أيوب السختياني أيوب بن أبي تميمة كيسان السختياني البصري، أبو بكر: سيد فقهاء عصره. تابعي، من النساك الزهاد، من حفاظ الحديث. كان ثبتا روي عنه نحو 800 حديث.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 2- ص: 38
أيوب بن أبي تميمة كيسان السختياني العنزي البصري كنيته أبو بكر مولى عمار بن ياسر
في الطبقات أخبرنا عارم بن الفضل ثنا حماد بن يزيد ولد أيوب قبل الجارف بسنة. وقال غير عارم كان الجارف سنة 87. هكذا في الطبقات المطبوع والظاهر إن الصواب سنة 67، وفي تهذيب التهذيب عن ابن علية ولد أيوب سنة 66 وقال غيره 68 وفي الطبقات قال غير عارم أجمعوا على إن أيوب مات في الطاعون بالبصرة سنة 131 وهو ابن 63 سنة. وعن تقريب ابن حجر عمره 65 سنة (انتهى) وفي تهذيب التهذيب يقال مات سنة 125 وقيل قبلها بسنة.
(والسختياني) عن تقريب ابن حجر ولب اللباب بفتح المهملة وسكون المعجمة ثم مثناة ثم تحتانية وبعد الألف نون نسبة إلى عمل السختيان وبيعه وهو جلود الضأن.
ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الباقر عليه السلام فقال أيوب بن أبي تميمة كيسان السختياني العنزي البصري كنيته أبو بكر مولى عمار بن ياسر وكان عمار مولى فهو مولى مولى، وكان يحلق شعره في كل سنة مرة فإذا طال فرق رأى انس بن مالك ومات بالطاعون بالبصرة سنة 131. وذكره في أصحاب الصادق عليه السلام فقال أيوب بن أبي تميم كيسان السختياني العنزي البصري تابعي (انتهى) وعن تقريب ابن حجر أيوب بن أبي تميمة كيسان السختياني ثقة ثبت حجة من كبار الفقهاء العباد من الخامسة (انتهى). وفي الطبقات الكبير لابن سعد الطبقة الرابعة أيوب بن أبي تميمة السختياني ويكنى أبا بكر مولى لعنزة واسم أبي تميمة كيسان وكان أيوب ثقة ثبتا في الحديث جامعا عدلا ورعا كثير العلم حجة. ثم روى بسنده عن الحسن أنه قال هذا سيد الفتيان، وبسنده إن محمدا حدث يوما حديثا فقالوا عمن هذا يا أبا بكر؟ فقال حدثنيه أيوب السختياني فعليك به. وبسنده عن حماد بن زيد عن أيوب قال لما قرأ محمد وصيته فذهبت اتنحى قال أدنه فليس دونك سر أقول الظاهر أنه محمد بن سيرين. وبسنده عن حماد بن زيد ما رأيت أحدا أكثر من قول لا أدري من أيوب ويونس. وبسنده عنه كان الرجل إذا سأل أيوب عن شيء استعاده فان أعاد عليه مثل ما قال له أولا أجابه وان خلط عليه لم يجبه. وبسنده عن ابن شوذب كان أيوب يعني السختياني إذا سئل عن الشيء ليس عنده فيه شيء قال سل أهل العلم. وبسنده عن حماد بن زيد قال أيوب ومن يسلم إن الرجل ليحدث بالحديث فيرى أنه قد وقع من القوم موقعا فيخالط قلبه من ذلك شيء. وبسنده عنه سئل أيوب عن شيء فقال لم يبلغني فيه شيء فقال قل فيه برأيك فقال لم يبلغه رأيي، وبسنده عنه فقهاؤنا أيوب وابن عون ويونس. وبسنده عنه ما كنت تسقى أيوب شربة من ماء على القراءة إلا إن تعرفه كان شعره وافرا يحلقه من السنة إلى السنة، فكان ربما طال فينسجه هكذا كأنه يفرقه. وبسنده عنه قال أيوب إن قوما يريدون إن يرتفعوا فيأبى الله إلا إن يضعهم وآخرين يريدون إن يتواضعوا فيأبى الله إلا إن يرفعهم، قال وكان أيوب يأخذ في طريق هي أبعد فأقول إن هذا أقرب فيقول أني أتقي هذه المجالس، وكان إذا سلم يردون عليه سلاما فوق ما يرد على غيره فيقول اللهم أنك تعلم أني لا أريده اللهم انك تعلم أني لا أريده، وكان النساك يومئذ يشمرون ثيابهم يعني قمصهم وكان أيوب يجر قميصه، وقال عبد الرزاق عن معبد رأيت على أيوب قميصا يجره فقلت له فيه فقال يا أبا عروة كانت الشهرة فيما مضى في تذييلها فالشهرة اليوم في تشميرها. وبسنده عنه تلقاني أيوب وأنا اذهب إلى السوق وهو في جنازة فرجعت معه فقال اذهب إلى سوقك. وبسنده عنه ما رأيت أحدا أشد تبسما في وجوه الرجال من أيوب إذا لقيهم وهارون بن رئاب كان شيئا عجبا. وبسنده عنه قال أيوب لا اعلم القدر من الدين. وبسنده عنه قال أيوب لأن يستر الرجل زهده خير من إن يظهره. وبسنده عنه كنت أمشي مع أيوب فيأخذ في طرق أني لأعجب له كيف اهتدى لها فرارا من الناس إن يقال هذا أيوب. وبسنده عن ابن عوف لما مات محمد قلنا من لنا فقلنا لنا أيوب. وعن حجاج عن شعبة قال أيوب ذكرت وما أحب إن أذكر قال وربما ذهبت معه في الحاجة فأريد أن أمشي معه فلا يدعني فيخرج فيأخذها هنا وهاهنا لكيلا يفطن به. وبسنده عن حماد بن زيد عن أيوب ما على ظهر الأرض رجل أحب إلي من بكر ابنه ولان أدفنه أحب إلي من إن يأتيني يعني هشاما أو بعض الخلفاء وبسنده عنه عن بعض جيران أيوب أن قصاع أيوب كانت تختلف في جيرانه يوم الفطر قبل إن يغدو. وبسنده عنه قال لي أيوب اشتر لي أما قبيطة أو بأسنة أو كساء اعلف فيه الناقة حين أراد الخروج إلى مكة فلما قدم رأيتها عليه تحت قميصه ففطن فقال لو خفيت لي لسرني إن ألزمها. وبسنده عنه كان الرجل ليجلس إلى أيوب فلا يرى إن أيوب يعرفه فان مرض أو مات له ميت أتاه حتى يرى الرجل أنه من أكرم الناس على أيوب. وبسنده عنه كنا نقول لأيوب أي شيء سمعت محمدا يقول في كذا وكذا؟ فيقول كذا وكذا فنقول اذكره فيقول. أليس قد قبلتموه فقلنا له أتحزى؟ قال نعم وبسنده عن شعبة سالت أيوب عن قراءة الحديث فقال جيد. وبسنده عن معمر كان أيوب يقول أنه ليعز علي إن اسمع لمحمد حديثا لم اسمعه منه، قال معمر وإنه ليعز علي إن أسمع لأيوب حديثا لم اسمعه منه. وبسنده عن حماد بن زيد كان أيوب ربما حمر رأسه ولحيته (انتهى) وفي تهذيب التهذيب أيوب بن أبي تميمة كيسان السختياني أبو بكر البصري مولى عنزة ويقال مولى جهينة رأى انس بن مالك وروى عن عمرو بن سلمة الجرمي وحميد بن هلال وأبي قلابة والقاسم بن محمد وعبد الرحمن بن القاسم ونافع بن عاصم وعطاء وعكرمة والأعرج وعمر بن دينار وأبي رجاء العطاردي وأبي عثمان النهدي وحفصة بنت سيرين ومعاذة العدوية وعنه الأعمش من أقرانه وقتادة وهو من شيوخه والحمادان والسفيانان وشعبة وعبد الوارث ومالك وابن إسحاق وسعيد بن أبي عروبة وابن علية وخلق كثير قال علي بن المديني له نحو 800 حديث، وأما ابن علية فكان يقول ألفا حديث فما أقل ما ذهب علي منها. وقال ميمون أبو عبد الله وقد رأى أيوب هذا سيد الفتيان، وقال الجعد أبو عثمان سمعت الحسن يقول أيوب سيد شباب أهل البصرة. وقال أبو الوليد عن شعبة حدثني أيوب وكان سيد الفقهاء. وقال ابن الطباع عن حماد بن زيد كان أيوب عندي أفضل من جالسته وأشده اتباعا للسنة. وقال الحميدي عن ابن عيينة ما لقيت مثل أيوب. وقال عثمان الدارمي قلت لابن معين أيوب عن نافع أحب إليك أو عبيد الله قال كلاهما ولم يفضل. وقال ابن خيثمة عنه ثقة وهو أثبت من ابن عون وقال أبو حاتم سئل ابن المديني من أثبت أصحاب نافع قال أيوب وفضله ومالك وإتقانه وعبيد الله وحفظه وقال ابن البراء عن ابن المديني أيوب في ابن سيرين أثبت من خالد الحذاء. وقال أبو حاتم هو أحب إلي في كل شيء من خالد الحذاء وهو ثقة لا يسال عن مثله. وقال النسائي ثقة ثبت. وروي إن شعبة سأله عن حديث فقال أشك فيه فقال له شكك أحب إلي من يقين غيرك. وقال مالك كان من العالمين العاملين الخاشعين، وقال أيضا كتبت عنه لما رأيت من إجلاله للنبي ص، وقال أيضا كان من عباد الناس وخيارهم. وقال هشام بن عروة ما رأيت بالبصرة مثله. وقال ابن حيان في الثقات قيل أنه سمع أنس ولا يصح ذلك عندي. وقال الذهلي عن ابن مهدي أيوب حجة أهل البصرة، وقال نافع خير مشرقي رأيته أيوب. وقال الدارقطني أيوب من الحفاظ الإثبات (انتهى).
دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 3- ص: 525
أيوب السختياني، عن رجل من بني عامر أيوب السختياني، عن رجل من بني عامر.
روى شعبة، عن أيوب، عن رجل من بني عامر، عن رجل من قومه: أن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أصابوا سبايا، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم، وهو يأكل، فقال: ادن فاطعم. فقلت: إني صائم. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: وضع الله الصيام وشطر الصلاة عن المسافر، وعن الحبلى والمرضع.
رواه الثوري، وغيره، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أنس بن مالك الكعبي كما ذكرنا في أنس. ورواه حماد، عن يزيد بن عبد الله بن الشخير، عن رجل من قومه. وقومه هم بنو عامر بن صعصعة، لأن يزيد من الحريش بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة. وكذلك الكعبي من عامر أيضا، فإنه كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة.
عدي بن كعب
دار ابن حزم - بيروت-ط 1( 2012) , ج: 1- ص: 1446
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1994) , ج: 6- ص: 388
دار الفكر - بيروت-ط 1( 1989) , ج: 5- ص: 398
السختياني أيوب أبو بكر بن أبي تميمة كيسان السختياني البصري؛ أحد الأعلام من نجباء الموالي. سمع عمرو بن سلمة الجرمي وأبا العالية وسعيد بن جبير وعبد الله بن شقيق وأبا قلابة والحسن البصري ومجاهدا وابن سيرين وخلقا سواهم. قال ابن المديني: له نحو من ثمان مائة حديث. وقال شعبة: كان سيد الفقهاء. وقال ابن عيينة: لم ألق مثله. وقد لقي الزهري. قيل له: ما لك لا تنظر في الرأي؟ قال: قيل للحمار، ألا تجتر؟ فقال، أكره مضغ الباطل؟ قال الشيخ شمس الدين: لم يرو مالك عن أحد من العراقيين إلا عن أيوب، فقيل له في ذلك، فقال: ما حدثتكم عن أحد إلا وأيوب فوقه، أو كما قال: وإليه المنتهى في التثبت. وتوفي شهيدا في الطاعون الذي كان بالبصرة سنة إحدى وثلاثين ومائة. روى له البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه.
