ابن نجيد اسماعيل بن نجيد بن أحمد بن يوسف السلمي النيسابوري، أبو عمرو: زاهد عابد، له (جزء) في الحديث. قال ابن الجوزي: كان ثقة. وكان شيخ الصوفية في نيسابور. توفي بمكة من كلامه (من اظهر محاسنه لمن لايملك ضره ولا نفعه فقد اظهر جهله !) وكان يقول: (من لم تهذبك رؤيته فاعلم انه غير مهذب !).
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 1- ص: 328
ابن نجيد الشيخ الإمام القدوة المحدث الباني، شيخ نيسابور، أبو عمرو إسماعيل بن نجيد ابن الحافظ أحمد بن يوسف بن خالد السلمي النيسابوري الصوفي، كبير الطائفة، ومسند خرسان.
مولده في سنة اثنتين وسبعين ومائتين.
سمع أبا مسلم الكجي، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، ومحمد بن أيوب البجلي، ومحمد بن إبراهيم البوشنجي، وإبراهيم بن أبي طالب، وعلي بن الجنيد الرازي، وجعفر بن أحمد بن نصر، وجماعة، وله جزء من أعلى ما سمعناه.
حدث عنه: سبطه؛ أبو عبد الرحمن السلمي، وأبو عبد الله الحاكم، وأبو نصر أحمد بن عبد الرحمن الصفار، وعبد الرحمن بن حمدان النصروي، وعبد القاهر بن طاهر الأصولي، وأبو نصر عمر بن قتادة، وأبو العلاء صاعد بن محمد القاضي، وأبو نصر محمد بن عبدش، وأبو حفص عمر بن مسرور، وآخرون.
ومن محاسنه أن شيخه الزاهد أبا عثمان الحيري طلب في مجلسه مالا لبعض الثغور، فتأخر، فتألم وبكى على رءوس الناس، فجاءه ابن نجيد بألفي درهم، فدعا له، ثم إنه نوه به، وقال: قد رجوت لأبي عمرو بما فعل، فإنه قد ناب عن الجماعة، وحمل كذا وكذا، فقام ابن نجيد وقال: لكن إنما حملت من مال أمي، وهي كارهة، فينبغي أن ترده لترضى، فأمر أبو عثمان بالكيس فرد إليه، فلما جن الليل جاء بالكيس، والتمس من الشيخ ستر ذلك، فبكى، وكان بعد ذلك يقول: أنا أخشى من همة أبي عمرو.
وقال الحاكم: ورث أبو عمرو من آبائه أموالا كثيرة، فأنفق سائرها على العلماء والزهاد، وصحب أبا عثمان الحيري والجنيد، وسمع من الكجي وغيره.
قال أبو عبد الرحمن السلمي: جدي له طريقة ينفرد بها من صون الحال وتلبيسه، سمعته يقول: كل حال لا يكون عن نتيجة علم وإن جل، فإن ضرره على صاحبه أكبر من نفعه.
وسمعته يقول: لا يصفو لأحد قدم في العبودية حتى تكون أفعاله عنده كلها رياء، وأحواله كلها عنده دعاوى.
وقال جدي: من قدر على إسقاط جاهه عند الخلق سهل عليه الإعراض عن الدنيا وأهلها. وسمعت أبا عمرو بن مطر يقول: سمعت أبا عثمان الحيري، وخرج من عنده ابن نجيد يقول: يلومني الناس في هذا الفتى، وأنا لا أعرف على طريقته سواه، وربما هو خلفي من بعدي.
وقال بعض المشايخ لي: جدك من الأوتاد.
توفي ابن نجيد في ربيع الأول سنة خمس وستين وثلاث مائة، عن ثلاث وتسعين سنة.
