الأغلب بن إبراهيم الاغلب بن إبراهيم بن الاغلب بن سالم، أبو عقال: خامس لاغالبه بافريقية. ولى الامر بعد وفاة اخيه زيادة الله (سنة 223 هـ) وحسنت سيرته. فخرج عليه بقسطيلة خوارج فارسل اليهم من خضعد شوكتهم. وفتحت في ايامه عدة حصون من صقلية صلحا وتسليما، فضمها إلى بلاده، وتوفي بالقيروان.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 1- ص: 335
الأغلب بن إبراهيم بن الأغلب أبو عقال ويلقب بخزر
ولى إفريقية بعد إبراهيم بن الأغلب ثلاثة من أبنائه لصلبه أولهم أبو العباس عبد الله ولى بعهد أبيه وكان عند وفاته بطرابلس فقام أخوه زيادة الله بالأمر في مغيبه وأخذ له البيعة على نفسه وعلى أهل بيته وسائر الناس فكان يتحامل عليه في ولايته ويتنقصه وهو يظهر التجمل والاحتمال وعوجل فلم تطل مدته ولم يوصف بأدب فنذكره وثانيهم أبو محمد زيادة الله المتقدم الذكر وهو كان أطولهم ولاية وأمتنهم بعد أبيهم أدباً وثالثهم أبو عقال الأغلب هذا ولى بعد أخيه زيادة الله وهو كان أقصرهم ولاية أقام سنتين وتسعة أشهر وأياماً غير أن الملوك منهم من عقبه دون أخويه وكل من ولى بعده من آل الأغلب إلى أن انقرض ملكهم وزال سلطانهم من ولده وآثاره صالحة أمن الجند وأحسن إليهم فلم يكن في أيامه على قصرها وتقلصها حروب وغير مما أحدث العمال كثيرا وقبض أيديهم عن أموال الرعية وقطع النبيذ من القيروان فحمدت سيرته وظهرت فضيلته وانتشر عدله وكان له حظ من الأدب يصوغ به مقطعات من الشعر فمنها قوله
له مقلة تكفيه حمل سلاحه | محاربة ألحاظها من تسالمه |
سقى صبه من خمرها فبدا بها | كما تفعل الصهباء ما هو كاتمه |
وقد سكرت أجفانه فكأنما | تسقيه من صهبائها وتنادمه |
دار المعارف، القاهرة - مصر-ط 2( 1985) , ج: 1- ص: 1