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 10- ص: 0
أيوب السختياني الإمام، الحافظ سيد العلماء، أبو بكر بن أبي تميمة كيسان العنزي مولاهم، البصري، الآدمي ويقال: ولاؤه لطهية. وقيل: لجهينة. عداده في صغار التابعين.
سمع من أبي بريد عمرو بن سلمة الجرمي، وأبي عثمان النهدي، وسعيد ابن جبير، وأبي العالية الرياحي، وعبد الله بن شقيق، وأبي قلابة الجرمي، ومجاهد بن جبر، والحسن البصري، ومحمد بن سيرين، ومعاذة العدوية، وقيس بن عباية الحنفي، وأبي رجاء عمران بن ملحان العطاردي وعكرمة مولى بن عباس، وأبي مجلز لاحق بن حميد، وحفصة بنت سيرين، ويوسف ابن ماهك، وعطاء بن أبي رباح، ونافع مولى ابن عمر، وأبي الشعثاء جابر بن زيد، وحميد بن هلال، وأبي الوليد عبد الله بن الحارث، والأعرج، وعمرو ابن شعيب، والقاسم بن عاصم، والقاسم بن محمد، وابن أبي مليكة، وقتادة، وخلق سواهم.
حدث عنه: محمد بن سيرين، وعمرو بن دينار، والزهري، وقتادة -وهم من شيوخه- ويحيى بن أبي كثير، وشعبة، وسفيان، ومالك، ومعمر، وعبد الوارث، وحماد بن سلمة، وسليمان بن المغيرة، وحماد بن زيد، ومعتمر بن سليمان، ووهيب، وعبيد الله بن عمرو، وإسماعيل بن علية، وعبد السلام بن حرب، ومحمد بن عبد الرحمن الطفاوي، ونوح بن قيس الحداني، وهشيم ابن بشير، ويزيد بن زريع، وخالد بن الحارث، وسفيان بن عيينة، وعبد الوهاب الثقفي، وأمم سواهم.
مولده عام توفي ابن عباس، سنة ثمان وستين. وقد رأى أنس بن مالك، وما وجدنا له عنه رواية، مع كونه معه في بلد وكونه أدركه وهو ابن بضع وعشرين سنة.
قرأت على إسحاق بن أبي بكر، أنبأنا ابن خليل، أنبأنا اللبان، أنبأنا الحداد، أنبأنا أبو نعيم حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا عبد الله بن أحمد، حدثني عباس النرسي، حدثنا وهيب، حدثنا الجعد أبو عثمان سمعت الحسن يقول: أيوب سيد شباب أهل البصرة.
وبه إلى أبي نعيم، حدثنا أبو علي الصواف، حدثنا بشر، حدثنا الحميدي، قال: لقي ابن عيينة ستة وثمانين من التابعين وكان يقول: ما رأيت مثل أيوب.
حدثنا حبيب بن الحسن، حدثنا يسر بن أنس البغدادي، حدثنا أبو يونس المديني، حدثني إسحاق بن محمد سمعت مالكا يقول: كنا ندخل على أيوب السختياني، فإذا ذكرنا له حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بكى حتى نرحمه.
حدثنا أبو حامد بن جبلة، حدثنا محمد بن إسحاق، حدثنا محمد بن الصباح، حدثنا سعيد بن عامر، عن سلام قال: كان أيوب السختياني يقوم الليل كله فيخفي ذلك فإذا كان عند الصبح رفع صوته كأنه قام تلك الساعة.
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، حدثنا الفريابي، حدثنا أحمد بن إبراهيم، حدثنا ابن مهدي، حدثنا حماد بن زيد سمعت أيوب وقيل له: مالك لا تنظر في هذا يعني الرأي فقال: قيل للحمار إلا تجتر؟ فقال: أكره مضغ الباطل.
حدثنا سليمان، حدثنا علي بن عبد العزيز، حدثنا عارم حدثنا حماد، قال: ما رأيت رجلا قط أشد تبسما في وجوه الرجال من أيوب.
حدثنا سليمان، حدثنا محمد بن محمد الجذوعي، حدثنا هدبة، حدثنا سلام بن مسكين: سمعت أيوب يقول: لا خبيث أخبث من قارىء فاجر.
قال أبو أحمد في ’’الكنى’’: أيوب روى عنه: ابن سيرين، وقتادة، وحميد الطويل، والأعمش، وعمرو بن دينار، وابن عون، ويحيى بن أبي كثير وعبيد الله بن عمر، ومالك بن أنس.
أخبرنا الفخر علي بن أحمد وغيره، قالا: أنبأنا ابن طبرزد، أنبأنا عبد الوهاب الحافظ أخبرنا أبو محمد بن هزارمرد أخبرنا ابن حبابة أخبرنا البغوي، حدثنا عمي، حدثنا عارم، حدثنا حماد بن زيد قال: ولد أيوب قبل طاعون الجارف بسنة.
قال البغوي: بلغني أن مولد أيوب سنة ثمان وستين.
قلت: وكان الطاعون في سنة تسع وستين يقال: مات بالبصرة فيه في ثلاثة أيام أو نحوها مئتا ألف نفس.
وبه قال البغوي حدثنا عبد الواحد بن غياث، حدثنا حماد قال رأيت أيوب وضع يده على رأسه وقال الحمد لله الذي عافاني من الشرك ليس بيني وبينهإلا أبو تميمة.
وبه حدثنا عبيد الله بن عمر حدثنا حماد حدثنا ميمون الغزال قال جاء أيوب فسأل الحسن، عن أشياء فلما قام قال لنا الحسن هذا سيد الفتيان.
وعن سفيان الثوري قال: قال الحسن لأيوب: هذا سيد شباب أهل البصرة.
وبه أخبرنا الصلت بن مسعود، حدثنا سفيان سمعت هشام بن عروة يقول: ما رأيت بالبصرة مثل أيوب السختياني، ولا بالكوفة مثل مسعر.
وبه: حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى، حدثنا الوليد سمعت شعبة يقول حدثني أيوب سيد الفقهاء.
وبه: حدثنا علي بن مسلم حدثنا أبو داود، عن شعبة ما رأيت قط مثل أيوب ويونس وابن عون.
وعن الثوري قال: ما رأيت بالبصرة مثل أربعة فبدأ بأيوب.
وقال أبو عوانة: رأيت الناس ما رأيت مثل هؤلاء أيوب ويونس وابن عون.
وبه حدثنا علي بن مسلم، حدثني حبان مولى بني أمية سمعت سلام بن أبي مطيع يقول ما فقنا أهل الأمصار في عصر قط، إلا في زمن أيوب، ويونس، وابن عون لم يكن في الأرض مثلهم.
وبه حدثنا أحمد بن إبراهيم الموصلي، حدثنا حماد بن زيد: كان أيوب لا يقف على آية إلا إذا قال: {إن الله وملائكته يصلون على النبي} سكت سكتة.
وحدثنا أحمد، حدثنا حماد، عن أيوب، قال: أدركت الناس ها هنا، وكلامهم: إن قضي وإن قدر. وكان يقول: ليتق الله رجل فإن زهد فلا يجعلن زهده عذابا على الناس، فلأن يخفي الرجل زهده خير من أن يعلنه.
وكان أيوب ممن يخفي زهده دخلنا عليه، فإذا هو على فراش مخمس أحمر، فرفعته- أو رفعه بعض أصحابنا- فإذا خصفة محشوة بليف.
وبه حدثنا علي بن مسلم، حدثنا أبو داود، قال: قال شعبة: ما واعدت أيوب موعدا قط إلا قال حين يفارقني ليس بيني وبينك موعد فإذا جئت وجدته قد سبقني.
وبه حدثنا إسحاق بن إبراهيم المروزي، حدثنا النضر بن شميل، أخبرني الخليل بن أحمد قال: لحن أيوب في حرف، فقال: أستغفر الله.
وبه حدثنا أحمد بن إبراهيم حدثنا حماد بن زيد أخبرني رجل: أنه رأى أيوب بين قبري الحسن ومحمد قائما يبكي ينظر إلى هذا مرة وإلى هذا مرة.
وبه حدثنا أحمد حدثنا حماد حدثنا أيوب قال: رأيت الحسن في النوم مقيدا ورأيت ابن سيرين مقيدا في سجن قال: كأنه أعجبه ذلك.
قال مخلد بن الحسين قال أيوب ما صدق عبد قط فأحب الشهرة.
روى مؤمل، عن شعبة قال: من أراد أيوب فعليه بحماد بن زيد.
قلت صدق أثبت الناس في أيوب هو.
وقال حماد: لم يكن أحد أكرم على ابن سيرين من أيوب.
وقال يونس بن عبيد ما رأيت أحدا أنصح للعامة من أيوب والحسن.
وروى سليمان بن حرب، عن حماد بن زيد قال: كان أيوب في مجلس فجاءته عبرة فجعل يمتخط ويقول ما أشد الزكام.
وقال ابن عون: مات ابن سيرين فقلنا: من ثم؟ قلنا أيوب.
قال محمد بن سعد الكاتب: كان أيوب ثقة ثبتا في الحديث جامعا كثير العلم حجة عدلا.
وقال أبو حاتم، وسئل، عن أيوب فقال: ثقة لا يسأل عن مثله.
قلت: إليه المنتهى في الإتقان.
قال ابن المديني: له نحو من ثمان مائة حديث وأما ابن علية فقال: كنا نقول: حديث أيوب ألفا حديث فما أقل ما ذهب علي منها.
وسئل ابن المديني عن أصحاب نافع، فقال: أيوب وفضله، ومالك، وإتقانه، وعبيد الله، وحفظه.
روى ضمرة، عن ابن شوذب قال: كان أيوب يؤم أهل مسجده في شهر رمضان ويصلي بهم في الركعة قدر ثلاثين آية، ويصلي لنفسه فيما بين الترويحتين بقدر ثلاثين آية، وكان يقول هو بنفسه للناس الصلاة ويوتر بهم ويدعو بدعاء القرآن، ويؤمن من خلفه، وآخر ذلك يصلي على النبي -صلى الله عليه وسلم- ويقول اللهم استعملنا بسنته وأوزعنا بهديه واجعلنا للمتقين إماما ثم يسجد وإذا فرغ من الصلاة دعا بدعوات.
قال حماد بن زيد: أيوب عندي أفضل من جالسته وأشده اتباعا للسنة.
قال سعيد بن عامر الضبعي، عن سلام بن أبي مطيع، قال: رأى أيوب رجلا من أصحاب الأهواء، فقال: إني لأعرف الذلة في وجهه، ثم تلا {سينالهم غضب من ربهم وذلة} ثم قال: هذه لكل مفتر وكان يسمي أصحاب الأهواء: خوارج ويقول: إن الخوارج اختلفوا في الاسم واجتمعوا على السيف.
وقال له رجل من أصحاب الأهواء: يا أبا بكر! أسألك، عن كلمة؟ فولى وهو يقول: ولا نصف كلمة مرتين.
وروى جرير الضبي، عن أشعث قال كان أيوب جهبذ العلماء.
قال سلام بن أبي مطيع: كان أفقههم في دينه أيوب وعن هشام بن حسان: أن أيوب السختياني حج أربعين حجة.
وقال وهيب: سمعت أيوب يقول: إذا ذكر الصالحون كنت عنهم بمعزل.
وقال حماد بن زيد: كان أيوب صديقا ليزيد بن الوليد فلما ولي الخلافة قال أيوب: اللهم أنسه ذكري وكان يقول: ليتق الله رجل وإن زهد فلا يجعلن زهده عذابا على الناس.
