البراء بن عازب لبراء بن عازب بن الحارث الخزرجي، أبو عمارة: قائد صحابي من أصحاب الفتوح. أسلم صغيرا وغزا مع رسول الله (ص) خمس عشرة غزوة، أولها غزوة الخندق. ولما ولى عثمان الخلافة جعله أميرا على الري (بفارس) سنة 24هـ ، فغزا أبهر (غربي قزوين) وفتحها، ثم قزوين فملكها، وانتقل إلى زنجان فافتتحها عنوة. وعاش إلى أيام مصعب بن الزبير فسكن الكوفة واعتزل الأعمال. وتوفى في زمنه. روى له البخاري ومسلم 305 أحاديث
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 2- ص: 46
أبو عامر الأنصاري كنية البراء بن عازب الأنصاري.
دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 2- ص: 371
البراء بن عازب بن حارث بن عدي بن جشم ابن مجدعة بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي.
وفي الإصابة لم يذكر ابن الكلبي في نسبه مجدعة وهو أصوب (انتهى). والبراء عن شرح البخاري بتخفيف الراء والمد وقيل بالقصر (انتهى) وعن المغني البراء بمفتوحة وخفة راء ومد (انتهى).
ولادته ووفاته وعمره ومدفنه
ولد قبل الهجرة بعشر سنين لما يأتي إن عمره يوم الخندق كان 15 سنة والخندق كان سنة خمس من الهجرة، ولكن سيأتي عن رجال الطباطبائي إن عمره يوم بدر كان 14 سنة وكانت وقعة بدر سنة اثنتين من الهجرة فتكون ولادته قبل الهجرة باثنتي عشرة سنة وتوفي سنة 72 فيما حكاه في الإصابة عن ابن حبان فيكون عمره 82 سنة أو 84 سنة. في الاستيعاب نزل الكوفة ومات بها أيام مصعب بن الزبير واختلف النقل في الطبقات الكبير من ابن سعد عن الواقدي فقال في موضع منه قال محمد بن عمر نزل البراء الكوفة وتوفي بها أيام مصعب بن الزبير وله عقب، وقال في موضع آخر نزل البراء الكوفية وابتنى بها دارا، قال محمد بن عمر ثم صار إلى المدينة فمات بها، وقال غيره توفي زمن مصعب بن الزبير وله عقب بالكوفة (انتهى) وفي رواية الصدوق في المجالس الآتية أنه مات باليمن (انتهى) والأكثر على إن وفاته بالكوفة.
كنيته
في الاستيعاب يكنى أبا عمارة وقيل أبا الطفيل وقيل أبا عمرو وقيل أبا عامر والأشهر أبو عمارة وهو أصح.
أمه
قال ابن سعد في الطبقات أمه حبيبة بنت أبي حبيبة بن الحباب بن انس بن زيد بن مالك بن النجار بن الخزرج، ويقال بل أمه أم خالد بنت ثابت بن سنان بن عبيد بن الابجر وهو خدرة (انتهى).
هو أوسي لا خزرجي
هو أوسي كما صرح به في الإصابة والدرجات الرفيعة والطبقات الكبرى لابن سعد كما ستعرف لا خزرجي، وما يأتي عن رجال الشيخ والاستيعاب من وصفه بالخزرجي أما سهو أو باعتبار إن في أجداده من يسمى الخزرج وليس هو الخزرج المنسوبة إليه القبيلة من الأنصار بل ذاك أخو الأوس وأمهما قيلة وهذا من ولد الأوس والأوس والخزرج بطنان من الأنصار وهما أخوان أبوهما حارثة بن ثعلبة العنقاء بن عمرو مزيقيا بن عامر ماء السماء بن حارثة الغطريف بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبا بن يشجب بن يعرب بن قحطان. فتفطن لذلك فاني لم أجد من نبه عليه.
أقوال العلماء فيه
ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم فقال البراء بن عازب الأنصاري الخزرجي كنيته أبو عامر (انتهى) وذكره في أصحاب علي عليه السلام فقال البراء بن عازب الأنصاري (انتهى) وذكره العلامة في الخلاصة في القسم الأول المعد للثقات أو من يترجح قبول روايتهم فقال البراء بن عازب مشكور بعد إن أصابته دعوة أمير المؤمنين عليه السلام في كتمان غدير خم فعمي، وقال في أواخر القسم الأول في الكني أبو ليلى من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام من الأصفياء ذكره البرقي وكذا قال عن البراء بن عازب (انتهى). وفي رجال ابن داود شهد له عليه السلام بالجنة وذلك بعد إن روت العامة أنه دعا عليه السلام لكتمانه الشهادة يوم غدير خم (انتهى). وفي الوجيزة البراء بن عازب فيه مدح وذم (انتهى) وذكره في الحاوي في الحسان. وفي رجال بحر العلوم البراء بن عازب بن الحارث الأنصاري أبو عمارة صاحبي ابن صاحبي كان عمره يوم بدر أربع عشرة سنة، فاستصغر ذكره العلامة وابن داود في القسم الأول من كتابيهما. وقال ابن عبد البر في الاستيعاب أنه شهد مع أمير المؤمنين عليه السلام الجمل وصفين والنهروان وقد روى عنه غير واحد من التابعين حديث غدير خم مفصلا وروى عن الأعمش قال شهد عندي عشرة من خيار التابعين إن البراء بن عازب كان يبرأ ممن تقدم على علي عليه السلام ويقول أني برئ منهم في الدنيا والآخرة. توفي البراء بالكوفة سنة 72 من الهجرة (انتهى) وفي كون عمره يوم بدر أربع عشرة سنة نظر تقدم. وفي رجال الكشي روي جماعة من أصحابنا منهم أبو بكر الحضرمي وأبان بن تغلب والحسين بن أبي العلاء وصباح المزني عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليه السلام إن أمير المؤمنين صلى الله عليه وسلم قال للبراء بن عازب كيف وجدت هذا الدين؟ قال كنا بمنزلة اليهود قبل إن نتبعك تخف علينا العبادة فلما اتبعناك ووقع حقائق الإيمان في قلوبنا وجدنا العبادة قد تثاقلت في أجسادنا! الخير قال أبو عمرو الكشي هذا بعد إن أصابته دعوة أمير المؤمنين عليه السلام فيما روي عنه من جهة العامة روى عبد الله بن إبراهيم أخبرنا أبو مريم الأنصاري عن المنهال بن عمرو عن زر بن حبيش قال خرج علي بن أبي طالب عليه السلام من القصر فاستقبله ركبان متقلدون بالسيوف عليهم العمائم فقالوا السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته السلام عليك يا مولانا! فقال علي عليه السلام من هاهنا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقام خالد بن زيد أبو أيوب وخزيمة بن ثابت ذو الشهادتين وقيس بن سعد بن عبادة وعبد الله بن بديل بن ورقاء، فشهدوا جميعا أنهم سمعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم غدير خم من كنت مولاه فعلي مولاه. فقال علي عليه السلام لأنس بن مالك والبراء بن عازب ما منعكما إن تقوما فتشهدا فقد سمعتما كما سمع القوم ثم قال اللهم إن كانا كتماها معاندة فابتلهما فعمي البراء بن عازب وبرص قدما انس بن مالك، فحلف انس بن مالك إن لا يكتم منقبة لعلي بن أبي طالب ولا فضلا أبدا، وأما البراء بن عازب فكان يسال عن منزله فيقال هو في موضع كذا وكذا! فيقول يرشد من أصابته الدعوة (انتهى). وعن شرح البخاري روي عن النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثمائة وخمسة أحاديث نزل الكوفة وتوفي بها أيام مصعب بن الزبير وشهد مع علي عليه السلام مشاهدة (انتهى) وقال محمد بن سعد كاتب الواقدي في الطبقات الكبير عند ذكر من نزل الكوفة من الصحابة البراء بن عازب بن الحارث الأنصاري من بني حارثة بن الحارث من الأوس ويكنى أبا عمارة وقال عند ذكر الصحابة الذين أسلموا قبل فتح مكة ومن بني حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو وهو النبيت البراء بن عازب بن الحارث بن عدي بن جشم بن مجدعة بن حارثة بن الحارث بن الخزرج ثم قال كان أبوه عازب قد أسلم أيضا ولم نسمع لعازب يذكر في شيء من المغازي وقد سمعنا بحديثه في الرحل الذي اشتراه منه أبو بكر ثم روى بسنده قال اشترى أبو بكر من عازب رحلا بثلاثة عشر درهما فقال أبو بكر لعازب مر البراء فليحمله إلى رحلي، فقال له عازب لا حتى تحدثنا حديث خروجك مع رسول الله صلى الله عليه وسلم والمشركون يطلبونكم فحدثه ثم روى عن البراء قال استصغرنا يوم بدر أنا وابن عمر ثم قال قال البراء فلم يقدم علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قرأت سورا من المفصل ثم خرجنا نتلقى العير فوجدناهم الد حذروا. وبسنده عن البراء ما قدم علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قرأت سبح اسم ربك الأعلى في سور من المفصل. وبسنده عنه غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم خمس عشرة غزوة وأنا وعبد الله بن عمر لدة وفي رواية صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم ثمانية عشر سفرا فما رأيته ترك ركعتين قبل الظهر. وفي رواية غزوت معه صلى الله عليه وسلم ثماني عشرة غزوة ما رأيته ترك ركعتين حين تزيغ الشمس في حضر ولا سفر. قال محمد بن عمر أجاز رسول الله صلى الله عليه وسلم براء بن عازب يوم الخندق وهو ابن خمس عشرة سنة ولم يجزه قبلها. وفي الاستيعاب البراء بن عازب بن حارث بن عدي بن جشم بن مجدعة بن حارثة بن الحارث بن الخزرج الحارثي الخزرجي روي شعبة وزهير بن معاوية عن أبي إسحاق عن البراء سمعته يقول استصغرت أنا و ابن عمر بدر وكان المهاجرون يومئذ نيفا على الستين وكان الأنصار نيفا على أربعين ومائة هكذا في الحديث ويشبه إن يكون البراء أراد الخزرج خاصة قبيله إن لم يكن ابن إسحاق غلط عليه والصحيح عند أهل السير ما قدمنا في أول هذا الكتاب في عدد أهل بدر يعني 313 أو 314 قال وقال الواقدي أستصغر رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر جماعة منهم البراء بن عازب وروى بسنده إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقدم علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم استصغر يوم أحد البراء بن عازب. وذكر الدولابي عن الواقدي أول غزوة شهدها البراء بن عازب الخندق. قال أبو عمر وهذا أصح في رواية نافع. وقال أبو عمرو الشيباني افتتح البراء بن عازب الري سنة 24 صلحا أو عنوة وقال أبو عبيدة افتتحها حذيفة سنة 22 وقال حاتم بن مسلم افتتحها قرظة بن كعب الأنصاري وقال المدائني افتتح بعضها أبو موسى و بعضها قرظة. وشهد البراء بن عازب مع علي الجمل وصفين والنهروان ثم نزل الكوفة ومات بها أيام مصعب بن الزبير (انتهى) وفي أسد الغابة البراء بن عازب إلى قولنا ابن الأوس ثم قال الأنصاري الأوسي الحارثي رده رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بدر استصغره وأول مشاهده أحد وقيل الخندق وغزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أربع عشرة غزوة، وهو الذي أفتتح الري وقيل افتتحها غيره، وشهد غزوة تستر مع أبي موسى وشهد مع علي بن أبي طالب الجمل وصفين والنهروان، ونزل الكوفة وابتنى بها دارا ومات أيام مصعب بن الزبير، ثم روى بسنده عن البراء استصغرني رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر فلم أشهدها، وزاد في رواية أخرى وشهدت أحدا. وكان