ومات معه ابن عدي، وأحمد بن جعفر الختلي، وأحمد بن نصر الذارع الواهي، وأبو علي الحسن بن منير الدمشقي، والحافظ أبو علي الماسرجسي، وأبو بكر القفال الشاشي، والمعز صاحب القاهرة، ومنصور بن عبد الملك الساماني صاحب ما وراء النهر.
دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 12- ص: 219
إسماعيل بن نجيد بن أحمد بن يوسف بن خالد أبو عمرو بن نجيد السلمى النيسابورى الزاهد العابد شيخ الصوفية
قال فيه الحاكم الشيخ العابد الزاهد شيخ عصره في التصوف والعبادة والمعاملة وأسند من بقى بخراسان في الرواية
ورث من آبائه أموالا جزيلة فأنفقها على العلماء ومشايخ الزهد
وصحب من أئمة الحقائق الشيخ الجنيد وأبا عثمان الحيرى وغيرهما
وسمع من إبراهيم بن أبي طالب ومحمد بن إبراهيم البوشنجى وأبى مسلم الكجي وعبد الله بن أحمد ابن حنبل ومحمد بن أيوب الرازي وعلى بن الحسين بن الجنيد وغيرهم
روى عنه سبطة أبو عبد الرحمن السلمى وأبو عبد الله الحاكم وأبو نصر أحمد بن عبد الرحمن الصفار وعبد القاهر بن طاهر الفقيه وصاعد بن محمد القاضى وطائفة آخرهم أبو حفص عمر بن مسرور
وعن أبى عثمان الحيرى أنه قال وخرج من عنده ابن نجيد يلومنى الناس في هذا الفتى وأنا لا أعرف على طريقته سواه
وعنه أنه قال أبو عمرو خلفى من بعدى
وكان يقال أبو عمرو من أوتاد الأرض
وذكر الحاكم أنه سمع أبا سعيد بن أبي بكر بن أبي عثمان يذكر أن جده أبا عثمان طلب شيئا لبعض الثغور فتأخر عنه فضاق صدره وبكى على رءوس الناس فأتاه أبو عمرو ابن نجيد بعد العتمة بكيس فيه ألفا درهم ففرح به أبو عثمان ودعا له ولما جلس في مجلسه قال يا أيها الناس لقد رجوت لأبى عمرو فإنه ناب عن الجماعة في ذلك الأمر وحمل كذا وكذا فجزاه الله عنى خيرا فقام أبو عمرو على رءوس الأشهاد وقال إنما حملت ذلك من مال أمى وهى غير راضية فينبغى أن ترده على لأرده عليها فأمر أبو عثمان بذلك الكيس فأخرج إليه وتفرق الناس فلما جن الليل جاء إلى أبى عثمان في مثل ذلك الوقت وقال يمكن أن تجعل هذا في مثل ذلك الوجه من حيث لا يعلم به غيرنا فبكى أبو عثمان وكان بعد ذلك يقول أنا أخشى من همة أبى عمرو
توفى ابن نجيد في شهر ربيع الأول سنة خمس وستين وثلاثمائة وهو ابن ثلاث وتسعين سنة بنيسابور
ومن الفوائد عنه
قال أبو عبد الرحمن السلمى لجدى طريقة ينفرد بها من صور الحال وتلبيسه
قلت كأن طريقة كان ينحو نحو طريقة الملامتية الذين يكتمون الأعمال ويظهرون
خلافها ويدل على ذلك ما قدمناه من حكايته في الألفى درهم مع أبى عثمان ولكنه لا يوافقهم من كل وجه بل هو أعلا قدما منها فإن تلك الطريقة عند الأقوياء ضعيفة يعتمدها من يخشى على نفسه
قال أبو عبد الرحمن سمعت جدى يقول لا يصفو لأحد قدم في العبودية حتى تكون أفعاله عنده كلها رياء وأحواله كلها عنده دعاوى
قلت وهذا من الطراز الأول
قال وسمعته يقول من قدر على إسقاط جاهه عند الخلق سهل عليه الإعراض عن الدنيا وأهلها
دار هجر - القاهرة-ط 2( 1992) , ج: 3- ص: 222
روي عن الحاكم أن أبا عمرو كان قد ورث من آبائه أموالاً كثيرة، فحبس منها قوته وقوت من وراءه، وأنفق سائرها على العلماء ومشايخ الزهد.