وقال حماد: غلبه البكاء مرة، فقال: الشيخ إذا كبر مج.
قال معمر: كان في قميص أيوب بعض التذييل، فقيل له فقال: الشهرة اليوم في التشمير.
قال صالح بن أبي الأخضر: قلت لأيوب: أوصيني قال: أقل الكلام.
قال حماد بن زيد: لو رأيتم أيوب، ثم استقاكم شربة على نسكه، لما سقيتموه، له شعر وافر، وشارب، وافر، وقميص جيد هروي يشم الأرض وقلنسوة متركة جيدة، وطيلسان كردي جيد، ورداء عدني -يعني: ليس عليه شيء من سيما النساك ولا التصنع.
قال شعبة: قال أيوب: ذكرت، ولا أحب أن أذكر.
قال حماد بن زيد: كان لأيوب برد أحمر يلبسه إذا أحرم، وكان يعده كفنا، وكنت أمشي معه، فيأخذ في طرق، إني لأعجب له كيف يهتدي لها فرارا من الناس أن يقال هذا أيوب.
وقال شعبة: ربما ذهبت مع أيوب لحاجة، فلا يدعني أمشي معه، ويخرج من ها هنا ها هنا، لكي لا يفطن له.
وفي ’’شمائل الزهاد’’ لابن عقيل البلخي: حدثنا محمد بن إبراهيم، حدثنا أبو الربيع سمعت أبا يعمر بالري يقول: كان أيوب في طريق مكة فأصاب الناس عطش حتى خافوا فقال أيوب: أتكتمون علي قالوا: نعم فدور رداءه، ودعا فنبع الماء، وسقوا الجمال، ورووا ثم أمر يده على الموضع فصار كما كان قال أبو الربيع: فلما رجعت إلى البصرة حدثت حماد بن زيد بالقصة فقال: حدثني عبد الواحد بن زيد أنه كان مع أيوب في هذه السفرة التي كان هذا فيها.
أخبرنا أحمد بن سلامة كتابة، عن أبي المكارم اللبان، أخبرنا أبو علي، أخبرنا أبو نعيم، حدثنا عثمان بن محمد العثماني، حدثنا خالد بن النضر، حدثنا محمد بن موسى الحرشي، حدثنا النضر بن كثير السعدي، حدثنا عبد الواحد بن زيد قال: كنت مع أيوب السختياني على حراء فعطشت عطشا شديدا حتى رأى ذلك في وجهي وقلت له: قد خفت على نفسي قال: تستر علي؟ قلت: نعم فاستحلفني فحلفت له ألا أخبر أحدا ما دام حيا فغمر برجله على حراء فنبع الماء فشربت حتى رويت وحملت معي من الماء.
قلت: لا يثبت هذا، وعثمان تالف.
وبه إلى أبي نعيم، حدثنا فاروق، حدثنا هشام بن علي، حدثنا عون ابن الحكم الباهلي، حدثنا حماد بن زيد قال: غدا علي ميمون أبو حمزة يوم الجمعة قبل الصلاة، فقال: إني رأيت البارحة أبا بكر وعمر -رضي الله عنهما- في النوم فقلت لهما: ما جاء بكما قالا: جئنا نصلي على أيوب السختياني قال: ولم يكن علم بموته فقيل له: قد مات أيوب البارحة.
قال أبو نعيم الحافظ: أسند أيوب عن: أنس بن مالك، وعمرو بن سلمة، وأبي العالية، وأبي رجاء، وآخرين.
بلغنا أنهم قالوا لمالك: إنك تتكلم في حديث أهل العراق، وتروي مع هذا، عن أيوب فقال: ما حدثتكم، عن أحد، إلا وأيوب أوثق منه.
أنبأنا أحمد بن سلامة، عن محمد بن أبي زيد الكراني، أخبرنا محمود بن إسماعيل أخبرنا ابن قادشاه، أخبرنا أبو القاسم الطبراني، حدثنا العباس بن الفضل الأسفاطي، حدثنا سليمان بن حرب سمعت حماد بن زيد سمعت أيوب،وذكر المعتزلة وقال: إنما مدار القوم على أن يقولوا ليس في السماء شيء.
قال علي بن المديني: لأيوب نحو من ثمان مائة حديث.
قلت: اتفقوا على أنه توفي سنة إحدى وثلاثين ومائة بالبصرة، زمن الطاعون، وله ثلاث وستون سنة وآخر من روى حديثه عاليا أبو الحسن بن البخاري.
أخبرنا أبو الفرج عبد الرحمن بن محمد الفقيه، وأبو المعالي أحمد بن عبد السلام وجماعة إجازة، قالوا: أخبرنا عمر بن محمد، أخبرنا هبة الله بن محمد، أخبرنا محمد بن محمد بن غيلان، أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله الشافعي، أخبرنا موسى بن سهل الوشاء، حدثنا إسماعيل بن علية، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ’’إن أصحاب هذه الصور يعذبون يوم القيامة ويقال لهم أحيوا ما خلقتم’’ أخرجه مسلم.
أخبرنا عبد الحافظ بن بدران، ويوسف بن أحمد، قالا: أخبرنا موسى بن عبد القادر، أخبرنا سعيد بن البناء، أخبرنا علي بن أحمد البندار، أخبرنا أبو طاهر المخلص، حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد، حدثنا أبو الأشعث، حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب، عن إبراهيم بن ميسرة، عن طاووس قال: كنت جالسا إلى ابن عمر فسئل عنها فقال: تقيم حتى يكون آخر عهدها بالبيت قال طاووس: فلا أدري ابن عمر نسيه أم لم يسمع ما سمع أصحابه فقال: نبئت أنه رخص لهن يعني: الحائض في حجها.
وبه إلى المخلص: حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي، حدثنا أبو نصر عبد الملك بن عبد العزيز التمار، حدثنا حماد، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قرأ هذه الآية {يوم يقوم الناس لرب العالمين}، قال: ’’يقومون حتى يبلغ الرشح أطراف آذانهم’’.
أنبأنا طائفة، عن أبي جعفر الصيدلاني، أخبرنا أبو علي الحداد حضورا، أخبرنا أبو نعيم، حدثنا أبو القاسم الطبراني، حدثنا أحمد بن القاسم بن مساور، حدثنا خالد بن خداش، حدثنا حماد، عن يحيى بن عتيق، عن محمد بن سيرين، عن أيوب السختياني، عن يوسف بن ماهك، عن حكيم بن حزام قال ’’نهاني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن أبيع ما ليس عندي.
أخرجه النسائي، عن الحسن بن إسحاق المروزي، عن خالد بن خداش المهلبي -وهو صدوق مكثر- عن حماد بن زيد، ينفرد عنه بغرائب.
دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 6- ص: 196
أيوب السختياني ومنهم فتى الفتيان، سيد العباد والرهبان، المنور باليقين والإيمان، السختياني أيوب بن كيسان، فقيها محجاجا وناسكا حجاجا، عن الخلق آيسا وبالحق آنسا
حدثنا سليمان بن أحمد، قال: ثنا علي بن عبد العزيز، قال: ثنا عارم أبو النعمان، قال: ثنا حماد بن زيد، قال: ثنا ميمون أبو عبد الله القصاري، قال: كنا عند الحسن وعنده أيوب السختياني فقام أيوب وخرج، قال الحسن: «هذا سيد الفتيان»
حدثنا أبو محمد بن حيان، قال: ثنا محمد بن إبراهيم بن سعيد قال: ثنا أحمد بن عبدة قال: ثنا حماد بن زيد، عن أبي راشد الحماني قال: كنا عند الحسن: وعنده، أيوب فقام فخرج، فقال الحسن: هذا سيد الفتيان’’
حدثنا سليمان بن أحمد، قال: ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثني عباس بن الوليد النرسي، قال: ثنا وهيب بن خالد، قال: ثنا الجعد أبو عثمان، قال: سمعت الحسن يقول: «أيوب سيد شباب أهل البصرة»
حدثنا إبراهيم بن محمد بن يحيى، قال: ثنا أبو العباس محمد بن إسحاق قال: المفضل بن غسان الغلابي قال: ثنا فهد بن حيان، قال: ثنا سعيد بن راشد قال: سمعت الحسن يقول: سيد شباب أهل البصرة أيوب، حدثنا أبو يعلى محمد بن أحمد بن الحسن قال: ثنا بشر بن موسى، قال: ثنا الحميدي، قال: ’’لقي سفيان بن عيينة ستة وثمانين من التابعين، وكان يقول: ما رأيت مثل أيوب’’
حدثنا أبو حامد بن جبلة، قال: ثنا محمد بن إسحاق، قال: داود بن رشيد، قال: ثنا معتمر بن سليمان الرقي، قال: ثنا عبد الله بن بشر، قال: ’’كان محمد بن سيرين إذا حدثه أيوب بالحديث يقول: حدثني الصدوق’’
حدثنا أبو حامد بن جبلة، قال: ثنا محمد بن إسحاق، قال: ثنا العباس بن محمد، وأحمد بن إشكاب، قالا: ثنا أبو الوليد، قال: ثنا شعبة، قال: «حدثني أيوب، سيد الفقهاء»
حدثنا محمد بن علي بن حبيش، قال: ثنا أحمد بن القاسم بن مساور، قال: ثنا أبو معمر، قال: ثنا جرير، عن أشعث، قال: «كان أيوب جهبذ العلماء»
حدثنا سليمان بن أحمد، قال: ثنا أبو الأحوص بن الفضل، قال: ثنا علي بن نصر، قال: ثنا بشر بن عبد الملك، عن سلام بن أبي مطيع: ’’أنه ذكر الأربعة: أيوب ويونس وابن عون وسليمان، فقال: كان أفقههم في دينه أيوب’’
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، قال: ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، قال: ثنا علي بن المديني قال: ثنا يحيى بن سعيد، قال: قال هشام بن عروة: «لم أر في البصريين مثل أيوب»
حدثنا محمد بن أحمد، قال: ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، قال: ثنا سليمان بن جنادة، قال: سمعت حفص بن غياث، يقول: سمعت هشام بن عروة، يقول: «ما قدم علينا من العراق أحد أفضل من ذاك السختياني أيوب»
حدثنا حبيب بن الحسن، قال: ثنا يسر بن أنس البغدادي، قال: ثنا أبو يونس المديني، قال: حدثني إسحاق بن محمد، قال: سمعت مالك بن أنس، يقول: «كنا ندخل على أيوب السختياني، فإذا ذكرنا له حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم بكى حتى نرحمه»
حدثنا محمد بن المظفر، قال: ثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، بمصر قال: ثنا عبد الله بن شبيب، قال: حدثني أيوب بن سليمان بن بلال، قال: ’’قلت لعبيد الله بن عمر: أراك تتحرى لقاء العراقيين في الموسم، قال: فقال: والله ما أفرح في سنتي إلا أيام الموسم، ألقى أقواما قد نور الله قلوبهم بالإيمان، فإذا رأيتهم ارتاح قلبي، منهم أيوب’’
حدثنا أبو زرعة محمد بن إبراهيم الإستراباذي، قال: ثنا أبو بكر محمد بن قارن قال: ثنا أبو حاتم، قال: ثنا عبدة بن سليمان، عن مخلد بن حسين، عن هشام بن حسان، قال: «حج أيوب السختياني أربعين حجة»
حدثنا فاروق الخطابي، قال: ثنا هشام بن علي السيرافي، قال: ثنا عون بن الحكم بن سنان الباهلي قال: ثنا حماد بن زيد، قال: ’’غدا علي ميمون أبو حمزة يوم الجمعة قبل الصلاة، قال: فقال: إني رأيت البارحة أبا بكر وعمر في النوم، فقلت لهما: ما جاء بكما؟ قالا: جئنا نصلي على أيوب السختياني، قال: ولم يكن علم بموته، فقلت له: قد مات أيوب البارحة’’
حدثنا عبد الله بن محمد بن عثمان الواسطي، قال: ثنا خالد بن النضر القرشي، قال: ثنا محمد بن أبي صفوان، قال: ثنا أبو داود، عن شعبة، قال: «ما وعدت أيوب موعدا إلا وجدته قد سبقني إليه»
