النجيرمي إبراهيم بن عبد الله بن محمد النجرمي، أبو اسحق: اديب، من الكتاب نشبته إلى نجيرم، بالبصرة او بقربها. كان من اصحاب الزجاج النحوي (المتوفي سنة 311) ببغداد. وانتقل إلى مصر، فولى الكتابة لكافور الاخشيدي. له ’’ايمان العرب في الجاهلية - ط) و (الامالي’’.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 1- ص: 49
النجيرمي إبراهيم بن عبد الله النجيرمي -بالنون والجيم والياء آخر الحروف والراء والميم نسبة إلى نجيرم وهي محلة بالبصرة كذا قاله السمعاني، وقال ياقوت: لم يصب السمعاني في قوله إلا أن يكون طائفة من أهل هذا الموضع أقاموا بموضع من محال البصرة فنسب إليهم، ونجيرم قرية كبيرة على ساحل بحر فارس والتجار وأهلها يقولون نيرم فيسقطون الجيم تخفيفا، هو أبو إسحاق النحوي اللغوي، أخذ عنه أبو الحسين المهلبي وجنادة اللغوي الهروي وكثير من أهل العلم، وكان مقامه بمصر. يقال إن الفضل بن العباس دخل على كافور الإخشيذي فقال له: أدام الله أيام سيدنا الأستاذ -فخفض الأيام، فتبسم كافور إلى أبي إسحاق النجيرمي، فقال أبو إسحاق:
لا غرو أن لحن الداعي لسيدنا | وغص من هيبة بالريق والبهر |
فمثل سيدنا حالت مهابته | بين البليغ وبين القول بالحصر |
وإن يكن خفض الأيام من دهش | من شدة الخوف لا من قلة البصر |
فقد تفاءلت من هذا لسيدنا | والفأل نأثره عن سيد البشر |
بأن أيامه خفض بلا نصب | وأن دولته صفو بلا كدر |
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 6- ص: 0
إبراهيم بن عبد الله النجيرمي أبو إسحاق النحوي اللغوي أخذ عنه أبو الحسين المهلبي وجنادة اللغوي الهروي وكثير من أهل العلم، وكان مقامه بمصر، قال أبو سعد السمعاني: النجيرمي نسبة إلى نجيرم، ويقال نجارم، وهي محلة بالبصرة.
قال المؤلف: لم يصب السمعاني في قوله، إلا أن يكون طائفة من أهل هذا الموضع أقاموا بموضع من محال البصرة فنسب إليهم، ونجيرم قرية كبيرة على ساحل بحر فارس بينها وبين سراف نحو خمسة عشر فرسخا، رأيتها، يسمونها أهلها والنجار نيرم فيسقطون الجيم تخفيفا أو تخلفا، وليس مثلها يحتمل أن يكون لأهلها محلة بالبصرة، وهم فرس من فرس الحال أكثر أكلهم النبق والسمك.
حدثني بعض أهل مصر عند كوني بها في سنة اثنتي عشرة وستمائة قال: حدثت أن الفضل بن عباس دخل على كافور الإخشيدي فقال له: أدام الله أيام سيدنا الأستاذ، فخفض الأيام، فتبسم كافور إلى أبي إسحاق النجيرمي، فقال أبو إسحاق:
لا غرو أن لحن الداعي لسيدنا | وغص من هيبة بالريق والبهر |
فمثل سيدنا حالت مهابته | بين البليغ وبين القول بالحصر |
فان يكن خفض الأيام عن دهش | من شدة الخوف لا من قلة البصر |
فقد تفاءلت في هذا لسيدنا | والفأل نأثره عن سيد البشر |
بأن أيامه خفض بلا نصب | وأن دولته صفو بلا كدر |
بدلني الدهر أميرا معورا | بسيد كان خضما كوثرا |
إذا شممت كفه مذ أمرا | شممت منها غمرا مقترا |
بما أشم مسكا وعنبرا | يا بدلا كان لفاء أعورا |
وأي فتى صبر على الأين والوجى | إذا اعتصروا للوح ماء فظاظها |
إذا ضربوها ساعة بدمائها | وحل عن الكوماء عقد شظاظها |
فانك ضحاك إلى كل صاحب | وأنطق من قس غداة عكاظها |
إذا اشتغب المولى مشاغب مغشم | فعروة فيها آخذ بكظاظها |
دار الغرب الإسلامي - بيروت-ط 0( 1993) , ج: 1- ص: 87