باديس الصنهاجي باديس بن المنصور بن بلكين بن زيري ابن مناد الصنهاجي الحميري: أبو مناد، نصير الدولة: صاحب إفريقية. من ملوك الدولة الصنهاجية بالقيروان. ولي بعد وفاة أبيه (سنة 386هـ) واتخذ سردانية (Sardaigne) سكنا له، وأتاه تقليد القائم بأمر الله الفاطمي، من مصر. وقامت في أيامه فتن أثارها الطامعون بالملك من أقربائه، فتغلب عليهم وتمكن من قمعها، وتوفى فجأة. وكلن شجاعا موفقا حسن التدبير والسياسة. مات ودفن بالقيروان
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 2- ص: 41
باديس نصير الدولة باديس بن منصور بن بلكين بن زيري بن مناد، أبو مناد الحميري الصنهاجي، والد المعز بن باديس؛ كان باديس يتولى أفريقية نيابة عن الحاكم العبيدي صاحب مصر، ولقبه الحاكم نصير الدولة. وكانت ولايته بعد أبيه المنصور. وكان باديس ملكا كبيرا حازم الرأي شديد البأس، إذا هز رمحا كسره، ولم تزل أموره جارية على السداد، فلما كان يوم الثلاثاء تاسع عشرين ذي القعدة سنة ست وأربع مائة، أمر جنوده بالعرض، فعرضوا بين يديه وهو في قبة السلام جالس إلى وقت الظهر، وسره حسن عسكره وأبهجه زيهم وانصرف إلى قصره، وركب عشية ذلك النهار في أجمل مركوب، ولعب الجيش بين يديه، ورجع إلى قصره تام السرور، ومد السماط وأكل مع خاصته. فلما مضى نصف الليل من ليلة الأربعاء، قضى نحبه سلخ ذي القعدة سنة ست وأربع مائة، فأخفوا أمره، ورتبوا أخاه كرامت بن المنصور ظاهرا حتى وصل ولده المعز، فولوه، وتم له الأمر. وكان مولد باديس سنة أربع وسبعين وثلاث مائة. وفي كتاب الدول المنقطعة أن سبب موته أنه قصد طرابلس ولم يزل على قرب منها عازما على قتال أهلها، وحلف أنه لا يرحل عنها حتى يعيدها فدنا للزراعة لسبب اقتضى ذلك، فاجتمع أهل البلد عند ذلك إلى المؤدب محرز وقالوا: يا ولي الله، قد بلغك ما قاله باديس، فادع الله أن يزيل عنا بأسه. فرفع يديه إلى السماء وقال: يا رب باديس، اكفنا باديس. فهلك في ليلته بالذبحة، والله أعلم. وسيأتي إن شاء الله تعالى ذكر جماعة من أهل بيته وحفدته، كل واحد منهم في موضعه من هذا الكتاب.
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 10- ص: 0
باديس ابن منصور بن يوسف بن بلكين بن زيري، صاحب المغرب، وابن ملوكها من جهة العبيدية، أبو مناد الصنهاجي.
ولي ممالك إفريقية للحاكم، فلقبه: نصير الدولة.
وكان سائسا حازما، شديد البأس، إذا هز رمحا، كسره.
مولده سنة أربع وسبعين وثلاث مائة.
وفي سنة ست وأربع مائة أمر جيشه بالعرض، فسره حسن شارتهم وهيئتهم، ثم مد السماط وأكل، فمات فجأة لليلته، فأخفوا موته، ورتبوا في الملك أخاه كرامت، ثم عطفوا، فبايعوا ابنه المعز بن باديس.
ويقال: مات بالخوانيق، دعا عليه الصالح محرز الطرابلسي المؤدب، لكونه هم بخراب طرابلس المغرب.
وصنهاجة من حمير بالكسر. وقال ابن دريد: لا يجوز إلا ضم الصاد.
دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 13- ص: 26