الصالح ابن الأشرف امير حاج (الملك صالح) بن شعبان (الاشرف) بن حسين بن محمد بن قلاوون: اخر سلاطين الدولة القلاوونية بمصر والشام. اخذت له البيعة في القاهرة بعد وفاة اخيه (علي بن شعبان) سنة 783 وهو صغير لم يدرك الحلم، وقام الاتابكي برقوق بتدبير اموره وامور الدولة، ثم لم يلبث برقوق ان اتفق مع الخلبفة المتوكل والقضاة والامراء على خلع الصالح، فخلعوه سنة 784 هـ ، ومدة سلكنته هذه سنة وسبعة اشهر وايام، فادخل إلى الحرم، ونودى بالاتابكي (برقوق) ملكا، فاقام إلى سنة 791 وثار عليه المماليك، فاختفي منهزما إلى الكرك، واعيد الصالح فغير لقبه وتلقب بالملك (المنصور) واستمرت الفتن واستفحل امر برقوق في الكرك ثم في بقية البلاد الشامية. فخرج المنصور (الصالح) لحربه، قتلاقيا بقرب دمشق، وظفر برقوق فخلع المنصور نفسه من السلطنة صلحا (سنة 792) وعاد مع برقوق إلى مصر، فدخل دور الحرم. وبه ختمت الدولة القلاوونية. وكانت مدتها 103 سنين
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 2- ص: 13