أكثم بن صيفي أكثم بن صيفي بن رياح بن الحارث بن مخاشن بن معاوية التميمي: حكيم العرب في الجاهلية، وأحد المعمرين. عاش زمنا طويلا، وأدرك الإسلام، وقصد المدينة في مئة من قومه يريدون الإسلام، فمات في الطريق، ولم ير النبي (ص) وأسلم من بلغ المدينة من أصحابه. وهو المعني بالآية الكريمة (ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله، ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله) أخباره كثيرة. ولعبد العزيز بن يحيى الجلودي كتاب (أخبار الأكثم). من كلامه: من فسدت بطانته كان كمن غص بالماء. من لم يعتبر فقد خسر. المزاح يورث الضغائن. من سلك الجدد أمن العثار. من مأمنه يؤتى الحذر. ويل للشجي من الخلي.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 2- ص: 6
أكثم بن الجون واسمه عبد العزيز ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم وفي أسد الغابة: أكثم بن الجون وقيل ابن أبي الجون واسمه عبد العزى بن منقذ بن ربيعة بن أصرم بن ضبيس بن حرام بن حبشية بن كعب بن عمرو بن ربيعة وهو لحي بن حارثة بن عمرو مزيقيا وعمرو بن أبي ربيعة هو أبو خزاعة واليه ينسبون، هكذا نسبه هشام قيل هو أبو معبد الخزاعي زوج أم معبد في قول وأكثم هو عم سليمان بن صرد الخزاعي رأس التوابين الذي قتل بعين الوردة طالبا بثار الحسين بن علي عليه السلام (انتهى) وقد جعل اسم أبي الجون عبد العزى وكذا في الإصابة، فيوشك إن يكون ما في رجال الشيخ من إن اسمه عبد العزيز من سهو القلم لتقارب اللفظين، وعمرو بن لحي هو أول من غير دين إبراهيم فسيب السوائب وبحر البحائر وحمى الحامي ونصب الأوثان، ولم يعلم إن المترجم من شرط كتابنا وذكرناه لذكر الشيخ إياه.
دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 3- ص: 471
أكثم بن الجون (ب د ع) أكثم بن الجون. وقيل: ابن أبي الجون، واسمه: عبد العزى بن منقذ بن ربيعة بن أصرم بن ضبيس بن حرام بن حبشية بن كعب بن عمرو بن ربيعة وهو لحي بن حارثة بن عمرو مزيقياء، وعمرو بن ربيعة هو أبو خزاعة وإليه ينسبون، هكذا نسبه هشام.
قيل: هو أبو معبد الخزاعي زوج أم معبد في قول، وهو الذي قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم «رأيت الدجال فإذا أشبه الناس به أكثم بن عبد العزى» فقام أكثم فقال: أيضرني شبهي إياه؟ فقال: لا أنت مؤمن وهو كافر، وقيل: بل قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أخبرنا به أبو الفرج بن أبي الرجا الثقفي، أخبرنا أبو نصر محمد بن حمد بن عبد الله التكريتي الوزان، أخبرنا الأديب أبو مسلم محمد بن علي بن محمد بن مهرابزد، أخبرنا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن علي بن عاصم، أخبرنا أبو عروبة، أخبرنا سليمان بن سيف، أخبرنا سعيد بن بزيع، أخبرنا محمد بن إسحاق، حدثني محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي أن أبا صالح السمان حدثه أنه سمع أبا هريرة يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لأكثم بن الجون: «يا أكثم بن الجون، رأيت عمرو بن لحي يجر قصبه في النار، فما رأيت رجلا أشبه برجل منك به، قال أكثم: عسى أن يضرني شبهه؟. قال: لا، إنك مؤمن وهو كافر، إنه كان أول من غير دين إسماعيل، فنصب الأوثان، وسيب السائبة، وبحر البحيرة، ووصل الوصيلة، وحمى الحامي. قال أبو عمر: الحديث الذي فيه ذكر الدجال لا يصح، إنما يصح ما قاله في ذكر عمرو بن لحي.