حدثنا فاروق الخطابي، قال: ثنا هشام بن علي السيرافي، قال: ثنا محمد بن الحسن أبو عبد الله العنزي، قال: ثنا عبيد الله بن شميط، قال: سمعت أيوب السختياني، وهو يقول: ’’لا يستوي العبد - أو لا يسود العبد - حتى يكون فيه خصلتان: اليأس مما في أيدي الناس، والتغافل عما يكون منهم’’
حدثنا أبو عمرو عثمان بن محمد العثماني قال: ثنا خالد بن النضر القرشي، قال: ثنا محمد بن موسى الحرشي، قال: ثنا النضر بن كثير السعدي، قال: ثنا عبد الواحد بن زيد: ’’كنت مع أيوب السختياني على حراء فعطشت عطشا شديدا حتى رأى ذلك في وجهي، فقال: ما الذي أرى بك؟ قلت: العطش، وقد خفت على نفسي، قال: تستر علي؟ قلت: نعم، قال: فاستحلفني فحلفت له أن لا أخبر عنه مادام حيا، قال: فغمز برجله على حراء فنبع الماء فشربت حتى رويت وحملت معي من الماء، قال: فما حدثت به أحدا حتى مات، قال عبد الواحد: فأتيت موسى الأسواري فذكرت له ذلك، فقال: ما بهذه البلدة أفضل من الحسن وأيوب’’
حدثنا سليمان بن أحمد، قال: ثنا سهل بن موسى، قال: ثنا محمد بن سفيان بن أبي الزرد، قال: ثنا سعيد بن عامر، قال: سمعت وهيبا، يقول: سمعت أيوب، يقول: «إذا ذكر الصالحون كنت عنهم بمعزل»
حدثنا سليمان بن أحمد، قال: ثنا الحسن بن سهل المجوز، قال: ثنا أبو عاصم النبيل، قال: ثنا سفيان، عن أيوب، قال: «وددت أني أنفلت من هذا الأمر كفافا، يعني من الحديث»
حدثنا سليمان بن أحمد، قال: ثنا أحمد بن عبد العزيز الجوهري، قال: ثنا زكريا بن يحيى المنقري قال: ثنا الأصمعي، قال: ثنا حماد بن زيد، قال: ’’كان أيوب صديقا ليزيد بن الوليد فلما ولي الخلافة قال: اللهم أنسه ذكري’’
حدثنا محمد بن علي، قال: ثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، قال: ثنا أحمد بن إبراهيم الموصلي قال: ثنا حماد بن زيد، قال: ’’كان أيوب يقول: ليتق الله عز وجل رجل، وإن زهد فلا يجعلن زهده عذابا على الناس، فلأن يخفي الرجل زهده خير من أن يعلنه، وكان أيوب ممن يخفي زهده، فدخلنا عليه مرة فإذا على فراشه محبس أحمر، فرفعه أو رفعه بعض أصحابنا فإذا خصفة محشوة بليف’’
حدثنا أحمد بن جعفر بن مالك، قال: ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثني أبي، قال: ثنا حجاج، قال: سمعت شعبة، يقول: ’’ربما ذهبت مع أيوب في الحاجة أريد أن أمشي فلا يدعني، فيخرج فيأخذ ههنا وههنا لكي لا يفطن له، قال شعبة: وقال أيوب: ذكرت وما أحب أن أذكر’’
حدثنا سليمان بن أحمد، قال: ثنا علي بن عبد العزيز، قال: ثنا عارم، قال: أخبرنا حماد بن زيد، قال: قال أيوب: «لأن يستر الرجل الزهد خير له من أن يظهره»
حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، قال: ثنا أحمد بن الحسين، قال: ثنا أحمد بن إبراهيم، قال: ثنا أحمد بن كردوس، قال: ثنا مخلد، عن أبي بكر بن المفضل، قال: سمعت أيوب، يقول: «والله ما صدق عبد إلا سره أن لا يشعر بمكانه»
حدثنا عبد الله بن عمر، قال: ثنا أبو بكر بن راشد، قال: ثنا إبراهيم بن سعيد، قال: ثنا خالد بن خداش، عن حماد، قال: «غلب أيوب البكاء يوما»، فقال: «الشيخ إذا كبر مج وغلبه فوه، فوضع يده على فيه» وقال: «الزكمة ربما عرضت»
حدثنا أبو حامد بن جبلة، قال: ثنا محمد بن إسحاق، قال: ثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري، قال: كتب إلى عبد الرزاق، عن معمر، قال: ’’كان في قميص أيوب بعض التذييل، فقيل له، فقال: الشهرة اليوم في التشمير’’
حدثنا أحمد بن جعفر بن مالك، قال: ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: وجدت في كتاب أبي، ثنا أبو معاوية الغلابي، قال: بلغني عن سلام بن أبي حمزة، - وكان يجالسنا - قال: سمعت أيوب، يقول: ’’الزهد في الدنيا ثلاثة أشياء أحبها إلى الله وأعلاها عند الله وأعظمها ثوابا عند الله تعالى الزهد في عبادة من عبد دون الله من كل ملك وصنم وحجر ووثن، ثم الزهد فيما حرم الله تعالى من الأخذ والإعطاء، ثم يقبل علينا فيقول: زهدكم هذا يا معشر القراء فهو والله أخسه عند الله، الزهد في حلال الله عز وجل’’
حدثنا عبد الله بن محمد، قال: ثنا أحمد بن الحسين، قال: ثنا أحمد بن إبراهيم، قال: ثنا محمد بن سالم، عن حمزة بن أبي عمير، عن أبيه، قال: ’’بينما أيوب يمشي بيني وبين إنسان قد سماه إذ وقف، فقال: إنما يحمد الناس على عافية الله إياهم وستره، وما يبلغ عملنا كله جزاء شربة ماء بارد شربها أحدنا وهو عطشان فكيف بالنعم بعد’’
حدثنا أبو حامد بن جبلة، قال: ثنا محمد بن إسحاق، قال: قال محمد بن عبد العزيز بن أبي زرعة، ثنا النضر بن شميل، قال: ثنا صالح بن أبي الأخضر، قال: ’’قلت لأيوب: أوصني فقال: أقل الكلام’’
حدثنا أبو حامد بن جبلة، قال: ثنا محمد بن إسحاق، قال: ثنا داود بن رشيد، قال: ثنا معمر بن سليمان، قال: ثنا عبد الله بن بشر، قال: «إن الرجل ربما جلس إلى أيوب السختياني فيكون لما يرى منه أشد اتباعا لما سمع حديثه»
حدثنا أبو حامد بن جبلة، قال: ثنا محمد بن إسحاق، قال: ثنا محمد بن الصباح، قال: ثنا سعيد بن عامر، عن سلام، قال: «كان أيوب السختياني يقوم الليل كله فيخفي ذلك، فإذا كان عند الصبح رفع صوته كأنه قام تلك الساعة»
حدثنا أبو بكر بن مالك، قال: ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثني هارون بن عبد الله قال: ثنا سيار، قال: ’’قلت لبكر بن أيوب: يا أبا يحيى كان أبوك يجهر بالقرآن من الليل قال: نعم، جهرا شديدا، وكان يقوم السحر الأعلى’’
حدثنا سليمان بن أحمد، قال: ثنا علي بن عبد العزيز، قال: ثنا عارم، قال: ثنا حماد بن زيد، قال: ’’سئل أيوب، عن شيء، فقال: لم يبلغني فيه شيء، فقيل له: قل فيه برأيك، فقال: لا يبلغه رأيي’’
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، قال: ثنا جعفر الفريابي، قال: ثنا أحمد بن إبراهيم، قال: ثنا عبد الرحمن بن مهدي، قال: ثنا حماد بن زيد، قال: سمعت أيوب، وقيل له: ’’ما لك لا تنظر في هذا - يعني الرأي - فقال أيوب: قيل للحمار ألا تجتر، فقال: أكره مضغ الباطل’’
حدثنا سليمان بن أحمد، قال: ثنا محمد بن النضر، قال: ثنا خالد بن خداش، قال: ثنا حماد بن زيد، قال: كان أيوب إذا هنأ رجلا بمولود قال: «جعله الله تعالى مباركا عليك وعلى أمة محمد صلى الله عليه وسلم»
حدثنا سليمان بن أحمد، قال: ثنا علي بن عبد العزيز، قال: ثنا عارم أبو النعمان، قال: ثنا حماد بن زيد، قال: «ما رأيت رجلا قط أشد تبسما في وجوه الرجال من أيوب»
حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان، قال: ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثني أبي، قال: ثنا حسين بن الجنيد، قال: ثنا سفيان، قال: كان أيوب يقول: «اللهم إني أسألك الإيمان وحقائقه ووثائقه، وكريم ما مننت به علي من الأعمال التي ينال بها منك حسن الثواب، واجعلنا ممن يتقيك ويخافك ويرجوك ويستحييك، اللهم استرنا بالعافية»
حدثنا أحمد بن جعفر، قال: ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثني أبو المعتمر البصري، قال: ثنا بشر بن منصور، قال: ’’كنا عند أيوب فلغطنا وتكلمنا، فقال لنا: كفوا لو أردت أخبركم بكل شيء تكلمت به اليوم لفعلت’’
حدثنا أبو محمد بن حيان، قال: ثنا أحمد بن نصر، قال: ثنا أحمد الدورقي، قال: حدثني يحيى العبدي، قال: ثنا حماد، قال: ’’رأيت أيوب لا ينصرف من سوقه إلا معه شيء يحمله لعياله، حتى رأيت قارورة الدهن بيده يحملها، فقلت له في ذلك، فقال: إني سمعت الحسن يقول: إن المؤمن أخذ عن الله عز وجل أدبا حسنا، فإذا أوسع عليه أوسع، وإذا أمسك عليه أمسك’’
حدثنا عبد الله بن محمد، قال: ثنا أبو بكر بن راشد، قال: ثنا إبراهيم بن سعيد، قال: ثنا سعيد بن عامر، عن سلام بن أبي مطيع قال: ’’قال رجل من أهل الأهواء أكلمك كلمة، قال: لا، ولا نصف كلمة’’
حدثنا عبد الله بن محمد، قال: ثنا أبو بكر بن راشد، قال: ثنا أبو سعيد الأشج، قال: ثنا يحيى بن يمان، عن مخلد بن حسين، عن هشام بن حسان، عن أيوب السختياني، قال: «ما ازداد صاحب بدعة اجتهادا إلا ازداد من الله بعدا»
حدثنا أحمد بن محمد الصائغ، قال: ثنا أبو العباس السراج، قال: ثنا محمد بن عمرو الباهلي قال: سمعت ابن عيينة، يقول: قال أيوب: «إنه ليبلغني موت الرجل من أهل السنة فكأنما يسقط عضو من أعضائي»
حدثنا أحمد بن محمد الصائغ قال: ثنا أبو العباس السراج قال: سمعت أبا سعيد الأشج يقول: حدثنا أبو أسامة، عن حماد بن زيد، عن أيوب أنه قال: «ليبلغني أن الرجل من أهل السنة مات فكأنما أفقد بعض أعضائي»
حدثنا أبو حامد بن جبلة، قال: ثنا معمر بن إسحاق الثقفي، قال: ثنا عبيد الله بن سعد، قال: ثنا خالد بن خداش، قال: ثنا حماد بن زيد، قال: «لو رأيتم أيوب ثم استسقاكم شربة من ماء على النسك لما سقيتموه، له شعر وافر، وشارب وافر، وقميص جيد هروي يشم الأرض، وقلنسوة متركة جيدة، وطيلسان كردي جيد، ورداء عدني»
حدثنا أبو حامد بن جبلة قال: ثنا محمد بن إسحاق، قال: ثنا محمد بن حسان الأزرق، قال: ثنا ابن مهدي، عن حماد بن زيد، قال: قال لنا أيوب: «إنك لا تبصر خطأ معلمك حتى تجالس غيره، جالس الناس»
حدثنا محمد بن جعفر بن الهيثم، قال: ثنا محمد بن أحمد بن أبي العوام، قال: سمعت سعيد بن عامر الضبعي، يحدث، عن سلام بن أبي مطيع، عن أيوب، قال: «إني أظن أن الثناء يضاعف كما تضاعف الحسنات»
حدثنا سهل بن عبد الله أبو الحسن التستري، قال: ثنا الحسين بن إسحاق التستري، قال: سمعت أزهر، يقول: سمعت حماد بن زيد، يقول: سمعت أيوب، يقول: ’’إنما أفرق من هذه الغرائب، قال حماد: وسمعت أيوب يقول: ما الحجلة الحمراء بأضر على المؤمن في دينه من الحجلة البيضاء بل أنا من شر البيضاء أخوف’’
حدثنا محمد بن علي بن حبيش، قال: ثنا أحمد بن القاسم بن مساور الجوهري، قال: حدثني بشار - يعني الخفاف - قال: ثنا حماد بن زيد، قال: قال لنا أيوب: ’’لو احتاج أهلي إلى دستجة بقل لبدأت بها قبلكم، قال: وقال لنا أيوب: الزم السوق فإن الغنى من العافية’’