وصحب من أئمة الحقائق: أبا عثمان الحيري وأقرانه بخراسان، وأبا القاسم الجنيد وأقرانه بالعراق، وسمع الحديث بخراسان من أبي عبد الله البوشنجي، وإبراهيم بن أبي طالب، والجارودي، وأقرانهم، وبالري: علي بن الحسين ابن الجنيد، ومحمد بن أيوب، وأقرانهما، وبالعراق: عبد الله بن أحمد ابن حنبل، وأبا مسلم الكجي، وأقرانهما.
توفي رحمه الله في شهر ربيع الأول سنة خمس وستين وثلاث مئة، وهو ابن ثلاث وتسعين سنة، ودفن بشاهنبر من مقابر
وذكر أنه سمع أبا سعيد بن أبي بكر بن أبي عثمان يذكر أن جده أبا عثمان طلب شيئا لبعض الثغور، فتأخر عنه، فضاق صدره، وبكى على رؤوس الناس، فأتاه أبو عمرو بن نجيد بعد العتمة بكيس فيه ألفا درهم، ففرح به أبو عثمان، ودعا له، ولما جلس في مجلسه قال: أيها الناس، لقد رجوت لأبي عمرو، فإنه ناب عن الجماعة في ذلك الأمر، وحمل كذا وكذا، فجزاه الله عني خيرا، فقام أبو عمرو على رؤوس الناس، وقال: إنما حملت ذلك من مال أمي وهي غير راضية به، فينبغي أن ترده علي لأرده عليها، فأمر أبو عثمان بذلك الكيس فأخرج إليه، وتفرق الناس، فلما جن الليل جاء إلى أبي عثمان في مثل ذلك الوقت، وقال: يمكن أن تجعل هذا في ذلك الوجه من حيث لا يعلم به غيرنا، فبكى أبو عثمان.
وكان يقول بعد ذلك: أنا أخشى من همة أبي عمرو.
قال الحاكم: سمعت إسماعيل بن نجيد السلمي يقول: أنشدوني للشافعي رضي الله عنه:
كساني ربي إذ عريت عمامة | جديدا وكان الله يخبوها ليا |
وقيدني ربي بقيد مداخل | فأعيت يميني حلة وشماليا |
... ... ... ... عمامة | من الشيب كان... ... ... ... |
دار البشائر الإسلامية - بيروت-ط 1( 1992) , ج: 1- ص: 430
إسماعيل بن نجيد بن أحمد بن يوسف بن خالد، أبو عمرو بن نجيد، السلمي، النيسابوري، الفقيه الشافعي.
سمع بخراسان: أبا عبد الله البوشنجي، وأبي مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجي، ومحمد بن أيوب الرازي، وجعفر بن أحمد بن نصر الحافظ، ويعقوب بن إسحاق المهرجاني، وإبراهيم بن أبي طالب، والجارودي، وأقرانهم، وبالري: علي بن الحسين بن الجنيد، ومحمد بن أيوب، وأقرانهما، وبالعراق: عبد الله بن أحمد حنبل، وأبا مسلم الكجي، وأقرانهما.
وصحب من أئمة الصوفية: أبا عثمان الحيري، والجنيد، وغيرهما.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم في ’’مستدركه’’ ونعته بالشيخ الصالح، وأبو عبد الرحمن السلمي سبطه - وهو آخر من حدث عنه - وأبو نصر أحمد بن عبد الرحمن الصفار، وعبد القاهر بن طاهر الفقيه، وطائفة آخرهم أبو حفص عمر بن مسرور.
