الأشعث الكندي الاشعث بن قيس بن معدي كرب الكندي، أبو محمد: امير كندة في الجاهلية والاسلام. كانت اقامته في حضرموت، ووفد على النبي (ص) بعد ظهور الاسلام، في جمع من قومه ؛ فاسلم وشهد اليرموك فاصيبت عينه. ولما ولى أبو بكر الخلافة امتنع الاشعث وبعض بطون كندة من تأدية الزكاة، فتنحى والى حضرموت، بمن بقى على الطاعة من كندة، وجاءته النجدة فحاصر حضرموت، فاستسلم الاشعث وفتحت حضرموت عنوة، وارسل الاشعث موثوقا إلى أبي بكر في المدينة ليرى فيه رأيه، فاطلقه أبو بكر وزوجتهام فروة، فاقام في المدينة وشهد الوقائع وابلى البلاء الحسن. ثم كان مع سعد بن أبي وقاص في حرب العراق. ولما آل الامر إلى علي كان الاشعث معه يوم صفين، على راية كندة. وحضر معه وقعة النهروان. وورد المدائن، ثم عاد إلى الكوفة فتوفى فيها على اثر اتفاق الحسن ومعاوية. اباره كثيرة في الفتوح الاسلامية. وكان من ذوي الرأي والاقدام، موصوفابالهيبة. وهو اول راكب في الاسلام مشت معه الرجال يحملون الاعمدة بين يديه ومن خلفه. روى له البخاري ومسلم تسعة احاديث. وفي ثقات مؤرخيه من يسميه (معدي كرب) كجده ويجعل الاشعث لقبا له.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 1- ص: 332

أبو محمد الكندي اسمه الأشعث بن قيس.

  • دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 2- ص: 428

الأشعث بن قيس الكندي أبو محمد مات آخر سنة 40 وقيل سنة 42 وهو ابن ثلاث وستين سنة ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الرسول(ص) وقال سكن الكوفة ارتد بعد النبي(ص) في ردة أهل ياسر وزوجه أبو بكر أخته أم فروة وكانت عوراء فولدت له محمدا وذكره أيضا في أصحاب علي عليه السلام وقال ثم صار خارجيا ملعونا. وقال الكشي الأشاعثة محمد بن الحسن بن عثمان بن حماد قال حدثنا محمد بن داود عن الحسن بن موسى الخشاب عن بعض أصحابنا إن رجلين من ولد الأشعث استاذنا علي أبي عبد اللهعليه السلام فلم يأذن لهما فقلت إن لهما ميلا ومودة لكم فقال إن رسول الله(ص) لعن أقواما فجرى اللعن فيهم وفي أعقابهم (انتهى) وفي أسد الغابة عن هشام الكلبي الأشعث واسمه معديكرب بن قيس وهو الأشج لأنه شج في بعض حروبهم ابن معدي كرب بن معاوية بن جبلة بن عدي عبد العزى بن ربيعة بن معاوية الأكرمين بن الحارث الأصغر بن معاوية بن الحارث الأكبر بن معاوية بن ثور بن مرتع واسمه عمرو بن معاوية بن ثور بن عفير وثور بن عفير هو كندة لأنه كند أباه النعمة (انتهى) وزاد ابن أبي الحديد بن عدي بن الحارث بن مرة بن أدد قال ابن أبي الحديد في شرح النهج كان الأشعث أبدا أشعث الرأس فسمي الأشعث وغلب عليه ونسي اسمه (انتهى) وقال نصر بن مزاحم في كتاب صفين أنه لما أرسل علي عليه السلام رسولا إلى الكوفة قال الأشعث:

قال ومن الشعر المنسوب إلى الأشعث أيضا:
وفي مناقب ابن شهراشوب قال الأشعث بن قيس في جواب أمير المؤمنينعليه السلام وذكر البيتين إلا أنه قال وصي النبي وقال في المعالم وهذا مما ذكره ابن أبي الحديد من الشعر المقول في صدر الإسلام المتضمن كونهعليه السلام وصي رسول الله(ص) وشهد الأشعث صفين مع أمير المؤمنينعليه السلام وجعله على الميمنة. ولما استولى أهل الشام على شريعة الماء بصفين حاربهم الأشعث ومعه كندة وحاربهم الأشتر حتى غلبوا على الشريعة فقال أمير المؤمنين ع: هذا يوم نصرنا فيه الأشعث بالحمية مشيرا إلى إن حربه لم يكن عن بصيرة وإنما حارب حمية وهو الذي ألزم علياعليه السلام بالتحكيم. والأشعث بن قيس كان عدوا لأمير المؤمنينعليه السلام روى ابن أبي الحديد في شرح النهج إن علياعليه السلام كان يخطب على منبر الكوفة ويذكر أمر الحكمين فقام إليه رجل من أصحابه فقال له نهيتنا عن الحكومة ثم أمرتنا بها فما ندري أي الأمرين أرشد فصفقعليه السلام بإحدى يديه على الأخرى وقال: هذا جزاء من ترك العقدة، فاعترضه الأشعث فقال يا أمير المؤمنين هذه عليك لا لك، فخفض إليه بصره ثم قال: ما يدريك ما علي مما لي عليك لعنة الله ولعنة اللاعنين حائك ابن حائك منافق ابن كافر والله لقد أسرك الكفر مرة والإسلام أخرى فما فداك من واحدة منهما مالك ولا حسبك وإن امرأ دل على قومه السيف وساق إليهم الحتف لحري إن يمقته الأقرب ولا يأمنه الأبعد كما في نهج البلاغة قال الرضي رضي الله عنه قوله دل على قومه السيف أراد به حديثا كان للأشعث مع خالد بن الوليد باليمامة غر فيه قومه ومكر بهم حتى أوقع بهم خالد وكان قومه بعد ذلك يسمونه عرف النار وهو اسم للغادر عندهم هكذا في نهج البلاغة. وقال ابن أبي الحديد في الشرح: مرادهعليه السلام هذا جزاؤكم إذ تركتم الرأي والحزم وأصررتم على إجابة القوم إلى التحكيم فظن الأشعث أنه أراد هذا جزائي حيث تركت الرأي والحزم وحكمت قال: وكان الأشعث من المنافقين في خلافة علي عليه السلام. وهو في أصحابه كما كان عبد الله بن أبي بن سلول في أصحاب رسول الله(ص) كل واحد منهما رأس النفاق في زمانه. قال: وأما الأسر الذي أشار إليه أمير المؤمنين في الجاهلية فقد ذكره ابن الكلبي في جمهرة النسب فقال إن مرادا لما قتلت قيسا الأشج خرج الأشعث طالبا بثأره في ثلاثة ألوية من كندة على أحدها الأشعث فأخطأوا مرادا ووقعوا على بني الحارث بن كعب فقتل الاثنان وأسر الأشعث ففدي بثلاثة آلاف بعير لم يفد بها عربي بعده ولا قبله وحينئذ فقول أمير المؤمنينعليه السلام فما فداك من واحدة منهما مالك يراد به دفع الأسر عنك مالك. وأما الأسر الثاني في الإسلام فان رسول الله(ص) لما قدمت كندة حجاجا قبل الهجرة عرض نفسه عليهم كما كان يعرضها على أحياء العرب فدفعه بنو وليعة منهم ولم يقبلوه. ثم جاءه وفد كندة فيهم الأشعث وبنو وليعة بعد الهجرة فأسلموا فاطعم بني وليعة طعمة من صدقات حضرموت وعلى حضرموت زياد بن لبيد الأنصاري فدفعها زياد إليهم فطلبوا إن يحملها لهم إلى بلادهم فأبى وحدث بينه وبينهم شر فجاءوا يشكونه وكتب يشكوهم وفي