وهو عم سليمان بن صرد الخزاعي، رأس التوابين الذي قتل بعين الوردة طالبا بثأر الحسين بن على عليهما السلام، وسيرد ذكره، إن شاء الله تعالى.
ومن حديث أكثم ما رواه ضمرة بن ربيعة، عن عبد الله بن شوذب، عن أبي نهيك، عن شبل بن خليد المزني عن أكثم بن الجون قال: قلنا: يا رسول الله، فلان لجريء في القتال قال: هو في النار، قال: قلنا: يا رسول الله، فلان في عبادته واجتهاده ولين جانبه في النار، فأين نحن؟ قال: إن ذاك اختار النفاق وهو في النار. قال: فكنا نتحفظ عليه في القتل فكان لا يمر به فارس ولا راجل إلا وثب عليه فكثر جراحه، فأتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلنا: يا رسول الله، استشهد فلان، قال: هو في النار، فلما اشتد به ألم الجراح أخذ سيفه فوضعه بين ثدييه، ثم اتكأ عليه حتى خرج من ظهره، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: أشهد أنك رسول الله، فقال «إن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة، وإنه لمن أهل النار، وإن الرجل ليعمل بعمل أهل النار، وإنه لمن أهل الجنة، تدركه الشقوة والسعادة عند خروج نفسه فيختم له بها». أخرجه الثلاثة.
دار ابن حزم - بيروت-ط 1( 2012) , ج: 1- ص: 62
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1994) , ج: 1- ص: 270
دار الفكر - بيروت-ط 1( 1989) , ج: 1- ص: 133
أكثم بن صيفي بن عبد العزى (د ع) أكثم بن صيفي وهو ابن عبد العزى بن سعد بن ربيعة بن أصرم، من ولد كعب ابن عمرو، عداده في أهل الحجاز.
ساق هذا النسب ابن منده وأبو نعيم.
ولما بلغ أكثم ظهور رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسل إليه رجلين يسألانه عن نسبه، وما جاء به، فأخبرهما وقرأ عليهما: {إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون} فعادا إلى أكثم فأخبراه، وقرءا عليه الآية، فلما سمع أكثم ذلك قال: يا قوم، أراه يأمر بمكارم الأخلاق وينهى عن ملائمها فكونوا في هذا الأمر رءوسا ولا تكونوا أذنابا، وكونوا فيه أولا ولا تكونوا فيه آخرا، فلم يلبث أن حضرته الوفاة، فأوصى أهله: أوصيكم بتقوى الله وصلة الرحم، فإنه لا يبلى عليها أصل، ولا يهتصر عليها فرع.
دار ابن حزم - بيروت-ط 1( 2012) , ج: 1- ص: 63
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1994) , ج: 1- ص: 272
دار الفكر - بيروت-ط 1( 1989) , ج: 1- ص: 134
أكثم بن صيفي (د) أكثم بن صيفي. قاله ابن منده، وقال: قد تقدم ذكره. روى عبد الملك بن عمير، عن أبيه، قال: بلغ أكثم بن أبي الجون مخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فأراد أن يأتيه، فأبى قومه أن يدعوه قال: فليأته من يبلغه عني ويبلغني عنه، فأرسل رجلين فأتيا النبي صلى الله عليه وسلم فقالا: نحن رسل أكثم، وذكر حديثا طويلا. أخرجه ابن منده وحده.