البراء يقول أنا الذي أرسل معه النبي صلى الله عليه وسلم السهم إلى قليب الحديبية فجاش بالري وقيل هو ناجية بن جندب وهو أشهر (انتهى) وفي الإصابة البراء بن عازب، إلى قولنا الأوسي، ثم روى حديث استصغار رسول الله صلى الله عليه وسلم إياه يوم بدر بطريقين زيد في أحدهما وشهدت أحدا. ثم قال روي عنه أنه غزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أربع عشرة غزوة، وفي رواية خمس عشرة وقال إسناده صحيح. وعنه سافرت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثمانية عشر سفرا، أخرجه أبو ذر الهروي، وشهد البراء مع علي الجمل وصفين وقتال الخوارج (انتهى) وقال نصر بن مزاحم في كتاب صفين شهد البراء بن عازب صفين مع أمير المؤمنين عليه السلام (انتهى). وفي تهذيب التهذيب البراء بن عازب روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن أبي بكر وعمر وعلي وأبي أيوب وبلال وغيرهم، وعنه عبد الله بن زيد الخطمي وأبو جحيفة ولهما صحبة وعبيد والربيع ويزيد ولوط أولاد البراء وابن أبي ليلى وعدي بن ثابت وأبو إسحاق ومعاوية بن سويد بن مقرن وأبو ردة وأبو بكر أبنا أبي موسى وخلق، وشهد مع علي الجمل وصفين والنهروان، وكان يلقب ذا الغرة، كذا قيل وعندي إن ذا الغرة آخر (انتهى). قال وروى أبو بكر الجوهري في كتاب السقيفة قال حدثني المغيرة بن محمد المهدي من حفظه وعمر بن شبة من كتابه بإسناد رفعه إلى أبي سعيد الخدري قال سمعت البراء بن عازب يقول أني لم أزل لبني هاشم محبا فلما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم تخوفت إن تتمالأ قريش على إخراج هذا الأمر من بني هاشم فأخذني ما يأخذ الوالهة العجول مع ما في نفسي من الحزن لوفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فكنت أتردد إلى بني هاشم وهم عند النبي صلى الله عليه وسلم في الحجرة أتفقد وجوه قريش فاني لكذلك إذ فقدت الشيخين فإذ قائل يقول القوم في سقيفة بني ساعدة، وإذا قائل آخر يقول قد بويع أبو بكر! فلم البث وإذا أنا به قد أقبل ومعه عمر وأبو عبيدة وجماعة من أصحاب السقيفة وهم محتجزون بالأزر الصنعانية لا يمرون بأحد إلا خبطوه وقدموه فمدوا يده فمسحوها على يد أبي بكر يبايعه شاء ذلك أو أبى، فأنكرت عقلي وخرجت أشتد حتى انتهيت إلى بني هاشم والباب مغلق فضربت عليهم الباب ضربا عنيفا وقلت قد بويع لأبي بكر بن أبي قحافة فقال العباس تربت أيديكم إلى آخر الدهر أما أني قد أمرتكم فعصيتموني! فمكثت أكابد ما في نفسي إلى إن كان بليل خرجت إلى المسجد فلما صرت إليه تذكرت أني كنت اسمع همهمة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالقرآن فامتنعت من مكاني فخرجت إلى الفضاء فصابني بياضه فأجد نفرا يتناجون فلما دنوت منهم سكتوا فلما رأيتهم سكتوا انصرفت عنهم فعرفوني وما أعرفهم فدعوني إليهم فأتيتهم فأجد المقداد بن الأسود وعبادة بن الصامت وسلمان الفارسي وأبا ذر وحذيفة وأبا الهيثم بن التيهان وإذا حذيفة يقول لهم والله ليكونن ما أخبرتكم به والله ما كذبت ولا كذبت، وإذا القوم يريدون أن يعيدوا الأمر شورى بين المهاجرين ثم قال ائتوا أبي بن كعب فقد علم كما علمت قال فانطلقنا إلى أبي فضربنا عليه بابه حتى صار خلف الباب فقال من أنتم فكلمه المقداد فقال ما حاجتكم فقال له افتح عليك بابك فإن الأمر أعظم من إن يجري من وراء الحجاب قال ما أنا بفاتح بأبي وقد عرفت ما جئتم له كأنكم أردتم النظر في هذا العقد؟ فقلنا نعم! فقال أفيكم حذيفة؟ فقلنا نعم! قال فالقول ما قال والله ما أفتح عني بأبي حتى تجري على ما هي عليه جارية ولما يكون بعدها شر منها والى الله المشتكى، وبلغ الخبر الشيخين فأرسلا إلى أبي عبيدة والمغيرة بن شعبة فسألاهما عن الرأي فقال المغيرة إن تلقوا العباس فتجعلوا له في هذا الأمر نصيبا فيكون له ولعقبه فتقطعوا به من ناصية علي ويكون لكم حجة عند الناس على علي إذ مال معكم العباس فانطلقوا حتى دخلوا على العباس في الليلة من وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ذكر خطبة أبي بكر وكلام عمر وما أجابهما به العباس (انتهى). قال المؤلف البراء بن عازب من الذين رجعوا إلى أمير المؤمنين عليه السلام فشهد معه مشاهده كلها الجمل وصفين والنهروان باتفاق الرواة وأهل العلم، وذلك يدل على حسن حاله ولكنه لم يكن خاليا من شيء بكتمانه الشهادة لعلي عليه السلام بالولاية يوم الغدير وأنه دعا عليه وتركه نصرة الحسين عليه السلام. أما الدعاء عليه فان صح فهو بعد شهوده المشاهد إذا لا يشهدها وهو أعمى ولم يذكر أنه تاب، غايته أنه كان يقول كيف يرشد من أصابة الدعوة وهو لا يدل على التوبة، لكن ما رواه الكشي عنه يدل على حسن حاله وقد فهم منه أنه كان ذلك بعد إن أصابته الدعوة وتبعه العلامة في الخلاصة، وخبر أصابته الدعوة له بالعمى معارضة برواية الخصال والمجالس، ولم يكن معاوية ليوليه وهو أعمى لكن خبر الخصال مناف لما ذكره الأكثر من إن وفاته كانت بالكوفة، وانه لم يذهب إلى معاوية ولا إلى اليمن، وأنه مدني أوسي لا يماني، وبالجملة فأمر مشتبه وهو إلى السلامة أقرب والله أعلم.
