المزني اسماعيل بن يحيى بن اسماعيل، أبو إبراهيم المزني: صاحب الامام الشافعي. من أهل مصر. كان زاهدا عالما مجتهدا قوي الحجة. وهو امام الشافعيين. من كتبه (الجامع الكبير) و (الجامع الصغير) و (لمختصر - خ) و (الترغيب في العلم). نسبته إلى مزنية (من مصر) قال الشافعي: المزني ناصر مذهبي. وقال في قوة حجته: لو ناظر الشيطان لغلبه !.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 1- ص: 329
المزني الشافعي إسماعيل بن يحيى أبو إبراهيم الفقيه المصري المعروف بالمزني صاحب الشافعي رضي الله عنه، كان زاهدا عالما مجتهدا مناظرا محجاجا غواصا على المعاني الدقيقة، صنف كتبا كثيرة: الجامع الكبير والجامع الصغير ومختصر المختصر والمنثور والسائل المعتبرة والترغيب في العلم والوثائق. قال الشافعي: المزني ناصر مذهبي. وكان مجاب الدعوة، وكان يغسل الموتى تعبدا وديانة، وقال: تعانيت ذلك ليرق قلبي فصار عادة، وهو الذي غسل الشافعي. وكان رأسا في الفقه ولم تكن له معرفة بالحديث كما ينبغي. وثقه أبو سعيد ابن يونس. وتوفي لست بقين من رمضان سنة أربع وستين ومائتين. وكان إذا فرغ من مسألة أودعها ابن سريج: يخرج مختصر المزني من الدنيا عذراء لم تفتض. وهو أصل الكتب المصنفة في مذهب الشافعي وعلى مثاله رتبوا ولكلامه فسروا وشرحوا. ولما ولي القاضي بكار بن قتيبة -الآتي ذكره إن شاء الله تعالى- مصر وكان حنفي المذهب توقع الاجتماع بالمزني فلم يتفق، فاجتمعا في صلاة جنازة، فقال بكار لأحد أصحابه: سل المزني شيئا حتى أسمع كلامه! فقال له ذلك الشخص: يا أبا إبراهيم، قد جاء في الأحاديث تحريم النبيذ وجاء تحليله أيضا، فلم قد متم التحريم على التحليل؟ فقال المزني: لم يذهب أحد من العلماء إلى أن النبيذ كان حراما في الجاهلية ثم حلل، ووقع الاتفاق على أنه كان حلالا ثم حرم، فهذا يعضد صحة الأحاديث بالتحريم. فاستحسن منه ذلك. وكان المزني في غاية الورع وبلغ من احتياطه أنه كان يشرب في جميع فصول السنة في كوز نحاس، فقيل له في ذلك فقال: بلغني أنهم يستعملون السرجين في الكيزان والنار لا تطهرها. وكان إذا فاتته صلاة جماعة صلاها منفردا خمسا وعشرين صلاة استدراكا لفضيلة الجماعة.
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 9- ص: 0
المزني صاحب الشافعي إسماعيل بن يحيى.
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 25- ص: 0
المزني الإمام، العلامة فقيه الملة، علم الزهاد، أبو إبراهيم إسماعيل، بن يحيى بن إسماعيل بن عمرو بن مسلم المزني المصري تلميذ الشافعي.
مولده في سنة موت الليث بن سعد سنة خمس وسبعين ومائة.
حدث عن: الشافعي، وعن علي بن معبد بن شداد، ونعيم بن حماد وغيرهم.
وهو قليل الرواية، ولكنه كان رأسا في الفقه.
حدث عنه: إمام الأئمة أبو بكر بن خزيمة، وأبو الحسن بن جوصا وأبو بكر بن زياد النيسابوري، وأبو جعفر الطحاوي وأبو نعيم بن عدي، وعبد الرحمن بن أبي حاتم وأبو الفوارس بن الصابوني وخلق كثير من المشارقة، والمغاربة.
وامتلأت البلاد بـ’’مختصره’’ في الفقه وشرحه عدة من الكبار بحيث يقال: كانت البكر يكون في جهازها نسخة بـ’’مختصر’’ المزني.
أخبرنا عمر بن القواس، أخبرنا زيد بن الحسن كتابة، أخبرنا أبو الحسن بن عبد السلام، حدثنا الفقيه أبو إسحاق قال: فأما الشافعي رحمه الله فقد انتقل فقهه إلى أصحابه فمنهم أبو إبراهيم إسماعيل بن يحيى بن إسماعيل بن عمرو بن إسحاق المزني مات بمصر في سنة أربع، وستين ومائتين قال: وكان زاهدا عالما مناظرا محجاجا غواصا على المعاني الدقيقة صنف كتبا كثيرة: الجامع الكبير، والجامع الصغير والمنثور والمسائل المعتبرة، والترغيب في العلم، وكتاب الوثائق.
قال الشافعي: المزني ناصر مذهبي.
قلت: بلغنا أن المزني كان إذا فرغ من تبييض مسألة وأودعها ’’مختصره’’ صلى لله ركعتين.
