الحصري إبراهيم بن علي بن تميم الانصاري، أبو اسحاق الحصري: أديب نقاد. من أهل القيروان. نسبته إلى عمل الحصر. له كتاب (زهر الآداب وثمر الألباب - ط) ومختصره (نور الطرف ونور الظرف - خ) و (المصون في سر الهوى المكنون - خ) و (جمع الجواهر في الملح والنوادر - ط) وله شعر فيه رقة، وهو ابن خالة الشاعر أبي الحسن الحصري ناظم (يا ليل الصب).

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 1- ص: 50

الحصري إبراهيم بن علي بن تميم الحصري الأنصاري القيرواني، أبو إسحاق، الأديب الشاعر، الناقد.
ولد بالقيروان، ونشأ بها، وأخذ عن علمائها، ودرس بالقيروان، قال ابن رشيق في كتابه «نموذج الزمان»: «كان أبو إسحاق الحصري قد نشأ على الوراقة والنسخ لجودة خطه، وكان منزله لزيق جامع مدينة القيروان، فكان الجامع بيته وخزانته وفيه اجتماع الناس اليه ومعه، ونظر في النحو والعروض، ولزمه شبان القيروان وأخذ في تأليف الأخبار، وصنعة الأشعار مما يقرب في قلوبهم فرأس عندهم وشرف لديهم، وصلت تأليفاته صقلية وغيرها، وانثالت الصلات عليه».
وقال ابن رشيق أيضا عن شعره ومبله فيه إلى بعض المحسنات البديعية اقتداء بأبي تمام: «وكان شاعرا نقادا عالما بتنزيل الكلام وتفصيل النظام، يحب المجانسة والمطابقة، ويرغب في الاستعارة تشبها بأبي تمام في أشعاره، وتتبعا لآثاره وعنده من الطبع ما لو أرسله على سجيته لجرى جري الماء، ورق رقة الهواء» رام كتابة تأليف في طبقات الشعراء من معاصريه مرتبا على الأعمار، قال ابن رشيق: «وقد كان أخذ في عمل طبقات الشعراء على رتب الأسنان، وكنت أصغر القوم سنا فصنعت:

فبلغه البيتان فامسك عنه واعتذر عنه، ومات وقد سد عليه باب الفكرة فيه ولم يصنع شيئا».
مات بالمنصورية قرب القيروان.
مؤلفاته:
1) جمع الجواهر في الملح والنوادر، نشر لأول مرة في القاهرة بعنوان «نيل زهر الآداب»، ثم نشره وحققه محمد علي البجاوي، مط عيس البابي الحلبي، القاهرة 1372/ 1953 دار إحياء الكتب العربية، وهو يمتاز عن «زهر الآداب» بمادته المحددة، وهو مجموعة من الحكايات، وكلمات حسنة في الفكاهة وحكايات المجانين وهو على ميله إلى الفكاهة لا يخرج عن حدود اللياقة، وغايته هي التسلية وتعليم فن المحاورة.
2) زهر الآداب وثمر الألباب، قال عنه ابن بسام: «فلعمري ما قصر مداه، ولا قصرت خطاه، لولا أنه شغل أكثر أجزائه وأنحائه، ومرج يحبو حمى أرضه وسمائه بكلام أهل العصر دون كلام العرب، لكان كتاب الأدب، لا ينازعه في ذلك إلا من ضاق عنه الأمد وأعمى بصيرته الحسد».
فابن بسام يعترف بقيمته وإنما يأخذ عليه اعتناءه بكلام أهل العصر دون كلام العرب وهذه نظرة محافظة جدا، وإيراده لكلام المعاصرين جعل الكتاب ممتازا عن غيره من كتب المنتخبات الأدبية.
ألف هذا الكتاب سنة 405/ 1014 بطلب من كاتب ديوان الانشاء أبي الفضل العباس بن سليمان الذي أتى من المشرق بكثير من القطع الأدبية المعاصرة، والمؤلف يعترف بأن مساهمته تقف عند الاختيار، وهو مختارات أدبية، يذكر المؤلف النصوص المختلفة والقصيرة نسبيا ليمكن حفظها بسهولة واتباعها كنماذج، والكتاب تنقصه الوحدة، والقصد من
وضعه هو إمداد المتعلمين بثروة من جيد المنتخبات الشعرية والنثرية لتهذيب قريحتهم.
ط، بعناية الدكتور زكي مبارك ومحمد علي البجاوي، ثم إن الشخص الثاني طبعه طبعة اتم وأحسن في القاهرة 1372/ 1953.
3) ديوان شعر، مفقود.
4) المصون في سر الهوى المكنون، وعند ياقوت المصون والدر المكنون، يوجد في ليدن، وفي مكتبة شيخ الإسلام بالمدينة المنورة، وهو يبحث في عاطفة الحب بصفة عامة، وبالخصوص في مظاهره البادية في مجالي كثيرة، رغما عن الرغبة الواعية واللاواعية في إبقائه مكتوما، فهو دراسة ذات صفة موسوعية، وخلافا لمؤلفات الحصري الأخرى فإن الخبر والمادة هما في معظمهما من الدرجة الثانية والعرض خارج عن الاستشهاد شعرا ونثرا من قلم المؤلف، والأشخاص المحتج بهم ليسوا عربا فقط، بل أسماء مفكرين وفلاسفة يونانيين وهي ترد بكثرة، والتأليف في شكل حوار.
5) نور الطرف ونور الظرف، مخطوط بالأسكوريال 392، وغوطا 2129، ويسميه ياقوت كتاب النورين له نفس الأساس ونفس روح زهر الآداب، والذي يمكن أن يحل محله لدى القارئ المتسرع أو غير المستعد لمطالعة زهر الآداب، وغاية الحصري من مؤلفاته هي تطبيقية تعليمية.
والحصري يتجنب فيما يورده من نوادر وحكايات عن الفحش متقيدا بنظرة دينية أو ما يسيء إلى الأخلاق، بما يخرج به قائله عن سبل المؤمنين»، ومن أهل الالحاد من يسر حسوا في ارتغاء يشفي به من دائه ويضحك خاصة أودائه، ويغر به من ضعفت نحيزته، ووهنت غريزته» (جمع الجواهر 3 - 4).
ونعى على ابن قتيبة استبعاد المقياس الديني، من النظرة الى الأدب وقال:
«ليت شعري ما اللذة فيما يضحك منه من هو معرض عنه إلا أن
يدخل في حد المستهزئين وحيز اللاعبين، نعوذ بالله من الحور بعد الكور (المصدر السالف 53).
المصادر والمراجع:
- الاعلام 1/ 44، 10/ 7.
- تاريخ آداب اللغة العربية 3/ 33.
- الثعالبي اديبا وناقدا لمحمود عبد الله الجادر (بغداد 1976) ص 282.
- الحلل السندسية 1 ق 1/ 276 - 278 (بنصه من ابن خلكان).
- الذخيرة لابن بسام ق 4 م 2، ص 584 - 597 (تحقيق الدكتور احسان عباس، وقد ذيل كل ترجمة بذكر مصدرها).
- عنوان الأريب 1/ 43 - 44.
- مجمل تاريخ الأدب التونسي 119 - 121.
- معجم الأدباء 2/ 94 - 97.
- معجم المؤلفين 1/ 04.
- معجم المطبوعات 777 - 8.
- وفيات الأعيان 1/ 37 - 38.
- الحياة الأدبية بافريقية في عهد الزيريين (بالفرنسية) للشاذلي بو يحيى 20 - 25.
- دائرة المعارف الاسلامية (الطبعة الجديدة بالفرنسية) بقلم الشاذلي بو يحيى 3/ 660 - 661.