ثم وجدنا في تاريخ بغداد للخطيب زيادة في ترجمته فأثبتناها هنا ذكرنا نسبه إلى أوس وفي تاريخ بغداد فيمن ورد المدائن من مشهوري الصحابة البراء بن عازب وساق نسبه كما سقناه وزاد ابن أوس بن حارثة بن ثعلبة بن عمرو بن عامر. وقال نزل الكوفة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان رسول علي بن أبي طالب إلى الخوارج بالنهروان يدعوهم إلى الطاعة وترك المشاقة ثم روى بسنده عن أبي الجهم قال بعث علي البراء بن عازب إلى أهل النهروان يدعوهم ثلاثة أيام فلما أبوا سار إليهم قال الشيخ أبو بكر الخطيب البغدادي وللبراء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم روايات كثيرة ثم روى بسنده عن خليفة بن خياط أنه مات في ولاية مصعب بن الزبير بن العوام.
تلاميذه
في تاريخ بغداد حدث عنه عبد الله بن يزيد الخطيمي وأبو جحيفة السوائي وعامر الشعبي وعبد الرحمن بن أبي ليلى وأبو إسحاق السبيعي وعدي بن ثابت وسعد بن عبيدة والمسيب بن رافع وغيرهم (انتهى) وروى نصر في كتاب صفين إن قيس بن سعد بن عبادة قال شعرا يخاطب به معاوية فلما بلغه دعا عمرو بن العاص فقال ما ترى في شتم الأنصار قال أرى إن توعد ولا تشتم فأرسل معاوية إلى رجال من الأنصار فعاتبهم منهم البراء بن عازب قال وكان هؤلاء يلقونه في تلك الحرب فمشوا بأجمعهم إلى قيس فقالوا أن معاوية لا يريد شتمنا فكف عن شتمه فقال إن مثلي لا يشتم ولكني لا أكف عن حربه حتى ألقى الله الخبر وهذا يشعر بأنه كان فيه وفيهم لين مع معاوية.
دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 3- ص: 550
البراء بن عازب (ب د ع) البراء بن عازب بن الحارث بن عدي بن جشم بن مجدعة بن حارثة بن الحارث بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي، يكنى أبا عمرو، وقيل أبا عمارة، وهو أصح.
رده رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بدر، استصغره، وأول مشاهده أحد، وقيل الخندق، وغزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أربع عشرة غزوة.
وهو الذي افتتح الري سنة أربع وعشرين صلحا أو عنوة، في قول أبي عمرو الشيباني، وقال أبو عبيدة: افتتحها حذيفة سنة اثنتين وعشرين، وقال المدائني: افتتح بعضها أبو موسى، وبعضها قرظة ابن كعب، وشهد غزوة تستر مع أبي موسى، وشهد البراء مع علي بن أبي طالب الجمل وصفين والنهروان، هو وأخوه عبيد بن عازب، ونزل الكوفة وابتنى بها دارا، ومات أيام مصعب بن الزبير.
أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده إلى عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، حدثنا يزيد، أخبرنا شريك ابن عبد الله، عن أبي إسحاق، عن البراء قال: استصغرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا وابن عمر، فردنا يوم بدر فلم نشهدها». ورواه عمار بن رزيق، عن أبي إسحاق، فقال: عن عبد الرحمن بن عوسجة، عن البراء نحوه، وزاد: «وشهدنا أحدا».
تفرد عمار بذكر عبد الرحمن بن عوسجة.
وقد رواه شعبة والثوري وزهير وابن نمير، عن الأعمش، عن أبي إسحاق، عن البراء: أخبرنا عمر بن محمد بن المعمر بن طبرزد، أخبرنا هبة الله بن عبد الواحد، أخبرنا أبو طالب غيلان، أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي، أخبرنا محمد بن إسحاق السراج، أخبرنا أبو معمر إسماعيل بن إبراهيم الهذلي. أخبرنا عبثر، عن برد أخي يزيد بن زياد، عن المسيب بن رافع قال: سمعت البراء بن عازب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من صلى على جنازة فله قيراط، ومن شهدها حتى تدفن فله قيراطان، أحدهما مثل أحد».
وكان البراء يقول: أنا الذي أرسل معه النبي صلى الله عليه وسلم السهم إلى قليب الحديبية فجاش بالري، وقيل: إن الذي نزل بالسهم ناجية بن جندب، وهو أشهر.
أخرجه الثلاثة.
رزيق: بتقديم الراء على الزاي.