قلت: أخرج ابن منده هذه التراجم الثلاث، وأخرج أبو نعيم الترجمتين الأوليين، ولم يخرج الثالثة، وذكر النسب فيهما كما سقناه عنهما، وهو من عجيب القول، فإنهما ذكرا النسب في الأولى والثانية واحدا، ولا شك أنهما رأيا في الأول النسب متصلا إلى حارثة بن عمرو مزيقياء، ورأياه في الثاني لم يتصل، إنما هو ربيعة بن أصرم من ولد كعب بن ربيعة، فظناه غير الأول وهو هو، وزادا على ذلك بأن رويا عنه في الترجمة الأولى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: «يا أكثم، اغز مع غير أهلك يحسن خلقك» ثم إنهما ذكراه في اسم حنظلة بن الربيع الكاتب الأسيدي، وجعلاه من أسيد بن عمرو بن تميم، وقالا: ابن أخي أكثم بن صيفي، فكيف يكون أكثم بن صيفي في هذه الترجمة خزاعيا، ويكون في ترجمة حنظلة تميميا؟.
والصحيح فيه أنه أكثم بن صيفي بن رياح بن الحارث بن مخاشن بن معاوية بن شريف بن جروة بن أسيد بن عمرو بن تميم، هكذا ساق نسبه غير واحد من العلماء، منهم ابن حبيب، وابن الكلبي، وأبو نصر ابن ماكولا، وغيرهم لا اختلاف عندهم أنه من تميم، ثم من بني أسيد، ولو لم يسوقا نسبه مثل نسب أكثم بن أبي الجون الذي في الترجمة الأولى لكان أصلح، ثم قالا جميعا في نسب أكثم بن صيفي: إنه من ولد كعب بن عمرو، يعني خزاعة، ثم إنهما جعلاه من أهل الحجاز لظنهما أنه خزاعي، وإلا فلو ظناه تميميا لما جعلاه من أهل الحجاز، ومثل هذا لا يخفى على من هو دونهما فكيف عليهما؟ والجواد قد يكبو والسيف قد ينبو!!
دار ابن حزم - بيروت-ط 1( 2012) , ج: 1- ص: 63
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1994) , ج: 1- ص: 272
دار الفكر - بيروت-ط 1( 1989) , ج: 1- ص: 134
أكثم بن الجون أو ابن أبي الجون. واسمه عبد العزى بن منقذ بن ربيعة بن أصرم بن ضبيس بن حرام بن حبشية بن كعب بن عمرو بن ربيعة الخزاعي، وهو عم سليمان بن صرد الخزاعي.
قال أحمد: حدثنا محمد بن بشير، حدثنا محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «عرضت علي النار فرأيت فيها عمرو بن لحي بن قمعة بن خندف يجر قصبه في النار، وهو أول من غير عهد إبراهيم فسيب السوائب، وبحر البحائر، وحمى الحامي، ونصب الأوثان. وأشبه من رأيت به أكثم بن أبي الجون» فقال أكثم: يا رسول الله، أيضرني شبهه؟ قال: «لا، إنك مسلم وهو كافر».
ورواه الحاكم، من طريق محمد بن عبد الله الأنصاري، عن محمد بن عمرو مثله، ورويا أيضا من طريق عبيد الله بن عمرو الرقي، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن الطفيل ابن أبي بن كعب، عن أبيه في قصة طويلة.
وروى ابن أبي عروبة وابن مندة من طريق ابن إسحاق: حدثني محمد بن إبراهيم بن الحارث، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لأكثم بن أبي الجون: «يا أكثم، رأيت عمرو بن لحي بن قمعة بن خندف يجر قصبه في النار» - الحديث. وفيه قول أكثم بن الجون وجوابه، ورواية أبي سلمة أتم. والحديث مخرج عند مسلم من طريق سهيل بن أبي صالح، عن أبيه أخصر منه دون قصة أكثم.
وأخرج الزبير في كتاب «النسب» قصة أكثم من وجهين آخرين منقطعين.
وأخرجه أحمد من وجه آخر، عن جابر، فقال: أشبه من رأيت به معبد بن أكثم، فذكره.
ويحتمل التعدد. ورأيت في الجمهرة لابن الكلبي- لما ذكر أكثم- هذا وجزم بأنه
ابن أبي الجون، قال: هو الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم: «رفع لي الدجال فإذا رجل آدم جعد، وأشبه بني عمرو بن كعب بن أكثم بن عبد العزى. فقام أكثم فقال: يا رسول الله، أيضرني شبهي إياه شيئا؟ قال: «لا، أنت مسلم وهو كافر».