قال الحاكم في ’’تاريخه’’: الشيخ العابد الزاهد، شيخ عصره في التصوف والعبادة والمعاملة، وأسند من بقي بخراسان في الرواية في وقته، وكان قد ورث عن آباءه أموالاً جزيلة، حبس لنفسه القوت الذي يتعيش به من ورائه، وأنفق سائرها على مشايخ الزهد، والعلماء. وكان الحيري يقول: يلومني الناس في هذا الفتى - يعني: ابن نجيد - وأنا لا أعرف على طريقته سواه، وقال - أيضاً -: هو خلفي من بعدي، وهو من أوتاد الأرض. وقال أبو عبد الرحمن السلمي: هو جدي لأمي، صحب الحيري وهو من كبار أصحابه، وآخر من مات منهم، له طريقة ينفرد بها؛ من تلبيس الحال، وصون الوقت، سمع الحديث ورواه، وأسند الحديث، وكان ثقة. وقال ابن ماكولا: أحد الأئمة حدث عنه الخلق. وقال الذهبي: الشيخ الإمام القدوة المحدث الرباني، شيخ نيسابور، الصوفي كبير الطائفة، ومسند خراسان. وقال ابن الجوزي، وابن كثير: روى الحديث وكان ثقة.
قال مقيده - عفا الله عنه -: ذكره ابن الصلاح في ’’طبقات الشافعية’’ وأسند له بيتين للإمام الشافعي، فقال ابن كثير: ذكره ابن الصلاح في ’’الطبقات’’ ولم أدر لأي معنى ذكره سوى إسناد هذين البيتين، وليس هذا مقنع.
قلت: وقد تبع ابن الصلاح السبكي فذكره في ’’طبقاته’’ وقال المناوي: كان شافعي المذهب.
مات في ربيع الأول سنة خمس وستين وثلاثمائة، ودفن بشاهنبز، وهو ابن ثلاث وتسعين سنة.
قلت: [ثقة مسند، إمام في العبادة والزهد].
’’المستدرك’’ (1/ 89/ 114)، ’’المعرفة’’ (429)، ’’مختصر تاريخ نيسابور’’ (40/ ب)، ’’طبقات الصوفية’’ (454)، ’’الرسالة القشيرية’’ (74)، ’’الإكمال’’ (1/ 188)، ’’الأنساب’’ (3/ 302)، ’’المنتظم’’ (14/ 248)، ’’طبقات ابن الصلاح’’ (1/ 430)، ’’النبلاء’’ (16/ 146)، ’’تاريخ الإسلام’’ (26/ 335)، ’’العبر’’ (2/ 120)، ’’دول الإسلام’’ (1/ 226)، ’’الوافي بالوفيات’’ (9/ 231)، ’’مرآة الجنان’’ (2/ 381)، ’’طبقات ابن السبكي’’ (3/ 222)، ’’البداية’’ (15/ 377)، ’’طبقات ابن كثير’’ (1/ 280)، ’’طبقات الأولياء’’ (107)، ’’النجوم الزاهرة’’ (4/ 127)، ’’الشذرات’’ (4/ 343)، ’’الكواكب الدرية’’ (2/ 55)، ’’طبقات الشعراني’’ (1/ 216).
دار العاصمة للنشر والتوزيع، الرياض - المملكة العربية السعودية-ط 1( 2011) , ج: 1- ص: 1
أبو عمرو بن نجيد
أبو عمرو بن نجيد = إسماعيل بن نجيد
دار العاصمة للنشر والتوزيع، الرياض - المملكة العربية السعودية-ط 1( 2011) , ج: 2- ص: 1
إسماعيل بن نجيد أبو عمرو السلمي
صحب الجنيد وأقرانه ذكره ابن الصلاح، مات سنة خمس وستين وثلثمائة وهو ابن ثلاث وتسعين بنيسابور.
دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1997) , ج: 1- ص: 1