دار ابن حزم - بيروت-ط 1( 2012) , ج: 1- ص: 105
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1994) , ج: 1- ص: 362
دار الفكر - بيروت-ط 1( 1989) , ج: 1- ص: 205
أبو عمارة (ع) أبو عمارة البراء بن عازب.
سكن الكوفة، تقدم ذكره.
أخرجه أبو نعيم.
دار ابن حزم - بيروت-ط 1( 2012) , ج: 1- ص: 1370
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1994) , ج: 6- ص: 220
دار الفكر - بيروت-ط 1( 1989) , ج: 5- ص: 225
البراء بن عازب بن الحارث بن عدي بن جشم بن مجدعة بن حارثة بن الحارث بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي، يكنى أبا عمارة. ويقال أبو عمرو.
له ولأبيه صحبة، ولم يذكر ابن الكلبي في نسبه مجدعة وهو أصوب.
قال أحمد: حدثنا يزيد عن شريك، عن أبي إسحاق، عن البراء، قال: استصغرني رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر أنا وابن عمر، فردنا فلم يشهدها.
وقال أبو داود الطيالسي في مسندة: حدثنا شعبة عن أبي إسحاق، سمع البراء يقول: استصغرت أنا وابن عمر يوم بدر.
ورواه عبد الرحمن بن عوسجة عن البراء نحوه، وزاد: وشهدت أحدا. أخرجه السراج.
وروي عنه أنه غزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أربع عشرة غزوة. وفي رواية خمس عشرة.
إسناده صحيح.
وعنه قال: سافرت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثمانية عشر سفرا. أخرجه أبو ذر الهروي.
وروى أحمد من طريق الثوري، عن أبي إسحاق، عن البراء، قال: ما كل ما نحدثكموه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمعناه، منه حدثناه أصحابنا، وكان يشغلنا رعية الإبل.
وهو الذي افتتح الري سنة أربع وعشرين في قول أبي عمرو الشيباني، وخالفه غيره.
وشهد غزوة تستر مع أبي موسى، وشهد البراء مع علي الجمل وصفين، وقتال الخوارج، ونزل الكوفة وابتنى بها دارا، ومات في إمارة مصعب بن الزبير.
وأرخه ابن حبان سنة اثنتين وسبعين.
وقد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم جملة من الأحاديث، وعن أبيه وأبي بكر وعمر وغيرهما من أكابر الصحابة: أبو جحيفة، وعبد الله بن يزيد الخطمي، وجماعة آخرهم أبو إسحاق السبيعي.
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 1- ص: 411
أبو عمارة البراء بن عازب.
وأبو عمارة خزيمة بن ثابت الأنصاريان- تقدما في الأسماء.
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 7- ص: 237
ابن عازب البراء بن عازب بن الحارث الأنصاري الحارثي المدني؛ نزيل الكوفة. صحب النبي صلى الله عليه وسلم فاستصغر يوم بدر، وشهد غير غزوة، وقال: كنت أنا وابن عمر لدة. وروى له البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه، وتوفي سنة إحدى وسبعين للهجرة.
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 10- ص: 0
البراء بن عازب بن حارث بن عدي بن جشم بن مجدعة بن حارثة ابن الحارث بن الخزرج الأنصاري الحارثي الخزرجي يكنى أبا عمارة، وقيل أبا الطفيل وقيل: يكنى أبا عمرو. وقيل: أبو عمر، والأشهر والأكثر أبو عمارة، وهو أصح إن شاء الله تعالى.
وروى شعبة وزهير بن معاوية، عن أبي إسحاق، عن البراء، سمعه يقول: استصغرت أنا وابن عمر يوم بدر، وكان المهاجرون يومئذ نيفا على الستين، وكان الأنصار نيفا على الأربعين ومائة. هكذا في هذا الحديث ويشبه أن يكون البراء أراد الخزرج خاصة قبيلة إن لم يكن أبو إسحاق غلط عليه.
والصحيح عند أهل السير ما قدمناه في أول هذا الكتاب في عدد أهل بدر، والله أعلم.
وقال الواقدي: استصغر رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر جماعة، منهم البراء بن عازب، وعبد الله بن عمر، ورافع بن خديج، وأسيد بن ظهير، وزيد بن ثابت، وعمير بن أبي وقاص، ثم أجاز عميرا فقتل يومئذ، هكذا ذكره الطبري في كتابه الكبير عن الواقدي.
وذكر الدولابي عن الواقدي قال: أول غزوة شهدها ابن عمر والبراء ابن عازب وأبو سعيد الخدري، وزيد بن أرقم- الخندق، قال أبو عمر: وهذا أصح في رواية نافع. والله أعلم.
وقد روى منصور بن سلمة الخزاعي أبو سلمة قال: حدثنا عثمان بن عبيد الله بن عبد الله بن زيد بن حارثة الأنصاري عن عمر بن زيد ابن حارثة، قال حدثني زيد بن حارثة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استصغره يوم أحد، والبراء بن عازب. وزيد بن أرقم، وأبا سعيد الخدري وسعد بن حيثمة، وعبد الله بن عمر.
وقال أبو عمرو الشيباني: افتتح البراء بن عازب الري سنة أربع وعشرين صلحا أو عنوة وقال أبو عبيدة: افتتحها حذيفة سنة اثنتين وعشرين.
وقال حاتم بن مسلم: افتتحها قرظة بن كعب الأنصاري. وقال المدائني: افتتح بعضها أبو موسى، وبعضها قرظة، وشهد البراء بن عازب مع علي كرم الله وجهه الجمل وصفين والنهروان، ثم نزل الكوفة، ومات بها أيام مصعب ابن الزبير رحمه الله تعالى
دار الجيل - بيروت-ط 1( 1992) , ج: 1- ص: 155
البراء بن عازب بن الحارث بن عدي بن جشم بن مجدعة بن حارثة بن الحارث بن الخزرج. وأمه حبيبة بنت أبي حبيبة بن الحباب بن أنس بن زيد بن مالك بن النجار بن الخزرج. ويقال بل أمه أم خالد بنت ثابت بن سنان بن عبيد بن الأبجر وهو خدرة. فولد البراء يزيد وعبيدا ويونس وعازب ويحيى وأم عبد الله ولم تسم لنا أمهم.
