ألكسندرة أفيرينوة الكسندرة بنت قسطنطين بن نعمة الله الخوري: اديبة كان لها في ايامها شأن. ولدت ونشأت في بيروت، وانتقلت إلى الاسكندرية مع أبيها، فتعلمت في مدرسة الراهبات وجيئت بأستاذ علمها العربية، وتزوجت بايطالي يدعى (ملتيادى دى افيرينوه) واصدرت مجلة (أنيس الجليس) شهرية، عشرة اعوام. وقامت برحلات إلى اوربا وتركيا وايران. وأنشأت بمصر، مع مجلتا العربية، مجلة (اللوتس Lotus) بالفرنسية، مدة. وترجمت عن الفرنسية (شقاء الامهات - ط) قصة. وتبناها امير ايطالي، من اسرة (فيزينوسكا) فاصبحت تدعى (البرنسيس الكسندرة دى افيرينوة فيزينوسكا) ومنحت اوسمة كثيرة من حكومات وجمعيات مختلفة. وفتحت لها ابواب القصور السلطانية في مصر وغيرها. وكان من زوارها والمعجبين بها والمؤازرين لها في (مجلتها) الشعراء اسماعيل صبري وولى الدين يكن، ونجيب حداد. ونشرت شعا كثيرا بأمضائها، تختلف طبقته باختلاف طبقاتهم. واطلعتني على مجموعة شعرية مخطوطة قالت انها (ديوانها) وعليها بيتان بقلم رصاص، ذكرت لى انهما من خط اسماعيل صبري، كتبهما على اثر تصفحه المجموعة، هما:

وتحتهما بيتان قالت انها اجابته بها:
وقويت صلتهما بالخديوي عباس حلمي وبالانكليز، فلما خلع وانقضت الحرب العامة الاولى، وهو مقيم في (سويسرة) حامت شبهة الملك فؤاد في مصر حولها، ففتش بيتها وصودرت اوراقها وامرت بالخروج من مصر، فرحلت إلى انكلترة وتوفيت في لندن

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 2- ص: 7