وروي أن القاضي بكار بن قتيبة قدم على قضاء مصر، وكان حنفيا فاجتمع بالمزني مرة فسأله رجل من أصحاب بكار فقال: قد جاء في الأحاديث تحريم النبيذ، وجاء تحليله فلم قدمتم التحريم؟ فقال المزني: لم يذهب أحد إلى تحريم النبيذ في الجاهلية ثم حلل لنا، ووقع الاتفاق على أنه كان حلالا فحرم فهذا يعضد أحاديث التحريم فاستحسن بكار ذلك منه.
قلت: وأيضا فأحاديث التحريم كثيرة صحاح، وليس كذلك أحاديث الإباحة.
قال عمرو بن تميم المكي: سمعت محمد بن إسماعيل الترمذي قال: سمعت المزني يقول: لا يصح لأحد توحيد حتى يعلم أن الله تعالى على العرش بصفاته قلت له: مثل أي شيء؟ قال: سميع بصير عليم.
قال أبو عبد الرحمن السلمي: أخبرنا محمد بن عبد الله بن شاذان سمعت محمد بن
علي الكتاني، وسمعت عمرو بن عثمان المكي يقول: ما رأيت أحدا من المتعبدين في كثرة من لقيت منهم أشد اجتهادا من المزني، ولا أدوم على العبادة منه وما رأيت أحدا أشد تعظيما للعلم، وأهله منه وكان من أشد الناس تضييقا على نفسه في الورع، وأوسعه في ذلك على الناس وكان يقول: أنا خلق من أخلاق الشافعي.
قلت: وبلغنا أن المزني رحمه الله كان مجاب الدعوة ذا زهد، وتأله أخذ عنه خلق من العلماء وبه انتشر مذهب الإمام الشافعي في الآفاق.
يقال: كان إذا فاتته صلاة الجماعة، صلى تلك الصلاة خمسا وعشرين مرة.
وكان يغسل الموتى تعبدا واحتسابا، وهو القائل: تعانيت غسل الموتى ليرق قلبي فصار لي عادة، وهو الذي غسل الشافعي رحمه الله.
قال ابن أبي حاتم: سمعت من المزني، وهو صدوق.
وقال أبو سعيد بن يونس: ثقة كان يلزم الرباط.
توفي في رمضان، لست بقين منه، سنة أربع وستين ومائتين وله تسع، وثمانون سنة.
قلت: ومن جلة تلامذته: العلامة أبو القاسم عثمان بن بشار الأنماطي شيخ ابن سريج، وشيخ البصرة زكريا بن يحيى الساجي، ولم يل قضاء وكان قانعا شريف النفس.
أخبرنا إسماعيل بن عبد الرحمن الحنبلي غير مرة، أخبرنا أبو محمد الحسن بن علي بن الحسين بن الحسن بن البن الأسدي سنة ثلاث وعشرين، أخبرنا جدي الحسين، أخبرنا علي بن محمد بن علي الشافعي سنة أربع وثمانين وأربع مائة، أخبرنا محمد بن الفضل الفراء بمصر، حدثنا أبو الفوارس أحمد بن محمد الصابوني سنة ثمان وأربعين وثلاث مائة، أخبرنا المزني، حدثنا الشافعي، عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نهى عن الوصال فقيل: إنك تواصل؟ فقال: ’’لست مثلكم إني أطعم وأسقى’’.
وبالإسناد أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ذكر رمضان فقال: ’’لا تصوموا حتى تروا الهلال ولا تفطروا حتى تروه فإن غم عليكم فاقدروا له’’.
وبه: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فرض زكاة الفطر من رمضان على الناس صاعا من تمر أو صاعا من شعير على كل حر وعبد ذكر أو أنثى من المسلمين متفق عليها.
أخبرنا ابن الفراء، أخبرنا ابن البن، أخبرنا جدي، أخبرنا علي بن محمد، أخبرنا ابن نظيف قال: قال لنا أبو الفوارس السندي: ولدت في المحرم سنة خمس وأربعين ومائتين وأول ما سمعت الحديث، ولي عشر سنين.
قال: ومات المزني سنة، وتوفي الربيع سنة سبعين ومائتين قال: وكانا رضيعين بينهما ستة أشهر يعني في المولد.
قال: ومات في سنة أربع أيضا أحمد ابن أخي ابن، وهب ويونس بن عبد الأعلى، ويزيد بن سنان.
دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 10- ص: 133
إسماعيل بن يحيى المزني، أبو إبراهيم، المصري.
روى عن الشافعي، وعلي بن معبد المصري.
قال ابن أبي حاتم: سمعت منه، وهو صدوق ثقة.
مركز النعمان للبحوث والدراسات الإسلامية وتحقيق التراث والترجمة صنعاء، اليمن-ط 1( 2011) , ج: 2- ص: 1
المزني إسمعيل بن يحيي
تقدم في الأولي
دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1997) , ج: 1- ص: 1
إسماعيل بن يحيى المزني أبو إبراهيم المصري
روى عن الشافعي وعلي بن معبد المصري سمعت منه وهو صدوق سمعت أبا زرعة يقول ما أعلم أني أتيت المزني إلا مرة واحدة مررت به وهو قاعد فسلم علي فاستحييت منه فجلست إليه ساعة فقلت: له سألته عن شيء أو جرى بينك وبينه شيء؟ قال لا لم يكن لي نهمة في الكلام المناظرة في تلك الأيام وإنما كان نهمتي في كتابة الحديث.
طبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية - بحيدر آباد الدكن - الهند-ط 1( 1952) , ج: 2- ص: 1