قلت: وهذا ظاهره يخالف ما تقدم، ويمكن أن يكون الضمير في قوله «به» لعمرو بن كعب، وهو عمرو بن لحي، فلا يتخالفان، فكأنهما حديثان مستقلان
أحدهما: في صفة الدجال، والآخر: في شبه عمرو بن كعب. والذي ورد أنه يشبه الدجال عبد العزى بن قطن.
وروى الطبراني وابن مندة من طريق ضمرة، عن ابن شوذب، عن أبي نهيك، عن شبل بن خليد المزني، عن أكثم بن الجون الخزاعي، قال: قلنا: يا رسول الله، «إن فلانا لجريء في القتال»، قال: «هو في النار».
الحديث بطوله إسناده حسن.
وهذه القصة وقعت بخيبر، كما في الصحيح من حديث سهل بن سعد الساعدي، فيستفاد من ذلك أن أكثم بن أبي الجون شهدها.
وروى ابن أبي حاتم في «العلل»، والعسكري في «الأمثال»، والبغوي، وابن مندة، من طريق أبي سلمة العاملي، عن الزهري، عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا أكثم، اغز مع غير قومك يحسن خلقك».
قال ابن أبي حاتم: سمعت أبي يقول: أبو سلمة العاملي متروك. والحديث باطل. انتهى.
وأخرجه ابن مندة من طريق أخرى، عن أكثم نفسه، وأشار إليها ابن عبد البر. والله أعلم
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 1- ص: 258
أكثم بن صيفي بن رباح بن الحارث بن مخاشن بن معاوية بن شريف بن جروة بن أسيد بن عمرو بن تميم التميمي الحكيم المشهور وهو عم حنظلة بن الربيع بن صيفي الصحابي المشهور. قال ابن عبد البر: ذكره ابن السكن في الصحابة فلم يصنع شيئا.
والحديث الذي ذكره هو: ولما بلغ أكثم بن صيفي مخرج النبي صلى الله عليه وسلم أراد أن يأتيه، فأبى قومه أن يدعوه، قال: فليأت من يبلغه عني ويبلغني عنه. قال: فانتدب له رجلان فأتيا النبي صلى الله عليه وسلم، فقالا: نحن رسل أكثم بن صيفي، وهو يسألك من أنت وما أنت وبم جئت؟ قال: «أنا محمد بن عبد الله وأنا عبد الله ورسوله» ثم تلا عليهم: {إن الله يأمر بالعدل والإحسان...} الآية. فأتيا أكثم، فقالا له ذلك، قال: أي قوم، إنه يأمر بمكارم الأخلاق، وينهى عن ملائمها، فكونوا في هذا الأمر رءوسا ولا تكونوا فيه أذنابا.
فلم يلبث أن حضرته الوفاة، فقال: أوصيكم بتقوى الله وصلة الرحم. فذكر باقي الحديث في وصيته.
قال ابن السكن: حدثنا ابن صاعد، حدثنا الحسن بن داود عن محمد بن المنكدر.
حدثنا عمر بن علي المقدمي، عن علي بن عبد الملك عن عمير، عن أبيه، فذكره وهو مرسل.
قال ابن عبد البر: ليس في هذا الخبر ما يدل على إسلامه.
قال ابن فتحون: قد ذكره الباوردي في الصحابة كما ذكره ابن السكن. وأخرج الخبر عن إبراهيم بن يوسف. عن المنكدر، لكن قد ذكره الأموي في المغازي قال: حدثني عمي عن عبد الله بن زياد، حدثني بعض أصحابنا، عن عبد الملك بن عمير- نحوه. وزاد أنه قرب له بعيره، فركب متوجها إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فمات في الطريق. قال: ويقال نزلت فيه هذه الآية: {ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله...} الآية.