قال: أخبرنا وكيع بن الجراح عن إسرائيل وأبيه عن أبي إسحاق قال: وأخبرنا عبيد الله بن موسى عن إسرائيل عن أبي إسحاق أن البراء بن عازب كان يكنى أبا عمارة.
قالوا: وكان عازب قد أسلم أيضا. وكانت أمه من بني سليم بن منصور. وكان له من الولد البراء وعبيد وأم عبد الله. مبايعة. وأمهم جميعا حبيبة بنت أبي حبيبة بن الحباب.
ويقال بل أمهم أم خالد بنت ثابت. ولم نسمع لعازب بذكر في شيء من المغازي وقد سمعنا بحديثه في الرحل الذي اشتراه منه أبو بكر.
قال: أخبرنا عبيد الله بن موسى قال: أخبرنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن البراء قال: اشترى أبو بكر من عازب رحلا بثلاثة عشر درهما فقال أبو بكر لعازب: مر البراء فليحمله إلى رحلي. فقال له عازب: لا. حتى تحدثنا كيف صنعت أنت ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين خرجتما والمشركون يطلبونكم. قال: أدلجنا من مكة فأحيينا ليلتنا ويومنا حتى أظهرنا وقام قائم الظهيرة فرميت ببصري هل أرى من ظل نأوي إليه. فإذا أنا بصخرة فانتهيت إليها فإذا بقية ظل لها. فنظرت إلى بقية ظلها فسويته ثم فرشت لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيه فروة ثم قلت: اضطجع يا رسول الله. فاضطجع ثم ذهبت أنفض ما حولي هل أرى من الطلب أحدا. فإذا أنا براع يسوق غنمه إلى الصخرة يريد منها مثل الذي نريد. يعني الظل. فسألته: لمن أنت يا غلام؟ قال: لرجل من قريش. فسماه لي. فعرفته فقلت: وهل في غنمك من لبن؟ قال: نعم. قلت: هل أنت حالب لي؟ قال: نعم. قال: أمرته فاعتقل شاة من غنمه ثم أمرته أن ينفض كفيه. فقال هكذا. فضرب إحدى يديه بالأخرى فحلب لي كثبة من لبن وقد رويت لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - معي إداوة على فمها خرقة فصببت اللبن حتى برد أسفله. فأتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فوافقته قد استيقظ فقلت: اشرب يا رسول الله.
فشرب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى رضيت. ثم قلت: قد أتى الرحيل يا رسول الله.
فارتحلنا والقوم يطلبوننا فلم يدركنا أحد منهم غير سراقة بن مالك بن جعشم على فرس له. فقلت: هذا الطلب قد لحقنا يا رسول الله. [فقال: لا تحزن إن الله معنا. فلما دنا فكان بينه وبيننا قدر رمحين أو ثلاثة قلت: هذا الطلب قد لحقنا يا رسول الله.
وبكيت فقال: ما يبكيك؟ قلت: أما والله ما على نفسي أبكي ولكني أبكي عليك.
قال فدعا عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: اللهم اكفناه بما شئت. قال فساخت به]
فرسه في الأرض إلى بطنها فوثب عنها ثم قال: يا محمد قد علمت أن هذا عملك فادع الله أن ينجيني مما أنا فيه. فو الله لأعمين على من ورائي من الطلب وهذه كنانتي فخذ سهما منها فإنك ستمر على إبلي وغنمي بمكان كذا وكذا فخذ منها حاجتك.
[فقال له رسول الله. ص: لا حاجة لنا في إبلك. ودعا له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فانطلق راجعا إلى أصحابه. ومضى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا معه حتى قدمنا المدينة ليلا.
فتنازعه القوم أيهم ينزل عليه فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إني أنزل الليلة على بني النجار أخوال عبد المطلب أكرمهم بذلك]. وخرج الناس حين دخلنا المدينة في الطريق وعلى البيوت والغلمان والخدم صارخون: جاء محمد. جاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جاء محمد. جاء رسول الله. فلما أصبح انطلق فنزل حيث أمر. قال وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يحب أن يوجه نحو الكعبة فأنزل الله: {قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام} البقرة: 144. فتوجه نحو الكعبة. قال وقال السفهاء من الناس: ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها.
فأنزل الله تعالى: {قل لله المشرق والمغرب يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم} البقرة: 142.
قال: وصلى مع النبي رجل. ثم خرج بعد ما صلى فمر على قوم من الأنصار وهم ركوع في صلاة العصر نحو بيت المقدس فقال: هو يشهد أنه صلى مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنه وجه نحو الكعبة. فانحرف القوم حتى وجهوا نحو الكعبة.
قال البراء: وكان أول من قدم علينا من المهاجرين مصعب بن عمير أخو بني عبد الدار بن قصي فقلنا له: ما فعل رسول الله. ص؟ فقال: هو مكانه وأصحابه على أثري. ثم أتى بعده عمرو ابن أم مكتوم أخو بني فهر الأعمى فقلنا له: ما فعل من ورائك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه؟ قال: هم أولى على أثري: قال ثم أتانا بعده عمار بن ياسر وسعد بن أبي وقاص وعبد الله بن مسعود وبلال. ثم أتانا بعدهم عمر بن الخطاب في عشرين راكبا. ثم أتانا بعدهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبو بكر معه.