هذا جاء الخبر المشهور لتنتهن يا بني وليعة أو لأبعثن عليكم رجلا عديل نفسي يقتل مقاتلتكم ويسبي ذراريكم قال عمر بن الخطاب فما تمنيت الإمارة إلا يومئذ وجعلت أنصب له صدري رجاء إن يقول هو هذا، فاخذ بيد علي وقال هو هذا فكتب لهم إلى زياد فوصلوا وقد توفي رسول الله(ص) فارتدت بنو وليعة فبيتهم زياد فقتل منهم جمعا كثيرا ونهب وسبى ولحق فلهم بالأشعث فقال لا أنصركم حتى تملكوني فملكوه وتوجوه فخرج إلى زياد في جمع كثيف وأعان زيادا عامل صنعاء فلقوا الأشعث فهزموه ولجأ إلى الحصن المعروف بالنجير فحاصروه فنزل ليلا وسال الأمان على نفسه على إن يفتح لهم الحصن ويسلمهم من فيه فأمنوه ففتح لهم الحصن فقتلوا من فيه وهم ثمانمائة وحملوه إلى أبي بكر موثوقا في الحديد فعفا عنه وزوجه أخته أم فروة وكانت عمياء وقد مر أنها كانت عوراء قال الطبري وكان المسلمون يلعنون الأشعث ويلعنه الكافرون وسبايا قومه وسماه نساء قومه عرف النار وهو اسم للغادر عندهم قال ابن أبي الحديد وهو أصح مما ذكره الرضي فانا لم نعرف في التواريخ إن الأشعث جرى له باليمامة مع خالد هذا ولا شبهه وأين كندة واليمامة، كندة باليمن واليمامة لبني حنيفة (انتهى) وفي تكملة الرجال: في الخرائج إن الأشعث بن قيس استأذن على علي عليه السلام فرده قنبر فأدمى أنفه فخرج علي عليه السلام فقال ما لي ولك يا أشعث وزار على هذا الكلام في مرآة العقول: وقد روي في أخبار كثيرة إن الأشعث بايع ضبا مع جماعة من الخوارج خارج الكوفة وسموه أمير المؤمنين وعن شرح النهج روى يحيى البرمكي عن الأعمش عن جرير والأشعث أنهما خرجا إلى جبانة الكوفة فمر بهما ضب يعدو وهما في ذم علي عليه السلام فنادياه يا أبا حسل هلم يدك نبايعك بالخلافة فبلغ علياعليه السلام ذلك فقال أنهما يحشران يوم القيامة وأمامهما ضب (انتهى). وقد أعان الأشعث على قتل علي عليه السلام ابن ملجم وشبث بن بحيرة ووردان بن مجالد كما ذكره المفيد في الإرشاد هم وغيره كمنوا لقتله وجلسوا مقابل السدة التي كان يخرج أمير المؤمنينعليه السلام منها وقد كانوا قبل ذلك ألقوا إلى الأشعث بن قيس ما في نفوسهم من العزيمة على قتل أمير المؤمنينعليه السلام وواطأهم على ذلك وحضر الأشعث بن قيس في تلك الليلة لمعونتهم على ما اجتمعوا عليه وكان حجر بن عدي بائتا في المسجد فسمع الأشعث يقول: يا ابن ملجم النجاء النجاء لحاجتك فقد فضحك الصبح فأحس حجر بما أراد الأشعث فقال قتلته يا أعور وخرج مبادرا ليمضي إلى أمير المؤمنين فيخبره الخبر ويحذره من القوم وخالفه أمير المؤمنين في الطريق فدخل المسجد فسبقه ابن ملجم فضربه بالسيف وأقبل حجر والناس يقولون قتل أمير المؤمنين (انتهى). وكاتب الأشعث معاوية في خلافة الحسن ع، وابنته جعدة سمت الحسن ع، وابنه محمد أعان على قتل مسلم وهاني وحضر قتل الحسينعليه السلام مع ابن سعد وكان له المقام المذموم والمشهد السوء فقال للحسين ع: يا حسين بن فاطمة أي حرمة لك من رسول الله ليست لغيرك. وكيف كان فالأشعث مباين لموضوع كتابنا وذكرناه لذكر الشيخ له حتى لا يفوتنا أحد ممن ذكره أصحابنا في كتبهم الرجالية.

  • دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 3- ص: 463

الأشعث بن قيس (ب د ع) الأشعث بن قيس بن معديكرب بن معاوية بن جبلة بن عدي بن ربيعة ابن الحارث ابن معاوية بن ثور الكندي.
كذا ساق نسبه ابن منده وأبو نعيم، والذي ذكره هشام الكلبي: الأشعث، واسمه: معديكرب ابن قيس، وهو الأشج بن معديكرب بن معاوية بن جبلة بن عدي بن ربيعة بن معاوية الأكرمين، ابن الحارث الأصغر بن معاوية بن الحارث الأكبر بن معاوية بن ثور بن مرتع، واسمه، عمرو بن معاوية بن ثور بن عفير، وثور بن عفير هو كندة، وإنما قيل له: كندة، لأنه كند أباه النعمة.
وهكذا ذكره أبو عمر أيضا، وهو الصحيح، وكنيته: أبو محمد.
وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم سنة عشر من الهجرة في وفد كندة، وكانوا ستين راكبا فأسلموا، وقال الأشعث لرسول الله صلى الله عليه وسلم أنت منا، فقال: «نحن بنو النضر بن كنانة لا نقفو أمنا ولا ننتفي من أبينا»، فكان الأشعث يقول: «لا أوتى بأحد ينفي قريشا من النضر بن كنانة إلا جلدته». ولما أسلم خطب أم فروة أخت أبي بكر الصديق فأجيب إلى ذلك، وعاد إلى اليمن.
أخبرنا الخطيب أبو الفضل عبد الله بن أحمد بن عبد القاهر، بإسناده إلى أبي داود الطيالسي، قال: حدثنا محمد بن طلحة، عن عبد الله بن شريك العامري، عن عبد الرحمن بن علي الكندي، عن الأشعث ابن قيس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أشكر الناس لله أشكرهم للناس». وكان الأشعث ممن ارتد بعد النبي صلى الله عليه وسلم، فسير أبو بكر الجنود إلى اليمن، فأخذوا الأشعث أسيرا، فأحضر بين يديه، فقال له: استبقني لحربك وزوجني أختك، فأطلقه أبو بكر وزوجه أخته، وهي أم محمد بن الأشعث، ولما تزوجها اخترط سيفه، ودخل سوق الإبل فجعل لا يرى جملا ولا ناقة إلا عرقبه، وصاح الناس: كفر الأشعث، فلما فرغ طرح سيفه، وقال: «إني والله ما كفرت، ولكن زوجني هذا الرجل أخته، ولو كنا ببلادنا لكانت لنا وليمة غير هذه، يا أهل المدينة، انحروا وكلوا، ويا أصحاب الإبل، تعالوا خذوا أثمانها فما رئي وليمة مثلها.
وشهد الأشعث اليرموك بالشام، ففقئت عينه، ثم سار إلى العراق فشهد القادسية والمدائن، وجلولاء، ونهاوند، وسكن الكوفة وابتنى بها دارا، وشهد صفين مع علي، وكان ممن ألزم عليا بالتحكيم، وشهد الحكمين بدومة الجندل، وكان عثمان، رضي الله عنه، قد استعمله على أذربيجان، وكان الحسن بن علي تزوج ابنته، فقيل: هي التي سقت الحسن السم، فمات منه.
وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث. روى عنه قيس بن أبي حازم، وأبو وائل وغيرهما، وشهد جنازة، وفيها جرير بن عبد الله البجلي، فقدم الأشعث جريرا، وقال: إن هذا لم يرتد عن الإسلام وإني ارتددت، ونزل فيه قوله تعالى: {إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا} الآية، لأنه خاصم رجلا في بئر، فنزلت.
وتوفي سنة اثنتين وأربعين، وصلى عليه الحسن بن علي، قاله ابن منده، وهذا وهم، لأن الحسن لم يكن بالكوفة سنة اثنتين وأربعين، إنما كان قد سلم الأمر إلى معاوية وسار إلى المدينة.
وقال أبو نعيم: توفي بعد علي بأربعين ليلة وصلى عليه الحسن بن علي.
وقال أبو عمر: مات سنة اثنتين وأربعين، وقيل: سنة أربعين، وصلى عليه الحسن بن علي، وهذا لا مطعن فيه على أبي عمر.
أخرجه ثلاثتهم.