وعبد الله بن زياد هو ابن سمعان أحد المتروكين، فهذا لو صح لكان حجة على ابن عبد البر في كونه أسلم، ويكون على شرطه في إخراجه أمثاله في كتابه ممن لم يلق النبي صلى الله عليه وسلم.
وقد وجدت له شاهدا ذكره أبو حاتم السجستاني في كتاب المعمرين، عن عمرو بن محمد السعدي، عن عامر الشعبي، قال: سألت ابن عباس عن هذه الآية، فقال: نزلت في أكثم بن صيفي قلت: فأين الليثي؟ قال: كان هذا قبل الليثي بزمان، وهي خاصة عامة.
وروى أبو حاتم أيضا في المعمرين عن رشدين بن كريب، عن أبيه عن ابن عباس- أن الآية المذكورة نزلت فيه.
وقال الأصمعي: حدثنا أبو حاضر الأسدي، عن أبيه. قال: كان فيما أوصى به أكثم بن صيفي ولده عند خروجه إلى النبي صلى الله عليه وسلم.... فذكر قصته.
وقال العسكري في الصحابة في فصل من أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يلقه: روى أهل الأخبار أنه خرج إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وأن ابن أخ له غور طريقهم ليرجع، ففقد الماء، فرجع فمات عطشا.
وقد تبع ابن مندة ابن السكن في إخراجه. وأخرج الخبر المذكور عنه، ولم يزد على ذلك، ثم أخرج أكثم بن صيفي، قال: وهو ابن عبد العزى.... فسرد نسب أكثم بن الجون الخزاعي. ثم قال: أكثم بن الجون، فذكر له ترجمة على حدة، فهذا معدود في أغلاطه.
ثم وجدت قصة أكثم التي أشار إليها العسكري في كتاب الصحابة مطولة، وفيها التصريح بإسلامه.
وقال أبو حاتم في «المعمرين»: لما سمع أكثم بخروج النبي صلى الله عليه وسلم بعث إليه ابنه حبيشا ليأتيه بخبره، وقال: يا بني، إني أعظك بكلمات فخذ بهن من حين تخرج من عندي إلى أن ترجع... فذكر قصة طويلة، فيها: فكتب إليه النبي صلى الله عليه وسلم: «أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو، إن الله أمرني أن أقول لا إله إلا الله».
فقال أكثم لابنه: ماذا رأيت؟ قال: رأيته يأمر بمكارم الأخلاق، وينهى عن ملائمها، فجمع أكثم قومه، ودعاهم إلى أتباعه، وقال لهم: إن سفيان بن مجاشع سمى ابنه محمدا حبا في هذا الرجل، وإن أسقف نجران كان يخبر بأمره وبعثه، فكونوا في أمره أولا ولا تكونوا آخرا.
فقال لهم مالك بن نويرة: إن شيخكم خرف. فقال أكثم: ويل للشجي من الخلي، والله ما عليك آسي، ولكن على العامة. ثم نادى في قومه فتبعه منهم مائة رجل، منهم: الأقرع بن حابس، وسلمى بن القين، وأبو تميمة الهجيمي، ورباح بن الربيع، والهنيد، وعبد الرحمن بن الربيع، وصفوان بن أسيد، فساروا حتى إذا كانوا دون المدينة بأربع ليال كره ابنه حبيش مسيره، فأدلج على إبل أصحاب أبيه، فنحرها وشق قربهم ومزاداتهم، فأصبحوا ليس معهم ماء ولا ظهر، فجهدهم العطش، وأيقن أكثم بالموت، فقال لأصحابه: أقدموا على هذا الرجل، وأعلموه بأني أشهد أن لا إله إلا الله وأنه رسول الله، انظروا إن كان معه كتاب بإيضاح ما يقول فآمنوا به واتبعوه وآزروه.