قال البراء: فلم يقدم علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى قرأت سورا من المفصل ثم خرجنا نتلقى العير فوجدناهم قد حذروا.
قال: أخبرنا عبد الله بن نمير قال: حدثنا الأعمش عن أبي إسحاق عن البراء قال: استصغرت أنا وابن عمر يوم بدر فلم نشهدها.
قال: أخبرنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا شريك بن عبد الله عن أبي إسحاق عن البراء بن عازب قال: استصغرني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنا وابن عمر فردنا يوم بدر.
قال: أخبرنا وهب بن جرير بن حازم عن شعبة عن أبي إسحاق عن البراء قال:
استصغرنا يوم بدر أنا وابن عمر.
قال: أخبرنا عفان بن مسلم قال: حدثنا شعبة قال: أخبرنا أبو إسحاق قال:
سمعت البراء يقول: ما قدم علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى قرأت: {سبح اسم ربك الأعلى} الأعلى: 1. في سور من المفصل.
قال: أخبرنا الحسن بن يونس قال: حدثنا زهير عن أبي إسحاق عن البراء قال: صغرت أنا وعبد الله بن عمر يوم بدر.
قال: أخبرنا عبيد الله بن موسى قال: أخبرنا إسرائيل عن أبي إسحاق قال:
سمعت البراء يقول: غزوت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خمس عشرة غزوة وأنا وعبد الله بن عمر لدة.
قال: أخبرنا سعيد بن منصور قال: حدثنا حديج بن معاوية عن أبي إسحاق قال: سمعت البراء بن عازب يقول: غزوت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خمس عشرة غزوة.
قال: أخبرنا أبو الوليد الطيالسي قال: حدثنا ليث بن سعد قال: حدثني صفوان بن سليم عن أبي بسرة عن البراء بن عازب قال: صحبت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
ثمانية عشر سفرا فلم أره ترك ركعتين قبل الظهر.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثنا عبد الملك بن سليمان عن صفوان بن سليم عن أبي بسرة الجهني قال: سمعت البراء بن عازب يقول: غزوت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثماني عشرة غزوة ما رأيته ترك ركعتين. حين تزيغ الشمس. في حضر ولا سفر.
قال محمد بن عمر: أجاز رسول الله - صلى الله عليه وسلم - البراء بن عازب يوم الخندق وهو ابن خمس عشرة سنة ولم يجز قبلها.
قال: أخبرنا الفضل بن دكين قال: حدثنا يونس بن أبي إسحاق وشعبة ومالك عن أبي السفر قال: رأيت على البراء بن عازب خاتم ذهب.
قال محمد بن عمر: ونزل البراء الكوفة وتوفي بها أيام مصعب بن الزبير وله
عقب. وروى البراء عن أبي بكر.
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1990) , ج: 4- ص: 269
البراء بن عازب بن الحارث الأنصاري من بني حارثة بن الحارث من الأوس ويكنى أبا عمارة. نزل الكوفة وابتنى بها دارا.
قال محمد بن عمر: ثم صار إلى المدينة فمات بها.
وقال غيره: توفي في زمن مصعب بن الزبير وله عقب بالكوفة. وقد روى عن أبي بكر الصديق.
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1990) , ج: 6- ص: 95
البراء بن عازب هو ابن الحارث بن عدي بن جشم بن مجدعة بن حارثة بن الحارث بن عمرو بن مالك بن أوس، يكنى أبا عمارة.
نزل الكوفة، توفي أيام مصعب بن الزبير، تخلف عن بدر لصغر سنه، وكان أول مشهد شهده الخندق.
روى عنه: أبو جحيفة، وعبد الله بن يزيد الأنصاري، وبنوه: الربيع ويزيد وعبيد، وغيرهم.
أخبرنا محمد بن الحسين القطان، قال: حدثنا محمد بن يحيى الذهلي، قال: حدثنا وهب بن جرير، قال: حدثنا شعبة، عن أبي إسحاق، عن البراء: أن رجلا قال له: يا أبا عمارة فررتم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: لكن النبي عليه السلام لم يفر.
وعن شعبة، عن أبي إسحاق، عن البراء، قال: استصغرت أنا وابن عمر يوم بدر.
رواه الأعمش، ومطرف، والثوري وجماعة، عن أبي إسحاق.
مطبوعات جامعة الإمارات العربية المتحدة-ط 1( 2005) , ج: 1- ص: 289
البراء بن عازب بن الحارث الحارثي الأنصاري أبو عمارة ولم يشهد بدرا وذاك أن النبي صلى الله عليه وسلم استصغره يوم بدر فرده مات سنة إحدى وسبعين
دار الوفاء للطباعة والنشر والتوزيع - المنصورة-ط 1( 1991) , ج: 1- ص: 76
البراء بن عازب، أبو عمارة، الأنصاري، الحارثي.
نزل الكوفة.
حدثنا عبد الله بن رجاءٍ، قال: حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، قال: حدثنا البراء، قال: غزوت مع النبي صلى الله عليه وسلم خمس عشرة غزوةً.
وقال لنا أبو نعيم: عن زهير، عن أبي إسحاق، عن البراء، قال: استصغرت أنا، وابن عمر، يوم بدرٍ.