  • دار ابن حزم - بيروت-ط 1( 2012) , ج: 1- ص: 52

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1994) , ج: 1- ص: 249

  • دار الفكر - بيروت-ط 1( 1989) , ج: 1- ص: 118

الأشعث بن قيس بن معديكرب بن معاوية بن جبلة بن عدي بن ربيعة بن معاوية الأكرمين بن ثور الكندي، يكنى أبا محمد.
قال ابن سعد: وفد على النبي صلى الله عليه وسلم سنة عشر، في سبعين راكبا من كندة، وكان من ملوك كندة، وهو صاحب مرباع حضر موت، قاله ابن الكلبي.
وأخرج البخاري ومسلم، حديثه في الصحيح، وكان اسمه معديكرب، وإنما لقب بالأشعث.
قال محمد بن يزيد- عن رجاله: كان اسمه معديكرب، وكان أبدا أشعث الرأس، فسمي الأشعث.
وقال إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم: شهدت جنازة فيها الأشعث، وجرير، فقدم الأشعث جريرا، وقال: إنه لم يرتد، وقد كنت ارتددت، ورواه ابن السكن وغيره وكان الأشعث قد ارتد فيمن ارتد من الكنديين، وأسر، فأحضر إلى أبي بكر فأسلم، فأطلقه وزوجه أخته أم فروة في قصة طويلة.
قال الواقدي: حدثنا هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، قال: سمعت الأشعث بن قيس يقول لأبي بكر- حين أتي به في الردة: استبقني لحريك، وزوجني أختك، ففعل.
وقال الطبراني: حدثنا عبد الرحمن بن سلم، حدثنا عبد المؤمن بن علي، قال: حدثنا عبد السلام بن حرب، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، قال: لما قدم بالأشعث أسيرا على أبي بكر أطلق وثاقه وزوجه أخته، فاخترط سيفه، ودخل سوق الإبل، فجعل لا يرى جملا ولا ناقة إلا عرقبه، فصاح الناس: كفر الأشعث. فلما فرغ طرح سيفه، وقال: إني والله ما كفرت، ولكن زوجني هذا الرجل أخته، ولو كنا في بلادنا كانت وليمة غير هذه. يا أهل المدينة، كلوا، ويا أصحاب الإبل تعالوا خذوا شرواها.
ثم شهد الأشعث اليرموك ب «الشام» و «القادسية» وغيرها ب «العراق»، وسكن الكوفة. وشهد مع علي صفين، وله معه أخبار.
قال خليفة وأبو نعيم وغير واحد: مات بعد قتل علي بأربعين ليلة، وصلى عليه الحسن بن علي. وقيل: مات سنة اثنتين وأربعين.
وفي الطبراني- من طريق أبي إسرائيل الملائي عن أبي إسحاق ما يدل على أنه تأخر عن ذلك، فإن أبا إسحاق كان صغيرا على عهد علي.
وقد ذكر في هذه القصة أنه كان له على رجل من كندة دين، وأنه دخل مسجدهم فصلى الفجر، فوضع بين يديه كيس وحلة ونعل، فسأل عن ذلك، فقالوا: قدم الأشعث الليلة من مكة.
وفيه أيضا من وجه آخر: استأذن الأشعث على معاوية بالكوفة، وعنده الحسن بن علي وابن عباس، فذكر قصته، لكن هذا لا يدفع ما تقدم.
وقال أبو حسان الزيادي: مات وله ثلاث وستون سنة.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 1- ص: 239

أبو محمد الأشعث بن قيس الكندي تقدم في الأسماء

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 7- ص: 303

الأشعث بن قيس الأشعث بن قيس، له صحبة ورواية، وقد ارتد أيام الردة فحوصر وأخذ بالأمان ثم أسلم، وزوجه أبو بكر بأخته أم فروة بنت أبي قحافة، وكان على ميمنة علي بصفين واستعمله معاوية على أذربيجان، وهو أول من مشى الرجال في خدمته وهو راكب. توفي بعد علي بأربعين ليلة وصلى عليه الحسن سنة أربعين للهجرة. وذكره ابن سعد في الطبقة الرابعة ممن أسلم، وقيل: كان اسمه معد يكرب وإنما كان أبدا أشعث الرأس، وكانت وفادته على رسول الله صلى الله عليه وسلم في السنة العاشرة. وقال الواقدي: أقام الأشعث بالمدينة إلى أيام عمر وشهد اليرموك على كردوس أميرا وأصيبت عينه يومئذ، ثم عاد إلى المدينة وخرج إلى العراق مع سعد بن أبي وقاص فشهد القادسية والمدائن وجلولا ونهاوند، واختط بالكوفة وبني بها دارا في كندة، وولاه عثمان أرمينية. -وقيل: أذربيجان- وشهد صفين مع علي، وكان أحد شهود الكتاب الذي كتب بين يديه والحكومة مع معاوية، ولما أراد علي أن يحكم ابن عباس أتى الأشعث وقال: والله لا يحكم مضربان أبدا حتى يكون فيه يماني. فحكموا أبا موسى الأشعري. وكان الأشعث داهية. وقال: كفرت عن يمين بسبعين ألف درهم. وبسببه نزل قوله تعالى {إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا}.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 9- ص: 0

