المنتصر الساماني اسماعيل بن نوح بن منصور، أبو إبراهيم، من بني اسد بن سامان: اخر ملوك الدولة السامانية في ما وراء النههر. ظهر بعد انقراض دولتهم، وكان سجينا مع بقية السامانيين في سجن ملك الترك (ايلك خان) الذي استولى على بخارى (عاصمة الدولة السامانية) واذهب ريحها سنة 390 هـ. واحتال صاحب الترجمة للفرار من سجنه، فلبس رداء جارية كانت تخدمه وخرج، فاختبأ في بخارى. ثم قصد خوارزم سنة 391 هـ ، وتلقب بالمنتصر، فذاع خبره واقبلت عليه بقايا القواد والاجناد من انصار الدولة السامانية ؛ وكان قوي العزيمة، فاغار على بخارى فاحتلها. ونشبت معارك شديدة معظمها بينه وبين ايلك خان انتهت بتفرق انصار اسماعيل عنه، فنزل حيا من احياء البربر، فعرفوه، وكانوا موالين ليمين الدولة (من انصار ايللك خان) فوثبوا على اسماعيل ليلا وقتلوه. بموته تم انقراض دولة السامانيين.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 1- ص: 328