دائرة المعارف العثمانية، حيدر آباد - الدكن-ط 1( 0) , ج: 2- ص: 1
البراء بن عازب
عنه عدي بن ثابت وأبو إسحاق وخلق شهد أحدا مات بعد السبعين ع
دار القبلة للثقافة الإسلامية - مؤسسة علوم القرآن، جدة - السعودية-ط 1( 1992) , ج: 1- ص: 1
البراء بن عازب بن الحراث بن عدي بن خشم بن مجدعة
ابن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن أوس الأنصاري الحارثي نزل الكوفة كنيته أبو عمارة ويقال أبو عمر
سمع النبي صلى الله عليه وسلم وعن أبي بكر الصديق رضي الله عنه الأشربة وآخر الكتاب حديث الرحل وأبي أيوب الأنصاري في عذاب القبر
روى عنه عدي بن ثابت في الإيمان والصلاة وعبد الرحمن بن أبي ليلى في الصلاة وعبد الله بن يزيد في الصلاة وإياد بن لقيط في الصلاة وأبو إسحاق السبيعي في الصلاة وشقيق بن عقبة في الصلاة وابن البراء في الصلاة وأبو المنهال في الصلاة والشعبي وأبو جحيفة ومعاوية بن سويد بن مقرن وسعد بن عبيدة وأبو بكر بن أبي موسى وخيثمة بن عبد الرحمن قيل انه توفي زمن مصعب بن الزبير
دار المعرفة - بيروت-ط 1( 1987) , ج: 1- ص: 1
البراء بن عازب
دار الفرقان، عمان - الأردن-ط 1( 1984) , ج: 1- ص: 19
(ع) البراء بن عازب الأنصاري الدوسي.
قال ابن حبان: استصغره [ق 5 / ا] النبي صلى الله عليه وسلم ببدر فرده، وكان هو وابن عمر لُدة، مات سنة اثنتين وسبعين.
وذكره البخاري فيمن مات ما بين السبعين إلى الثمانين.
وذكر ابن قانع في «معجم الصحابة»: أن النبي صلى الله عليه وسلم غزا تسع عشرة غزوة فاته منها أربعة.
وفي «معجم» أبي ذر الهروي الحافظ، بسند جيد: أن البراء بن عازب، قال:
سافرت مع النبي صلى الله عليه وسلم ثمانية عشر سفراً فلم أره يترك ركعتين عند رفع الشمس قبل الظهر.
وفي «كتاب» ابن عبد البر: وهو الذي افتتح الري سنة أربع وعشرين، وقيل: سنة اثنتين وعشرين، وشهد مع علي بن أبي طالب الجمل وصفين والنهروان وأرسل معه النبي صلى الله عليه وسلم السهم إلى قليب الحديبية فجاش بالري، وأول مشاهده: أحد.
وفي «كتاب» ابن ماكولا: يلقب «ذا الغرة» لبياض في وجهه.
وفي «كتاب» العسكري: استصغر يوم بدر وأحد، وشهد الخندق وما بعدها.
وفي كتاب «الطبقات»: رجع من الكوفة فتوفي بالمدينة قال الجاحظ والهيثم: كان أعمى.
الفاروق الحديثة للطباعة والنشر-ط 1( 2001) , ج: 2- ص: 1
البراء بن عازب بن الحارث بن عدي بن جشم الحارثي الأنصاري
سكن الكوفة كنيته أبو عمارة ويقال أبو عمرو واستصغره رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر فرده وكان هو وابن عمر لدة مات في ولاية مصعب بن الزبير على العراق سنة اثنتين وسبعين
دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن الهند-ط 1( 1973) , ج: 3- ص: 1
البراء بن عازب الأنصاري
من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
دار الباز-ط 1( 1984) , ج: 1- ص: 1
البراء بن عازب بن الحارث بن عدي بن جشم بن مجدعة بن حارثة بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس
حدثنا علي بن محمد، نا أبو الوليد، نا شعبة قال أنبأنا أبو إسحاق قال: سمعت البراء بن عازب يقول ’’ إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر رجلاً إذا أخذ مضجعه أن يقول: ’’ اللهم أسلمت نفسي إليك وربما قال: وجهت وجهي إليك وفوضت أمري إليك وألجأت ظهري إليك رهبةً ورغبةً إليك لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك آمنت بكتابك الذي أنزلت وبنبيك الذي أرسلت، فإن مات مات على الفطرة ’’ حدثنا علي، نا أبو الوليد، نا شعبة، أنا أبو الحسن، قال سمعت البراء أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أخذ مضجعه قال مثل هذا القول
حدثنا بشر بن موسى، نا خلاد بن يحيى، نا فطر بن خليفة، عن أبي إسحاق، عن البراء قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أوى إلى فراشه توسد يمينه وقال: «اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك»
حدثنا إسماعيل بن إبراهيم القطراني، نا عبد الحميد بن صالح البرجمي نا محمد بن أبان، عن أبي إسحاق، عن البراء بن عازب قال: «غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم تسع عشرة غزوةً فاتني منها أربعٌ»
حدثنا إبراهيم بن إسحاق الحربي، نا عفان، نا شعبة، عن أبي إسحاق، عن الربيع بن البراء، عن أبيه قال ’’ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رجع من سفر قال: «آيبون تائبون عابدون لربنا حامدون ثم يأتي المسجد»
حدثنا الحسين بن جعفر القتات، بالكوفة نا أحمد بن يونس، نا الحسن بن صالح، عن السدي، عن عدي بن ثابت، عن البراء قال لقيت خالي ومعه الراية فقلت: أين تذهب؟ قال: ’’ بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى رجل تزوج امرأة أبيه من بعده أضرب عنقه أو قال: أقتله ’’
مكتبة الغرباء الأثرية - المدينة المنورة-ط 1( 1997) , ج: 1- ص: 1
البراء بن عازب الأنصاري
سكن الكوفة له صحبة روى عنه الشعبي وعبد الله بن يزيد الأنصاري وعدي بن ثابت وأبو إسحاق السبيعي سمعت أبي يقول ذلك.
طبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية - بحيدر آباد الدكن - الهند-ط 1( 1952) , ج: 2- ص: 1