الأشعث بن قيس ابن معدي كرب بن معاوية بن جبلة بن عدي بن ربيعة بن معاوية الأكرمين بن الحارث بن معاوية بن ثور بن مرتع بن كندة.
واسم كندة: ثور بن عفير بن عدي بن الحارث بن مرة بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان.
ساقه ابن سعد، قال: وقيل له كندة لأنه كند أباه النعمة أي: كفره.
وكان اسم الأشعث: معديكرب وكان أبدا أشعث الرأس فغلب عليه.
له صحبة ورواية.
حدث عنه الشعبي وقيس بن أبي حازم وأبو وائل. وأرسل عنه إبراهيم النخعي.
وأصيبت عينه يوم اليرموك وكان أكبر أمراء علي يوم صفين.
منصور والأعمش، عن أبي وائل قال لنا الأشعث: في نزلت: {إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا}. خاصمت رجلا إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: ’’ألك بينة’’؟ قلت: لا. قال: ’’فيحلف’’؟ قلت: إذا يحلف، فقال: ’’من حلف على يمين فاجرة ليقتطع بها مالا لقي الله وهو عليه غضبان’’.
قال ابن الكلبي: وفد الأشعث في سبعين من كندة على النبي -صلى الله عليه وسلم.
مجالد، عن الشعبي، عن الأشعث قال: قدمت على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في وفد كندة فقال لي: هل لك من ولد قلت صغير ولد مخرجي إليك،.... الحديث.
وعن إبراهيم النخعي قال: ارتد الأشعث في ناس من كندة فحوصر وأخذ بالأمان فأخذ الأمان لسبعين. ولم يأخذ لنفسه فأتي به الصديق فقال: إنا قاتلوك لا أمان لك فقال: تمن علي وأسلم؟ قال ففعل. وزوجه أخته.
زاد غيره: فقال لأبي بكر: زوجني أختك فزوجه فروة بنت أبي قحافة.
رواه أبو عبيد في الأموال فلعل أباها فوض النكاح إلى أبي بكر.
ابن أبي خالد، عن قيس قال: لما قدم بالأشعث بن قيس أسيرا على أبي بكر: أطلق وثاقه وزوجه أخته. فاخترط سيفه ودخل سوق الإبل فجعل لا يرى ناقة ولا جملا إلا عرقبه. وصاح الناس كفر الأشعث ثم طرح سيفه وقال: والله ما كفرت ولكن هذا الرجل زوجني أخته ولو كنا في بلادنا لكانت لنا وليمة غير هذه. يا أهل المدينة انحروا وكلوا! ويا أهل الإبل تعالوا خذوا شرواها.
رواه عبد المؤمن بن علي، عن عبد السلام بن حرب عنه.
إسماعيل، عن قيس قال: شهدت جنازة فيها الأشعث وجرير فقدم الأشعث جريرا وقال: إن هذا لم يرتد وإني ارتددت. قال أبو عبيدة: كان على ميمنة علي يوم صفين الأشعث.
مسلمة بن محارب، عن حرب بن خالد بن يزيد بن معاوية قال: حصل معاوية في تسعين ألفا فسبق فنزل الفرات وجاء علي فمنعهم معاوية الماء فبعث علي الأشعث في ألفين وعلى الماء لمعاوية أبو الأعور في خمسة آلاف فاقتتلوا قتالا شديدا وغلب الأشعث على الماء.
