أبو عطاء السندي أفلح بن يسار السندي، ابو عطاء: شاعر فحل قوي البديهة. كان عبدا اسود، من موالي بني اسد. من مخضرمي الدولتين الأموية والعباسية. نشأ بالكوفة. وتشيع للاموية، وهجا بني هاشم. وشهد حرب بني امية وبني العباس، فابلى مع بني امية. قال البغدادي: مات عقب ايام المنصور (ووفاة المنصور سنة 158 هـ) وقال ابن شاكر: توفي بعد الثمانين والمئة. وكانت في لسانه عجمه ولغثة، فتبنى وصيفا سماه (عطاء) ورواه شعره، وجعل اذا اراد انشاء شعر امره فانشد عنه. وكان أبوه سنديا عجميا لا يفصح.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 2- ص: 5

أبو عطاء السندي أفلح بن يسار، هو أبو عطاء السندي ومولى بني أسد، منشؤه الكوفة وهو من مخضرمي الدولتين، وكان أبوه سنديا أعجميا لا يفصح، وكان في لسان أبي عطاء عجمة ولثغة وكان إذا تكلم لا يفهم كلامه، ولذلك قال لسليمان بن سليم الكلبي:

فأمر له بوصيف بربري، فسماه عطاء وتبنى به ورواه شعره، فكان إذا أراد إنشاد مديح لمن يجتديه أو مذاكرة شعر أمره فأنشد. قبل: إنه قال له يوما: و لأ منذ دأوتأ وألت لي لبيأ ما أنت تصنأ. يعني: ولك منذ دعوتك وقلت لي لبيك ما كنت تصنع. وشهد أبو عطاء حرب بني أمية وبني العباس وأبلى مع بني أمية وقتل غلامه عطاء مع ابن هبيرة وانهزم هو. وحكى المدائني أن أبا عطاء كان يقاتل المسودة، وقدامه رجل من بني مرة يكنى أبا يزيد قد عقر فرسه، فقال لأبي عطاء: أعطني فرسك أقاتل عنك وعني! وقد كانا أيقنا بالهلاك، فأعطاه أبو عطاء فرسه فركبه المري ومضى على وجهه ناجيا، فقال:
وعن المدائني أن يحيى بن زياد الحارثي وحمادا الراوية كان بينهما وبين معلم بن هبيرة ما يكون مثله بين الشعراء والرواة من النفاسة، وكان معلم بن هبيرة يحب أن يطرح حمادا في لسان من يهجوه، قال حماد الراوية: فقال لي يوما بحضرة يحيى بن زياد: أتقول لأبي عطاء السندي أن يقول زج و جرادة ومسجد بني شيطان؟ قلت: نعم، فما تجعل لي على ذلك؟ قال: بغلتي بسرجها ولجامها. فأخذت عليه بالوفاء موثقا، وجاء أبو عطاء السندي فجلس إلينا فقال: مرهبا بكم هياكم الله! فرحبت به وعرضت عليه العشاء، فأبى وقال: هل عندكم نبيذ؟ فأتيناه بنبيذ كان عندنا فشرب حتى احمرت عيناه، فقلت: يا أبا عطاء، إن إنسانا طرح علينا أبياتا فيها لغز فلست أقدر على إجابته البتة ففرج عني. فقال: هات! قلت:
فقال:
فقلت:
فقال:
فقلت:
فقال:
فقلت:
فقال:
قال حماد: فرأيت عينيه قد ازدادت حمرة، ورأيت الغضب في وجهه وتخوفته فقلت: يا أبا عطاء، هذا مقام المستجير بك، ولك نصف ما أخذته. قال: فاصدقني! فأخبرته فقال: أولى لك، قد سلمت وسلم لك جعلك، خذه بورك لك فيه، فلا حاجة لي إليه. وانقلب يهجو معلم بن هبيرة. ووفد أبو عطاء على نصر بن سيار فأنشده:
فأمر له بأربعين ألف درهم.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 9- ص: 0

عطاء السندي أفلح بن يسار ابن عطاء الله أحمد بن محمد بن عبد الكريم العطار

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 20- ص: 0