حدثنا أحمد بن محمد بن أحمد بن إبراهيم المعدل، قال: ثنا عبد الله بن محمد بن عبد الكريم قال: ثنا يعقوب بن إسحاق القلوسي، قال: ثنا حجاج بن المنهال، قال: ثنا حماد بن زيد، قال: ’’قدم أيوب من مكة فخرج إلى الجمعة وعليه كمة أفواف، فقيل له فيها، فقال: قدمت ولم يكن عندي غيرها فلم أر بها بأسا، وكرهت أن أدعها لأعين الناس’’
حدثنا سليمان بن أحمد، قال: ثنا أحمد بن محمد بن صدقة، قال: ثنا زيد بن أخزم، قال: ثنا سليمان بن حرب، عن حماد بن زيد، قال: كان أيوب ’’ إذا قدم من مكة أمر بجرادق فخبزت وطبخ لحما سكباجا، فكان كل من جاء يسلم عليه وضع بين يديه، قال: فوضع بين أيدينا، فقال: كلوا فقد أكلت اليوم بضع عشرة مرة - يعني كل من جاء قعد فأكل معه’’
حدثنا سليمان بن أحمد، قال: ثنا عباس الأسفاطي، قال: ثنا موسى بن إسماعيل، عن حماد بن سلمة، قال: سمعت أيوب، يقول: «إن قوما يتنعمون، ويأبى الله إلا أن يضعهم، وإن أقواما يتواضعون ويأبى الله إلا أن يرفعهم»
حدثنا سليمان بن أحمد، قال: ثنا عبد الله بن عبد العزيز، قال: ثنا عارم أبو النعمان، قال: ثنا حماد بن زيد، عن أيوب، قال: «لا أعلم القذر من الدين، يعني التقذر»
حدثنا سليمان بن أحمد، قال: ثنا محمد بن محمد الجذوعي، قال: ثنا هدبة بن خالد، قال: ثنا سلام بن مسكين، قال: سمعت أيوب يقول: «لا خبيث أخبث من قارئ فاجر»
حدثنا سليمان بن أحمد، قال: ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثني أبي، قال: حدثني من سمع حمادا، يقول: ’’رأيت أيوب وضع يده على رأسه وقال: الحمد لله الذي عافانا من الشرك ليس بيني وبينه إلا أبو تميمة يعني أباه’’
حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، قال: ثنا أبو بكر بن راشد، قال: ثنا أحمد بن الفرات، قال: ثنا سعيد بن عامر، عن سلام بن أبي مطيع، قال: ’’كنا عند أيوب السختياني، فأقبل أبو حنيفة فقال: قوموا بنا لا يعدينا بجربه’’
حدثنا سليمان بن أحمد، قال: ثنا حماد بن علي الأحمر، قال: ثنا نمر بن قادم، قال: ثنا حماد بن زيد، قال: قال لي أيوب: «الزم سوقك فإنك لا تزال كريما على إخوانك ما لم تحتج إليهم»
حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، قال: ثنا محمد بن إبراهيم بن سعيد، قال: ثنا أحمد بن عبدة، قال: ثنا حماد بن زيد، قال: سمعت أيوب، يقول: «لقد جالست الحسن أربع سنين فما سألته هيبة له»
حدثنا عبد الله بن محمد، قال: ثنا أبو بكر بن مكرم، قال: ثنا أبو يوسف القلوسي، قال: ثنا أبو همام الحارثي، قال: سمعت مالك بن أنس، يقول: «ما بالعراق أحد أقدمه على أيوب ومحمد بن سيرين في زمانهما»
حدثنا سليمان بن أحمد، قال: ثنا زكريا بن يحيى، قال: ثنا قتادة بن سعيد بن قتادة، قال: ثنا محمد بن سوار، قال: عن سعيد، قال: ’’لحن أيوب عند قتادة فقال: أستغفر الله’’
حدثنا الحسن بن علي الوراق، قال: ثنا الهيثم بن خلف الدوري، قال: ثنا قاسم بن أحمد بن معروف، قال: ثنا أبو داود، قال: ثنا شعبة، عن أيوب، قال: «ما أفسد على الناس حديثهم إلا القصاص»
حدثنا أبو حامد بن جبلة، قال: ثنا محمد بن إسحاق، قال: ثنا أحمد بن الحسن بن خراش، قال: ثنا سليمان بن حرب، قال: ثنا حماد بن زيد، قال: سمعت أيوب، يقول: «إذا لم يكن ما تريد فأرد ما يكون» أسند أيوب، عن أنس بن مالك، وعمرو بن سلمة الجرمي، رضي الله تعالى عنهما، ومن قدماء التابعين، عن أبي عثمان النهدي، وأبي رجاء العطاردي وأبي العالية والحسن وابن سيرين وأبي قلابة
حدثنا أبو بكر بن خلاد، قال: ثنا أحمد بن علي الخزاز، قال: ثنا جندل بن والق، قال: ثنا زياد بن عبد الله، عن ليث، عن أيوب، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ابنوا المساجد واتخذوها جما» رواه أبو بكر بن أبي شيبة عن مالك بن إسماعيل، عن هريم، عن ليث، ورواه علي بن الحسن بن شقيق، عن أبيه، عن أبي جمرة، عن ليث
حدثنا محمد بن أحمد بن علي بن مخلد، قال: ثنا إبراهيم بن الهيثم البلدي، قال: ثنا آدم بن أبي إياس، وحدثنا حبيب بن الحسن، قال: ثنا يوسف القاضي، قال: ثنا سليمان بن حرب، قالا: ثنا حماد بن زيد، عن أيوب، عن أبي عثمان، عن أبي موسى، قال: ’’كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسيرة فقال: ’’يا عبد الله بن قيس ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة؟ قل: لا حول ولا قوة إلا بالله ’’ رواه عبد الله بن وهب، عن الحارث بن نبهان، عن أيوب، مثله
حدثنا محمد بن أحمد بن إبراهيم القاضي، قال: ثنا محمد بن أيوب، قال: أخبرنا عبد الله بن الجراح، قال: ثنا حماد بن زيد، عن أيوب، عن أبي رجاء العطاردي، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أدوا صاعا من طعام» يعني في الفطر، غريب من حديث أيوب، عن أبي رجاء، وحدثناه سليمان بن أحمد، قال: أخبرنا محمد بن أيوب الرازي، في كتابه إلي قال: ثنا عبد الله بن الجراح به
حدثنا أبو بكر بن خلاد، قال: ثنا الحارث بن أبي أسامة، قال: ثنا أحمد بن إسحاق الحضرمي قال: ثنا وهيب، عن أيوب، عن أبي العالية، عن ابن عباس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه قدموا لصبح رابعة وهم يلبون بالحج، فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم أن يجعلوها عمرة إلا من كان معه الهدي ’’ رواه شعبة، عن أيوب، نحوه
حدثنا الحسن بن أحمد بن صالح السبيعي، قال: ثنا أبو حامد أحمد بن محمد بن إبراهيم النسائي قال: ثنا عثمان بن يحيى القرقساني، قال: ثنا مؤمل بن إسماعيل، قال: ثنا حماد بن زيد، عن أيوب، ومعلى بن زياد، وهشام، عن الحسن، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله تعالى ليؤيد هذا الدين بقوم لا خلاق لهم»، غريب من حديث أيوب، عن الحسن، رواه ريحان بن سعيد، عن عباد بن منصور، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أنس
حدثنا محمد بن علي بن حبيش، قال: ثنا أحمد بن سفيان، قال: ثنا عبيد الله بن يوسف الجبيري، قال: ثنا أبو زياد الطحان، قال: ثنا أيوب السختياني، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما عرض له أمران إلا كان أحبهما إليه أيسرهما» أبو زياد اسمه سهل بن زياد، تفرد به عن أيوب
حدثنا عبد الله بن جعفر، قال: ثنا إسماعيل بن عبد الله، قال: ثنا مسلم بن إبراهيم، قال: ثنا وهيب، عن أيوب، عن عكرمة، عن ابن عباس، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لو كنت متخذا خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا»
حدثنا أبو حفص الخطابي، قال: ثنا أبو مسلم الكشي، قال: ثنا حجاج بن نصير، قال: ثنا هشام، عن أيوب، عن عكرمة، عن ابن عباس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا تفخروا بآبائكم الذين ماتوا في الجاهلية، فوالذي نفسي بيده لما يدحرج الجعل بأنفه خير من آبائكم الذين ماتوا في الجاهلية»
حدثنا عبد الله بن الحسن بن بندار، قال: ثنا محمد بن إسماعيل الصائغ، قال: ثنا يعلى، عن محمد بن إسحاق، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «للبكر سبع وللثيب ثلاث»
حدثنا سليمان بن أحمد، قال: ثنا محمد بن عمرو بن خالد الحراني، قال: حدثني أبي، قال: ثنا الحكم بن عبدة البصري، عن أيوب السختياني، عن عمرو بن دينار، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يروي الحكم قال: ’’ثلاثة مضمونون على الله عز وجل: الحاج والمعتمر والغازي في سبيل الله عز وجل حتى يردهم الله تعالى بالأجر والغنيمة، أو يتوفاهم، فيدخلهم الجنة’’
حدثنا سليمان بن أحمد، قال: ثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: ثنا عبد الرزاق، قال: ثنا معمر، عن أيوب، عن القاسم بن محمد، عن عائشة: ’’أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى الغيث قال: «اللهم صيبا هنيئا»
حدثنا أبو بحر محمد بن الحسن قال: ثنا محمد بن يونس، قال: ثنا حجاج بن نصير، قال: ثنا سليمان بن حيان، عن أيوب السختياني، عن عمرو بن دينار، عن جابر: «أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على النجاشي فكبر عليه أربعا»
حدثنا أبو بكر محمد بن جعفر قال: ثنا جعفر بن محمد الصائغ، قال: ثنا حسين بن محمد المروزي، قال: ثنا جرير بن حازم، عن أيوب، عن أبي الزبير، عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا كفن أحدكم أخاه فليحسن كفنه»
حدثنا مخلد بن جعفر، قال: ثنا إبراهيم بن هاشم، قال: ثنا محمد بن عبد الله الأزدي، قال: ثنا عاصم بن هلال البارقي، قال: ثنا أيوب، عن محمد بن المنكدر، عن جابر، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من كانت له ثلاث بنات أو مثلهن من الأخوات فكفلهن وعالهن وسترهن وجبت له الجنة» قلنا: يا رسول الله، واثنتان، قال: «واثنتان» قالوا: ولو قلنا واحدة لقال واحدة ’’ غريب من حديث أيوب، عن أبي المنكدر، تفرد به عاصم
حدثنا أحمد بن أحمد بن الحسن، قال: ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثني أبي، قال: ثنا عبد الله بن الحارث المخزومي المكي، قال: حدثني الأسلمي يعني عبد الله بن عامر، عن أيوب بن موسى، عن أيوب السختياني، عن ثابت البناني، عن أنس، رضي الله تعالى عنه قال: ’’أنا كنت عند ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم حين يلبي فسمعته يقول: «لبيك بحجة وعمرة معا»
دار الكتاب العربي - بيروت-ط 0( 1985) , ج: 2- ص: 3
السعادة -ط 1( 1974) , ج: 2- ص: 3
أيوب بن أبي تميمة السختياني. ويكنى أبا بكر مولى لعنزة. واسم أبي تميمة كيسان. وكان أيوب ثقة ثبتا في الحديث جامعا عدلا ورعا كثير العلم حجة.