الأعمش، عن حيان أبي سعيد التيمي قال: حذر الأشعث من الفتن فقيل له خرجت مع علي! فقال: ومن لك إمام مثل علي.
وعن قيس بن أبي حازم قال: دخل الأشعث على علي في شيء فتهدده بالموت فقال علي: بالموت تهددني ما أباليه هاتوا لي جامعة وقيدا ثم أومأ إلى أصحابه قال: فطلبوا إليه فيه فتركه.
أبو المغيرة الخولاني: حدثنا صفوان بن عمرو، حدثني أبو الصلت الحضرمي قال: حلنا بين أهل العراق وبين الماء فأتانا فارس ثم حسر فإذا هو الأشعث بن قيس فقال: الله الله يا معاوية في أمة محمد -صلى الله عليه وسلم-! هبوا أنكم قتلتم أهل العراق فمن للبعوث والذراري؟ أم هبوا أنا قتلناكم فمن للبعوث والذراري؟ إن الله يقول: {وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما}. قال معاوية: فما تريد؟ قال: خلوا بيننا وبين الماء. فقال لأبي الأعور: خل بين إخواننا وبين الماء.
روى الشيباني، عن قيس بن محمد بن الأشعث: أن الأشعث كان عاملا لعثمان على أذربيجان فحلف مرة على شيء فكفر، عن يمينه بخمسة عشر ألفا.
إسماعيل بن أبي خالد، عن الشعبي قال: كان الأشعث حلف على يمين ثم قال: قبحك الله من مال أما والله ما حلفت إلا على حق ولكنه رد على صاحبه وكان ثلاثين ألفا.
شريك: حدثنا أبو إسحاق قال: صليت الفجر بمسجد الأشعث فلما سلم الإمام إذا بين يدي كيس ونعل فنظرت فإذا بين يدي كل رجل كيس ونعل. فقلت: ما هذا؟ قالوا: قدم الأشعث الليلة فقال: انظروا فكل من صلى الغداة في مسجدنا فاجعلوا بين يديه كيسا وحذاء.
رواه أبو إسرائيل، عن أبي إسحاق إلا أنه قال: حلة ونعلين.
أحمد بن حنبل: حدثنا علي بن ثابت، حدثنا أبو المهاجر، عن ميمون بن مهران قال: أول من مشت معه الرجال وهو راكب: الأشعث بن قيس. روى نحوه أبو المليح، عن ميمون.
قال إسماعيل بن أبي خالد، عن حكيم بن جابر قال: لما توفي الأشعث بن قيس أتاهم الحسن بن علي فأمرهم أن يوضئوه بالكافور وضوءا. وكانت بنته تحت الحسن.
قالوا: توفي سنة أربعين وزاد بعضهم بعد علي -رضي الله عنه- بأربعين ليلة ودفن في داره. وقيل: عاش ثلاثا وستين سنة.
وقال محمد بن سعد: مات بالكوفة والحسن بها حين صالح معاوية. وهو الذي صلى عليه.
قلت: وكان ابنه محمد بن الأشعث بعده من كبار الأمراء وأشرافهم وهو والد الأمير عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث الذي خرج معه الناس وعمل مع الحجاج تلك الحروب المشهورة التي لم يسمع بمثلها. بحيث يقال: إنه عمل معه أحدا وثمانين مصافا معظمها على الحجاج. ثم في الآخر خذل ابن الأشعث وانهزم ثم ظفروا به وهلك.

  • دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 3- ص: 362

الأشعث بن قيس بن معديكرب بن معاوية بن جبلة بن عدي بن ربيعة بن معاوية بن الحارث الأصغر بن الحارث الأكبر بن معاوية ابن ثرر بن مرتع بن معاوية بن ثور بن عفير بن عدي بن مرة بن أدد بن زيد الكندي وكندة هم ولد ثور بن عفير، يكنى أبا محمد. وأمه كبشة بنت يزيد من ولد الحارث بن عمرو، قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة عشر في وفد كندة، وكان رئيسهم.
وقال ابن إسحاق عن ابن شهاب: قدم الأشعث بن قيس في ستين راكبا من كندة، وذكر خبرا طويلا فيه ذكر إسلامه وإسلامهم، وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: نحن بنو النضر بن كنانة لا نقفو أمنا ولا ننتفي من أبينا كان في الجاهلية رئيسا مطاعا في كندة، وكان في الإسلام وجيها في قومه، إلا أنه كان ممن ارتد عن الإسلام بعد النبي صلى الله عليه وسلم، ثم راجع الإسلام في خلافة أبي بكر الصديق، وأتى به أبو بكر الصديق رضي الله عنه أسيرا.
قال أسلم مولى عمر بن الخطاب رضي الله عنه: كأني أنظر إلى الأشعث ابن قيس، وهو في الحديد يكلم أبا بكر، وهو يقول: فعلت وفعلت حتى كان آخر ذلك سمعت الأشعث يقول: استبقني لحربك وزوجني أختك، ففعل أبو بكر رضي الله عنه.
قال أبو عمر رضي الله عنه: أخت أبي بكر الصديق رضي الله عنه التي زوجها من الأشعث بن قيس هي أم فروة بنت أبي قحافة، وهي أم محمد ابن الأشعث، فلما استخلف عمر خرج الأشعث مع سعد إلى العراق، فشهد القادسية والمدائن وجلولاء ونهاوند، واختط بالكوفة دارا في كندة ونزلها، وشهد تحكيم الحكمين، وكان آخر شهود الكتاب.
مات سنة اثنتين وأربعين. وقيل سنة أربعين بالكوفة، وصلى عليه الحسن بن علي رضي الله عنهما.
وروى أن الأشعث قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثلاثين راكبا من كندة وقالوا: يا رسول الله، نحن بنو آكل المرار، وأنت ابن آكل المرار، فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: نحن بنو النضر بن كنانة لا نقفو أمنا ولا ننتفي من أبينا. وروى الأشعث أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، روى عنه قيس بن أبي حازم، وأبو وائل، والشعبي، وإبراهيم النخعي، وعبد الرحمن بن عدي الكندي.
وروى سفيان بن عيينة عن إسماعيل بن أبي خالد قال: شهدت جنازة فيها جرير والأشعث، فقدم الأشعث جريرا، وقال: إني ارتددت ولم ترتد.
وقال الحسن بن عثمان، مات الأشعث الكندي، ويكنى أبا محمد: سنة أربعين بعد مقتل علي رضي الله عنه بأربعين يوما فيما أخبرني والده.
وقال الهيثم بن عدي: صلى عليه الحسن بن علي رضي الله عنهما.

  • دار الجيل - بيروت-ط 1( 1992) , ج: 1- ص: 133

الأشعث بن قيس بن معدي كرب الكندي أحد بني الحارث بن معاوية ويكنى أبا محمد. وفد إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم رجع إلى اليمن. فلما قبض النبي - صلى الله عليه وسلم -
ارتد فحاصره زياد بن لبيد البياضي بالنجير حتى نزل إليه فأخذه وبعث به إلى أبي بكر الصديق فمن عليه وزوجه أخته. فلما خرج الناس إلى العراق خرج معهم ونزل الكوفة
وابتنى بها دارا في كندة ومات بها. والحسن بن علي بن أبي طالب يومئذ بالكوفة حين صالح معاوية. وهو صلى عليه.
قال: أخبرنا وكيع بن الجراح عن إسماعيل بن أبي خالد عن حكيم بن جابر [قال: لما مات الأشعث بن قيس وكانت ابنته تحت الحسن بن علي قال الحسن: إذا غسلتموه فلا تهيجوه حتى تؤذنوني.] فآذنوه فجاء فوضأه بالحنوط وضوءا.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1990) , ج: 6- ص: 99

الأشعث بن قيس بن معدي كرب الكندي أبو محمد شهد صفين مع علي بن أبي طالب مات بعد قتل علي بن أبي طالب بأربعين ليلة وله ثلاث وستون سنة وكانت ابنته تحت الحسن بن علي

  • دار الوفاء للطباعة والنشر والتوزيع - المنصورة-ط 1( 1991) , ج: 1- ص: 78

الأشعث بن قيس بن معديكرب الكندي
من بني معاوية بن ثور بن مرتع بن عفير بن عدي بن الحارث بن مرة بن أدد الكندي وهو الأشعث بن قيس بن معديكرب بن معاوية بن جبلة بن عدي بن ربيعة بن معاوية بن الحارث بن معاوية بن ثور بن مرتع وهو كندة بن عفير بن عدي بن الحارث بن مرة بن أدد الكندي سكن الكوفة وشهد مع على صفين وكان سيد قومه كنيته أبو محمد مات قبل الحسن بن علي بعد قتل علي بن أبي طالب بأربعين ليلة وكفنه الحسن بيده وكان له يوم مات ثلاث وستين سنة وكانت ابنته تحت الحسن بن علي بن أبي طالب وإنما سمى الأشعث لشعوثة رأسه وكان اسمه معديكرب فسمي الأشعث وغلب عليه هذا الاسم حتى عرف به

  • دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن الهند-ط 1( 1973) , ج: 3- ص: 1