قال: فقدموا عليه فأسلموا، قال: فبلغ حاجبا ووكيعا خروج أكثم، فخرجا في أثره، فلما مرا بقبره أقاما به ونحرا عليه جزورا، ثم قدما على أصحابه، فقالا لهم: ماذا أمركم به أكثم؟ قالوا: أمرنا بالإسلام، قال: فأسلما معهم.
قال أبو حاتم: عاش أكثم ثلاثمائة وثلاثين سنة، وكان أبوه صيفي أيضا من المعمرين عاش مائتين وسبعين سنة، ويقال: بل عاش أكثم مائة وتسعين سنة.
قلت: وأنشد له المرزباني:
وإن امرأ قد عاش تسعين حجة | إلى مائة لم يسأم العيش جاهل |
أتت مائتان غير عشر وفائها | وذلك من مر الليالي قلائل |
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 1- ص: 350
أكثم بن الجون أو ابن أبي الجون الخزاعي. قال أبو هريرة: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لأكثم بن الجون: يا أكثم، رأيت عمرو بن لحي بن قمعة بن خندف يجر قصبه في النار، وما رأيت من رجل أشبه برجل منك به ولا به منك. قال أكثم: أيضرني شبهه، يا رسول الله ؟ قال: لا، إنك مؤمن وهو كافر، وإنه كان أول من غير دين إسماعيل فنصب الأوثان وسيب السائبة وبحر البحيرة ووصل الوصيلة وحمى الحامي. وروي عن أكثم قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أكثم بن الجون، اغز مع قومك يحسن خلقك وتكرم على رفقائك! وقد روي: اغز مع غير قومك.
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 9- ص: 0
أكثم بن الجون أو ابن أبي الجون الخراعى. قال أبو هريرة: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لأكم بن الجون الخزاعي: يا أكثم، رأيت عمرو ابن لحي بن قمعة بن خندف يجر قصبة في النار، وما رأيت من رجل أشبه برجل منك به ولا به منك. فقال أكثم: أيضرني شبهه يا رسول الله؟ قال: لا، إنك مؤمن وهو كافر، وإنه كان أول من غير دين إسماعيل، فنصب الأوثان وسيب السائبة، وبحر البحيرة، ووصل الوصيلة وحمى الحامي. رواه محمد بن بشر، عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن عبد الرحمن عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: عرضت علي النار، فرأيت فيها عمرو بن لحي بن قمعة بن خندف يجر قصبه في النار، وهو أول من غير عهد إبراهيم، فسيب السوائب، وبحر البحائر، وحمى الحمامي، ونصب الأوثان، وأشبه من رأيت به أكثم بن أبي الجون. فقال أكثم: يا رسول الله، أيضرني شبهه؟ قال: لا، إنك مسلم وهو كافر. وروى عن أكثم قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أكثم ابن الجون. أغز مع قومك يحسن خلقك وتكرم على رفقائك. وقد روى في الحديث: اغز مع غير قومك. وأما الخبر الذي ذكر فيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أشبه من رأيت بالدجال أكثم ابن الجون. قال: يا رسول الله، أيضرني شبهه؟ قال: لا، أنت مؤمن وهو كافر، وهذا لا يصح في ذكره الدجال هاهنا في قصة أكثم بن أبي الجون وإنما يصح في ذلك ما قاله في عمرو بن لحي على ما تقدم لا في الدجال الله وأعلم.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خير الرفقاء أربعة: من حديث الزهري.
دار الجيل - بيروت-ط 1( 1992) , ج: 1- ص: 141
أكثم بن أبي الجون. وهو عبد العزى بن منقذ بن ربيعة بن أصرم بن ضبيس بن حرام بن حبشية بن كعب بن عمرو. وهو الذي [قال له النبي. ص: رفع لي الدجال فإذا رجل آدم جعد وأشبه من رأيت به أكثم بن أبي الجون. فقال أكثم: يا رسول الله هل يضرني شبهي إياه؟ قال: لا. أنت مسلم وهو كافر.]