أخبرنا عارم بن الفضل قال: حدثنا حماد بن زيد قال: ولد أيوب قبل الجارف بسنة. وقال غير عارم. وكان الجارف سنة سبع وثمانين.
أخبرنا عفان بن مسلم وعارم بن الفضل قالا: حدثنا حماد بن زيد قال: حدثنا ميمون أبو عبد الله قال: كنا عند الحسن وعنده أيوب فسأله عن شيء ثم قام فاتبعه الحسن بعده حتى إذا كان حيث لا يسمع أيوب قال: هذا سيد الفتيان.
أخبرنا عارم بن الفضل قال: حدثنا حماد بن زيد عن أبي خشينة قال: حدثنا محمد يوما حديثا فقالوا: عمن هذا يا أبا بكر؟ فقال: حدثنيه أيوب السختياني فعليك به.
أخبرنا عارم بن الفضل قال: حدثنا حماد بن زيد عن أيوب قال: لما قرأ محمد وصيته فذهبت أتنحى قال أدنه فليس دونك سر.
أخبرنا عارم بن الفضل قال: حدثنا حماد بن زيد قال: ما رأيت أحدا أكثر من قول لا أدري من أيوب ويونس وأما ابن عون فكان شيئا عجبا.
أخبرنا سليمان بن حرب قال: حدثنا حماد بن زيد قال: كان الرجل إذا سأل أيوب عن شيء استعاده فإن أعاد عليه مثل ما قال له أولا أجابه. وإن خلط عليه لم يجبه.
أخبرنا إسماعيل بن عبد الله بن زرارة الجرمي قال: حدثنا ضمرة قال: حدثنا ابن شوذب قال: كان أيوب. يعني السختياني. إذا سئل عن الشيء ليس عنده فيه شيء قال: سل أهل العلم.
أخبرنا عارم بن الفضل قال: حدثنا حماد بن زيد قال: قال أيوب: ومن يسلم؟ إن الرجل ليحدث بالحديث فيرى أنه قد وقع من القوم موقعا فيخالط قلبه من ذلك شيء.
أخبرنا عارم بن الفضل قال: حدثنا حماد بن زيد قال: سئل أيوب عن شيء فقال: لم يبلغني فيه شيء. فقال: قل فيه برأيك. فقال: لم يبلغه رأي.
أخبرنا عارم بن الفضل قال: حدثنا حماد بن زيد قال: ما أخاف على أيوب وابن عون إلا في الحديث. قال عارم: فذكرته ليحيى بن سعيد فقال: ما أخاف على سفيان إلا في الحديث.
أخبرنا عارم بن الفضل قال: حدثنا حماد بن زيد قال: فقهاؤنا أيوب وابن عون ويونس. قال عارم: فذكرته لابن داود فقال: قال سفيان الثوري: فقهاؤنا ابن أبي ليلى وابن شبرمة.
أخبرنا سليمان بن حرب قال: حدثنا حماد بن زيد قال: ما كنت تسقي أيوب شربة من ماء على القراءة إلا أن تعرفه. كان شعره وافرا يحلقه من السنة إلى السنة.
قال: فكان ربما طال فينسجه هكذا كأنه يفرقه.
أخبرنا عفان بن مسلم قال: حدثنا حماد بن سلمة قال: كان أيوب يوفر شعره من السنة إلى السنة.
أخبرنا موسى بن إسماعيل قال: سمعت حماد بن زيد قال: قال أيوب إن قوما يريدون أن يرتفعوا فيأبى الله إلا أن يضعهم وآخرين يريدون أن يتواضعوا فيأبى الله إلا أن يرفعهم.
قال: وكان أيوب يأخذ بي في طريق هي أبعد فأقول إن هذا أقرب فيقول: إني أتقي هذه المجالس. وكان إذا سلم يردون عليه سلاما فوق ما يرد على غيره فيقول:
اللهم إنك تعلم أني لا أريده اللهم إنك تعلم أني لا أريده. وكان النساك يومئذ يشمرون ثيابهم. يعني قمصهم. وكان أيوب يجر قميصه.
قال: وقال عبد الرزاق عن معمر قال: رأيت على أيوب قميصا يجره. قال:
فقلت له فيه فقال: يا أبا عروة كانت الشهرة فيما مضى في تذييلها فالشهرة اليوم في تشميرها.
أخبرنا عارم بن الفضل قال: حدثنا حماد بن زيد قال: تلقاني أيوب وأنا أذهب إلى السوق وهو في جنازة فرجعت معه فقال: اذهب إلى سوقك.
أخبرنا عمرو بن عاصم قال: حدثنا الربيع بن مسلم قال: سافرنا مع أيوب السختياني. فلما كنا بالأبطح إذا رجل غليظ ضخم عليه ثياب غلاظ من القطن. قال:
فجعل يتبع رجال البصريين يقول: ألكم علم بأيوب بن أبي تميمة؟ قال: فقلت لأيوب: هذا رجل يريدك. فلما رآه أيوب أسرع إليه فتعانقا. قال: فسألت عن الرجل فقالوا: هذا سالم بن عبد الله بن عمر.
أخبرنا عمرو بن عاصم قال: حدثنا سليمان بن المغيرة قال: كنا عند حميد بن هلال وعند أيوب السختياني ويونس بن عبيد فقام حميد متوجها إلى أهله فتبعه أيوب ويونس فعرفت المساءة في وجه حميد بن هلال فأقبل علي فقال: قد كنت أرى أن هذين الشيخين إذا حدث بهما حدث يستخلفانهما. يعني الحسن وابن سيرين.
ويعني أيوب ويونس. قال قلت: إنا لنؤمل ذلك فيهما. قال فقال: أما رأيتهما اتبعاني؟
وكره ذلك شديدا.
أخبرنا عارم بن الفضل قال: حدثنا حماد بن زيد قال: ما رأيت أحدا أعظم رجاء لأهل القبلة من أيوب وابن عون.
أخبرنا عارم قال: حدثنا حماد بن زيد قال: ما رأيت أحدا أشد تبسما في وجوه الرجال من أيوب إذا لقيهم. وهارون بن رئاب كان شيئا عجبا.
أخبرنا عارم بن الفضل قال: حدثنا حماد بن زيد عن أيوب قال: لا أعلم القدر من الدين.
أخبرنا عارم بن الفضل قال: حدثنا حماد بن زيد قال: قال أيوب لأن يستر الرجل زهده خير له من أن يظهره.
أخبرنا عارم بن الفضل قال: حدثنا حماد بن زيد قال: كنت أمشي مع أيوب فيأخذ بي في طرق إني لأعجب له كيف اهتدى لها فرارا من الناس أن يقال هذا أيوب.
أخبرنا عفان بن مسلم قال: حدثنا بشر بن المفضل قال: حدثنا ابن عوف قال:
لما مات محمد قلنا: من لنا؟ فقلنا: لنا أيوب.
أخبرنا حجاج عن شعبة قال: قال أيوب ذكرت وما أحب أن أذكر. قال: وربما ذهبت معه في الحاجة فأريد أن أمشي معه فلا يدعني فيخرج فيأخذ هاهنا وهاهنا لكي لا يفطن به.
أخبرنا عارم بن الفضل قال: حدثنا حماد بن زيد عن أيوب قال: ما على ظهر الأرض رجل أحب إلي من بكر. ابنه. ولأن أدفنه أحب إلي من أن يأتيني. يعني هشاما أو بعض الخلفاء.
أخبرنا عارم بن الفضل قال: حدثنا حماد بن زيد قال: حدثني بعض جيران أيوب أن قصاع أيوب كانت تختلف في جيرانه يوم الفطر قبل أن يغدوا.
أخبرنا عارم بن الفضل قال: حدثنا حماد بن زيد قال: قال لي أيوب: أشتري لي أما قبيطية أو باسنة أو كساء أعلف فيه الناقة. حين أراد الخروج إلى مكة. قال: فلما قدم رأيتها عليه تحت قميصه ففطن فقال: لو خفيت لي لسرني أن ألزمها.
أخبرنا سليمان بن حرب قال: حدثنا حماد بن زيد قال: كان لأيوب برد أحمر.
فكان يلبسه إذا أحرم. وكان يعده للكفن. وكان إذا كان ليلة ثلاث وعشرين وأربع وعشرين من رمضان لبسه. فقالت امرأته ليلة: خرج أيوب الليلة في ثوب معصفر.
قال حماد: فسرقت عيبته بمكة وذلك البرد فيها فذهب.
أخبرنا سليمان بن حرب قال: حدثنا حماد بن زيد قال: كان الرجل ليجلس إلى أيوب فلا يرى الرجل أن أيوب يعرفه فإن مرض أو مات له ميت أتاه حتى يرى الرجل أنه من أكرم الناس على أيوب.
أخبرنا سليمان بن حرب قال: حدثنا حماد بن زيد قال: مات يعلى بن حكيم بالشام. وكان مولى لثقيف. وكان منزله هاهنا عندنا في الحي ولم يخلف إلا أمه فأتاها أيوب ثلاثة أيام يقعد على بابها ونأتيه نجتمع إليه. قال: ولم نزل نختلف إلى أيوب إلى منزله وربما باتت حتى مات.
أخبرنا عفان بن مسلم قال: حدثنا حماد بن زيد قال: كنا نقول لأيوب: أي شيء سمعت محمدا يقول في كذا وكذا؟ فيقول: كذا وكذا. فنقول: اذكره. فيقول:
أليس قد قبلتموه؟ قال: فقلنا له أتجزئ؟ قال: نعم.
قال: وقال يحيى بن سعيد عن شعبة: سألت أيوب عن قراءة الحديث فقال: جيد.
أخبرنا أبو محمد اليمامي قال: سمعت عبد الرزاق ذكر عن معمر قال: كان أيوب يقول: إنه ليعز علي أن أسمع لمحمد حديثا لم أسمعه منه. قال معمر: وإنه ليعز علي أن أسمع لأيوب حديثا لم أسمعه منه.
وقال إسماعيل بن إبراهيم: حدثنا أيوب قال: أوصى إلى أبي قلابة بكتبه فأتيت بها من الشام فأعطيت كراءها بضعة عشر درهما.
