة الله وسلطانه | وعنصر كان لكم دارسا |
قد ساسها قبلكم ساسة | لم يتركوا رطبا ولا يابسا |
لو خير المنبر فرسانه | ما اختار إلا منكم فارسا |
فلست من أن تملكوها إلى | هبوط عيسى منكم آيسا |
أتيناك يا قرم أهل العراق | بخير كتاب من القائم |
أتيناك من عند خير الأنا | م ذاك ابن عم أبي القاسم |
يوليك فيه جسام الأمور | فأنت صنيع بني هاشم |
أتينا بعهدك من عنده | على من يليك من العالم |
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 9- ص: 0
السيد الحميري إسماعيل بن محمد.
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 16- ص: 0
السيد الحميري من فحول الشعراء، لكنه رافضي جلد. واسمه: أبو هاشم إسماعيل بن محمد بن يزيد بن ربيعة الحميري. له: مدائح بديعة في أهل البيت، كان يكون بالبصرة، ثم ببغداد.
قال الصولي: الصحيح أن جده ليس بيزيد بن مفرغ الشاعر. وقيل: كان طوالا، شديد الأدمة.
قيل: إن بشارا قال له: لولا أن الله شغلك بمدح أهل البيت، لافتقرنا.
وقيل: كان أبواه ناصبيين، ولذلك يقول:
لعن الله والدي جميعا | ثم أصلهما عذاب الجيحم |
حكما عدوه كما صليا الفجـ | ـر بلعن الوصي باب العلوم |
لعنا خير من مشى فوق ظهر الـ | أرض أو طاف محرما بالحطيم |
بان الشباب ورق عظمي وانحنى | صدر القناة وشاب مني المفرق |
يا شعب رضوى ما لمن بك لا يرى | وبنا إليه من الصبابة أولق |
حتى متى؟ وكم المدى | يا ابن الوصي وأنت حي ترزق |
دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 7- ص: 147