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1990) , ج: 4- ص: 219
أكثم بن الجون بن منقذ بن ربيعة بن أصرم بن عبد الله بن ثعلبة بن حبشية
بن سلول بن كعب بن عمرو وهو خزاعة
حدثنا محمد بن عبدوس بن كامل، نا الوليد بن شجاع قال: حدثني سعيدٌ الزبيدي قال: حدثني حيي بن عمرو الوصابي، نا أبو عبد الله الدمشقي، أنه سمع أكثم بن الجون الخزاعي قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا أكثم بن الجون اغز مع عير قومك وأحسن خلقك تكرم على رفقائك»
مكتبة الغرباء الأثرية - المدينة المنورة-ط 1( 1997) , ج: 1- ص: 1
أكثم بن الجون بن أبي الجون الخزاعي:
روى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا أكثم بن الجون، أغز مع غير قومك يحسن خلقك وتكرم على رفقائك» .
وقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خير الرفقاء أربعة»، من حديث الزهري. وقال له النبي صلى الله عليه وسلم: «إنه يشبه عمرو بن لحى بن قمعة الخزاعي»، فقال أكثم: أيضرنى شبهه يا رسول الله؟ قال: «لا إنك مؤمن وهو كافر» .
ولا يصح الخبر الذي ذكر فيه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أشبه من رأيت بالدجال، أكثم بن أبي الجون». قال يا رسول الله: أيضرنى شبهه؟ قال: «لا، أنت مؤمن وهو كافر».
كتبت هذه الترجمة من الاستيعاب بالمعنى.
ذكر ابن الأثير معنى ذلك وزيادة؛ لأنه قال: منقذ بن ربيعة بن أصرم بن ضبيس بن حرام ابن حبشية بن أكثم بن الجون. وقيل: ابن أبي الجون، واسمه عبد العزى، بن كعب ابن عمرو بن ربيعة، وهو لحى بن حارثة بن عمرو مزيقيا، وعمرو بن ربيعة: هو أبو خزاعة. وإليه ينسبون. هكذا نسبه هشام. قيل: هو أبو معبد الخزاعي، زوج أم معبد في قول. انتهى.
دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1998) , ج: 3- ص: 1
أكثم بن أبي الجون أبو معبد الخزاعي
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه بشر بن محمد السكري عن عبد الملك بن وهب المذحجي عن الحر بن الصباح عن أبي معبد الخزاعي أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج ليلة هاجر من مكة إلى المدينة هو وأبو بكر. فذكر أول الحديث عن أبي معبد وذكر الصفة من أم معبد وروى مكرم بن محرز الخزاعي عن أبيه عن حزام بن هشام عن أبيه عن جده حبيش بن خالد الخزاعي فسمعت أبي يقول أول الحديث مسند عن أبي معبد وذكر الصفة عن أم معبد وهكذا رواه سليمان بن الحكم بن أيوب العلاف عن أخيه أيوب بن الحكم عن حزام بن هشام وحدثنا ابنه محمد بن سليمان بن الحكم حدثني عمي أيوب بن الحكم عن حزام بن هشام مثله.
طبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية - بحيدر آباد الدكن - الهند-ط 1( 1952) , ج: 2- ص: 1
أكثم بن أبي الجون أبو معبد الخزاعي
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه بشر بن محمد أبو أحمد السكري عن عبد الملك بن وهب المذحجي وذكر الصفة عن أم معبد. وروى مكرم بن محرز الخزاعي عن أبيه عن حزام بن هشام عن أبيه عن جده حبيش بن خالد الخزاعي سمعت أبي يقول أول الحديث عن أم معبد وذكر الصفة عن أم معبد وهكذا روى سليمان بن الحكم بن أيوب العلاف عن أخيه أيوب بن الحكم عن حزام بن هشام وحدثنا ابنه محمد بن سليمان بن الحكم قال حدثني عمي أيوب بن الحكم عن حزام بن هشام بمثله.
طبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية - بحيدر آباد الدكن - الهند-ط 1( 1952) , ج: 2- ص: 1