  • دار الغرب الإسلامي، بيروت - لبنان-ط 2( 1994) , ج: 2- ص: 149

الحصري إبراهيم بن علي بن تميم القيرواني الحصري الشاعر المشهور، ذكره ابن رشيق في كتاب الأنموذج وحكى شيئا من أخباره وأحواله وقال: كان شبان القيروان يجتمعون عنده ويأخذون عنه ورأس عندهم وشرف لديهم وسارت تأليفاته وانثالت عليه الصلات، ومن شعره:

ومن شعره:
وهو ابن خالة أبي الحسن علي الحصري وسيأتي ذكره إن شاء الله تعالى. وله من المصنفات كتاب زهر الآداب وهو مشهور من أمهات الأدب صنفه بالقيروان وجميعه أخبار أهل المشرق وكلامهم ودقائقهم أراد بذلك الإعجاز واختصره في جزء لطيف سماه نور الظرف ونور الطرف. وكتاب المصون في سر الهوى المكنون. قال ابن رشيق: وقد كان أخذ في عمل طبقات الشعراء على رتب الأسنان وكنت أصغر القوم سنا فصنعت:
فلما بلغه البيتان أمسك عنه واعتذر منه ومات وقد سد عليه باب الفكرة فيه ولم يصنع شيئا، توفي سنة ثلاث عشرة وأربع مائة، كذا ذكره الشيخ شمس الدين، وقال ابن خلكان: قال ابن بسام: بلغني أنه توفي سنة ثلاث وخمسين وأربع مائة. وذكر القاضي الرشيد ابن الزبير في كتاب الجنان: أن الحصري ألف كتاب زهر الآداب سنة خمسين وأربع مائة وهذا يدل على صحة ما قاله ابن بسام. ثم إن الشيخ شمس الدين ذكر وفاة المذكور في سنة ثلاث وخمسين وأربع مائة. وقال ياقوت: قال ابن رشيق: مات بالمنصورة من القيروان سنة ثلاث عشرة وأربع مائة. ومن شعره أيضا:

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 6- ص: 0

الحصري إبراهيم بن علي بن تميم، صاحب زهر الآداب، وهو ابن خالة أبي الحسن علي الحصري.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 13- ص: 0

الحصري الشاعر.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 13- ص: 0

الحصري الأديب شاعر المغرب أبو إسحاق؛ إبراهيم بن علي بن تميم القيرواني.
وشعره سائر مدون. وله كتاب ’’زهر الآداب’’ وكتاب ’’المصون في الهوى’’.
مدح الكبراء.
وتوفي سنة ثلاث وخمسين وأربع مائة.
وهو ابن خالة الشاعر الشهير أبي الحسن الحصري.

  • دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 13- ص: 350