أخبرنا عارم بن الفضل قال: حدثنا حماد بن زيد قال: كان أيوب تبدو سرته إذا اتزر.
قال: أخبرنا عارم قال: حدثنا حماد بن زيد قال: كان أيوب ربما حمر رأسه ولحيته.
أخبرنا عارم قال: حدثنا حماد بن زيد قال: أنا زررت على أيوب. يعني القميص الذي كفن فيه.
قال: وقال غير عارم: وأجمعوا على أن أيوب مات في الطاعون بالبصرة سنة إحدى وثلاثين ومائة وهو يومئذ ابن ثلاث وستين سنة.
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1990) , ج: 7- ص: 183
أيوب بن أبي تميمة السختياني مولى، مات سنة إحدى وثلاثين ومائة. قال الحسن: أيوب سيد شباب أهل البصرة. وقال هشام بن عروة: ما رأيت بالبصرة مثل ذاك السختياني. وقال شعبة: أيوب سيد الفقهاء. وخذ عنه مالك وسفيان الثوري وغيرهما.
دار الرائد العربي - بيروت-ط 1( 1970) , ج: 1- ص: 89
أيوب السختياني وهو أيوب بن أبي تميمة واسم أبي تميمة كيسان مولى العنزة كنيته أبو بكر ليس يصح له عن أنس بن مالك سماع كان مولده سنة ثمان وستين وكان من سادات أهل البصرة وعباد أتباع التابعين وفقهائهم ممن اشتهر بالفضل والعلم والنسك والصلابة في السنة والقمع لاهل البدع مات يوم الجمعة في شهر رمضان سنة إحدى وثلاثين ومائة سنة الطاعون وله ثلاث وستون سنة
دار الوفاء للطباعة والنشر والتوزيع - المنصورة-ط 1( 1991) , ج: 1- ص: 237
أيوب السختياني
..
دار الوعي - حلب-ط 1( 1950) , ج: 1- ص: 129
أيوب بن أبي تميمة، وهو ابن كيسان، أبو بكر، السختياني، البصري.
رأى أنساً، وسعيد بن جبير، وجابر بن زيد.
قال لي علي: مات سنة إحدى وثلاثين ومئة.
وقال لنا سليمان بن حرب: حدثنا حماد بن زيد، قال: كان ابن عون يحدث، فإذا حدثته عن أيوب، بخلافه، تركه، فأقول: أليس قد سمعته؟ فيقول: إن أيوب أعلمنا بحديث محمد.
وقال أبو الوليد، عن شعبة: وكان أيوب سيد المسلمين.
وقال لي عمرو بن علي: حدثنا محمد بن سواء، قال: حدثنا سعيد، أن أيوب لحن عند قتادة، فقال: استغفر الله.
وقال مؤمل: قال حماد بن زيد: قال أيوب: كان أبو عثمان لي صديقا، ولا احفظ عنه غير هذين.
يعني حديث أبي موسى، في التهليل، وحديث الحائط.
وقال أحمد، عن وكيع، عن هشام بن عروة، عن أيوب بن ميسرة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: عد من لا يعودك.
هو السختياني، زعم أحمد.
وقال غيره: هو أيوب بن ميسرة، مولى الخطمي، ليس هذا بالسختياني.
نسبه، أبو أسامة، عن هشام.
وأما السختياني، فهو ابن كيسان.
وقال لي سليمان بن حرب، مولى لعنزة.
ويقال: مولى طهية، ومواليه أحلاف بني الحريش، ومنزل أيوب في بني الحريش.
دائرة المعارف العثمانية، حيدر آباد - الدكن-ط 1( 0) , ج: 1- ص: 1
أيوب بن أبي تميمة كيسان السختياني أبو بكر البصري
رأى أنسا وروى عن سالم بن عبد الله وسعيد بن جبير والأعرج وعطاء بن أبي رباح ونافع مولى ابن عمر
وعنه ابن علية وابن عيينة والثوري ومالك
قال شعبة كان سيد الفقهاء ما رأيت مثله
وقال ابن عيينة لقيت ستا وثمانين من التابعين ما رأيت فيهم مثل أيوب
وقال أبو يعلى بن منصور سألت ابن علية عن حفاظ البصرة فذكر أيوب وابن عون وسليمان التيمي وهشاما الدستوائي وسليمان بن المغيرة
وسئل ابن المديني ما أثبت أصحاب نافع قال أيوب وفضله ومالك وإتقانه وعبيد الله وحفظه
وقال ابن سعد كان ثقة ثبتا في الحديث جامعا حجة عدلا
ولد سنة ثمان وستين ومات سنة إحدى وثلاثين ومائة
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1403) , ج: 1- ص: 59
أيوب بن أبي تميمة أبو بكر السختياني الإمام
عن عمرو بن سلمة الجرمي ومعاذة ومحمد وعنه شعبة وابن علية قال بن علية كنا نقول عنده ألفا حديث وقال شعبة ما رأيت مثله كان سيد الفقهاء مات 131 وله ثلاث وستون سنة ع
دار القبلة للثقافة الإسلامية - مؤسسة علوم القرآن، جدة - السعودية-ط 1( 1992) , ج: 1- ص: 1
أيوب بن أبي تميمة أبو بكر السختياني
واسم أبي تميمة كيسان مولى لعنزة البصري ينزل ببني خرش من سادات أهل البصرة فقها وعلما وفضلا وورعا
قال الحسن أيوب سيد شباب أهل البصرة
وكان مولده قبل الجارف بسنة سنة ثمان وستين ومات سنة إحدى وثلاثين ومائة
يوم الجمعة في شهر رمضان سنة الطاعون وهو ابن ثلاث وستين سنة
روى عن أبي قلابة عبد الله بن زيد الجرمي في الصلاة والإيمان وغيرهما ومحمد بن سيرين في الإيمان والصلاة والصوم وغيرها ويحيى بن أبي كثير في الوضوء والصوم والبيوع وأبي الزبير وعمرو بن دينار في الصلاة والحج والبيوع ونافع وأبي العالية البراء زياد بن فيروز وعبد الله بن الحارث وعبد الله بن شقيق في الصلاة والقاسم الشيباني في الصلاة وعطاء بن أبي رباح في الصلاة وعبد الله بن أبي مليكة في الجنائز والزكاة وغيرهما وحفصة بنت سيرين في الجنائز وعبد الله بن سعيد بن جبير في الصوم ومجاهد بن جبير في الحج وسعيد بن جبير في الحج واللعان وقال ابن علية عنه في الحج نبئت عن سعيد وعبد الرحمن بن القاسم في الحج والقاسم بن محمد في الحج ومحمد بن المنكدر في النكاح وصالح بن أبي مريم أبي الخليل في البيوع وغيرها وإبراهيم بن ميسرة في الطلاق وسعيد بن ميناء في البيوع ويعلى بن حكيم في البيوع وعمرو بن سعيد في الوصايا والفضائل وأبي حيان يحيى بن سعيد التيمي في الجهاد وغيلان بن جرير في الجهاد وحميد بن هلال في اللباس وأبي عثمان النهدي في الفضائل والدعاء وعبد الرحمن الأعرج في اللعان وأبي رجاء العطاردي في الدعاء والحسن في الفتن
روى عنه عبد الوهاب الثقفي وحماد بن زيد وشعبة وعبد الوارث بن سعيد وإسماعيل بن علية وسفيان بن موسى وسفيان بن عيينة وحماد بن سلمة ووهيب ويزيد بن زريع ومالك بن أنس وسلام بن أبي مطيع وحاتم بن وردان ومعمر ومعتمر بن سليمان والثوري وجرير بن حازم وعبيد الله بن عمرو الرقي
دار المعرفة - بيروت-ط 1( 1987) , ج: 1- ص: 1
أيوب السختياني
دار الفرقان، عمان - الأردن-ط 1( 1984) , ج: 1- ص: 51
(ع) أيوب بن أبي تميمة كيسان.
رأيت بخط علي بن جعفر القطاع الإمام اللغوي مجوداً في كتاب «الأبنية»: وقد أُولعت العامة بقولهم: أيوب السختياني وهو خطأ والصواب السختني نسبة إلى سختن قبيلة باليمن. انتهى كلامه.
وكأنه والله أعلم تبع أبا هلال العسكري، فإنه قال في كتابه المسمى «الفصيح الثاني»: وفلان السختني منسوب إلى قبيلة من اليمن أو بلد.
ولم يضبطه باللفظ فرأى ابن القطاع ذلك في ورقة البلد، وأفهم النسبة لأيوب، وكأنه والله أعلم تصحف عليه السحتني بحاء مهملة، وهي قبيلة من قيس كذا قاله الرشاطي، وأنكر كلام ابن دريد وغيره حيث جعلوها من اليمن.
وأما الذي ذكره فلا أعلم له فيه سلفاً، ولم أجد في الكتب ما يُشبه ما قاله، إلا ما ذكرناه قبل، وسيأتي ما يوضح أنه منسوب إلى السختيان. والله تعالى أعلم.
وفي «تاريخ الدولابي»: ولد سنة ست ويقال: سنة سبع وستين.
وفي «تاريخ الرقة» روى عن عمرو بن شعيب وروى عنه زميل بن علي مولى بني عقيل.
وفي «العقد»: سأله شعبة عن حديث، فقال: أشك فيه.
فقال له شعبة: شكك
أحب إلي من يقيني، وقال أيوب: إن من أصحابي من أرجو أن له دعاية ولا أقبل حديثه وذكر الطرطوسي في «فوائده المنتخبة»: أنه مولى لعذرة.
وقال الحافظ أبو عمر بن عبد البر: كان أحد أئمة الجماعة في الحديث والأمانة والاستقامة، ومن عباد العلماء وحفاظهم وخيارهم.
وقال أبو القاسم الجوهري في كتابه «سند حديث مالك بن أنس»: كان من عباد الناس وخيارهم وأشدهم تثبتاً.
وذكر أبو عمر: عن شعبة: كان أيوب سيد المسلمين.
وفي رواية أبي جعفر البغدادي: قلت لابن معين من أثبت عندك وأكبر أيوب أو ابن عون؟ قال: أيوب عندهم أعلى وابن عون ثقة، فيما روى عنه، وإني رأيت أهل النظر يقدمون أيوب.
وعن يحيى بن سعيد قال: كنا عند مالك فحدثنا عن أيوب، قال: فانبرى إليه المخزومي فقاله له: يا أبا عبد الله تخطيت من دار الهجرة إلى غيرها.
فقال: أما إنكم لو رأيتم أيوب لعلمتم أنه يستحق أن يروى عنه، كان أيوب من العالمين العاملين الخاشعين.
وروى الحسن بن علي عن أبي أسامة قال: قال مالك: ما حدثتكم عن رجل إلا وأيوب أفضل منه.
وقال ابن أبي أويس: سئل مالك متى سمعت من أيوب؟ فقال: حج حجتين فكنت أرمقه، ولا أسمع منه غير أنه كان إذا ذكر النبي صلى الله عليه وسلم يبكي حتى أرحمه.
وذكر موسى بن هارون أنه سمع العباس بن الوليد يقول: ما كان في زمن هؤلاء الأربعة مثلهم: أيوب وابن عون ويونس والتيمي.
وقال ابن قتيبة عن الأصمعي: أفقههم أيوب.
وقال إسماعيل بن إسحاق القاضي: سمعت ابن المديني يقول: أربعة من أهل الأمصار يسكن القلب إليهم في الحديث: يحيى بن سعيد، وعمرو بن دينار، وأيوب، ومنصور بن المعتمر.
وفي «تاريخ ابن أبي خيثمة»: قال هشام بن عروة: ما رأيت بالبصرة مثل ذاك السختياني.
وفي لفظ: ما رأيت أعجمياً أفضل من أيوب.
قال حماد: وكان ابن عون يحدثني بالحديث فأقول له: يا أبا عون أيوب يحدث بخلافه، فيدع ذاك الحديث، ويقول: كان أيوب أعلمنا.
وقال حماد يوماً: ثنا أيوب الذي كان يبيع الأدم في السوق المأمون على ما يغيب.
قال شعبة: لم أر قط مثل: أيوب ويونس وابن عون.
وقال أبو عوانة: رأيت الناس فلم أر مثل: أيوب ويونس وابن عون.
وقال علي: سألت يحيي بن سعيد: من أثبت أصحاب نافع؟ قال: أيوب، وعبيد الله، ومالك، وفي كتاب «الطبقات لابن سعد»: أيوب مولى تميم.
وكناه ابن الحذاء أبا عثمان.
ولما ذكره ابن حبان في جملة «الثقات» قال: قيل: إنه سمع من أنس ولا يصح ذلك عندي، وكان من سادات أهل البصرة فقهاً وفضلاً وروعاً، وكان يحلق رأسه كل سنة مرة فإذا طال عليه فرقه، مات سنة إحدى أو اثنتين
وثلاثين يوم الجمعة في شهر رمضان.
وقال الحاكم أبو عبد الله: سمعت أبا عبد الله الحافظ، سمعت أحمد بن سلمة، سمعت محمد بن يحيى يقول: أصحاب نافع ثلاثة: أيوب، وعبيد الله، ومالك، قال: وسمعت عمرو بن محمد، سمعت الحسين بن الفضيل، سمعت عفان بن مسلم يقول: كان حماد بن سلمة لا يقدم أحدا على أيوب.
وزعم ابن الأثير وابن أبي أحد عشر في كتاب «الجمع بين الصحيحين» أنه توفي سنة ثلاثين ومائة، قال ابن الأثير: ويقال: سنة تسع وعشرين.
وفي «كتاب المنتجيلي» قال حماد بن زيد: كان قميص أيوب يَشم الأرض، هروي جيد، وطيلسانه كردي وله رداء عدني ونعل مخمصره حمراء وقلنسوة تركية، وله شعر وارد، وشارب واف، لو استسقاكم على السُنَّة شربة ماء ما سقيتموه.
وكان مولى عمار وعمار مولى عنزة فهو مولى مولى، وكان كثير شحم البطن. قال: وقال ابن مهدي: أيوب حجة أهل البصرة، وقال شعبة: ما حدثتكم عن أحد ممن تعرفون وممن لا تعرفون إلا وأيوب ويونس وابن عون خير منهم، وكان أيوب يفتح دكانه ويبسط بساطه ويقول: ما أبالي رزقت أم أرزق فقد تعرضت للرزق.
وقال حميد المجند: مات عمي فدعوت أيوب يغسله فكشف الثوب عن وجهه ليقبله - وكانت عادته - فلما رآه ولى، فسألته فقال: إن عمك رأيته يمشي مع مبتدع.
وكان يحج ويعتمر في كل سنة، وكان يقول: ليزيدني حُبا لشهود الموسم، وحضوره أن ألقى إخواني، وكان يقول: ذكرت وما أحب أن أذكر وقال شعبة: ربما ذهبت مع أيوب في الحاجة فأريد أن أمشي معه فلا يدعني ويخرج فيمشي ها هنا وها هنا لئلا ينظر له.
وكان يقول: ينبغي للعالم أن يضع التراب على رأسه تواضعاً لله.
وقال ابن عون: كان محمد بن سيرين يقول لأيوب: ألا تزوج؟ ألا تزوج؟ فشكى أيوب ذلك إلي فقال: إذا تزوجت فمن أين أنفق؟ فذكر ذلك لمحمد فقال: يرزقه الله تعالى.
قال: فتزوج فرأيته بعد ذلك وفي سُفرته الدجاج.
وبكى أيوب مرة فأمسك بأنفه، وقال: هذه الزكمة ربما عرضت، وبكى مرة أخرى فاستبان بكاؤه، فقال: إن الشيخ إذا كبر مج.
وقال حماد: كان الوليد بن يزيد قد جالس أيوب بمكة قبل الخلافة، فلما استخلف جعل أيوب يقول في دعائه: اللهم أنسه ذكري. قال ابن مهدي: هذا دعاء العقلاء.
وقال حماد: أيوب عندي أفضل من جالسته وأشدهم اتباعاً للسنة.
وقال سفيان بن عيينة: سمعت أيوب يقول: أجرأ الناس على الفتيا أقلهم علما باختلاف العلماء، وأكف الناس عن الفتيا أعلمهم باختلاف العلماء.
وقال حماد: كان يبلغ أيوب بموت الرجل من أهل الحديث فيرى ذلك فيه، ويبلغه موت الرجل يذكر بعبادة فما يرى ذلك فيه.
وقال الجريري: قال لي أيوب: إني أخاف ألا تكون المعرفة أبقت لي عند الله حسنة، إني أمر بالمجلس فأسلم عليهم وما أرى أن أحد منهم يعرفني، فيردون علي ويسألوني مسألة كأن كلهم قد عرفني، وكان تزوج امرأة اسمها: أم نافع، وكان إذا أتى ابن سيرين يقول:
إذا سرت ميلاً أو تغيبت ساعة | دعتني دواعي الحب من أم نافع |
الفاروق الحديثة للطباعة والنشر-ط 1( 2001) , ج: 2- ص: 1
أيوب بن أبي تميمة السختياني كنيته أبو بكر واسم أبي تميمة كيسان مولى لعنزة من أهل البصرة وكان ينزل في بني حريش
يروي عن ابن سيرين وأبي قلابة وقد قيل إنه سمع من أنس ولا يصح ذلك عندي لذلك أدخلناه في هذه الطبقة كان مولده قبل الجارف سنة ثمان وستين ومات سنة إحدى أو اثنتين وثلاثين ومائة يوم الجمعة في شهر رمضان سنة الطاعون وهو بن ثلاث وستين سنة وكان الحسن يقول أيوب سيد شباب أهل البصرة ولعمري كان من ساداتها فقها وعلما وفضلا وورعا وكان يحلق رأسه كل سنة مرة فإذا طال عليه فرقه وله عقب بالبصرة
دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن الهند-ط 1( 1973) , ج: 6- ص: 1
أيوب بن أبي تميمة كيسان (ع)
الإمام، أبو بكر السختياني البصري الحافظ، أحد الأئمة الأعلام، كان من الموالي.
وسمع: عمرو بن سلمة الجرمي، وأبا العالية الرياحي، وسعيد بن جبير، وأبا قلابة، وعبد الله بن شقيق، وابن سيرين، وعدة.
وعنه: شعبة، ومعمرٌ، والحمادان، والسفيانان، ومعتمر بن سليمان، وابن علية، وخلق.
قال ابن المديني. له نحو ثمان مئة حديث.
وقال شعبة: كان أيوب سيد العلماء.
وقال ابن عيينة: لم ألق مثله.
وقال حماد بن زيد: هو أفضل من جالست، وأشده اتباعاً للسنة.
وقال الحسن: أيوب سيد شباب أهل البصرة. وقال ابن سعد: كان أيوب ثقةً، ثبتاً في الحديث، جامعاً، كثير العلم، حجةً، عدلاً.
وقال أبو حاتم: ثقة، لا يسأل عن مثله.
وقال هشام بن عروة: لم أر بالبصرة مثل أيوب.
وقال سعيد بن عامر الضبعي، عن سلام قال: كان أيوب السختياني يقوم الليل كله ويخفي ذلك، فإذا كان عند الصبح رفع صوته كأنه قام تلك الساعة.
وقال حماد: ما رأيت رجلاً قط أشد تبسماً في وجوه الناس من أيوب.
مات أيوب سنة إحدى وثلاثين ومئة في الطاعون، وله ثلاث وستون سنة.
مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت - لبنان-ط 2( 1996) , ج: 1- ص: 1
أيوب بن أبي تيمية السختياني
مؤسسة الكتب الثقافية - بيروت - لبنان-ط 1( 1985) , ج: 1- ص: 1
أيوب السختياني
مؤسسة الكتب الثقافية - بيروت - لبنان-ط 1( 1985) , ج: 2- ص: 1
أيوب بن أبي تميمة السختياني
حدثنا عبد الرحمن نا أبي أبو الوليد قال سمعت شعبة يقول حدثنا أيوب سيد الفقهاء حدثنا عبد الرحمن نا أبي نا أحمد بن إبراهيم الدورقي نا أبو داود الطيالسي قال سمعت شعبة قال ما رأيت مثل أيوب السختياني ويونس بن عبيد وابن عون.
طبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية - بحيدر آباد الدكن - الهند-ط 1( 1952) , ج: 1- ص: 1
أيوب السختياني
وهو ابن أبي تميمة واسم أبي تميمة كيسان يكنى أبا بكر روى عن أنس بن مالك وعن الحسن ومحمد روى عنه الثوري وشعبة وحماد بن زيد يعد في البصريين سمعت أبي وأبا زرعة يقولان ذلك، قال أبو محمد وروى عن أبيه كيسان.
حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن مسلم الرازي قال سمعت أبا الوليد الطيالسي نا شعبة نا أيوب السختياني وكان سيد الفقهاء.
حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن مسلم قال سمعت عبد الرحمن - يعني بن الحكم - يقول أخرج إلى المعلى بن منصور كتابه قال سألت بن علية عن حفاظ أهل البصرة فذكر أيوب وابن عون وسليمان التيمي وهشام الدستوائي وسليمان بن المغيرة.
حدثنا عبد الرحمن إن بن أبي خيثمة فيما كتب إلي قال أحمد بن إبراهيم نا خالد بن خداش ثنا حماد بن زيد حدثني أبو خشينة قال سألت محمد بن سيرين من حدثك بحديث كذا وكذا؟ قال حدثني الثبت الثبت أيوب.
حدثنا عبد الرحمن حدثني أبي نا أبو زياد نا بن مهدي قال قال وهيب لمالك بن أنس لم أر أروى عن نافع من عبيد الله إن كان حفظ فقال مالك: صدقت قال وهيب وقلت: له لم أر أثبت عن نافع من أيوب فضحك مالك، أي كأنه يريد مالك نفسه.
حدثنا عبد الرحمن نا أبي قال سئل علي بن المديني من أثبت أصحاب نافع؟ قال أيوب وفضله ومالك وإتقانه وعبيد الله وحفظه.
حدثنا عبد الرحمن أن بن أبي خيثمة فيما كتب إلي قال سمعت يحيى بن معين يقول أيوب السختياني ثقة. وهو أثبت من بن عون وإذا اختلف أيوب وابن عون في الحديث فأيوب أثبت منه، سمعت أبي يقول أيوب السختياني أحب إلي في كل شيء من خالد وهو ثقة لا يسأل عن مثله وهو أكبر من سليمان التيمي ولا يبلغ التيمي منزلة أيوب.
حدثنا عبد الرحمن حدثني أبي نا هارون بن سعيد الأيلي أخبرني خالد بن نزار قال قال سفيان بن عيينة ومن كان أطلب لحديث نافع - وأعلم به من أيوب.
حدثنا عبد الرحمن نا يعقوب بن إسحاق الهروي فيما كتب إلي قال نا عثمان بن سعيد الدارمي قال قلت ليحيى بن معين: أيوب أحب إليك عن نافع أو عبيد الله قال كلاهما. ولم يفضل.
حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن أحمد بن البراء قال قال علي بن المديني أيوب - يعني السختياني - ثبت وليس في القوم - يعني هشاماً وسلمة بن علقمة وعاصم الأحول وخالد الحذاء - مثل أيوب وابن عون وأيوب أثبت - في بن سيرين من خالد الحذاء.
طبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية - بحيدر آباد الدكن - الهند-ط 1( 1952) , ج: 2- ص: 1